كلمة الموقع

۩۞۩ نرحب بكم جميعاً زوار موقع معبد الغموض - Temple Of Mystery نُثمّن لكم إهتمامكم على البحث والمعرفة في الموقع الأول لكل ما يتعلق بالخوارق و الغرائب و الظواهر الغامضة . الباحث : رامي الثقفي ▲  

لُغز الشيء الرهيب في دير الرُهبان السودّ من الدومينيكان

الغمام في القرآن والكتاب المُقدس

رامي الثقفي 2019-03-11 12:58:41 8086

هناك العديد من الأشخاص الغامضين والأشياء غير العادية والكثير من الأحداث المذكورة في الكتب الدينية المقدسة سواء كانت توراه أو إنجيل أو قرآن ومع ذلك يُمكن تفسيرها بطرق مُختلفة ، ولكن هناك نصوص وأحداث أخرى يعترف حتى أكبر علماء الأديان وعلماء التفسير بأنهم لا يستطيعون تفسيرها أو حتى معرفتها على وجه التحديد ، على سبيل المثال "التميم والأوريم" المذكورة في الكتاب المقدس و التي كانت تُستخدم كأجهزة إتصال مع  الله ! أو "ملائكة الكاروبيم" التي سبق أن تحدثت عنها هنا في معبد الغموض وكذلك الشامير ، أو حتى "الدابة" المُتكلمة المذكورة في القرآن التي تُخالف الطبيعة حتى وإن إفترضنا أنها معجزة ، أو مسألة عرض الله "الأمانة" على السماوات والأرض والجبال والتي أبت أو رفضت بدورها أن تحملها وأشفقن منها ! ثم حملها الإنسان وكان "جهولاً" كما جاء في القرآن ، ولكن ما هي الأمانة ؟ والغريب أن غالبية علماء التفسير في الإسلام قالوا أن الأمانة هي "االطاعة والفروض والواجبات" كالصلاة والصوم والعبادة بشكل عام ، ولك أن تتخيل كيف يُمكن للأرض والسماوات والجبال أن تصلي وتصوم وتتوضأ وتتصدق لو أنها قبلت بتلك الأمانة التي عُرضت عليها ، وعلى أية حال هذا موضوع آخر لا نريد الخوض فيه الآن .

وكذلك من الأمور الغريبة المذكورة في العهد القديم من الكتاب المُقدس أن النبي موسى عندما عاد من لقاءه مع الله ، عاد وهو يرتدي "قناع" والسؤال لماذا كان على النبي موسى أن يرتدي قناعاً بعد لقاءه مع الله على جبل سيناء ؟! مع العلم أني قد أتحدث عن هذا الموضوع مستقبلاً ،
هذه مجرد أمثلة قليلة عن بعض الغموض والأشياء الغريبة المذكورة في الكتب الدينية المقدسة ، وهذه المرّة سوف نلقي نظرة فاحصة على "سحابة" أو "غيمة" أو غيوم غير عادية مذكورة في الكتاب المقدس وفي القرآن الكريم أيضاً ، وهي متعلقة بالله ومتعلقة كذلك ببنو إسرائيل أثناء سيرهم في التيه ، بحيث أن الكتاب المقدس على وجه التحيد مليء بالنصوص التي تتحدث عن غيوم غريبة تستحق مزيداً من التحقيق والدراسة .

