الحُبّ : لغز الحياة
وبمناسبة عيد الحب أو يوم العشاق أو يوم فالنتاين هذا اليوم الذي يحتفل فيه الناس في كل أنحاء العالم في الرابع عشر من فبراير من كل عام ، ويتبادل فيه المحبون بطاقات عيد الحب وإهداء الزهور والحلوى لأحبائهم ويعبرون عن حبهم لبعضهم البعض ، ينبغي لنا أن نعبر عن يوم الحب بطريقتنا الخاصة ، كان علينا أن نعثر على شيء مخيف حول هذا الموضوع ومحزن في أحيان وغريب في أحيان أخرى ، ليس الحب دائماً هو جميل وليس دائماً هو قبلات وأحظان وأشواق وعناق وكل ما يتعلق بالأشياء الرومنسية ، لأنه طالما كان هناك جانب آخر لهذه القصة.
ومع ذلك يبقى الحب خالداً دائماً حتى بعد الموت ، وتهيم روح من يسبق من الأحباء إلى العالم الآخر حول من أحبت ، ثم تلتقي من جديد في الحياة الأخرى ، لأن الأرواح لا تموت وتبقى تحمل معها ذكرياتها الجميلة والتعيسة على حد سواء ، أما الحب الذي يموت فهو ليس حباً حقيقياً لأن الحب هو الجوهرة التي تبقى تومض إلى الأبد .
قد يرى البعض ان هذا الموضوع ليس له علاقة عن ما نتحدث دائماً هنا ، إلا أني طالما ادركت ان الحب يبقى لغزاً وسراً من أسرار الحياة ومن أسرار العقل والنفس ، ولذلك سوف نتناول الحب من عدة جوانب ، من الجانب العلمي والنفسي والديني وقصص عن الحب بمنظور ماورائي وأبرز ما قاله الفلاسفة والمفكرون عن الحب .
الحُب من الجانب العلمي والنفسي
أجريت مئات الدراسات لفهم طبيعة الحب سواء من الجانب العلمي أو الجانب النفسي وغير ذلك ، في دراسة أجريت في جامعة "لندن كوليدج" أكتشف الباحثين أن الوقوع في الحب يؤثر على دوائر رئيسية معينة في المخ وقال الباحثون أن الدوائر العصبية التي ترتبط بشكل طبيعي بالتقييم الاجتماعي للأشخاص الآخرين تتوقف عن العمل عندما يقع الانسان في الحب ، وهذه النتائج ربما تفسر أو توضح أسباب تغاضي بعض الأشخاص عن أخطاء من يحبون حيث قال "افلاطون" قديماً أن الحب أعمى ، عالم النفس الأمريكي "روبرت سترنبيرغ" أبتكر نظرية عن الحب وأسماها نظرية مثلث الحب Triangular theory of love وهي تقسم الحب إلى ثلاثة مكونات وهي :
الألفة : التي تمثل مشاعر القرب والإرتباط
الشغف : التي تمثل مشاعر الرومانسية والإنجذاب الجنسي
الإلتزام : ويمثل في المدى القصير القرار الذي يتخذه الإنسان بأن يبقى مع شخص آخر ، وفي المدى الطويل يمثل الإنجازات المشتركة التي تحققت مع الشخص الآخر ، وتعتمد قوة وكمية الحُب على قوة هذه المكونات الثلاثة وعلاقتهم ببعضهم البعض .
بيولوجياً قالت الخبيرة البارزة في موضوع الحب "هيلين فيشر" أن الحب شعور طبيعي في الأنسان لا يختلف كثيراً عن الإحساس بالجوع أو العطش ، وهي تقسم تجربة الحب إلى ثلاث مراحل متداخلة جزئياً وهي الشهوة ، الجذب ، والإلتزام وبحسب "هيلين" قالت أن الشهوة هي شعور الرغبة الجنسية من أجل الحب نفسه ، والجذب هو الشعور بشئ ما غير معروف يجذب الأشخاص لبعضهم ، أما الالتزام فهو ينطوي على مدى الترابط بينهما والتفكير في تقاسم منزل واحد والدفاع المتبادل ."هيلين" تقول ايضاً ان الرغبة الجنسية هي بادرة أولية تشجع على فكرة الزواج ، وأن هذا الشعور يكون فكرة ملحة بينهما لأن الحب يخلق زيادة في المواد الكيميائية مثل التستوستيرون و هرمون الاستروجينفي الجسم .
