كلمة الموقع

۩۞۩ نرحب بكم جميعاً زوار موقع معبد الغموض - Temple Of Mystery نُثمّن لكم إهتمامكم على البحث والمعرفة في الموقع الأول لكل ما يتعلق بالخوارق و الغرائب و الظواهر الغامضة . الباحث : رامي الثقفي ▲  

لُغز الشيء الرهيب في دير الرُهبان السودّ من الدومينيكان

لُغز آلهة الزواحف

رامي الثقفي 2022-02-10 19:51:38 4547

تم العثور على قطع أثرية قديمة لآلهة شبيهة بالزواحف في بلاد ما بين النهرين وأجزاء أخرى من العالم ، حيث أنتجت الحضارات القديمة التي تفصل بينها مسافات شاسعة تماثيل متطابقة تقريباً صُنعت على صورة آلهتها ، أثناء فحص عدد من الأساطير من جميع أنحاء العالم ، وجدنا أدلة قوية على أن القدامى تحدثوا عن نفس المجموعة من الكائنات الغريبة التي لا تشبه البشر وتمت عبادتهم كآلهة.

مع الأخذ في الإعتبار أن هذه الحضارات القديمة حول العالم لم تكن على إتصال مع بعضها البعض ، ونحن نتساءل كيف ولماذا تشترك قصصهم القديمة فيما بينها ، وهناك تشابه مُذهل في بعض أنواع الآثار والتحف التي انتجتها حضارتهم ، وفي بحثنا اليوم نريد أن نلقي مزيداً من الضوء على هذا الموضوع المعقد .

تماثيل عبيد في العراق

إكتشف السير "تشارلز ليونارد وولي" 17 أبريل 1880 - 20 فبراير 1960 بعضاً من أكثر التماثيل الشبيهة بالزواحف والأكثر غموضاً وشهرة ، وهذا الرجل هو عالم آثار بريطاني اشتهر بحفرياته في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي في بلاد ما بين النهرين ، وقد تسبب إكتشاف تلك القطع الأثرية المعروفة بإسم تماثيل "عبيد" في الكثير من الجدل منذ فترة طويلة .

تصور التماثيل أشباه بشرية برؤوس الأفاعي وأنواع أخرى من الزواحف التي عثر عليها في العديد من المقابر القديمة بالقرب من مدينة أور ، جنوب العراق ، ووصف السير "وولي" هذا النوع من التماثيل بأنها "نصف بشرية" و "بشعة بشكل متعمد" وقال أن "الجسد كان بشرياً إلى حد كبير لكن الرأس كان كبيراً بشكل لا داعي له ولا يمت للبشر بصلة وهو أقرب لرؤوس الزواحف ".

كان رأي السير "وولي" أن مثل هذه الأشكال تمثل مخلوقات أو آلهة من "العالم السُفلي" وفي محاولة لتفسير هذه التماثيل الغريبة أشار علماء الآثار إلى أن الإله المسماة "نينجيزيدا" كانت مرتبطة بالثعابين والشياطين والنباتات والنمو وحتى العفن ، وأن الإلهه نفسها يمكن تمثيلها في شكل بشري إلا أن رأسه سيأخذ شكل مخلوق زاحف يدل على أصوله ، وكانت تماثيل عبيد المكتشفة في العراق تصور تلك المخلوقات بشكل فريد ، ومن أغرب التماثيل التي عُثر عليها كان تمثال يصور أنثى عارية من هذا الجنس الغريب تحمل طفلاً على صدرها الأيسر ، وتتشبث يد الرضيع اليسرى بالثدي ، ولا شك في أنه يرضع الحليب ، إنها صورة مؤثرة للغاية ، على الرغم من أنها تحمل ميزة غريبة وعجيبة حقاً ، حتى الطفل لديه عيون طويلة مائلة ورأس لمخلوق زاحف ! .

في الواقع هذا شيء مهم للغاية ، لأنه يشير إلى أن الطفل قد وُلد بهذه السمات ، وبعبارة أخرى رؤوس التماثيل الشبيهة بالسحلية أو برأس الورل إن جاز التعبير لم تكن مجرد أقنعة أو أشكالاً حيوانية رمزية ، ولكنها صور لجنس حقيقي كانت تؤمن به الحضارات القديمة ، وهو جنس يمتلك مثل هذه الصفات الغريبة .