الغمام في القرآن والكتاب المُقدس


نبدأ أولاً بما جاء في القرآن الكريم حول هذه السحابة أو الغيمة أو الغيوم ، والتي يُسميها القرآن بالـ "الغمام" مثلاً في سورة البقرة 210 تقول الآية : "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور" وجاء في سورة البقرة أيضاً بما يخص بني إسرائيل في الآية رقم 57 :" وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى ، كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون" إذاً ... ما هو هذا الغمام الذي يُحيط بالله حينما يأتي يوم القيامة ؟ وهل كانت مُجرد غيمة عادية تلك المُصاحبة لبني إسرائيل ؟ فقد جاء في الكتاب المقدس في نفس السياق والمضمون أن "يهوه" وهو الله ، كان يتحرك حول السماء بين سحابات سميكة وسريعة ومُشرقة وداكنة وضخمة و نارية ! وإذا أعتقدنا بصحة ما جاء في الأديان فهذا يدفعنا إلى الإعتقاد بأن هذه ليست غيوم عادية إطلاقاً ، لأن هناك العديد من المؤشرات على أن السحب الكتابية لا تشبه السحب الطبيعية التي إعتدنا أن نراها في السماء اليوم ،
وأيضاً هُناك في الكتاب المُقدس العديد من الأوصاف لكيفية توهج الغيوم في الليل و إشتعال النيران بها ، هذا بالتأكيد ليس سلوكاً عادياً لأي سحابة نألفها ، فـ وفقاً للعلم الحديث لا يُمكن للغيوم أن تحترق ، وهناك جانب آخر يجعل من المُستحيل أن تكون هذه الغيمة أو السحابة طبيعية بحيث أن الغيمة المتعلقة ببني إسرائيل و المذكورة في القرآن والكتاب المُقدس كانت غالباً مرئية عياناً على مكان ما لعدة أشهر ، وأحياناً حتى سنة كاملة أو حتى سنوات ، وهذا في الواقع مُخالف للطبيعة ، وكما نعلم أن الغيوم لا يُمكنها البقاء في وضع ثابت فوق مكان ما لفترة طويلة من الزمن .

غيمة بني إسرائيل

في سفر الخروج من الكتاب المُقدس نجد أن هناك "سحابة" أو غيمة غريبة كانت مُصاحبة لليهود خلال النزوح الجماعي عندما فرّوا بمئات الآلاف من مصر بعد أربعمائة سنة من الإضطهاد و العبودية كما يقولون ، ونجد أنه لسنوات طويلة قد تجول بنو إسرائيل في الصحراء دون أن يتمكنوا من العثور على مكان مُعين يستطيعون الإستقرار فيه ، قبل أن يصلوا إلى كنعان أو "الأرض الموعودة"
صحيح أن موسى كان بمثابة النبي المرسل من الله وقائداً لشعب إسرائيل في تلك الفترة  ، إلا أنه في الواقع كان "يهوه" أو الله أو إله بني إسرائيل هو بنفسه الذي كان يراقبهم ويقودهم على طول الطريق ! كيف ذلك ! يقول الكتاب المُقدس أن بني إسرائيل كانوا مُصحوبين بسحابة عمودية أثناء النهار ودعامة نار في الليل ! وفي العبرية تعني الدعامة حرفياً "العمود القائم" أي أنهم كانوا مصحوبين بغيمة أو سحابة عمودية في الليل والنهار ، وإذاً سلّمنا بذلك ، فهذا يعني أنها لم تكن بأي حال من الأحوال سحابة أو غيمة عادية ، وتصديقاً لذلك جاء في سفر الخروج 13: 21-22  : "وكان الربّ يسير أمامهم نهاراً في عمود سحاب ليهديهم في الطريق ، وليلاً في عمود نار ليضيء لهم لكي يمشوا نهاراً وليلاً ، لم يبرح عمود السحاب نهاراً وعمود النار ليلاً من أمام الشعب" يأتي بعد ذلك حدث آخر غريب جداً يُشارك فيه النبي موسى ، بحيث جاء في سفر الخروج 24:18 : "ودخل موسى في وسط السحاب وصعد إلى الجبل ، وكان موسى في الجبل أربعين نهاراً وأربعين ليلة" ونلاحظ هُنا أن موسى عندما ذهب إلى لقاء يهوه أو الله إتجه في الأساس إلى تلك السحابة وبقي هُناك لفترة طويلة ، والأكثر إحتمالاً أن موسى دخل في "شيء" ما أو دخل في تلك السحابة الكثيفة عندما إلتقى الله ! فهل كانت تلك السحابة تحيط بالله الموجود على الجبل ؟ في الواقع لا يُمكن إستيعاب ما حدث في جبل سيناء ، وهذا يدفعنا إلى سؤال آخر ، هل إلتقى موسى بربه بالفعل وشاهده ؟ أم أن تلك التجربة الإلهية على جبل سيناء كانت سمعية فقط ! بحيث أن تلك الغيمة أو السحابة قد غطت  الجبل بالكامل ، ولذلك لم يرى موسى شيء سوى الصواعق والنيران ، ويبدو أن الهدف من هذا الحدث بأكمله هو أن يسمع بني إسرائيل الله يتكلم مع موسى وأن يسمع النبي موسى ربه وليس أن يراه ، وما جاء في سفر التثنية يؤكد ذلك 4: 9-12 : "فالآن يا إسرائيل إسمع الفرائض والأحكام التي أنا أعلمكم لتعلموها ، لكي تحيوا وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التي الربّ إله آبائكم يُعطيكم ، لا تزيدوا في الكلام الذي أنا أعطيكم ولا تنقصوا منه ، لكي تحفظوا وصايا الربّ إلهكم التي أنا أوصيكم بها" أيضاً من الأشياء المُثيرة للإستغراب والتندر أنه أثناء خروج بني إسرائيل من مصر وتجولهم في البرية أقام الربّ في خيمة !! ولكن لم يستطع أحد أن يراه بسبب تلك الغيمة أو ذلك الغمام الذي بقي في نفس المكان ، ففي سفر العدد 9:21-23 : جاء نصاً : "وإذا كانت السحابة من المساء إلى الصباح ، ثم إرتفعت السحابة في الصباح ، كانوا يرتحلون ، أو يوماً وليلة ، ثم إرتفعت السحابة كانوا يرتحلون ، أو يومين أو شهراً أو سنة ، متى تمادت السحابة على المسكن حالت عليه" وهذا أيضاً يعطينا مُؤشر آخر واضح لما ذكرت أعلاه أن تلك الغيمة كانت تبقى تحوم فوق شعب إسرائيل لعدة أشهر وحتى لمدة عام .