وأن الناس الذين يقعون في الحب ، يفرز الدماغ لديهم باستمرار مجموعة معينة من المواد الكيميائية بما في ذلك الهرمونات العصبية ، والدوبامين ، ويقوم بإفراز مادة السيروتونين ، وهي نفس المركبات الصادرة عن المنشطات ، بحيث أنها تقوم بتحفيز مركز المتعة في الدماغ ويؤدي ذلك إلى الآثار الجانبية مثل زيادة معدل ضربات القلب ، وفقدان الشهية والنوم ، و الشعور الزائد بالإثارة ، وقد أشارت "هيلين" من خلال الأبحاث التي أجرتها إلى أن هذه المرحلة تستمر عادة من سنه ونصف إلى ثلاث سنوات من عمر الحب .
واستناداً لـ "هيلين" أن مراحل الشهوة والجاذبية على حد سواء تعتبر مشاعر مؤقتة ، لأن المرحلة الثالثة لحساب العلاقات طويلة الأجلهو الالتزام وهو يعبر عن الترابط الذي يعزز العلاقات الدائمة لعدة سنوات و حتى عقود ، ويستند الإلتزام عموماً على الإلتزامات بالزواج وانجاب الأطفال وفكرة التعايش مع بعضهما البعض بشكل دائم .
عالم النفس الأمريكي "إريك فروم" في كتابه فن المحبة قال أن الحب ليس مجرد شعور بل هو أيضا مجموعة من الإجراءات ، وأن "الشعور" بالحب هو شئ سطحي بالمقارنة مع التزام الشخص مع من يحب مهما كانت طبيعة هذا الحُب ، وهو يرى أن الحب في نهاية المطاف ليس شعور على الإطلاق ، وإنما هو الإلتزام ، والإلتزام بالبقاء لأن الحب يمر بمراحل متعددة ومتنوعة ومختلفة وفيه الفرح والحزن والأسى وغير ذلك وأنه إذا ما كان الحب في الأساس هو فكرة الالتزام الواعي من الطرفين بالبقاء مع بعضهما فهو ليس بحب حقيقي على الإطلاق .
الحُب و الطاقة
الطاقة تبعث بترددات واهتزازات مختلفة ، أما قوة الحب فهي تهتز في أعلى تردد وممكن من خلالها أن تكون المعجزات ، ومن خلال تاريخ البشر الطويل على الأرض قد رأينا أن الحب هو أعظم طاقة للحياة وهو الحقل الموحد الأعظم للعقل الواعي واللاواعي على حد سواء ، وأولئك الذين هم في حالة حب تكون اهتزازات وانبعاثات الطاقة منهم على وتيرة عالية ، أما الأشخاص الذين يعيشون بدون حب أو تشوب علاقة الحب بينهما المشاكل والأحزان فإن تلك الوتيرة تذبل وتضعف وقد تتحول إلى طاقات سلبية بشكل أو بآخر ، ويمكن الحصول على هذا التردد من جميع أنحاء الجسم والعقل و العواطف ، وعدم وجود الحب يفتح الباب لمشاعر سلبية تسبب القلق و الخوف والحزن و الكراهية ، لإن الحب طالما كان من أهم المصادر الرئيسية لتغذية صحة الإنسان ، أما المشاعر السلبية فهي التي تغذي المرض.
الحب شفاء ، نعم هو شفاء ، ويمكنه ببساطة أن يشفي الجسم ، لأن الحب يولد أعلى ترددات الطاقة المنبعثة والكون يعذي ويمد هذه الطاقة من خلال قنوات لا يدركها الإنسان ، وكثير من حالات الاكتئاب في الناس تكون بسبب عدم وجود الحب لأنه يجب أن نتذكر أن الحب يولد طاقة الفرح والسعادة في كل من المرسل والمستقبل وينتج عن ذلك تدفق هائل في الطاقة المادية التي تغذي ليس فقط الجسد المادي ولكن الكيان الروحي بأكمله.
