كلمة الموقع

۩۞۩ نرحب بكم جميعاً زوار موقع معبد الغموض - Temple Of Mystery نُثمّن لكم إهتمامكم على البحث والمعرفة في الموقع الأول لكل ما يتعلق بالخوارق و الغرائب و الظواهر الغامضة . الباحث : رامي الثقفي ▲  

لُغز الشيء الرهيب في دير الرُهبان السودّ من الدومينيكان

القوى الخفية وصلتها بالحرائق الغامضة

ندى العمراني 2014-11-09 00:48:44 9818

حينما يتداخل عالمنا المادي مع عالم الجن والشياطين الأثيري فإن ذلك بلا شك يخلق لنا الكثير من الظواهر الغامضة والغير قابلة للتفسير ، من ضمن تلك الظواهر هي النيران الغريبة المجهولة المصدر التي تشب من حين لآخر وفي أوقات مفاجئه في منزل أو نادي أو أي مكان في العالم ، فلطالما ارتبطت تلك الحرائق المجهولة المنشأ بعالم الجن والشياطين ، ليس ذلك فحسب ، فحتى المخلوقات الفضائية أخذت نصيب من الإتهام ، وتحتوي مراكز الإطفاء في الكثير من دول العالم على العديد من القضايا التي لم يجدوا لها أي تفسير علمي منطقي حتى الآن ، والآن دعونا نلقي نظرة على مجموعة من الأحداث الغريبة المتعلقة بالنيران والحرائق المجهولة المصدر ..

