صروح غامضة 8 : بوما بونكو
بوما بونكو Pumapunku هي مجموعة من أطلال مدينة ونصب وأحجار مباني مبعثرة وبعض التماثيل الغامضة التي عجز أكبر العلماء عن تفسيرها ، تقع على موقع قريب من تيواناكو في مرتفعات بوليفيا في أميركا الجنوبية ، لا تزال كيفية بناءاها والتكنولوجيات المستخدمة في إنشاءها غير مفهومة تماماً من قبل علماء الآثار.
بعض أحجارها يزن أكثر من 800 طناً وليس هناك أي تقنية معروفة تفسر كيف كان من الممكن أن تُنقل هذه الحجارة ذات الأوزان والأحجام الهائلة إلى مكانها الحالي الذي يرتفع أكثر من 4000 متر فوق سطح البحر .
وهي تحتوي على كتل من الأحجار الضخمة المنحوتة ، والغريب أنها منحوتة بدقة بالغة يمكن القول إنه من المستحيل أن تخرج بهذا الشكل دون وجود آلات وأدوات حديثة ، وما نعرفه أن هذه الآلات لم تكن موجودة إلا منذ ألف عام فقط "بحسب العلم المنهجي التقليدي" فما بالكم بذلك التاريخ السحيق الموغل في القدم الذي يرجع لأكثر من 15000عام .
يعتقد المؤمنون بنظرية "الفضائيين" أن مخلوقات فضائية قامت بصُنع هذا المكان باستخدام تكنولوجيا هندسية متقدمة للغاية ، أو أنهم قد تدخلوا فيه بشكل أو بآخر في بناء هذا المكان ، ويبرر واضعوا تلك النظريات ذلك بكون الأحجار المنحوتة وهي من نوع الجرانيت والديوريت التي لا يُمكن قطعها على الإطلاق إلا بآلات قطع متقدمة جداً ، بالإضافة إلى كون تلك الأحجار ضخمة للغاية ، حيث يصل وزنها في الغالب إلى 800 طن.
يُمكن القول إنها واحدة من أقدم وأكثر الأنقاض المحيرة على وجه الكرة الأرضية ، كيف تم بناء هذه الهياكل ؟ ولماذا ؟ وما الغاية منها ؟
لا يُمكن الإجابة على الإطلاق.
ولكن لما لا نقول أيضاً أنه كان في بوما بونكو حضارة متقدمة جداً كانت تعيش بها واختفت في ظروف غامضة .
على الرغم أنه حتى مع التكنولوجيا المتقدمة التي نمتلكها اليوم ، فإنه سيكون من الصعب للغاية بناء موقع كهذا وبنفس تفاصيله ، ببساطة فإن هذا غير ممكن على الإطلاق ، فإذا كنّا لا نستطيع أن نفعل ذلك ، كيف فعل ذلك القدماء ؟
يبدو أن هؤلاء الناس كانوا متقدمين للغاية في علم الفلك والبناء والهندسة والرياضيات ، ومع ذلك لا توجد أي سجلات تحكي تاريخهم أو طريقة بناءهم لبوما بونكو .
وقد أقترح عدد من العلماء بعد دراسة هذه المباني وكيفية وضعها ونقلها بتلك الطريقة أن كائنات خارقة للطبيعة أو كائنات فضائية هي التي قامت ببنائها أو أنها علّمت سكانها كيفية بناء تلك المباني الجبارة قبل أكثر من 13000 سنه قبل الميلاد
وعلى الرغم من أن البعض لا يعتقد بهذه الفرضية ، غير أنه لا أحد استطاع تفسير كيف تم بناء هذه الحضارة ومن هم أصحاب تلك الحضارة ولا حتى أعظم العقول في هذا العالم استطاعت أن تجد تفسيراً معقولاً واحداً .
والشئ المحير أكثر أن هذه المنطقة على علو 4000 متر فوق مستوى سطح البحر والشيء الوحيد الذي ينمو هناك هو الأعشاب فقط لا غير ، وهذا يعني عدم وجود الأشجار ، فمن أين لهم الخشب الذي صُنعت منه الزلاجات التي نقلت تلك الصخور والأحجار الضخمة التي تزيد عن 800 طن في حالة تم نقلها بزلاجات أو بوسائل بدائية إن جاز التعبير ، أنه أمر لا يصدق حقاً أن شعوب العصر الحجري بنو تلك المُدن والمباني دون أي مساعدة أو بدون وسائل تكنولوجية ضخمة .