إذاً يجب أن نحمل باستمرار الحب في قلوبنا ، ومن الضروري أن نحمله في قلوبنا لإولائك الذين أحببناهم وسوف نلاحظ أن وتيرة الندم ، الاستياء ، والخوف سوف تتلاشى ، لأننا بحاجة إلى تنظيف عقلنا الباطن وإطلاق سراح كل الطاقات الإيجابية ذات التردد المنخفض للعنان ، ومع الصبر ومن خلال الممارسة المنتظمة للتأمل ، يمكن أن ننجز هذه المهمة الهامة ، وهذا كله يعتمد على وجود المزيد من الحب في حياتنا.
الكراهية والبغضاء والحزن هي سبب كل المعاناة في حياتنا وعندما نحب سوف تتلاشى هذه الأمراض ، الحب هو أفضل علاج على الإطلاق .
الحُب في الأديان
وفي صحيح مسلم "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"
وفي المسيحية "إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد ، فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان" متّى 6:19 وبناءاً على ذلك فإن كلاً من الرجل والمرأة يجب أن يحب شريكه وحبيبه كنفسه .
وفي اليهودية "أنظر الحياة مع زوجة تحب" سفر الجامعة 9:9 وتعريف الحب من وجهة نظر الحاخام إلياهو اليعازر بأن الحب العطاء بدون توقع أن تأخذ مقابل .
لأن الحُب كان دائماً ذلك اللغز الغامض الذي حير العلماء في فهم طبيعته فقد كان له نصيب وافر من القصص الغريبة والتي تدخل ضمن نطاق الماورائيات سواء في الحياة أو ما بعد الموت للإنسان وعلاقته بالأرواح في أحيان وقوى ما ورائية غامضة قد تحب وتعشق في أحيان أخرى .
فقدت رأسها من أجل الحب
أسطورة قديمة في مقاطعة "بلمونت - اوهايو" تقول أن امرأة شابة اسمها "بيند هيل" كانت على علاقة مع رجل وسيم وأحبته كثيراً ولكن أسرتها رفضت هذا الرجل ، وبعد مشاجرة مع أسرتها خرجت من المنزل وركبت عربة الحصان وكانت غاضبة وقررت الذهاب إلى حبيبها لتعيش معه بعيداً عن أسرتها ، كان حبيبها يعيش في مقاطعة "غيرنسي" ، في الطريق هطلت الامطار الغزيرة و خلال ذلك كانت هناك عواصف رعدية قوية ونزلت صاعقة برق قريبة أضائت ما حولها وافزعت الحصان مما أدى إلى سقوط الحصان أسفل التل و سقطت المرأة معه مما أدى إلى وفاتها على الفور ، وعندما وجدوها كانت مشوهة بعد أن تعرضت لضربات اثناء سقوطها مما أدى إلى فصل رأسها عن جسدها ، حتى يومنا هذا ، السائقون يخافون من المرور على الطريق القديم الذي حدثت فيه تلك الواقعة والذي أسموه طريق السيدة بيند هيل ، والأسطورة تقول أن هناك مشاهدات شبحية لامرأه تمشي بجسد مقطوع الرأس تبحث عن رأسها ، وأيضاً مشاهدات لظهور شبحي لامرأة بدون رأس تجري بجانب سيارات المارة .
ومن الحب ما قتل
في يوم الخميس 21 يناير من عام 1869 كانت "لويزا فوكس" بعمر 13 عاماً وكانت تسير بجانب منزلها مع شقيقتها البالغة من العمر ست سنوات ، ومرت على بستان صغير من أشجار الكستناء في بلدة سيولسفيل في كيركوود ، اثناء ذلك التقت مع شاب اسمه "توماس كار" 22 عاماً والذي أصبح مفتوناً بالفتاة من أول نظرة ، وكان ينتظر أن تخرج إلى الطريق ، ولما وصلت إلى الطريق اقترب منها و توسل لها على الفور أن تتزوجه ، لكنها قالت له أنها صغيرة جداً على الزواج وأنها تفكر في والديها ، كان توماس دائم التفكير في لويزا وبقي لأكثر من عام وهو يذهب حول منزلها لإلقاء ولو نظرة واحدة على عشيقته ، ومرت الأيام إلى أن جاء اليوم الذي لم يكن يتوقعه توماس ، حيث تقدم لـ لويزا رجل قاصداً خطبتها ، وافق والد ووالدة لويزا على أن تتزوج ابنتهم بالرجل ، لكن توماس لم يتحمل ذلك وقبل حفل الزفاف بليلة واحدة اقترب من البستان القريب من منزل لويزا وانتظرها حتى تخرج ، ولما خرجت من المنزل قام بشق حلقها بشفرة حلاقة مما أدى إلى وفاتها على الفور ، وقام توماس بفعل الشئ نفسه مع نفسه وقطع حلقة بنفس الشفرة وسقط بجانبها ميتاً ، لا تزال أسطورة لويزا وتوماس حية في البلدة إلى يومنا هذا وقد شوهدت لهما أشباح تمشي في الغابات النائية من سيولسفيل ، والبعض قال ايضاً أن أشباحهما تتجول في مقبرة على الطريق المؤدي للبلدة .