حرائق كنيتو دى كارونيا

فى عام 2005 في بلدة تسمى "كنيتو دى كارونيا" في مقاطعة ميسينا بصقلية الإيطالية كان أحد السكان و يدعى السيد فزانيو يجلس بهدوء داخل منزله وهو يشاهد أحد البرامج التلفزيونية ثم فجأة شبت النار في جهازه التلفزيوني وتحول خلال لحظات إلى كرة محترقة من اللهب ، و لم يمض وقت طويل حتى بدأت تندلع حرائق غامضة مشابهة في منازل أخرى في المنطقة فتجهت النار إلى الأجهزة الكهربائية كالبرادات وأجهزة التلفاز وأدوات المطبخ ، والعجيب أن الحرائق كانت تندلع في الأجهزة الكهربائية بدون مزود كهربائي أو أنها تكون غير موصولة بالتيار الكهربائي ، بل أن الأعجب والأغرب هو أن هذه الحوادث استمرت حتى بعد أن قامت شركة الكهرباء المحلية بقطع التيار الكهربائي نهائياً عن البلدة ، و خلال الأيام التالية أخذ السكان المحليون يتحدثون عن أمور عجيبة أخرى بدأت تحدث في منازلهم ، مثل انفجار أجهزة الهاتف المحمول واحتراقها من تلقاء نفسها ، وكذلك تدفق النار من حنفيات المياه ! وعن احتراق قطع الأثاث المنزلية التي صارت تزحف بعيداً عن مصادر التيار الكهربائي كأنما هناك قوة خفية ما تدفعها وتحركها باتجاه معاكس لكل ما يمت للكهرباء بصلة ! وبالتدريج تحولت الحياة في بلدة "دي كارونيا" إلى كابوس مرعب وبدء بعض السكان يتهامسون فيما بينهم معتقدين أن منازلهم باتت مسكونة بالشياطين والأشباح ، رجال الإطفاء الذين هرعوا إلى البلدة لم يجدوا أي تفسير منطقي لما يحدث بل أن احدهم أصابه الذهول وهو يرى النار تشب من تلقاء نفسها في أحد الأسلاك الكهربائية بدون سبب واضح ، أما عُمال الكهرباء فقد تأكدوا من أن الأسلاك و التوصيلات الكهربائية جميعها في حالة جيدة ولم يستطيعوا العثور على أي خلل أو أمر غير طبيعي في شبكة الأسلاك الصغيرة التي تغذي البلدة بالتيار الكهربائي ، حتى العلماء والباحثين الذين أتوا إلى البلدة بعد أن سمعوا بأحداثها الغامضة في وسائل الإعلام لم يعطوا أي تفسير علمي واضح يفسر ما يحدث في البلدة ولكنهم اكتفوا بوضع عدد من الفرضيات والتخمينات ، إحدى تلك الفرضيات ذهبت إلى الإعتقاد بأن سبب الحرائق هو النشاط البركاني في شمال جزيرة صقلية وأن هذا النشاط أدى إلى انبعاث شحنات كهرومغناطيسية تفاعلت مع التيار الكهربائي العادي وتسببت في نشوب النار في الأجهزة الكهربائية ، لكن هذه الفرضية لم توضح لماذا تركزت هذه الانبعاثات البركانية المزعومة في بلدة "دي كيرونيا" فقط ولم تمتد إلى القرى و المدن القريبة منها ، كما أن مراصد الزلازل والأنشطة البركانية لم تسجل أي نشاط بركاني غير طبيعي خلال فترة حدوث الحرائق الغامضة.
وهناك فرضية أخرى زعمت أن سبب الحرائق هو قيام شخص ما بصنع جهاز يولد مجال كهرومغناطيسي عند تشغيله ويطلق شحنات من الطاقة على شكل صواعق كهربائية أدت حسب هذه الفرضية إلى نشوب النيران في أجزاء مختلفة من البلدة ، لكن هذه الفرضية لم توضح كيف أن السكان لم يسمعوا الأصوات المدوية الشبيهة بصوت الرعد والتي يجب أن تترافق مع عمل جهاز مثل هذا ، فيما زعم البعض بأن الشحنات الكهرومغناطيسية لا يمكن أن تكون من صُنع البشر ولكنها ناتجة حتماً عن هبوط "طبق طائر" بالقرب من البلدة مما أدى إلى خلق مجال مغناطيسي هائل تسبب في نشوب الحرائق ، لكن بالطبع لا يوجد أي دليل مادي يثبت صحة هذه الفرضية ، والنظرية أو الفرضية الأكثر قبولاً من قبل الباحثين هي أن النيران اندلعت في البلدة بسبب تجمع كميات كبيرة من الشحنات الكهربائية الساكنة ، أي مثل ذلك النوع من الشحنات الناتجة عن احتكاك المشط البلاستيكي مع شعر الإنسان أو التي نلاحظها عند خلع وارتداء الملابس المصنوعة من النايلون أو البولستر والتي يتولد عنها شرارات كهربائية صغيرة يمكن مشاهدتها بسهولة في الأماكن المظلمة ، لكن السؤال الذي يبقى مبهماً وبدون جواب ، لماذا تجمعت هكذا شحنات كهربائية داخل شوارع و منازل بلدة كاملة في كنيتو دي كارونيا ؟ وخلال الشهور التالية من تلك الأحداث قام مهندسوا وعمال الكهرباء بتغليف جميع الأسلاك و التوصيلات الكهربائية في البلدة بنوع خاص من الأغلفة البلاستيكية التي تمنع أي التماس مع الشحنات الكهرومغناطيسية ، واستمرت تلك الحرائق إلى شهر ابريل وبعدها توقفت وعاد السكان إلى منازلهم ، لكن رغم توقف تلك الظاهرة فأن العلماء لم يستطيعوا حتى هذه اللحظة من معرفة السبب الحقيقي لإندلاع النيران في البلدة ومعرفة السبب في تواجد كميات كبيرة من الشحنات الكهربائية الساكنة في أرجائها ، مع أن البعض ألقى باللوم على شركة القطارات التي كانت تقوم بمد خط للسكة الحديدية بالقرب من البلدة ، و لكن لا يوجد أي دليل أو إثبات علمي يدعم هذا الرأي.


حرائق مدينة بوكي 

في يوم الأربعاء 17 يناير 2013 شهدت مدينة بوكي  أو "بوغي" الموريتانية سلسلة من الحرائق الغامضة عجزت السلطات الإدارية في المقاطعة على التغلب عليها وهو ما دعاها إلى الاستنجاد بالولاية التي مدت يدها للمساعدة و أرسلت سيارات إطفاء لإخماد الحرائق الغامضة ، وكلف حاكم المقاطعة بعض رجال الشرطة بمرافقتها على مدار الساعة للمساعدة في مواجهة سلسلة الحرائق تلك ، والتي تركزت في حي واحد وهو حي " تولدي" والذي احترق منه 13 منزلاً ، والغريب في الأمر هو أنه ما أن يتمكن الأهالي والسلطات الإدارية من إطفاء النيران في منزل من الحي حتى يُعلن عن اشتعال النار في منزل آخر ، ويرجع الأهالي هذه الحرائق الى أسباب غيبية ، وللمعلومية هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مدينة بوكي مثل تلك الحرائق الغامضة ، فقد عرفت المدينة أحداثاً مماثلة في السنوات التي سبقتها ، ولم يستطيع أي أحد من تحديد مصدر تلك الحرائق وبحسب خرافات واعتقادات محلية يعتقد الأهالي أن عوده الحرائق مرتبطة بسبب قطع شجرة محددة في المدينة والتي أغضب قطعها "الجنّ" الذين يعيشون تحتها أو حولها .