بوابة الشمس
هذه البوابة الصخرية العجيبة المنحوتة من قطعة واحدة فقط وبشكل معقد يقدر وزنها بـ10 أطنان توجد في مدينة تايواناكو أقدم المُدن البوليفية القريبة جداً من بوما بونكو ، حيث ما تزال كيفية وصولها إلى مكانها الحالي لغزاً محيراً بحد ذاته .
وحين صور العلماء هذه البوابة الصخرية من كل الجوانب وتم تكبير الصور وجدوا صور أدهشتهم ، حيث وجدوا آلات ميكانيكية وموتورات وأطباقاً طائرة ! .
ووجدوا تقويماً يعطي مواعيد الإعتدالين الخريفي والربيعي والفصول الأربعة ومواقع وتحركات القمر لكل ساعة ودوران الأرض ، ووجد العالم السوفييتي "اليكساندر كوزنتسيف" تقويماً منقوشاً بهذه البوابة يقول بأن عدد أيام السنة 225 يوماً ودهش العالم السوفييتي حين قارنه بعدد أيام السنة في كوكب "الزهرة" فكيف عرف صانعوه ذلك ؟ وفي الواقع توجد في الفاتيكان وثيقة نادرة ترجع إلى سنة 1625 حيث تصف تلك الوثيقة مدينة تايواناكو بأنها قد أبيدت واختفت من وجه الأرض في ليلة واحدة ولم يبقى منها سوى بعض الأحجار وبقايا أعمدة وقرى مدمره وهذه الأحجار هي الأثر الباقي لحضارة قديمة عاشت قبل أكثر من 15 ألف سنة .
جدار الوجوه
في مدينة تاياوانكو القديمة ايضاً على بُعد أمتار قليلة من بوما بونكو يوجد بها جدار يسمونه "جدار الوجوه" من أغرب ما يكون ، فيه تصاوير لوجوه منحوته بدقة بالغة من كل الأنواع والأصناف والأعراق البشرية المعروفة ، مع أن البعض منها غير معروفة ، حيث يوجد نحت للوجه الأوروبي والوجه الإفريقي والأمريكي الأصلي "السُكان الأصليين في أمريكا الشمالية" والوجه الآسيوي وحتى الوجه العربي ، وبحسب العلم المنهجي التقليدي الذي نألفه فإن الطائرات والسفن لم تكن قد اخترعت أو عرفت في ذلك الزمن الموغل في القدم ، أي قبل 17 ألف سنة مضت وهو عمر هذه المدينة ، لينتقل الناس بواسطتها إلى أصقاع العالم ويتعرفون ببعضهم عبر القارات إلى أن جاء "كريستوفر كولومبس" وأكتشف الأمريكيتين حيث توجد بوما بونكو .
علاوة على ذلك يوجد نحت لوجه في ذلك الجدار غرابته لا تقل عن بوما بونكو وجدار الوجوه ، وهو ما يؤكد للمؤمنين بنظرية "المخلوقات الفضائية" أن المدينة قد بناها مخلوقات خارجية أو أنها قامت على أقل تقدير بمساعدة السُكان هناك على بناء تلك المدينة الجبارة ، وهو وجه يشبه كثيراً الوجه النمطي المعروف للمخلوق الفضائي ، أو الوجوه التي وصفت بها عادتاً المخلوقات الفضائية ، كيف فعلت تلك الحضارة ذلك منذ آلاف السنين ، وما هو سّرهم ؟ لا أحد يعرف .
في الختام هل نستطيع أن نقول أنه كان هناك حضارات أكثر تطوراً في عصور ما قبل التاريخ من حضارتنا هذه ، أو أن أصحاب تلك الحضارات هبطوا إلى الأرض قادمين من مكان آخر نجهله وساعدوا أهل الأرض على تحقيق هذه المعجزات العلمية ، يجب أن لا نرفض مثل هذه الفرضيات فنحن لا نعرف كل أسرار هذا الكون ولا أسرار كرتنا الأرضية ولا حتى أسرار أنفسنا ، فهل الإنسان هو سيد هذا الكون كله وبكل ما فيـه ؟ أم أن هناك كائنات عاقلة أخرى تعيش على كواكب أخرى أو في أماكن أخرى كان لهم الفضل بشكل أو بآخر في تقدم الحضارة الإنسانية .
بخاصة أن الكثير من الكتب القديمة والأساطير والنقوشات للحضارات البائدة تؤكد أن كائنات من كواكب أخرى قد جاءت إلى الأرض ثم إختفت .
