كلمة الموقع

۩۞۩ نرحب بكم جميعاً زوار موقع معبد الغموض - Temple Of Mystery نُثمّن لكم إهتمامكم على البحث والمعرفة في الموقع الأول لكل ما يتعلق بالخوارق و الغرائب و الظواهر الغامضة . الباحث : رامي الثقفي ▲  

لُغز الشيء الرهيب في دير الرُهبان السودّ من الدومينيكان

الثقب الأسود والأكوان المتعددة

رامي الثقفي 2017-09-03 01:23:51 7612

هل يمكنك أن تتخيل أنك على قيد الحياة و ميّت في نفس الوقت ! أو أن تواجه واقعين مختلفين في آن واحد ؟ ومن ثم تذهب إلى كون آخر بعيد من خلال ثقب كوني مُظلم ؟ يبدو أن هذا الأمر لا يصدق أو مستحيل أن يحدث ، ولكن ربما هذا ما سوف يحدث إذا قُدّر لك أن تسقط  في تلك الحفرة الكونية السوداء التي تُعرف بالـ "الثقب الأسود" حيث أن هناك عدد من النظريات الرائعة والمُهمة للغاية التي تنطوي على هذا التناقض الغريب و المُحير الذي من المُمكن أن يحدث هناك ، ومع ذلك لم يستطع أي أحد من العلماء حتى الآن من أن يفهم سرّ تلك الحفرة الكونية المُظلمة التي يتوقف فيها الزمن وتختفي فيها جميع المفاهيم و القوانين الفيزيائية ولا حتى العبقري الشهير ستيفن هوكينغ .


الثقب الأسود

لقد أثارت تلك "البالوعة" الكونية إن جاز التعبير مُناقشات لا نهاية لها على ما يُمكن أن يحدث لأي جسم أو كائن بمجرد أن يدخلها ، وهناك المئات من الأبحاث والدراسات والمقالات والمواضيع التي تتنبأ بما يُمكن أن يحدث هناك ، وقبل أن أخوض بما لدينا من جديد حول الثقب الأسود أحب أن أعرّف ببساطة ما هو الثقب الأسود لمن لا يعرفه ، فهو حفرة أو ثقب في الفضاء تصل فيه الجاذبية إلى مستويات لا يُمكن تصديقها ولا يستطيع حتى الضوء الإفلات أو الهروب منها ، فجاذبية ذلك الثقب يُمكنها أن تبتلع وتجذب كل شيء يُمكن أن تتخيله أو لا تتخيله ، فلو قُدّر لجاذبية الثقب الأسود أن تبتلع المجرة بأكملها فسوف تفعل وقد أكد أحد كبار علماء الفلك أن الثقب الأسود الواحد يبتلع ما يزيد عن 1000 نجم و شمس يومياً ! وفي الواقع من حيث قوانين الفيزياء فإن الثقب الأسود يتكون أو ينتج عندما ينفجر نجم ضخم جداً أو كوكب هائل ومن ثم  ينهار ويتحول بقدرة قادر إلى ثقب أسود ، وفي العادة هذه الكواكب أو النجوم تكون أكبر حجماً من شمسنها التي نعرفها بحوالي 25 مرة ، بحيث يؤدي موتها إلى ظهور ذلك الثقب الغريب فتتحول كما قلت إلى ثقب أسود في الفضاء ، ويعتقد العلماء أن هناك ما يصل إلى 100 مليون ثقب أسود في مجرة درب التبانة وحدها وبعض من هذه الثقوب السوداء تبدو كبيرة وضخمة جداً و لديها كُتلة بحوالي 10 مليار مرة أكبر من الشمس ! ومن حُسن حظنا أن أقرب ثقب أسود إلى الأرض يبعد حوالي 1600 سنة ضوئية ، ولكي تتصور هذه المسافة يكفي أن تعرف أن الشمس تبعد عن الأرض بـ 8 دقائق ضوئية فقط وسرعة الضوء هي 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة ، إذاً فلا داعي للقلق من أن يبتلع هذا الثقب الأسود أرضنا التي نعيش عليها الآن ، ربما أننا نعيش بالفعل داخل ثقب أسود ونحن لا ندرك ، لا تستعجل فسوف نفسر ذلك بعد قليل ، إذاً كل ذلك يبدو رائع و محير في آن واحد ، ولكن السؤال المُهم ما الذي يحدث إذا سقط جسم أو كائن أو أي شيء في داخل الثقب الأسود ؟ فإذا كنت تعتقد أن تلك البالوعة العملاقة سوف تدمرك وتقضي عليك تماماً فيبدو أنك مخطيء ، لأنه في الواقع سيكون مصيرك أكثر غرابة مما تتخيل .