كما تم إكتشاف تماثيل قديمة تشبه آلهة الزواحف في إفريقيا أيضاً ، في سيراليون تحديداً ، ومن بين ما يُسمى شخصيات "نومولي" لفت نظري تمثال غير عادي يصور شخصاً يشبه إلى حد كبير سحلية بشرية إن جاز التعبير ، وفي الواقع أن تماثيل نومولي هي أشكال وتماثيل حجرية غامضة يعود تاريخها إلى ما يقرب من 15000 سنة قبل الميلاد وحتى 17000 قبل الميلاد ، ويبدو أنها تثبت وجود حضارة قديمة متقدمة موجودة في غرب إفريقيا الحالية ، ولدى شعوب إفريقيا أيضاً ذكريات عن العمالقة الذين عاشوا في يوم من الأيام على الأرض ، بحيث تصف الأساطير الأفريقية هذه الكائنات القوية بأنهم رجال شجعان وأقوياء للغاية بعيون مضيئة ، ويمكن سماع أصواتهم من بلدة إلى أخرى ، فهل يمكن أن يكون لبعض أعضاء هذه الحضارة القديمة غير المعروفة مظهر الزواحف ؟ إذا لم يكن الأمر كذلك فلماذا يزعج هؤلاء الناس أنفسهم ويكلفون أنفسهم عناء إنتاج كائن بشري يشبه الزواحف في ذكرى آلهتهم ؟ .

آلهة الزواحف من وجهة نظر علمية

حان الوقت الآن لدراسة هذا الموضوع المُعقد من وجهة نظر علمية أكثر ، ماذا يُمكن أن يخبرنا العلم عن هذا الموضوع المحير ؟ في الواقع طرح بعض علماء الجيولوجيا وعلم الحفريات نظريات مثيرة للإهتمام حول هذا الموضوع وهو أن هناك "كما يقولون" أوجه تشابه فسيولوجية غريبة بين البشر والزواحف ، وفيما يتعلق بعلم وظائف الأعضاء لا ينبغي لنا أن نستبعد مثل هذه النظريات المثيرة للجدل ، فالعلماء أثبتوا وجود بعض أوجه التشابه الفسيولوجية بين البشر والزواحف فعلاً ، لدينا على سبيل المثال "دماغ الزواحف" الذي يتحكم في الوظائف الحيوية مثل معدل ضربات القلب والتوازن والتنفس ودرجة حرارة الجسم ، يشمل ذلك أيضاً الهياكل الرئيسية الموجودة في دماغ الزواحف ، وهي جذع الدماغ والمخيخ وهو يشبه أدمغة البشر إلى حد كبير .

القراء المهتمون بنظرية رواد الفضاء القدامى على دراية بأعمال الراحل الباحث الرائع "زكاريا سيتشين" الذي استند إلى ترجماته إلى الألواح السومرية القديمة والتي ذكرت أن البشر قد خلقهم جنس فضائي معروف يُسمى بالـ "الأنوناكي" ، وفقاً لسيتشين إسم الأنوناكي يعني حرفياً "الذين أتوا إلى الأرض من السماء" فهؤلاء قد جاءوا من النجوم وقاموا بتعديل الإنسان القديم "وراثياً" لخلق الإنسان العاقل .

ومع ذلك ، وفقاً للمؤلف والباحث "هنري كرين" فهناك دليل على إرتباط البشر ارتباطاً وثيقاً بآلهة الزواحف القديمة ، كما كتب "كرين" في كتابه "آلهة الزواحف في تاريخ الجنس البشري" ما لا يخبرنا به "زكاريا سيتشين" وهو أن هذه الكائنات "الأنوناكي" كان لها جسم بشري ولكن كان لها شكل من أشكال الزواحف وخاصة في منطقة الرأس ! إذاً ، كيف لنا أن نعرف هذا ؟ ببساطة ، ترك لنا السومريون أدلة عديدة حول هذه الكائنات وهي آلاف من التماثيل التي يمكن العثور عليها في الرسومات التي تم تتبعها في كهوفهم ، أو التماثيل الحجرية المصنوعة على الصورة التي تشبه آلهتهم .