بحث وإعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery
شاهد الفيديو
التعليقات
غريب....... ولكن هل حقا الكائنات الفضائية موجودة ؟ انا عن نفسي اصدق ذلك لما رايته من ادلة ولكن لما نراها الان؟؟؟؟؟
بحث رائع
تساؤلات تبحث عن اجابات
انا نفسى اعمل بحث عن الكائنات الفضائة وهذا سعدنى جدا بس ان عايزة اعرف حاجة لية الكائنات الفضائية مش بتنزل الارض فى الوقت الحالى والبشر بيطلعو الفضاء عادى
اخواني ضمن دائرة الاحتمال كل شيء وارد ولكن اذا اردنا نشبع البحث بالادلة العقلية تجد ان هذا الكون فيه العجائب والغرائب ولا يستبعد وجود حضارات وعوالم قبلنا بالاف السنين وصلت لتكنولجية تفوقنا رتبة وهذا الامر ليس ببعيد حيث انه من خلال الموروث التاريخ تجد ان علماء الاثار وجدوا جثث تعود لقبل ادم عليه السلام بالاف السنين وهنا روايات تقول انه قبل ادمنا الف الف ادم والف الف عالم وللرواية تفصيل وكما يذكر انه يوجد خلق عاقل في الوجود الفسيح حيث يشير احد ائمة اهل البيت ع انه وراء شمسكم قوم يعبدون الله (شمسكم يعني مجرتكم ) والله العالم وهناك اكثر من رواية تتحدث عن مخلوقات عاقلة وعابدة والقران يخبرنا عن الام الماضية بالمضمون ( وعمروها اكثر مما عمروها )يعني الارض واشار القران انهم كانوا اصحاب بسطة في الجسم وقوة وانهم كانوا من ناحية البنية الجسدية اكبر منا كما يذكر في الموروث الروائي الاسلامي
الحقيقة مغيبة عن البشر لايمكن أن تظهر إلا في وقتها المحدد . لكن مايجب أن تعلموه هو أن الجن بكل أصنافها مخلوقات كذابة ومحتالة ومخادعة لأبعد حد .وليست ذكية ابداً .لا تمتلك مدن ولا قصور يعيشون في الظل والظلام طوال الوقت .معنا .هكذا هي طبيعتهم .هناك فديوهات تم تصويرهم فيها بالصدفة ظن أصحابها أنهم مخلوقات فضائية لكنهم جن .يمتلكون أشكال غريبة ومرعبة أحياناً ربما يتوقف قلب الإنسان إذا رآى صورتهم الحقيقية . هناك كثير من البشر اختلطوا بهم وذهب إلى عالمهم في الظل . أرجو أن تبحثوا في موضوع الجن والشياطين وأن يتحدث أحد عن تجاربه مهم .لكي يفهم البشر .خاصة المسلمين الفرق بين سكان الكون الآخرين -(الذين تواصلوا مع البشر منذ القدم ولازالوا يتواصلون حتى اليوم)- وبين الجن . هناك فرق شاسع بينهم يحتاج إلى توضيح وبحث .
مقال رائع ٠ نأمل المزيد
شخصيا اومن ايمانا مطلقا بان من بنى هذا الصرح او الاهرامات في مصر او مدينة الجن في تركيا انها بالقطع الجن لكونهم سكنوا الارض قبلنا بالاف السنين
الموضوع اكثر من رائع ، لا يوجد تفسير آخر إلا أن قوة جبارة صنعت هذه المدينة .. المخلوقات الفضائية هي اقرب حل لهذا اللغز
اسم الموضوع ليس موجها لكم ياسادة ... هل قرأتموه ؟
نحن لا نطرح أكاذيب هنا ، نرجوا الإرتقاء في الطرح وأن تتحلى باللياقة الأدبية والأخلاقية ، ومع ذلك سمحنا بنشر تعليقك الذي يتضمن نسخة من الرد في مجلتكم ، المقال هنا موضوعي ويطرح أكثر من فرضية وهو ليس ترويجاً لفكرة أو نظرية معينة ، والكائنات الفضائية تبقى فرضية من ضمن عدة فرضيات ، كون الملحدون العرب لا يقبلونها لأنها تخالف المنهج أو الفكرة الفلسفية لهم كما هو في مجلتكم وكذلك اشتراك الأصوليين الإسلاميين معكم ايضاً في عدم قبول هذه الفكرة بحجة عدم ذكرها في معتقداتهم أو أنها تندرج ضمن نظرية المؤامرة بالنسبة لهم فهذا لا يعنينا ، هذه الفرضية "الكائنات الفضائية" طرحتها حتى قناة "هيستوري شانيل" ذائعة الصيت حول البوما بونكو ، اذاً نحن نطرح فرضيات في مقال موضوعي ، وفي المقابل نحترم كل الفرضيات والتفسيرات الأخرى ومن ضمنها فرضيتكم أو ردكم على هذا المقال في مجلتكم ولن نعتبرها أكاذيب ، نحن نحترم الجميع .