شبح الوادي
في عام 1861 في وادي مسكون توجد مقبرة في سيلفانيا - ألاباما ، وهذه المقبرة دفنت فيها امرأه كانت قد أحبت عشيقها بجنون واتفقوا على الزواج وكانت تتأهب للزواج بالفرحة والورود والأحلام الوردية مع عشيقها الذي تحبه وأن يتكلل حبهما بالزواج ، ولكن شائت الأقدار أن حبيبها قد قتل في بدايات الحرب الأمريكية الأهلية ، مقتل عشيقها في الحرب كان سبباً في وفاة هذه المرأه لأنه أدى بها إلى الحزن الشديد وماتت بعده بأقل من اسبوع بسبب القهر ، حتى يومنا هذا ، يقول السكان المحليين هناك بأن شاهدوا امرأة مع شعر داكن طويل ترتدي اللباس تتجول في المقبرة والبعض الآخر يقولون أنهم قد سمعوا في مرات عديدة صوت لإمرأة تبكي من جانب المقبرة .
كارولين والتر
طبعاً لا ننسى كارولين والتر وهي منذ أن توفيت في عام 1867 في مدينة فرايبورغ الألمانية عن عمر يناهز السادسة عشرة ، أرادت شقيقتها أنشاء نصب تذكاري دائم لها ، فطلبت من نحات بارع أن يلقي عليها النظرة الأخيره ليصنع ضريحها وينحت شبه أختها عليه ، وكان ذلك النحت يصور كارولين تماماً كما لو أنها للتو قد استلقت على سريرها ونامت وكتاب القراءة بيدها ، وبعد أن صنع النحات هذا الضريح ، بدأت تلاحظ شقيقتها خلال زيارتها للضريح أن هناك زهور جديدة للتو قطفت توضع على ضريحها في صباح كل يوم عند ذراعها الأيمن ، ولا يزال هذا الأمر يتكرر حتى يومنا هذا صيفاً كان او شتائاً ولا أحد يعرف من الذي يقوم بوضع تلك الزهور على مدار 146 عام منذ أن توفيت في عام 1867 لو افترضنا أنه كان لكارولين عشيقاً وفياً وعاش لمدة 100 عام فهل ترك تعليمات لأحد من بعده للإستمرار على هذا التقليد ؟ وهذا الشئ الغريب الذي يحدث عند قبر كارولين يجسد معنى من معاني الحب والإخلاص العظيم ، وتم نصب كاميرات ثابته لمراقبة ما يحدث عند ذلك الضريح وتطوع عدد من الناس لمراقبة الشخص المجهول الذي يقوم بوضع الزهور ، ولكن لم يشاهد أحد ولازالت الزهور توضع كل يوم .
في تشيليكوث - اوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية ، قصة قديمة حدثت في عام 1902 وهي تتحدث عن أسطورة تحكي عن امرأة إسمها اليزابيث ، وأن إليزابيث كانت فتاة جميلة يُحبها زوجها كثيراً ، ولكن عندما توفي زوجها كانت تذهب دائماً للجلوس عند قبره ولكنها لم تستطع تحمل المزيد من البكاء والألم على حسرة الفراق لأيام وأسابيع وشهور وهي تجلس عند قبر زوجها الذي تحبه ، واستمر هذا الأمر على هذا الحال حتى جاء اليوم الذي عندما ذهبت فيه إليزابيث للقبر لم تعد من بعد ذلك اليوم ابداً ، حيث وجدوها قد شنقت نفسها في شجرة قريبة من قبر زوجها ، الكثير من زوار المقبرة يقولون أن هناك شبح ل إمرأه في المقبرة ويعتقدون بأنه شبح إليزابيث ، حيث قد شاهد الكثيرين شبح لإمراة تتجول أثناء الليل ، بالضبط من جهة قبر اليزابيث الموجود في الجزء الخلفي من المقبرة حيث إنتحرت هناك .