في الواقع لا توجد سحابة أو غيمة طبيعية يُمكن لها أن تفعل ذلك ، لذلك لدينا لُغز علمي هُنا الآن "إذا أفترضنا أن ذلك حقيقة" و
إذا إستبعدنا أن الكتب الدينية المُقدسة ليست مُجرد كتب خيالية مبنية على الأساطير ، لأنه ببساطة إذا كنا لا نؤمن بذلك فليس هناك أي شيء مما نقول يستحق النقاش أساساً ، ولكن إذا افترضنا أن كل الأحداث في القرآن والكتاب المُقدس حقيقة وأن هؤلاء الأنبياء هم بالفعل أنبياء مُرسلون من الله فكيف نُفسر هذه السحابة المذكورة في سفر الخروج والمذكورة في سورة البقرة ؟ مع العلم أن البعض ممن يؤمنون بالكائنات الفضائية يعتقدون بأنه كان هناك زيارات من كائنات فضائية في عصور ما قبل التاريخ على كوكبنا وبأن هذه "الغيمة" المذكورة في الأديان كانت مُجرد مركبة فضائية مُتقدمة جداً جاءت من خارج كوكب الأرض ، وفي المقابل نجد أن علماء الكتاب المُقدس وعلماء القرآن لا يقولون الكثير عن هذه الغيمة أو السحابة غير العادية ، وإن كان البعض منهم يفسرها بكل بساطة بأنها ليست سحابة عادية وكفى ، أو أنها من أصل خارق للطبيعة ، لذا .. ماذا يُمكن أن تكون ؟ لا أحد يعلم  .


إعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery


مواضيع ذات صلة ..
الشامير : تيكنولوجيا قديمة متقدمة ؟
الكاروبيم
يأجوج و مأجوج

التعليقات

kian kian 2019-05-02 02:40:47

يعجبني فكر الكاتب واحب اقرأ له لكن ماعجبني الشك في امور الأيات وربطها في الفضائيين بعض الناس عندهم هوس شديد لدرجة كل شيء يقولون عنه فضائيين والغمام مولازم يكون له سبب منطقي اغلب المعاجز مش منطقية لأنه بعيدة عن ارادة الأنسان مثل عصى موسى لم تحولت الى حية مش منطقية لأنه معجزة وموسى والقناع من فكري اذا ماكنت انا غلطانه يمكن يلبسه لأنه طاقياُ مافي احد يتحمل النور الي بوجهه وانا من قرأتي واطلعي على الطاقات انه لكل انسان له طاقة وفي طاقات لايتحملها الأنسان العادي وممكن البعض يموت اذا الطاقة ارتفعت بشكل سريع او يكون مجنون اويحترق احتراق ذاتي والي يعمل تأملات على طول يشوف اشياء غريبة عجيبة انوار تضرب على العين واشياء كثيرة كل ماتطور الأنسان في تأملات وفكره .. الأنسان بحد ذاته معجزة من الله لم تكتشف العلماء الكثير من قدراته الي الله خلقها في الأنسان فما بالكم بالله !! راح نشوف العجب العجب بمعنى انه اول شيء الأنسان يكتشف ذاته ويعمل تأملات بستمرار اذا استيقضت القوى الخفية الي فيه واكتشف الذات راح يقترب من الله ويعرف اشياء كثيرة لأنه الأنسان هو نفخة من روح الله سبحانه كل اسرار الكون موجودة في الأنسان نفسه هذا خبرتي عن التأملات ومعلوماتي عن الطاقة واسرار الأنسان