حرائق إنديانا

في عام 1951 قدمت شركة التأمين تقريرها عن وقائع حوادث اندلاع نيران غامضة وغريبة ، والتي تتابعت كالوباء تحديداً في منزل السيد "وليام هاكلر" بولاية إنديانا ، يقول تقرير شركة التأمين أن النار بدأت تشب في الحجرة العلوية من المنزل في الثامنة صباحاً دون أن تذهب أو تنتشر إلى موقع آخر أو غرفة أخرى ، ويظهر من تقرير شركة التأمين أن الكهرباء كانت في الأصل مقطوعة عن المنزل ، مما يؤكد أن الحريق لا يرجع سببه إلى ماس كهربائي ، ونجحت فرقة الإطفاء بالمدينة في إخماد الحريق وقبل أن تصل عربة الإطفاء إلى المركز وصلت إشارة جديدة من السيد هاكلر يطلب الإسراع إلى نجدته ، وكان مصدر الحريق هذه المرة من طبقة من الأوراق بين زنبرك السرير والحشية التي فوقه بإحدى حُجرات النوم وحدثت تقريباً بين الثامنة والحادية عشرة صباحاً ، حيث اندلعت بعد ذلك تسعة حرائق مختلفة المصادر في أنحاء البيت ، من بينها اشتعال النار فجأة في تقويم حائط معلق على الجدار، وخلف أحد الأبواب ، وكان أحد أفراد العائلة في المنزل قد علق رداءين من أردية العمل واشتعلت فيهما النار فجأة دون أن تمتد إلى الباب وإلى غير ذلك من الأقمشة القريبة منها ، وعندما تسرب الدخان من أحد الأدراج أسرع أهل البيت إلى فتح الدرج لمعرفة مصدر الدخان فوجدوا أن بداخله كتاباً تحترق بعض صفحاته الداخلية بينما بقيت صفحاته الأخرى وغلافه على حالها ، ويقول تقرير شركة التأمين إنه في الحادية عشرة من مساء ذلك اليوم كان قد اشتعل في أنحاء ذلك البيت 28 حريقاً وقد اضطر فريق الإطفاء المنهك أن يستعين برجال وعربات الإطفاء التابعة لمدينة الينورا ، أما عائلة السيد هاكلر فقد أرغمت نتيجة تلك الأحداث إلى أن تنام على أسرة خفيفة متنقلة بالساحة الأمامية للبيت ، ومع تكرار حدوث تلك الحرائق العجيبة اضطر السيد هاكلر إلى هدم البيت بأكمله وإعادة بنائه من جديد حتى يتخلص من هذه الحرائق التي لا تفسير لها وقد علقت شركة التأمين على ما جرى بمنزل السيد وليام هاكلر قائلة " جميع الإفتراضات والإقتراحات المنطقية التي طرحت لتفسير هذه الظاهرة ، كانت كلها غير مقنعة وبقيت هذه الواقعة لغزاً محيراً لم يعرف له أي تفسير لدى المسؤولين في إدارة الإطفاء".