رمز الحب
شمس و جابر
المنتقمة
الثعبان العاشق
حتى أنها عندما كانت تجلس عند البئر كان يأتي ذلك الثعبان وينطوي ويلتف في حضنها وهي جالسه ، وكان يأتيها إلى البيت وهي تلاطفه وهو يتحرك ويتمايل على جسدها ، وكانت تحذر أهلها بعدم المساس به وتقول اتركوه انه ثعباني ! فإذا كانت الفتاة لوحدها كان يتشكل على هيئة رجل وسيم ويجلس معها ، أما إذا كان حولها أحد فهو يرجع على شكل الثعبان ، وفي يوم كانت الفتاة جالسه والثعبان العاشق كالعادة منطوي في حضنها وكانت تخيط قربة الماء بإبرة حديد كبيره كانت تستخدم لخياطة قرب الماء آن ذاك ، وسقطت الإبرة منها سهواً ووقعت على رأس الثعبان مما أدى إلى إصابة الثعبان بجرح عميق ، وتحرك من حظنها وذهب ولم يعد من بعدها إليها ، قلقت الفتاة واصبحت تبكي وهي خائفة ومدركة انها كانت سببا في أذية حبيبها من العالم الآخر ، فأصبحت في هم وغم وكانت دائماً في الليل اثناء نومها تحلم بإمرأه تأتيها في المنام وتهددها وتقول لها إن مات أخي فإني سوف اقتلك ! فزعت الفتاة كثيراً مما كان يجري معها ومن هذا الحلم المتكرر ، وقالت كل ما جرى لها لأمها ، وعاشت أيام من الرعب والقلق المتزايد ، وبعد أيام أجبرت الفتاة على الذهاب مع صديقاتها الفتيات للبئر لإستقاء الماء ، وعندما اقتربت حول البئر لتستقي ، جاء من خلفها شئ ثقيل ودفعها دفعاً وأوقعها إلى أسفل البئر مما أدى ذلك إلى مقتلها تحت صرخات وبكاء صديقاتها الآتي كن معها عند ذلك البئر ، لأن الثعبان العاشق قد مات .. وكان الإنتقام .
حب ينهيه المتربصون
ولكن ذلك الحب الذي كان يجمع بين العاشقين كان أقوى من أي قوة قد تفرقه ، من جهة حاول الكيان العاشق بشتا الطرق أن ينهي هذا الحب ، استخدم الترويع والرعب وحتى أنه قد بث الأمراض في داخل جسد وأحشاء العاشقين ، وحاول المتربصون من جهة أخرى إنهائه أيضاً وكلاً بطريقته ، كان كلاً من العاشقين صابراً على ما ابتلي به وكانت كل ضربة يتلقونها تزيد من درجة الحب والتماسك والإرتباط بينهما ، لم يتخلى أحدهما عن الآخر مع أنهما كانا في أشد لحظات الضعف بسبب الأمراض والترويع التي تسبب بها لهما المتربصون ، استخدم الكيان العاشق الترويع في اليقظة والمنام لكليهما ، ولم يكتفي بذلك فقط بل كان معه جيش من قوى الشر التي حاولت أن تفرق الاثنين عن بعضهما بشتا الطرق ، ورغم ذلك كان العاشقين أقوى من كل شئ ، متمسكين على البقاء متعاهدين أن يبقى هذا الحب لأنهم كانوا مدركين أن هذا الحب لن يفرقه أي شئ مهما كانت قوته في هذه الحياة ، ولكن عندما تداخل جنون العشق مع جنون قوى الشر أصبح الجنون في أعلى صوره ، وكان ذلك الجنون بالنهاية هو نقطة الفراق بعد أن تحكمت قوى الشر حتى في عقولهما وأصبح الاثنين كالمجانين بلا عقول ، لا يملكون الافعال ولا الأقوال التي يقولونها ، وانقلب هذا الحب الكبير رأساً على عقب وخطفت قوى الشر الفتاة ، وبقي العاشق لوحده ، كان ذلك الحب من القلب إلى القلب ، هو أحبها كثيراً وكانت هي كل شئ بالنسبة له لأنها كانت بمثابة الأم الروحية له وهي طالما أحبته كأمه وليس فقط كعشيقته ، قرر العاشق أن يبقى ليغذي هذا الحب إلى الأبد وأن يحارب قوى الشر أينما وجدت لأنه أدرك أن حبهما لن يموت حتى وإن كان اللقاء الفعلي بينهما قد انتهى ، إلا أن أرواحهما لا تزال متعانقه ولا يمكن لأي قوة إيقاف المطر من السقوط ولا يمكن للمتربصون إيقاف الشمس من أن تبقى مشرقة وسوف يبقى ذلك الحب دائماً يشع كالشمس .
