كلمة الموقع

۩۞۩ نرحب بكم جميعاً زوار موقع معبد الغموض - Temple Of Mystery نُثمّن لكم إهتمامكم على البحث والمعرفة في الموقع الأول لكل ما يتعلق بالخوارق و الغرائب و الظواهر الغامضة . الباحث : رامي الثقفي ▲  

لُغز الشيء الرهيب في دير الرُهبان السودّ من الدومينيكان

الأسرار المحرّمة : مصر ما قبل الطوفان

رامي الثقفي 2022-02-13 18:09:00 4371

لا أحد يستطيع إنكار أن أرض الأهرامات مليئة بالعجائب القديمة ، ومن الطبيعي أن نفترض أنه سيتم الإعلان عن العديد من الإكتشافات الجديدة المهمة للجمهور من قبل علماء الآثار الذين يقومون بالتنقيب في مصر في المستقبل القريب ، كانت مصر ذات يوم موطناً لواحدة من أقوى الحضارات وأكثرها تقدماً عبر التاريخ ، ومن الطبيعي أن نُعجب بتلك الحضارة الرائعة .

وبغض النظر عن عدد القطع الأثرية المادّية التي وجدت هناك ، أو المقابر والأطلال المتناثرة للأهرامات وكذلك المعابد الخالدة والآثار الأخرى التي عفا عليها الزمن ، إلا أننا نشعر دائماً أن هناك "قطعة مفقودة" من هذا اللُغز تمنعنا من معرفة ما حدث بالفعل في مصر ما قبل حكم الأسُر .

لطالما كان قدماء المصريين مُتحفّظين في مشاركة بعض من أعمق أسرارهم الخالدة ، ومن هنا تكمن صعوبة إكتشاف ما كان في تلك البلاد قبل وصول بعض أشهر الفراعنة إلى السُلطة ، وكما ناقشنا سابقاً في الكثير من مقالاتنا ، إعتبر المصريون القدماء حضارتهم إرثاً يأتي مُباشرة من الكائنات الإلهية السماوية التي كانت موجودة في مصر قبل وجود السلالات الفرعونية بآلاف السنين ، بما يعني قبل أن تغادر آلهة السماء وتعود إلى النجوم من حيث جاءت ، لقد تعايشوا مع مجموعة من الحكماء الغامضين المعروفين بإسم "شمسو حور" وهؤلاء الحكماء كانوا أتباع "حورس" كانوا على هيئة ملوك لديهم خصائص إلهية وأيضاً كـ كهنة وحُراس للمعرفة المقدسة ، ويشار إليهم أحياناً على أنهم أعضاء أول جمعية سرّية قديمة ، حيث كانوا موجودين في مصر خلال العصور الذهبية للملوك الإلهيين قبل حُكم الأسُر ، وظلوا هناك لفترة طويلة بعد عودة الملوك القدماء إلى النجوم .

في الواقع هناك بعض المخطوطات القديمة جداً التي تعطينا بعض الأدلة عن تلك الكائنات الغامضة التي كانت موجودة في مصر ما قبل الفراعنة ، وأثناء محاولة استكشاف الأسرار المُحرمة لمصر القديمة ناقشنا العديد من الإكتشافات المحيرة التي تعطينا أدلة قاطعة على أن تاريخ مصر الذي نعرفه ونتعلمه اليوم غير مُكتمل وهو ملفق إلى حد كبير .

تعد الأهرامات المصرية القديمة موضوعاً مثيراً للبحث والدراسة ، ولكن هناك قطع أثرية مخفية في مصر لم يعرف كثير من العلماء والباحثين أي شيء عنها ، وهذا بالضبط ما أراده السادة القدماء ، فقد ولّت حقبة "شمسو حور" منذ زمن بعيد ، لكن مُهمتهم لا زالت مستمرة في حماية أسرار مصر القديمة .

سبق أن تحدثت في مواضيع سابقة عن الألواح المقدسة من عصر ما قبل الطوفان ومخطوطة نادرة تكشف عن المعرفة المصرية السرّية والكنز المحير الذي كان موجوداً في عصر ما قبل الطوفان والمُخبأ في سرداب تحت أبو الهول ، هذه بعض الأمثلة العديدة التي ناقشناها سابقاً ، وكما ذكرت أن هناك قطع أثرية تحتوي على معلومات يُمكن أن تغير مفهومنا للتاريخ القديم تماماً ، ولعل هذا هو السبب في أنها ما زالت مخفية عن الأنظار .