حرائق نادي الجولف في أونتاريو

في ديسمبر عام 1941 حلت ظاهرة حرائق عجيبة أخرى بنادي دومينيون الريفي للجولف ، والذي يقع على بُعد عدة أميال من مدينة وندسور بمحافظة أونتاريو ، بدأ الأمر بعد الواحدة صباحاً بقليل عندما كان أحد أعضاء النادي يتوجه إلى حُجرة المعاطف ليأخذ معطفه قبل أن ينصرف ، ثم خرج مُسرعاً من الحُجرة وهو يصيح قائلاً أن قطعة من الورق كانت ملقاة بوسط الحجرة قد اشتعلت فيها النار أمام عينيه ، عند ذلك أسرع "نيكولاس وايت" وهو صاحب ومدير النادي وحمل اسطوانة الإطفاء إلى حجرة المعاطف وقبل أن يدخل إلى الحُجرة سمع صياح أحد السقاة بالنادي وهو يقول "أن النار قد شبت في المفرش المبسوط على إحدى الموائد" عند ذلك صوب السيد "وايت" خرطوم أسطوانة الإطفاء إلى المائدة وأطلق السائل الرغوي فأخمدت الحريق ، وعاد مرة ثانية إلى حجرة المعاطف ليرى ما فعلته الورقة المحترقة ببساط الحجرة ، لكنه وللمرة الثانية أستدعي من حجرة الطعام بالنادي ليرى النار تشتعل مرة أخرى في جميع مفارش موائد الطعام في نفس الحجرة ، صاح السيد "وايت" طالباً من الناس أن يسكبوا أباريق المياة التي على الموائد فوق المفارش الملتهبة فأسرعوا يلبون طلبه ، ولكن مرة ثالثة عندما عاد السيد "وايت" إلى حجرة المعاطف وأخمد ما بقي مشتعلاً من أجزاء الورقة وعاد إلى قاعة الطعام ليسمع الصيحات تتصاعد من مطبخ النادي هذه المرة ، وأسرع إلى المطبخ ليرى جميع المناشف المعلقة على مشجب المناشف قد ارتفعت منها ألسنة النار ، ثم أمر بإلقاء المناشف المشتعلة إلى أرض المطبخ وأغرقها بالسائل الرغوي من أسطوانة الإطفاء التي يحملها وطلب من العاملين بالمطبخ أن يملئوا كل ما تحت أيديهم من أوعية الطهي بالماء ، فقد أصبح لديه الإحساس بأن سلسلة الحرائق لم تصل إلى نهايتها ، قرر السيد وايت أن يستعين بفرقة الإطفاء في مواجهة تلك الحرائق المتكررة ، فأسرع إلى مكتبه بالطابق الثاني ليتصل تليفونياً بإدارة الإطفاء ، وعندما أخرج دليل التليفون من درج مكتبه اشتعلت النار في الدليل !!  وجائت زوجة السيد وايت التي لم تكن في المنزل ورأت الحرائق ونادت على زوجها لتسأله عن سر هذه الضوضاء وتلك الحرائق ، وقبل أن يتمكن زوجها من شرح ما يحدث اشتعلت النيران في ستائر حجرة الزوجة نفسها ، ثم انشغل السيد وايت بعد ذلك ، مستعيناً بجميع العاملين بالنادي في إخماد النار التي شبت في سبع حجرات من بين إحدى عشرة حجرة نوم ملحقة بالنادي ، وعندما وصل رجال الإطفاء كان قد تم إخماد 43 حريقاً في أماكن مختلفة من المبنى ، وانتقل قائد الإطفاء إلى النادي ليبحث هذه الظاهرة الغريبة مصطحباً معه خبير شركة التأمين لتقرير الخسائر ، أخبرهما السيد وايت أنه قاوم خمسين حريقاً منفصلاً في تلك الليلة العجيبة ، وانشغل الرجال الثلاثة بالحديث عن هذه الظاهرة ، وأثناء جلوسهم في حجرة الطعام بينما كان رجال النادي منهمكين في تنظيف المكان من آثار حرائق الليلة السابقة وترك أحد الخدم مكنسته في ركن من أركان الحجرة ما لبثت أن اشتعلت فيها النيران مرة أخرى ، تحت بصر رجل شركة التأمين نفسه الذي كان في ريبة وشك اصلاً من رواية صاحب النادي وعند ذلك تأكد من أن مصدر تلك النيران لم يكن طبيعياً ، وقام عدد من الخبراء بدراسة ما جرى في النادي ولكن أيضاً لم يزيدوا على قولهم أنهم لم يشهدوا شيئاً مثل ذلك من قبل


حرائق تلاحق فتاة في دبي


رواية من شاهد عيان من رجال الدفاع المدني في مدينة دبي هو أن رجال الإطفاء هناك مروا بمواقف غريبة في ظل صعوبة المهام التي يقومون بها والتي تحتم عليهم إقتحام المخاطر خصوصاً في المنازل التي تتعرض للحرائق ، ويقول أن الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي لا يمكن أن تنسى واقعة حدثت في منزل عندما ورد إليهم بلاغ عن تعرضه لحريق ، فانتقل فريق عمل من مركز الحمرية بسرعة إلى المكان وتعامل مع النيران التي كانت مشتعلة في أحد جوانبه ، وبعد دقائق من إخماد النيران والإنصراف عن المنزل ، وصل بلاغ آخر من المنزل نفسه بأن النيران قد عادت مرة أخرى ، فانتقل فريق الإطفاء مرة أخرى إلى المنزل لإخماد الحريق ، وهكذا تكرر الموقف مرات عدة حتى احتار فريق العمل في ذلك وكان متعجباً مما يحدث ، خصوصاً أنها كانت حرائق صغيرة محدودة في أركان معينة من المنزل ، فقال الأهالي القريبين من المنزل أن الأمر مرتبط بإبنة صاحب المنزل "التي يطاردها الجن" وعلى الرغم من غرابة الموقف إلا أن الحل الوحيد للمشكلة كان نقل العائلة من المنزل إلى فندق بعيد عنه ، وكانت المفاجأة وهي اشتعال حريق محدود ايضاً في غرفة الفتاة في الفندق ، وحين انتقل فريق الإطفاء مرة أخرى للفندق شعر بالدهشة بسبب مطاردة تلك النيران للفتاة.