أقوال في الحُب
قالت المفكرة الفرنسية والفيلسوفة المعروفة "سيمون دي بوفوار" أن الحُب تجربة حية لا يعانيها إلا من يعيشها ، والحُب هو اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها اثنان ، يكسبان فيها معاً ويخسران فيها معاً .
الفيلسوف السويسري "جان جاك روسو" قال : أن الحُب يولد بكلمة ولكنه لا يمكن أبداً أن يموت بكلمة ، الحُب لا يقتل العشاق ، هو فقط يجعلهم معلقين بين الحياة والموت .
الروائية الفرنسية الشهيرة "مدام دي ستال" 1766 - 1817 لخصت الحب بأنه أنانية اثنين ! "ويليام شكسبير" قال ما أقوى الحُب ، فهو يجعل من الوحش إنساناً ، وحيناً يجعل من الإنسان وحشاً .
طالما كان الحُب محوراً رئيسياً في نظم الشعراء قصائدهم وطالما تغنى به الناس طوال تاريخهم على هذه الأرض ، ونهاية لهذا الموضوع نترككم مع أغنية " حُب إلى الأبد " لـ غاري بارلـو ، مع تمنياتنا بيوم جميل مفعم بالحُب لكل العُشاق في العالم .
Copyright©Temple Of Mystery
التعليقات
الحب شعور رائع ترياق الروح.
هيك شغلات بتخوف....لكن رغم الرعب اللي فيها إلا إنها حلوة كتير 😉😉😉😉😔
موضوع رائع جمع بين الحقائق و الاساطير و اقوال العلماء و العشاق
When she leaves it gets harder n harder I miss her 2 much Thanks for the song
رهيب مقال اكثر من رائع
لحب جميل ولكن لايصل الى درجة التعلق انصح بالاستماع لاحمد عمارة سيكلوجية الحب وكيف يكون ممتعا
أنا لسه شايف الموقع البارحة وقرأت أكثر من ٣٠ مقالة وبصراحة أنت رائع يا أستاذ رامي وفعلا الحب هو ان تجد نصفك الآخر في الحياة وأنا لدي نصفي الاخر ومهما قلنا في الحب فهو شعور لا يوصف وشكرا
مقال جميل و رائع ,,
مقال رائع وجميل
مقال رائع وجميل بحق.ومقدم بإسلوب مثالي بحيث حاول جمع البحث العلمي المتخصص.وبعض الخبرات والتجارب الشخصيه الحقيقيه منها وأيضآ البعض ممايعد من ضمن قصص الاساطير الموروثه.مع ذالك كله لم استطع فهم ماهية الحب. اوترجمت ما لدي من احاسيس اوتفسير ما مشاعري في هذا اللغز الغامض والسر المبهم.
مقال رائع.والحب فعلآ رائع.فالحب يرقئ بروحك وعقلك وجوارك الى حدود الامعقول والبحث عن الكمال في كل شئ.في المادي واللامادي .في الروح والجسد.ويعينك به الله على الحياه الدنيآ.بل ويجعلك تؤمن فعلآ بتناسخ الآرواح والتقائها ثانيتآ بعد الكرة الاولئ.حيث يستحيل حمل كل تلك اامشاعر من نظره فقط.
الحب نعمه لمن يقدرها وليست لمن يتلاعب بالمشاعر باسم الحب
تانكيو ، موضوع كتير حلو ومميز
حب ينهيه المتربصون.....!! مثل هذه القصة تحدث دائماً , وليس المتربصون من ينهيه,بل غرور احدهما....! هناك من مرت بمثل هذه القصة .....وكانت النهاية بيد الحبيب الذي استغل فتاته بمنتهى الغرور والانانية , ثم قال لها ان مابينهما كان تسلية وشغل وانتهى كل شيء.....في قصص الحب في شرقنا الذكوري....الذكر يبتدي القصة وهو من ينهيها...حب من طرفها وتسلية له...!! والقصص التي ذكرتها تكفي,فالقصص الغربية حب متبادل وتضحية ,حتى الموت لم ينهي اي قصة,اما القصص الشرقية فخذلان وهروب من الذكر , وظلم وقهر تصاب به الانثى..!