نواصل بحثنا عن التاريخ الممنوع ، وسوف نُركزّ هذه المرّة على أولئك الذين بدأوا في اكتشاف الألغاز المصرية في العصور القديمة ، نقوم بفحص المخطوطات غير العادية التي تلقي الضوء على ما حدث خلال هذه البداية ونوع المعرفة السرّية التي قد تكون أعطيت للسادة المستنيرين .

أفلاطون والمعرفة السرّية في مصر القديمة

هُنا سوف نتحدث عن كيف أصيب فيلسوف وعالم قديم بالرعب بمجرد نقله إلى ملجأ خفي يحتوي على شيء ربما لم يكن يتخيله حتى في أحلامه ، والدليل كان موجوداً أمامه مباشرة.

كان الفيلسوف اليوناني "أفلاطون" 428-348 قبل الميلاد ، أحد الأشخاص الذين بدأوا في دراسة الغموض المصري القديم ، ومن المستحيل تحديد مقدار المعرفة الحيوية التي اكتسبها أفلاطون حقاً ، ربما يكون قد بالغ في بعض الأحداث ، أو أساء فهم ما قيل له ، أو خدع عمداً الأجيال القادمة ، وفي الواقع كان "توماس تايلور" 1758 –1835 أول من ترجم الأعمال الكاملة لأرسطو وأفلاطون إلى الإنجليزية ، وكان مترجماً إنجليزياً وأفلاطونياً مُحدثاً ، وفقاً لتوماس : "ذهب أفلاطون إلى مصر بغرض التحدث مع كهنة ذلك البلد ، ويتعلم منهم كل ما يتعلق بالطقوس القديمة المقدسة" فما هي الطقوس المقدسة وماذا تعلم أفلاطون ؟ .

يقدم لنا "توماس" بعض المعلومات الرائعة في إحدى مخطوطاته ، وفقاً لتوماس : "بدأ أفلاطون في محاولة حل الألغاز المصرية القديمة الكبرى في سن الـ 49 ، وقد بدأ ذلك في إحدى القاعات الجوفية للهرم الأكبر في مصر ، وبعد ثلاثة أيام من مكوثه في القاعة الكبرى إستقبله "هيروفانت الهرم" وهو المُرشد الخاص للهرم الذي من خلاله يتم إستدعاء أرواح الكهنة "لم يشاهد الهيروفانت إلا أولئك الذين إجتازوا الأيام الثلاثة ، والدرجات الثلاثة ، والأبعاد الثلاثة داخل الهرم الأكبر" ومن ثم أعطاه شفهياً أعلى فئة من التعاليم الباطنية السرّية ، كُلاً منها مصحوبة برمزها المُناسب .

بعد ثلاثة أشهر أخرى من الإقامة في قاعات الهرم ، تم إرسال أفلاطون "المتعلم المُبتدئ" إلى العالم للقيام بعمل النظام العظيم وتأسيس الأسُس الأولى لعلم الفلسفة والعلوم ، كما كان فيثاغورس وأورفيوس من قبله ، وقد علمنا من كتابات أفلاطون أن الكهنة المصريين احتفظوا بسجلات خاصة لتاريخهم القديم ، وتلك السجلات تعود إلى أكثر من ثمانية عشر ألف عام ، حيث كتب الفيلسوف اليوناني القديم أن "مصر سجلت حكمة العصور القديمة واحتفظت بها إلى الأبد" كل ذلك يأتي من زمن سحيق عندما حكمت الآلهة الأرض في فجر الحضارة .