ماذا يحدث داخل الثقب الأسود


تحدث وكتب الكثير من الباحثين عن ما يُمكن أن يحدث داخل الثقب الأسود وأن الرحلة داخل الثقب الأسود ستكون بإتجاه واحد فقط وهو الموت والفناء أو أنك ستموت بطريقة عنيفة هناك ، وأنك لن ترى شيء سوى لون أسود مُظلم يُحيط بك من كل جانب وأنك سوف تتدمر تماماً و تتحول كل قطعة من جسمك إلى ذرة وكل ذرة إلى أجزاء صغيرة أخرى ، وفي الواقع أن كل تلك الإستنتاجات المكررة التي نقرأها كانت بشكل أو بآخر وفقاً لنظرية العالم الكبير "ألبرت آينشتاين" حول نظرية النسبية العامة ، ولكن في الواقع هناك عدد من النظريات الجديدة الأخرى المتعلقة بما يُمكن أن يحدث داخل الثقب الأسود وإن كانت أيضاً تعمل من خلال الجمع بين ميكانيكا الكم والنسبية العامة ، فوفقاً لميكانيكا الكم هناك نظرية مدهشة تقول أن الثقب الأسود يقوم بتخزين المعلومات حول الشيء أو الجسم الذي يسقط بداخله ويتحول كل جسم أو كائن يسقط في داخل الثقب إلى نسخة أخرى من نفس الشيء ، على الرغم من أن بعض المؤشرات تتحدث أن المعلومات المادية يُمكن أن تختفي بشكل دائم داخل الثقب الأسود مما يسمح للعديد من الأجسام المادية أن تنتقل إلى نفس الحالة ، وقد حاول الفيزيائيون العثور على وسيلة للحصول على المعلومات للهروب من زوال الثقب الأسود عن طريق ما يُسمى "إشعاع هوكينغ" وهو إشعاع حراري يصدر عن الثقوب السوداء نتيجة لظواهر كمومية ، وقد برهن العالم الفيزيائي "ستيفن هوكينج" عملياً على وجود هذا الإشعاع في عام 1974 وهذا الإشعاع أحياناً يتنبأ بأن الثقوب السوداء لها حرارة محدودة و يُعتقد أن هذا الإشعاع يتسبب في تقلص الثقوب السوداء واضمحلالها أيضاً ، إذاً هذا ما يتعلق بإشعاع هوكينج ، أما بالنسبة لما يُمكن أن يحدث داخل الثقب الأسود ، فقبل ذلك أحب أن أقول أن هناك عدد من المفارقات أو التناقضات التي تحدث داخل الثقب الأسود لا يمكن تفسيرها ، ومع ذلك قدم هوكينج أيضاً حلاً للمفارقة ، على الرغم من أن العلماء يقولون أنه من السابق لأوانه الفصل في ما إذا كانت فكرة "هوكينج" حقيقية أو خطوة صحيحة للأمام ، وتقول النظرية أن تلك الثقوب من المُمكن أن تقودنا إلى أكوان أو عوالم أخرى وأنها ليست سوداء كما نعتقد ولن يموت الإنسان أو أي جسم بداخلها أو يُقضى عليه تماماً ولكنه سيكون "ميّت - حيّ" طوال رحلته داخل الثقب الأسود ولن يكون هناك أي معنى للزمان والمكان إلى أن يحدث شيء آخر لا نعرفه ، كيف ذلك ؟ في الواقع أن "هوكينغ" يؤمن أن هُناك مخرجاً من كل ثقب أسود يؤدي إلى مكان آخر أو إلى كون آخر ، وقال أنه إكتشف آلية مُتعلقة بالثقوب السوداء يُمكن بواسطتها إستعادة أي معلومات نريدها و أن المعلومات المفقودة في الثقوب السوداء يُمكن أن تتحول إلى شكل من أشكال الهولوغرام لفترة زمنية معينة قبل أن تذهب إلى كون آخر بديل .