c'est vrais .l'amore est le meilleres esprit dans le monde et merci por l'article
بالفعل ليس هناك اجمل من الشعور بالحب وانا اشعر انني اسعد انسان ع وجه الارض لانني اعيش هذا الشعور
بالفعل شيئ جميل و ابحاث اجمل من اجمل صفحة دخلتها الله يقويكون
الموقع والموضوع راائعيييين وب اتنظار المزيد من الموقع الرائع ♥♡
لا أدري ماذا أقول لكم....سوى أن لساني بات عاجزا عن وصف ابداعاتكم....فعلا وبكل جدارة تستحقون لقب أجمل موقع....شكرا لكم
ما اروع كتاباتك وأفكار ك استاذ رامي ، انا متابع لك من زمن حتى في الحب أبدعت
اصعب حب ذلك الذي يبدأ محملا بالامال والاحلام وينتهي ملئ بالاسى والخيبات اعجبتني هذه الكلمات في الحب لفاروق جويده فأردت نقلها : ايامنا في الحب كانت واحة... نهرا من الاحلام فيضا من ضلال.... والحب في زمن الضياع سحابة... وسراب ايام وشئ من خيال ... حتى رأيت الحب فيك حقيقة..... سرعان ما جاءت وتاهت بين امواج الرمال ... ورحلت من حياتك مقتولا مقصيا... مثلما قد جئت يوما كالغريب ... انا لا اصدق كيف كسرنا ... وفي الاعماق اصوات الحنين... وعلى جبين الدهر مات الحب هنا واجهض ظلما كالجنين... وان سألوك كيف مات الحب قل جاء في زمن حزين ...
قصص جميلة جدا جدا واكثر ما عجبني قصة الثعبان العاشق .ولو انها مخيفة
الله الله يارامي كتبت فابدعت ....عندما يحب الانسان بحق فانه يجد نصف روحه الغائب عنه ...وهي كيمياء مهما حاولنا تفسيرها سوف تبقى عصية على المنطق و التفسير ...الحب نعمة من رب العالمين ...و كثير من البشر لايعرفونها ولايعرفون مالذي فاتهم نتيجة عدم وقوعهم بالحب
مقال ابدااااع ,,,, وهذا ليس جديدا عن رامي الثقفي ,,,,,, اينما وجدت بصمته وجد التميز ,,,, سنة كلها حب علي وعليك ,,,,,,,,, وشكرا كثيييير على المقال الممتع
ده اجمل بحث قرأته عن الحب ، موش عارفه ليه فيه حاجه شدتني اوي ، قريته اكثر من مره ، بجد شكرا ليك
THANK YOU VERY MUCH
عام كله حب عليك وعلي كل حبيب
رائع جدا المقال ملم وشامل ومتنوع وعلمي ومنطقي وماورائي ويحتوي فيض من الاحاسيس....
بصراحه مقال ممتع شامل متكامل تحية لكم في الموقع الرائع من العراق
مقال ممتع جدا يستحق القراءة
هذا المقال غاية في الروعة ، اشكرك عليه جزيل الشكر
احلللللللللي مقال قرأته في حياتي مقال مختلف وروووووووعه اول مرة اقرأ عن الحب ذلك المعني الراقي الخفي بشكل ماورائي وبصورة شامله ودقيقه وتكون بالرقي والاحساس دة بجد ثاكيووو علي تعبك في المقالات ومجهودك الواضح جدا في بحثك ....... ^_^ ^_^
الموضوع بيجنن حبيت القصص وكل شي بصراحه رائع
all respect to you in this wonderful site
I LOVE THIS STORY SOOOOOOOOO MUCH :)
i love u temple of mystery
this article is really beautiful,,,,,thx
شكرررا جزييييلا موضووع اكثر من رااائع
القصص مرعبة كتيررررررر
فعلا الحب عطاء بدون انتظار مقابل
***** خمسة نجوم ،،، من احلى ما قرأت عن الحب يعطيك العافية
مقال رائع وبجد انا عيني دمعت
ويلي مو قادر يحب فيه مشكلة؟