كلمة الموقع

۩۞۩ نرحب بكم جميعاً زوار موقع معبد الغموض - Temple Of Mystery نُثمّن لكم إهتمامكم على البحث والمعرفة في الموقع الأول لكل ما يتعلق بالخوارق و الغرائب و الظواهر الغامضة . الباحث : رامي الثقفي ▲  

لُغز الشيء الرهيب في دير الرُهبان السودّ من الدومينيكان

رأي الفاتيكان من وجود الكائنات الفضائية

رامي الثقفي 2018-11-11 12:45:45 6441

أغلبية العلماء اليوم مقتنعون بأن البشر ليسوا النوع الوحيد من الكائنات أو المخلوقات العاقلة في هذا الكون ، ولكن لعدم وجود إتصال رسمي مع أشكال الحياة الأخرى خارج الأرض فإن ذلك يوفر مجالاً للكثير من التكهنات والأسئلة ، أحد تلك الأسئلة يتعامل مع قدرة رجال الدين على مواجهة إحتمالية وجود أشكال لحياة أخرى متقدمة خارج كوكب الأرض أو مخلوقات عاقلة فيما يُعرف مثلاً بـ الكائنات الفضائية فهل إكتشاف حياة خارج كوكب الأرض يهدد الدين ؟ ولماذا يصر المتدينون أو المؤدلجون دينياً أنه لا يوجد مخلوقات عاقلة غير االإنس و الجنّ كما عند غالبية المُسلمين مثلاً ؟ ما هو رأي المؤسسات الدينية حول إمكانية أن يكون الإنسان ليس إلا واحداً من العديد من الأنواع الذكية الأخرى في هذا الكون ؟ وهل يُمكن للمؤسسات الدينية قبول أو حتى التفكير في إمكانية أن يكون البشر قد تم هندستهم وراثياً فضلاً عن وجود كائنات فضائية ؟ وهل يُمكن أن يكون الفاتيكان بشكل خاص هو أكثر المؤسسات الدينية إنفتاحاً عن غيره من المؤسسات الدينية الأخرى و بأكثر مما يُمكننا تخيله ؟ .


لقاء المونسنيور الفاتيكاني مع الباحث زكريا سيتشن

في عام 2000 وخلال لقاء "المونسنيور" أو رجل الدين الكاثوليكي "كورادو بالدوتشي" والمونسنيور هي "مرتبة دينية مُهمة في الفاتيكان تمنح لأؤلئك الذين يعاونون الحبر الأعظم في روما" مع الكاتب الراحل والباحث المعروف "زكريا سيتشن"
كانت لهم محادثات ونقاشات مثيرة للغاية تُلقي الضوء على الطريقة التي تتعامل بها الكنيسة الكاثوليكية أو الفاتيكان مع فكرة أننا لسنا وحدنا في هذا الكون ، ويبدو أنهما قد إتفقا على عدة قضايا جوهرية حول هذه النظرية ، فقد كان بالدوتشي على داريه بأفكار الباحث زكريا سيتشن وعلى دراية بنظرياته التي تحدث عنها في كتبه والتي تشير إلى أن مجموعة من الكائنات الفضائية جائوا إلى الأرض في الماضي البعيد من كوكب بعيد يدعى نيبيرو ، وأن تلك الكائنات قد ساهمت "في خلق وتكوين الجنس البشري الحالي" حيث قال سيتشن : "نحن لسنا وحدنا في هذا الكون الشاسع ، وفي نظامنا الشمسي هناك كوكب آخر يدور حول كوكب الأرض أطلق عليه السومريون القدامى إسم "نيبيرو" وهؤلاء المخلوقات تدعى الأنوناكي وقد بدأوا بزيارة كوكبنا منذ حوالي 450000 سنة ومن ثم إنخرطوا في علم الهندسة الوراثية لترقية أجنّة الإنسان وتطويره إلى الإنسان العاقل أو ما يُعرف بـ Homo sapiens حيث عملوا كمبعوثين للخالق الكوني ، ألا وهو الله في تحسين الخلق والحياة على كوكب الأرض" وفي الواقع أنه على الرغم من أن الكثيرين قد لا يتفقون على كل ما كتبه سيتشن إلا أنه لا يُمكن لأحد إنكار ذلك الإرث الذي تركه سيتشن بعد وفاته ، فنظرياته مازالت حية بين مؤيديه على الأقل ، وقد كان مُمثل الفاتيكان مُتفق من حيث الأفكار مع سيتشن ، وإتفق الجانبان في النهاية على أن الكائنات الفضائية موجودة على كواكب أخرى في هذا الكون ، وأن بعض من هذه الأنواع الغريبة من المخلوقات أو تلك "الكائنات العاقلة" يُمكن أن يكونوا أكثر تقدماً من البشر ، ولكن في الواقع ما أثار إنتباهي وأثار دهشتي هو أن "المونسنيور بالدوتشي" لم يرفض الفكرة القائلة بأن الإنسان يُمكن أن يكون قد تم تشكيله وهندسته وراثياً من قبل تلك الكائنات ! وهذا أمر رائع للغاية أن يصدر من رجل دين ! .