 
لعنة الحرائق المتعلقة بلوحة الطفل الباكي

في العام 1969 في مدريد كان الرسام "برونو اماديو" في شقته وهو كعادته يرسم إحدى لوحاته ، ولكنه سمع أثناء ما هو يرسم صوت لنشيج وبكاء متقطع ، وعندما نظر من الشُرفة رأى صبياً يرتدي ملابس بالية وهو يجلس خارج حانة قريبة منه وهو يبكي ، نادى الرسام على الصبي وسأله عن سبب بكائه ، فنظر إليه بصمت وكان ما يزال يبكي ، "اماديو" الذي أخذته الشفقة على الصبي اصطحبه إلى الشقة وأطعمه ثم رسم له رسمة على لوحة ، بعد ذلك  زاره الصبي مراراً ، وطوال تلك الزيارات لم يتوقف لم يتفوه الصبي بكلمة ، وبعد وقت قصير ، زار أماديو في شقته كاهن محلي كان في حالة ارتباك واضح حيث أن الكاهن قد رأى الصورة التي رسمها الفنان للصبي وأخبره أن الصبي اسمه "دون بونيللو" وانه هرب ليهيم على وجهه في الشوارع بعد أن رأى والده يتفحم حتى الموت عندما إلتهم حريق بيتهم ، حيث قد نصح الكاهن الرسام بأن لا يفعل المزيد من أجل الصبي لأنه أينما ذهب كانت النار تشب على إثره ، عند ذلك ارتعب اماديو من هذا القصة وأن رجلاً متديناً مثل ذلك الكاهن ينصحه بأن يبتعد عن ذلك الصبي ، ومع ذلك تجاهل "اماديو" نصيحة الكاهن وبادر إلى تبني الصبي ، وفي الأشهر التالية بيعت نسخ كثيرة من اللوحات لذلك الصبي على نطاق واسع في أنحاء أوروبا ، وأصبح الرسام ثرياً جداً وقيل أن الرسام والصبي عاشا حياة مريحة بفضل نجاح اللوحة واستمر كل شيء على ما يرام إلى أن جاء يوم عندما عاد "اماديو" إلى بيته ليفاجأ بأن بيته وأدوات الرسم الخاصة به قد احترقت تماماً حتى تفحمت ، ونتيجة لذلك تدمرت حياة الفنان ثم وجه أصابع الإتهام إلى الصبي الذي أتهمه "برونو اماديو" بإشعال حريق متعمد في بيته ، غير أن الصبي هرب من البيت ولم يره أحد بعد ذلك ، اماديو نفسه لم يسمع عن الصبي مرة أخرى وإلى الأبد ، لكن في أحد الأيام من عام 1976 تناقلت الأخبار المحلية عن حادث سيارة رهيب وقع في أحد ضواحي برشلونة ويبدو أن السيارة ارتطمت بجدار خرساني صلب بينما كانت تسير بسرعة جنونية لتتحول إلى كرة من النار ، وفي داخل الحُطام احترقت جثة السائق تماماً وتشوهت حتى كان من الصعب التعرف على هويته ، غير أنه قد عثر على جزء من رخصة قيادته داخل حطام السيارة وتبين أن السائق كان شاباً يبلغ من العمر 19 عاماً وكان اسمه "دون بونيللو" ! وبعد مرور فترة قصيرة على الحادث جائت تقارير صحفية متعددة عن حوادث اشتعال نيران غريبة في العديد من أنحاء أوروبا ، والغريب أنه لم يعثر على أي سجلات في برشلونة تُشير إلى موت شاب بإسم "دون بونيللو" في حادث سيارة على الإطلاق ! كما لم يُعثر على أي سجلات عن فنان احترق بيته بإسم "برونو اماديو" ايضاً أو "جيوفاني براغولين" وهو الإسم الحقيقي لبرونو اماديو ، ولم يتم العثور على أي تفسير يمكن له ان يجيب على الأسئلة المتعلقة بهذه القصة التي ارتبطت باللوحة مع العلم بأن اللوحات المتعلقة بالطفل الباكي والمنسوبة لبرونو اماديو كان قد صور فيها أطفالاً بأشكال مختلفة يبكون من مختلف الأعمار والملامح ، ويمكن أن يكون بونيللو أحدهم وقد لا يكون أياً منهم حيث أن هناك 28 صورة مختلفة وكلها تحمل إسم "لوحة الطفل الباكي"
لكن ذلك لم يؤثر في شعبية القصة ، بل انتشرت مع بدايات القرن الحادي والعشرين خاصة مه رواج خدمات الإنترنت وبدأت قصص الطفل الباكي في الظهور مرة أخرى في أماكن أخرى من العالم ، ويقال أنه في عام 2006 أسست مجموعة من شبُان هولنديين نادياً للمعجبين بالطفل الباكي وكانت غايتهم جمع نُسخ لكل اللوحات الـ28 المعروفة للطفل ووضعها في موقع إليكتروني تم انشاؤه لهذه الغاية ، لكن الغريب أن الموقع اختفى ولا أحد يعرف ما الذي حل بأصحابه ، وربما انظموا إلى لعنة لوحة الطفل الباكي .