NoOra 2019-04-16 16:05:36

وجهة نظر !!

فاطمه 2019-04-13 20:55:36

بالنسبه للسحابه..ذكرت لماكان صحابي يقرا القرآن وثارت الخيل..بشده وكانت تظللهم سحابه

مها 2019-03-24 10:54:25

موضوع رائع ننتظر موضوع القناع على احر من الجمر

سلوى 2019-03-20 21:17:23

مواضيعكم دائما رائعة ننتظرها بشوق لدرجة اني ابحث عن آخر منشوراتكم في جوجل

معبد الغموض - رامي الثقفي 2019-03-20 18:00:14

شكراً للجميع ، للذين يتسائلون عن قناع موسى بعد عودته من لقاءه مع الله ، جاري العمل على هذا الموضوع ويعرض قريباً ، بالنسبة لـ "هبه " أبشري ، سنضع هذا الموضوع في البال ونتحدث عنه في المستقبل القريب .

هبه 2019-03-20 15:24:06

شكراً إلى أخر ساعه في الدنيا شكراً بحجم السماء والأرض ارجوا من الموقع التكلم عن طاقة المكان والقوانين الكونيه مهما كان لهذه المواضيع مواقع فأنتم مختلفوون ومتميزوون

أمجد 2019-03-19 23:38:09

نريد موضوع القناع للنبي موسى سيد رامي

Mhm 2019-03-17 22:29:13

في انتظار موضوع القناع 🤓

محمد 2019-03-14 16:57:29

شكرا لك علي مجهودك مقال رائع

عويصي 2019-03-12 14:31:58

غرييب ، انتظر سبب ارتداء القناع بعدما تكلم النبي موسى مع الله في سيناء

عبد الرحمن 2019-03-12 10:52:32

مثير ورائع موضوع قيم جدا

منعم 2019-03-12 09:57:21

رائع جدا

يزيد 2019-03-12 09:53:22

شيق للغاية

ساره 2019-03-12 09:14:22

جمييييل ♥♥

طارق 2019-03-12 09:11:45

شكرا لك على الموضوع الرائع نتمنى المزيد من هذه النوعية من المواضيع

محمد قاسم 2019-03-12 09:10:03

شكرا على هذا الموضوع القيم

خالد علي 2019-03-12 08:43:37

موضوع رائع جدا واسأله منطقية و كل شي في الحياة غامض

فاطمة 2019-03-12 08:36:49

سبحان الله

إضافة تعليق على المقال



تنبيه : اكتب تعليقك مع احترام الرأي وتجنب الاستخفاف ضد أي معتقد أو دين أو طائفة أو تمييز ضد المرأة أو إهانة للرموز العلمية والثقافية أو التكفير أو الاستهزاء من فكر أو شخص .


من فضلك أدخل الاسم

من فضلك ادخل نص التعليق

مشرف الموقع : تم تدشين هذا الموقع الخاص بالماورائيات والظواهر الغامضة التي تخرج عن حدود التفسير من أجل كل المهتمين في العالم العربي خصوصا ، وهو سيكون منبرا لكل من يجد في نفسه القدره والشغف على البحث والتحقيق في مثل هذه الظواهر ، نحن لسنا من أنصار الخرافات والاساطير ولكن طالما كان البحث العلمي مصدرا للمعرفة لكي نفهم ونعلم والله وحده أعلم . رامي الثقفي
تصميم و برمجة : يونيك اكسبيرنس لخدمات المعلومات المتكاملة