ماذا قال الفاتيكان عن الكائنات الفضائية ؟

مع وجود المئات بل آلاف التقارير من شهود العيان حول مشاهداتهم للكائنات الفضائية و الأطباق الطائرة و التي لا شك من وجود قدر من الحقيقة فيها ، حتى لو قال من قال أنها مُجرد أوهام بصرية أو ظواهر من الغلاف الجوي وما إلى ذلك ، فلا يستطيع اللاهوتي الكاثوليكي أن يرفض مثل هذه التقارير ، وقد قال المونسنيور بالدوتشي نفسه ذات مرة حول هذا الموضوع : "أن الشاهد هو أحد طرق نقل الحقيقة ، وفي حالة الدين المسيحي ، نحن نتحدث عن كشف إلهي تكون فيه الشهادة حاسمة لمصداقية إيماننا" إذاً نرى الآن أن الفاتيكان عبر مُمثله لا يرفض وجود حياة على الكواكب الأخرى ، ولا يرفض فكرة وجود بعض الأنواع من الكائنات العاقلة التي يُمكن أن تكون أكثر تقدماً من البشر ، حتى الكتاب المقدس نفسه لا يستبعد هذا الإحتمال في العديد من الآيات ، ولا حتى القرآن في بعض الآيات أيضاً ، وقد أعجبني رأي "بالدوتشي" أيضاً حول هذا الموضوع عندما قال : "عندما نتحدث عن كائنات فضائية ، يجب أن نفكر في أنهم قد يكونوا مثلنا ، ربما أكثر ، كائنات أكثر تقدماً منا ، فطبيعتنا يجتمع بها جزء مادي وجزء آخر روحي ، ولكن الملائكة مثلاً هي كائنات غير مادية ولكن روحية خالصة ، في حين أننا مكوّنون من الروح والمادة ، ولكننا لا نزال عند المستوى الروحي المنخفض ، وهناك مسافة هائلة بين الملائكة والبشر في هذا الجانب ، ولكن يُمكن العثور على مرحلة وسطى ، وهي وجود كائنات لها جسد مادي مثل أجسادنا ، لكنها مرتفعة روحياً بشكل كبير يقترب من الملائكة ولا يتساوى معه ، وإذا كانت هذه الكائنات موجودة بالفعل على كواكب أخرى ، فلن يتمكن سوى العلم من إثباتها ، وسنكون في وضع يُمكننا من خلاله التوفيق بين وجودهم والخلاص الذي جلبه لنا المسيح" .

 
هل تم هندسة البشر وراثياً ؟


لا يزال الجزء الأكثر إثارة من هذا النقاش بين زكريا سيتشن و بالدوتشي هو "خلق البشر" بالشكل الذي كان عليه الإنسان العاقل الأول أو الإنسان المثالي ، فقد أخبر "سيتشن" مُمثل الفاتيكان أن في رأيه بحسب النصوص السومرية القديمة ، أن الأنوناكي "أولئك الذين جاءوا من السماء إلى الأرض" كانوا قد قاموا بتحسين كائن موجود على الأرض وهو إنسان "النيادرتال" لخلق الكائن العاقل الذي يسميه الإنجيل والأديان "آدم" فيما بعد ، والغريب أن المونسنيور بالدوتشي لم يبدو مصدوماً من هذه الفكرة ! ربما لأنه كان قد قرأ بالفعل كتب سيتشن دون أن يعترف بها ، وبدلاً من ذلك أظهر أننا يجب أن نقترب دائماً من الموضوعات الصعبة بعقل مفتوح ، وهذا صحيح ، وقد أجاب بالدوتشي على سيتشن فقال : "إستنتاجي بشأن عرضك هو أنه مُمكن ! بحيث يُمكنني أن أعرض وجهة نظر اللاهوتي العظيم البروفيسور ماركوف ، والذي لا يزال على قيد الحياة ويحظى باحترام كبير من قبل الكنيسة والذي صاغ الفرضية القائلة أنه عندما خلق الله الإنسان ووضع فيه الروح ، ربما لم يكن المقصود هو أن الإنسان الذي قد خلق من الطين ، ليس بالضرورة أن يكون ذلك الإنسان هو نفسه آدم الذي أصبح قادراً على التفكير والشعور والإدراك ، لذا فإن فكرة تشكيل الإنسان هو أمر يتجسد في المسيحية" وفي المقابل طرح سيتشن سؤالاً مُهماً وهو : هل الكائنات الفضائية نوع من الملائكة ؟ فقد أوضح "سيتشن" أنه قد تطورت أفكاره نحو الجوانب الروحية أو"الإلهية" وهو يعتقد أن الأنوناكي مجرد مبعوثون إلى الأرض ، وهذا هو ما تعنيه الكلمة العبرية "ملاخيم" التي تعني "الملائكة" ويعتقد أنهم جائوا لكي ينفذوا رغبات الله وتطبيق خططه على الأرض ! شخصياً لا أتفق مع سيتشن في طرح هذا السؤال ، كوننا نتسائل هل هم نوع من الملائكة فهذا لا يختلف كثيراً عن تسائلنا هل هم نوع من الجنّ ! وعلى أية حال أحب أن أشير إلى أن الفاتيكان ليس مرتاحاً لفكرة وجود الكائنات الفضائية على الرغم من أنه لا يرفض إمكانية وجودها أو وجود جنس غير بشري ذكي متقدم للغاية في الكواكب المُحيطة بنا ، ولكن لا يُمكنه إجبار المليارات من مُعتنقي المسيحية قبول هذا المفهوم بسهولة وبأفكار متساوية .