أيضاً من الأمور المحيرة التي يجب أن اذكرها هو المشهد الغريب الذي واجهه المؤرخ والجغرافي اليوناني "هيكاتيوس" 550-476 قبل الميلاد. أثناء زيارته لمصر ، بحيث يخبرنا "هيرودوت" الملقب بـ أبو التاريخ 484-425 قبل الميلاد ، أنه عندما تفاخر "هيكاتيوس" أمام الكهنة المصريين بانه من نسل الآلهة ، بعد أن عدد لهم كل أسلافه خلال خمسة عشر قرناً وصولاً إلى الإله نفسه ، عندها أظهر له الكهنة بكل هدوء في ملاذ خفي عميق تحت الرمال أرواح 345 كاهن قديم ، وكل واحد منهم كان ابن الكاهن السابق ، ما يُمثل 345 جيلاً منذ ظهور "آلهتهم" في وادي النيل ، وهو ما يعتبر سجلاً تاريخياً يمتد إلى ما يُقرب من مائة وثمانين قرناً ، بما يعني 18000 سنة قبل الميلاد .

في الواقع أعلم أن هذه الروايات القديمة تبدو غريبة وغير عادية ، ولكن إلى جانب جميع الإكتشافات غير التقليدية الأخرى التي ناقشناها في عدد من المقالات السابقة ، فهذا من شأنه أن يُعطينا أسبابًا لا حصر لها للتشكيك على الأقل في النظرية السائدة الحالية التي بموجبها بدأت السلالة المصرية الأولى في 3000 سنة قبل الميلاد ، فقط مع عهد الملك نعرمر .

 

كتبه : رامي الثقفي - Templeofmystery.com

حقوق النشر © templeofmystery.com جميع الحقوق محفوظة لموقع معبد الغموض ، لا يجوز نشر هذه المواضيع والأبحاث و المقالات أو إعادة كتابتها أو إعادة نشرها أو توزيعها كليًا أو جزئيًا دون إذن كتابي صريح من templeofmystery.com

Copyright©TempleOfMystery.com

التعليقات

محمد علي 2022-05-05 13:05:45

موضوع رائع مثير للإهتمام

معبد الغموض - رامي الثقفي 2022-05-05 13:02:40

قد وضعته ، توماس تايلور 1758-1835 بما يتعلق بهذه القصة ، وبالتالي يُمكنك البحث اكثر ، فعندما اقول وفقاً لـ .... في كل مقال أو موضوع أو بحث ، فهو بالتأكيد أحد مصادري .

عابر سبيل 2022-05-05 03:28:36

لماذا لا تضع المصدر الذي تستقي منه المعلمومة بكل مقال من مقالاتك لمن يرغب بالبحث اكثر يا استاذ رامي ؟

غند 2022-02-20 18:16:38

نريد المزيدمن المواضيع

أنكيدو العراق 2022-02-14 18:01:46

انتم افضل الباحثين في المجال ، تحية لكم من العراق

وفاء 2022-02-14 15:14:49

سلمت يداك على هذا المجهود الرائع وعلى هذه المعلومات يالي لاول مره بسمعها

Magda 2022-02-14 11:09:13

المعلومات قيمه شكرا لك .

يوسف 2022-02-13 21:01:04

مواضيع رائعة وشيقه جدا ....... شكرا لكم

خالد علي 2022-02-13 20:45:16

أتمنى أن تشرح لنا منهم الهيروفانت بشكل واسع !

ياسر 2022-02-13 20:41:13

موضوع ثري بالعلومات شكرا لكم

إضافة تعليق على المقال



تنبيه : اكتب تعليقك مع احترام الرأي وتجنب الاستخفاف ضد أي معتقد أو دين أو طائفة أو تمييز ضد المرأة أو إهانة للرموز العلمية والثقافية أو التكفير أو الاستهزاء من فكر أو شخص .


من فضلك أدخل الاسم

من فضلك ادخل نص التعليق

مشرف الموقع : تم تدشين هذا الموقع الخاص بالماورائيات والظواهر الغامضة التي تخرج عن حدود التفسير من أجل كل المهتمين في العالم العربي خصوصا ، وهو سيكون منبرا لكل من يجد في نفسه القدره والشغف على البحث والتحقيق في مثل هذه الظواهر ، نحن لسنا من أنصار الخرافات والاساطير ولكن طالما كان البحث العلمي مصدرا للمعرفة لكي نفهم ونعلم والله وحده أعلم . رامي الثقفي
تصميم و برمجة : يونيك اكسبيرنس لخدمات المعلومات المتكاملة