تم نشر مقال في مجلة الملحدين العرب تحت اسم.. " الكذب و التدليس في حضرة الفضائيين" يتحدث عن الاكاذيب المطروحة هنا و إليكم الرابط http://www.arabatheistbroadcasting.com/magazine/071303164106
"ستيفن تايلور" نأمل حجز نسخة لنا من العدد القادم من المجلة وإطلاعنا عليها ، وذلك في النظر من قبلنا على الفرضيات التي سوف تقدمونها والرد بما يتعلق بأعجوبة البومابونكو
تحية طيبة ... ترقبوا العدد القادم من مجلة الملحدين العرب حيث سيتم الرد على اسطورة بناء البومابونكو و بالدلائل التامة :)
ان ألحضارات ألقديمه ألتي تمثل لنا نوع من ألغموض ألفكري ،هي ليست كذلك أﻻ بالنسبة لنا ﻻننا انهذمنا ببعدنا عن ألطبيعه وشكل لنا ذلك ألبعد حالة انفصال تام عنها ،ذلك أﻻنفصال هو ألذي شفر عقولنا وصرنا نري أﻻمور بذهول كمن دخل كوكب أخر وبداء يتامله باستغراب ،انظر كيف كان يفكر أجدأدنا ألقدماء من سكنوا ألكهوف ،ان أدركنا كيف يفكر أﻻنسان أﻻولي أدركنا كيف صرنا أغبياء ننتظر ألغير ان يجدوا لنا ألحلول ،فمن انفصل عن ألطبيعه انفصل عن ألفكر وألتفكر وألتامل أﻻ شعوري لكل ألطبيعه
السلام عليكم مقال جميل جداً!! بس عندي نقد للموقع 1. اي شيء غامض يتعلق بالحضارات القديمه علطول تقولون الكائنات الفضائيه 2.يا ليت تحطون مصدر و ادله على الابحث و القصص اللي تكتبون عنها. رايي عن بعض الاشياء انا اتفق مع احمد عازم اللي تحت بالتعليقات, الله خلق لنا عقل علشان نفكر فيه موب كل شيء مستحيل انت اذا قلت (مستحيل ان يبنيها الانسان و بتاكيد ان الكائنات الفضائيه هيا من فعلتها ) هكذا انت تقلل من قيمت البشر.وشكراً
يعطيكم العافية
هذا النوع من المقالات والأبحاث اكثر ما يشد الدارسين والباحثين في علوم الانسان والكون والحضارات في محاولة لتفسير العديد من بقايا أو آثار حضارة إنسان ما قبل التاريخ وذلك لعجزنا المطلق في تفسير هذا السر الغامض مهما بلغنا من تقدم وحضارة . عندما نقول بان إنسان ما قبل التاريخ / كما يطلق علبه - كانت لديه حضارة ما ، فلا يجب علينا ان نقارن الوسائل الحضارية التي بين يدينا بالوسائل الحضارية التي كانت موجوده في تلك الأزمنة الغابرة ، فلا نتوقع طائرات وسيارات وكمبيوترات ومركبات فضائية أو ما شابه كالتي لدينا وإنما حضارة تختلف في أدواتها وان كانت علوم الفلك والفيزياء والرياضيات هي القاسم المشترك بيننا .
مقال مميز ورائع جدااااااا حيث يعد دليلا اخر علي مدي تقدم الاوليين وحضاراتهم التي لم نعرف منها سوا حطام هالك .. هذا دليلا علي كثير من الاشياء مثل خطأ نظريه التطور اي قرد يمكنه ان يفعل هذا !! كما قلت ربما هي مخلوقات خارجيه ساعدتنا او ربما كان بني الانسان اكثر ذكائا وتطورا واندثروا واندثر فكرهم العبقري ولم يبقي سوا بقايا بشر وبقايا حضاارات للاسف ......!!
مما زاد إيماني أن البانين لمثل هذه الحضارات هم الجن هو قصة سليمان النبي عليه السلام لما بنو قصرا من زجاج في وقت قصير ولاحظوا أنه من زجاج يعني لاتستطيع التكنلوجيا اليوم أن تبنيه وجعلوه ممردا أملسا شفافا جدا حتى أن بلقيس لم تفطن له الا بعد أن أخبرها سليمان أنه قصر من زجاج وشق الجن نهرين حوليه وكل هذا في وقت قصير جدا وأخبر القرآن أنهم كانوا ينحتون التماثيل بكل دقة فكيف لايكون ساعدوا أو بنو لأصحاب بوما بونكوا والأهرامات صروحهم وعجائب حضارتهم فكل شيئ يامسلمين موجود في القرآن لهذا هو يقرا بالقلب قبل كل شي .