فرضيات التفسير

كون "الجن والشياطين" مخلوقه من نار يعتقد البعض ان ذلك يجعلها قادرة على إحداث النيران وأن تكون سبباً في هذه الحرائق الغريبة المصدر ، ففي بعض الأماكن التي تندلع فيها نيران غامضة يحضر بعض الروحانيين والرقاه والكهنه حيث يزعمون أن الحرائق تحدث بسبب الشياطين وبذلك يتم حضور رجال الدين للتخلص من هذه المخلوقات ، وهذه الفرضية هي فرضية تلقى قبولاً كبيراً بين الناس حول الحرائق الغامضة ، والفرضية الأخرى هي "الكهرباء الساكنة" حيث يرجح العلماء إلى أن وجود كميات كبيرة من الشحنات الكهربائية الساكنة الناتجة عن احتكاك المشط البلاستيكي مع شعر الإنسان أو التي نلاحظها عند خلع و ارتداء الملابس المصنوعة من النايلون أو البولستر التي يتولد عنها شرارات كهربائية صغيرة يمكن مشاهدتها بسهولة في الأماكن المظلمة هي واحدة من الأسباب ، وكذلك توجد فرضية "الشحنات الكهرومغناطيسية" حيث اقترح أحد العلماء أن وجود النشاطات البركانية قد يؤدي إلى انبعاث شُحنات كهرومغناطيسيتة تتفاعل مع التيار الكهربائي العادي و تتسبب في نشوب النار في الأجهزة الكهربائية ، وفرضية أخرى زعمت أن سبب الحرائق ناتجة من الأجهزة المولدة للمجال الكهرومغناطيسي حيث تطلق شحنات من الطاقة على شكل صواعق كهربائية تؤدي إلى نشوب النيران في أماكن معينة ، بينما يعتقد بعض العلماء أن الشحنات الكهرومغناطيسية التي تقدر قوتها بين 12 إلى 15 كيكاوات لا يمكن أن تكون من صنع البشر ولكنها ناتجة حتماً بسبب وجود طبق طائر يحوم فوق بعض المناطق المنكوبة بالحرائق الغامضة مما يؤدي إلى خلق مجال مغناطيسي هائل يتسبب في نشوب الحرائق ، لكن بالطبع لا يوجد أي دليل مادي يثبت صحة هذه الفرضية.