 
إعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery

للمزيد من المواضيع حول الكائنات الفضائية - Aliens إضغط هُنا

التعليقات

Aymen begag 2019-03-05 17:29:57

بالعكس فالمسلمون لا يعارضون هذا ابدا ففعندنا اية في القران تقول بصراحة،ويخلق ما لا تعلمون يعني ان هناك كائنات لانعلم عنها شيء

اسرء 2018-11-14 20:40:21

موضوع شيق الحقيقة و لكن لا اريد ادخال هذه الافكار إلي و ان أومن بيها سأ اكتفي بكتب الدين فقط

عبد الله محمد 2018-11-14 12:11:40

شكرا لكم على الموضوع الرائع والشيق

معبد الغموض- الإدرة 2018-11-14 12:10:28

نقول "ربما" قد يكون سبب لأن التعليقات متاحة للجميع ، جربي مرة أخرى أو حاولي التواصل معنا مع وضع معرف الفيسبوك لنتبين من الأمر .

جوجو 2018-11-14 10:08:24

غريب مع اني ما عمري كتبت تعليق على الصفحة .😒

معبد الغموض - الإدارة 2018-11-13 23:27:40

التعليق مُتاح بصفحة الموقع على فيسبوك "جوجو" ولكن قد يكون لديك حظر من الصفحة لسبب أو بآخر

جوجو 2018-11-13 22:42:48

ليش الموقع بالفيس مغلق التعليق 🤔

محمد خطاب 2018-11-12 12:48:40

موضوع جميل وثري بالمعلومات كالعادة

رائف 2018-11-11 23:48:11

اعتقد ان كل الاديان تزعجهاوجود مخلوقات عاقلة غير البشر

خديجة 2018-11-11 17:27:33

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم والله اعلم

فاطمة الزهراء 2018-11-11 17:07:47

تسلم الايادي استاذ على الموضوع الشيق

حسين علي 2018-11-11 17:06:45

موضوع مهم جدا شكرا لك

نوال 2018-11-11 17:06:11

عاشت الأنامل

نجلاء 2018-11-11 16:50:21

موضوع رائع بعد طول غياب

إضافة تعليق على المقال



تنبيه : اكتب تعليقك مع احترام الرأي وتجنب الاستخفاف ضد أي معتقد أو دين أو طائفة أو تمييز ضد المرأة أو إهانة للرموز العلمية والثقافية أو التكفير أو الاستهزاء من فكر أو شخص .


من فضلك أدخل الاسم

من فضلك ادخل نص التعليق

مشرف الموقع : تم تدشين هذا الموقع الخاص بالماورائيات والظواهر الغامضة التي تخرج عن حدود التفسير من أجل كل المهتمين في العالم العربي خصوصا ، وهو سيكون منبرا لكل من يجد في نفسه القدره والشغف على البحث والتحقيق في مثل هذه الظواهر ، نحن لسنا من أنصار الخرافات والاساطير ولكن طالما كان البحث العلمي مصدرا للمعرفة لكي نفهم ونعلم والله وحده أعلم . رامي الثقفي
تصميم و برمجة : يونيك اكسبيرنس لخدمات المعلومات المتكاملة