أفضل طريقة لفهم ما يجري داخل الثقب الأسود


لنفترض أن لديك صديقة تدعى "نُهى" ذهبت أنت وهي في رحلة إلى الفضاء على متن سفينة فضائية وشاءت الأقدار أن تقترب السفينة من أحد الثقوب السوداء وأرادت نُهى أن تخرج من السفينة لتدخل إلى هذا الثقب وتكتشف ما يجري بداخله وأنت كنت في خارجه تنظر إليها "على الرغم من أن جاذبية الثقب ستمتصك أنت وسفينتك بأي حال من الأحوال " عند ذلك يُمكنك أن ترى نُهى وهي تموت ببطء حيث ستراها تتمدد أمامك ويصبح جسمها كالخيط الرفيع إلى أن تتبخر ولا يبقى لها أي أثر يذكر ، لكن هُنا يأتي ما هو غريب حقاً ، نُهى الآن داخل الثقب الأسود وهي ليست ميته ، فهي لا تزال على قيد الحياة على الرغم من أنك رأيتها للتو تتمدد وتتبخر أمامك ، إذاً فهي قد أصبحت ميته في نظرك ولكنها سوف تذهب إلى مكان وواقع جديد تاركه وراءها كل شخص وكل شيء وسوف تذهب إلى مكان لا يُمكن أن تدركه ، مدهش أليس كذلك ! هذا بالضبط ما سوف يحدث داخل الثقب الأسود بحسب نظرية الفيزيائي الشهير "ستيفن هوكينج" على الرغم من أن بقية الفيزيائيون يكافحون مع هذه السلسلة المتناقضة من الأحداث ، وسوف يستمر العلماء والفيزيائيون بلا شك في مناقشة تلك الثغرات السوداء و المعلومات المفارقة لسنوات عديدة قادمة والبحث إلى أين يُمكن أن تؤدي تلك الثقوب الكونية المُظلمة التي أصبح يُعتقد الآن أنها مرتبطة بشكل أو بآخر ببعضها البعض وتعمل مثل "مترو الأنفاق" لتصل بين الأكوان ، فهل هناك بالفعل طرق تؤدي إلى أكوان أخرى متعددة من خلال هذه الثقوب ؟ هذا ما يجعلنا نفسر ما قلناه آنفاً في هذا الموضوع أننا نحن البشر وجميع الكائنات الأرضية ربما ببساطة نعيش داخل ثقب أسود في الكون ؟ و
هذه أيضاً واحدة من النظريات المجنونة والرائعة حيث يبدو أن الثقوب السوداء تلعب دوراً رئيسياً في تشكيل وتعدد الأكوان ، وهذا في الواقع ما أميل إليه ، فلست أميل إطلاقاً إلى نظرية الهرس والتدمير والتفتيت التي تحدث للأجسام داخل الثقب الأسود ، فلا بد أنها وجدت لسبب أكبر مما نتصور ، فإذا كان الثقب الأسود الواحد قادر على إبتلاع ما يزيد عن 1000 شمس يومياً ويستطيع أن يبتلع حتى المجرات فربما أننا نعيش الآن داخل ثقب أسود كان قد إبتلع مجرتنا قبل آلاف السنين ، لم لا ؟ لذلك فأنا أعتقد أن كل ثقب أسود يؤدي بالفعل إلى كون آخر بديل ، وعلى الرغم أننا لا نستطيع أن نؤكد ذلك الآن لكن ما نستطيع أن نؤكده أن معرفتنا عن الثقوب السوداء آخذه في الإزدياد ، ومع مرور الوقت سوف نفهم على نحو أفضل ذلك التعقيد الناجم من ذلك الوحش الكوني العملاق المعروف بالثقب الأسود .


إعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery

التعليقات

الديكتاتوريتحدث 2020-08-13 20:09:35

وانا ايضا اوافق رائ حضرتك

سليمة 2019-09-17 02:49:01

هل تعتقد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سافرا الى سماء ولتقى بجبريل عن طريق ثقوب سوادء والتي أخذته إلى سماء سادسة عند سدرة المنتهى وهيا في سماء سابعة وجدورها في سماء سادسة لي ان سفر سماء يستلزم وسيلة وارى حقا ان وسيلة للروح انسان للوصول الى سماء بسرعة قد تكون ثقوب سوداء حقا فلا نعلم عند نومنا ان كانت هيا وسيلة التي تأخدنا هناك كما قيل ان نروح تسجد عند ربها لذلك اعتقد حقا الملائكة قد تكون لديهم سرعة ضوء لتنقل لكن روح ستكون لذيها وسيلة واعتقد انها ثقوب سوداء وكل ثقب هو ياخدك الى عوالم اخرى سموات بسرعة ضوء لدى يمكن ان تكون وسيلة لسفر انا اعتقد ان هوكينغ وصفه صحيح