بالإضافة إلى ظاهرة النيران والحرائق المجهولة المصدر في المباني والبيوت والمنازل توجد ظاهرة عجز العلم عن تفسيرها وهي كذلك مرتبطة بالحرائق مجهولة المصدر ، وهي أن الإنسان يُمكن أن يحترق فجأه من دون مصدر خارجي ، بلا شك هو أمر لا يصدق ، ولكنها حقيقة واقعه ، وتسمى هذه الظاهرة بظاهرة "الإحتراق الذاتي" وهي ظاهرة غير معروفة أثارت حولها الكثير من الجدل والتحليل ولم يتم العثور بعد على أي دليل مادي أو منطقي لحدوثها ، وسجلت أول حالات الإحتراق التلقائي في القرن السادس عشر وبعد ذلك سُجلت أكثر من 200 حاله احتراق ذاتي في جسم الإنسان عجز العلماء عن تفسيرها آخرها كان في عام 2013 للطفل الهندي "راهوال" وذلك عندما نشرت الصُحف تقارير في اغسطس 2013 عن طفل هندي بعمر 3 أشهر كان يحترق ذاتياً ، وبعد عدد من الفحوصات المكثفة التي أجريت عليه  تبين عن تعرضه للعديد من الحروق في جسمه كما هو موضح في الصورة بسبب غير معروف ، بل أنه تعرض للحروق أمام ذويه وأمام آخرين في نفس المستشفى ، وبعد إجراء التحقيقات مع والديه حول وضعه لم يثبت أي شئ عن سبب تلك الحروق ، ظاهرة ذلك الطفل لا تزال لغزاً حقيقياً ، حيث فحص الأطباء الكروموسوم واختبار تحليل الجينات والجلد وكل النتائج كانت طبيعية وعادية ! ودعونا نلقي نظرة على بعض  فرضيات التفسير المتعلقة بظاهرة "الإحتراق الذاتي" ونبدأها بالدهون حيث قد بحث العلماء والباحثين ووضعوا فرضيات عدة حيث اعطى الباحث "انطون باقدي"  محاضرة عن ظاهرة الإحتراق الذاتي عام 2001  وقدم فرضية أن الدهون الزائدة في الجسم قد تكون سبباً للاحتراق الذاتي ، حيث يقول بأن الدهون البشرية يمكن أن تشتعل وتحترق كالشمعة مما يتسبب في تدمير الجسم كلياً أو جزئياً  حيث يتطلب ذلك درجة حرارة خارجية لكي يتم الإشتعال ، ومن الفرضيات الأخرى الأستيون حيث قدم "بريان جي فورد" نظرية حول هذه الظاهرة الفريدة والمخيفة ، السيد "فورد" استخدم  في تجاربه حيوان الخنزير الذي هو الأقرب إلى البشر في الشفرة الوراثية ، ووفقاً لفورد قال أن السبب الأكثر وضوحاً في ظاهرة الإحتراق التلقائي أو الذاتي هو الأسيتون الذي يتراكم في الجسم البشري ، خاصة عندما يتعاطى الإنسان الكحول ! والسيد فورد يدعي أنه أثبت أن جسم الخنزير يتشعل عندما تتراكم به كميات كبيرة من الأسيتون ، ولكن كيف لطفل صغير مثل الطفل الهندي أن يحترق ذاتياً بسبب الأستيون المتفاعل مع "الكحول" بحسب نظرية فورد ، والطفل لم يكن إلا بعمر 3 أشهر لأنه بالتأكيد أن طفل بهذا العُمر لم يتعاطى الكحول ! .


وجهة نظر الدكتور المحجوب مزاوي حول الإحتراق الذاتي


كتب صديقي الدكتور المحجوب مزاوي وتحدث عن الإحتراق الذاتي في كتبه فيقول من وجهه نظره " لا أعتقد أن الإحتراق الذاتي يحدث بسبب عوامل طبيعية وإلا لما سُمي احتراقاً ذاتياً فهو يحدث دون نار ظاهرية وتكون درجة الحرارة فيه عالية جداً بحيث تحلل النار مواد من الصعب أن يحللها الحريق العادي ثم أن الجسم البشري المحروق يتكلس ويتفحم فيه وهذا ما لا تفعله النار العادية ، قد تصل درجة الحرارة في هذا النوع من الحرائق الى 1800 وغالباً ما تبقى الأرجل البشرية غير محترقة ويتحول الجسم إلى رماد في حين يبقى المحيط "أي باقي محتويات الغرفه" سليماً وغير متأثر ، ويبدو أنه حريق ذكي يختار ما يريد تدميره ويبقي على الأشياء الأخرى حتى ولو كانت قريبة منه أو لصيقة به ، اعتقد شخصياً أن القوة النارية الباطنية تخرج إلى الظاهر في هذا النوع من الإحتراق وهناك أشخاص يتوفرون على هذه القوة أما بالوراثة أو بالتطبيق واذا قربوا اكفهم من الورق وركزوا أذهانهم قليلاً فسُرعان ماتشتعل النار في الورق دون سبب ظاهري ، إنها القوة الباطنية النارية ، وهناك ظاهره باراسيكولوجية أخرى ذات صلة بهذه الظاهرة وهي "الإحراق عن بُعد" بواسطه التركيز العقلي بحيث يركز الشخص الموهوب عن بُعد على زرع شخص آخر فيشعل فيه النار وإسم هذه الظاهرةpyrokinesis  هي كلمة مشتقة من اليونانية بمعنى pyr والتي تعني النار أو البرق وkinesis معناها الحركة وهي كلمة موازية للتحريك الذهني ، وهى القدرة على إشعال الحرائق بقدرة عقليه بدون تدخل مادى و بدون مواد مشتعله أو تدخل من وسيط "جن أو قرين" وبأنها القدرة على إشعال جزيئات الهواء أو لزيادة الطاقة الحرارية من ذرات الكائن حتى تشتعل ، وليس هناك طريقة معروفة علمياً للدماغ لتحريك الإنفجارات والحرائق ! وهناك من يمارسونها بشكل إرادى وهناك من يمارسونها بشكل عفوى ، فبعض الناس عندما يتوتروا أو يتضايقوا تشتعل الحرائق فى مواضع قريبة منهم ويتم التحكم فى هذه الحاسه عن طريق تمارين التلقيم الرجعى وهو شىء كالذى يمارسه لاعبوا اليوجا.

في النهاية ولأن العلم والتقنية الحديثة فشلتا في تحديد سبب واضح لإندلاع الحرائق المفاجئة والغامضة أو تحديد مصدرها الحقيقي فإن الكثيرون يميلون إلى تصديق فرضية القوى الخفية من الجن والشياطين وصلتها بالحرائق الغامضة والتي طالما آمن بها البشر وبقدراتها الخارقة منذ بدأ الخليقة حتى يومنا هذا لتعليل الأمور التي يعجزون عن فهمها أو إيجاد تفسيرات لها ، ورغم أن العلم يرفض مثل هذه الفرضية بشكل قاطع إلا أن فرضية القوى الخفية ستبقى التفسير الوحيد لظاهرة الحرائق الغامضة التي حدثت ولا زالت تحدث في أماكن مختلفة من العالم .

إعداد : ندى العمراني
Copyright©Temple Of Mystery

التعليقات

yassin 2017-07-07 06:35:32

موضوع جيد

ابو الجراح امير العبدالله 2014-11-30 14:30:30

لاحول ولاقوةً إلا بالله العلي العظيم .. وإنا لله وإنا إليه راجون .

هيا 2014-11-14 16:19:22

جميل والله .. موضوع بجد يثير جدل .. جميل مصاحبتك له بقصص موثقة استمتعت بقرأته واثار لدي فضول عميق .. ابدعتي

كمال حسني 2014-11-14 13:29:00

قرأت تقارير من مده انه حصلت حرائق غريبة بدون مصدر معروف في قرية في الجزائر

فرح أنور 2014-11-14 02:13:09

ابدااع

طاهر التواب 2014-11-13 21:10:17

جميل جدا

محمد جمال 2014-11-13 20:51:29

أرى أن الجن والشياطين هم المسؤولين بالدرجة الأولى عن هذه الحرائق

ندى العمراني 2014-11-13 20:45:22

شكرا لك يارا… نعم هناك الكثير من الاحداث الغريبه حول النيران .

يــــارا 2014-11-13 20:30:53

مقال رااائع يا ندي .. فرضيات التفسير كثيره جدا ولكن من يعلم الحقيقه .. يوجد بمصر ايضا قريتين قد احترقت بدون أسباب هكذا فجأه وجائت اخبارهم بالتلفاز واهالي القريه لا يعرفون لذلك سبب ، حتي انه منذ اشهر كانت الصور التي أخذت لتلك النار الحاميه بداخل إحداها اناء به ماء !! .. وقد ذكر الأهالي كرات ناريه كانت تطير فوق رؤوسهم !!

نورة علي 2014-11-13 20:30:26

سبحان الله

إضافة تعليق على المقال



تنبيه : اكتب تعليقك مع احترام الرأي وتجنب الاستخفاف ضد أي معتقد أو دين أو طائفة أو تمييز ضد المرأة أو إهانة للرموز العلمية والثقافية أو التكفير أو الاستهزاء من فكر أو شخص .


من فضلك أدخل الاسم

من فضلك ادخل نص التعليق

مشرف الموقع : تم تدشين هذا الموقع الخاص بالماورائيات والظواهر الغامضة التي تخرج عن حدود التفسير من أجل كل المهتمين في العالم العربي خصوصا ، وهو سيكون منبرا لكل من يجد في نفسه القدره والشغف على البحث والتحقيق في مثل هذه الظواهر ، نحن لسنا من أنصار الخرافات والاساطير ولكن طالما كان البحث العلمي مصدرا للمعرفة لكي نفهم ونعلم والله وحده أعلم . رامي الثقفي
تصميم و برمجة : يونيك اكسبيرنس لخدمات المعلومات المتكاملة