سهيله جمال 2017-09-20 02:26:43

مقال رائع جدا سبحان الله في عظمة خلقه ، شكرا جزيلا لك أستاذ رامي

معبد الغموض - رامي الثقفي 2017-09-20 02:24:44

زائر المعبد "برنس عبدو" أنصحك بالتثقف أكثر في ما يتعلق بعلم الفلك والكونيات و قراءة أقوال العلماء فيما يتعلق بالثقب الأسود تحديداً لتعرف إن كان الثقب الأسود قادراً على ابتلاع المجرات أو لا ، ما يتعلق بالسؤال نعم وكما أشرت في الموضوع أن الإشعاع الصادر من الثقب الأسود والمسمى بإشعاع هوكينج يتسبب في تقليصها وإضمحلالها ومن ثم إختفائها ، ولكن الأمر يحتاج لملايين السنين الضوئية كي يختفي تماماً .

Prince Abdo 2017-09-19 16:28:03

السلام عليكم مقال ممتع جدا لكن يااستاذ هناك غلطة صغيره وهي ان الثقوب لا تستطيع ابتلاع المجرات الثقب الاسود مجرد نقطه صغيره داخل المجره الواحده مهما كبر حجمه لن يستطيع ان يبتلع مجره مثل مجرتنا التي قطرها 100 الف سنه ضوئيه على فرض حدوث هذا يحتاج لمليارات السنين حاليا صعبه وسؤال هل الثقب الاسود يختفي اذا ضهر يعني هل رصدوا ثقبا اسود اختفى او مثلما نقول بالعاميه تسكر على نفسه وكفى النجوم والكواكب من شره هذا يحيرني

نور 2017-09-10 12:19:52

انا دائما يلح علي سؤال بشأن رحلات الفضاء هو 1--كيف يوفرون كميات هائلة من الأوكسجين لرواد الفضاء ،،2- واذا أراد إنسان دخول الثقب الأسود وهو لن يموت هناك ولن يعود فكيف سيوفر لنفسه الأوكسجين ،،، مع الاسف انه معلوماتنة قليلة بهذا الشأن

منال 2017-09-05 03:46:56

روعه . شكرا لكم

منى 2017-09-03 03:01:07

ياليت أدخلها 😫😲❤❤

سيف الجنابي 2017-09-03 02:58:51

سبحان الله العظيم القادر على كل شيء

سلطان 2017-09-03 02:57:18

شي غريب (يلحس المخ)

علاء مبحوح 2017-09-03 02:56:10

أنا متأكد انه يوجد هذا الثقب شي عظيم

ابو رياض 2017-09-03 02:54:48

سبحان الذي خلق الاكوان ، الله اعلم

ساره 2017-09-03 02:50:27

موضوع رائع

مجدي عبد الحميد 2017-09-03 02:39:18

سبحان الله ، أنا أعشق هذه المواضيع

عبد الله 2017-09-03 02:38:17

موضوع جميل جدا ، أطلت علينا الغياب

إضافة تعليق على المقال



تنبيه : اكتب تعليقك مع احترام الرأي وتجنب الاستخفاف ضد أي معتقد أو دين أو طائفة أو تمييز ضد المرأة أو إهانة للرموز العلمية والثقافية أو التكفير أو الاستهزاء من فكر أو شخص .


من فضلك أدخل الاسم

من فضلك ادخل نص التعليق

مشرف الموقع : تم تدشين هذا الموقع الخاص بالماورائيات والظواهر الغامضة التي تخرج عن حدود التفسير من أجل كل المهتمين في العالم العربي خصوصا ، وهو سيكون منبرا لكل من يجد في نفسه القدره والشغف على البحث والتحقيق في مثل هذه الظواهر ، نحن لسنا من أنصار الخرافات والاساطير ولكن طالما كان البحث العلمي مصدرا للمعرفة لكي نفهم ونعلم والله وحده أعلم . رامي الثقفي
تصميم و برمجة : يونيك اكسبيرنس لخدمات المعلومات المتكاملة