وفي الواقع كان السومريون هم أول من تحدث عن الأنوناكي ، لكنهم لم يكونوا الوحيدين الذين تحدثوا عن هذه الكائنات ، أو هذه الآلهة المرتبطة بالزواحف ، وفقاً للباحث ومؤلف كتاب "التاريخ السرّي للزواحف" سكوت آلان روبرتس قال : "أن انتشار مثل هذه التماثيل التي تصور مخلوقات بأجسام بشرية وبرؤوس الزواحف يُعطينا إحتمال حقيقي للغاية وهو أن هذه الكائنات غير البشرية قد زارت الأرض وحتى تعاملت مع البشر البدائيين في الماضي البعيد ، وهذا ما نراه في أقدم السجلات الثقافية والدينية للحضارات القديمة" .

وتكشف هذه السجلات التاريخية أيضاً أن هذه الكائنات الذكية كانت ذات طبيعة زاحفة ، أو على الأقل تم تمثيلها عبر التاريخ البشري في شكل الزواحف ، وكان عالم الحفريات والعالم الجيولوجي "ديل راسل" أول من طرح نظرية خاصة بعد دراسة عميقة لهذا الموضوع المعقد ، حيث قال "راسل" أنه كان قادراً على تحديد أصل هذا السلالة الغامضة من جنس الزواحف بعد البحث عن كميات وفيرة من المعلومات حول أصولها ، وتمكن من تلخيص القصص والفرضيات والأثار القديمة المتنوعة كالتالي :

- تطورت كائنات الزواحف على كوكبين منفصلين ، أحدهما كوكب الأرض والآخر كوكب بالقرب من دراكونيس ، النجم الأكثر سطوعاً في كوكبة "دراكو" التي كانت على شكل التنين  ، وهذه الكوكبة كانت واحدة من 48 كوكبة مدرجة من قبل عالم الفلك "بطليموس" من القرن الثاني ، ولا تزال واحدة من 88 كوكبة حديثة اليوم .

- من هذين الكوكبين تطور نوعان مختلفان تماماً من الزواحف والذين تطوروا على كوكب الأرض ساعدوا فيما بعد الإنسان البدائي الأول وجعلوه أكثر ذكائاً وتطوراً كما ساعدوا أيضاً في تشكيل الحضارات القديمة ومن بينها حضارة أور في جنوب العراق .

غريب ، أليس كذلك ! ولكن في الواقع عند التعمق في هذا الموضوع المعقد ، نتساءل عن ما إذا كانت هذه الزواحف البشرية الغريبة نتاجاً لخيال الشعوب القديمة ، أو ربما أنها تحتوي على أصول حيوية ، لم لا ؟ وإذا كان الأمر كذلك ، يمكننا إلقاء المزيد من الضوء على بعض الألغاز المتعلقة بتاريخ تطور المخلوقات والإنسان البدائي القديم .

 

كتبه : رامي الثقفي - Templeofmystery.com

حقوق النشر © templeofmystery.com جميع الحقوق محفوظة لموقع معبد الغموض ، لا يجوز نشر هذه المواضيع والأبحاث و المقالات أو إعادة كتابتها أو إعادة نشرها أو توزيعها كليًا أو جزئيًا دون إذن كتابي صريح من templeofmystery.com

Copyright©TempleOfMystery.com

التعليقات

عبدالله 2022-07-13 21:57:33

حقا يمكن اعتبار التماثيل دليلا ووجودها في اكثر من حضاره دليلا اخر لكن لابد من ادله قاطعه الم يحن الوقت بعد.......انها من الالاف السنيين ...مادامت تملك القدره علي التشكل فلابد انها تستطيع التخاطر عن بعد ولديها القدره علي التنقل ربما لابعاد اخري محدوده ولايريدون ان نعلم بوجودهم حتي....هل من بقايا حفريات لهم...انا احب معبد الغموض

عبدالله 2022-07-13 21:42:13

استاذي القدير رامي دمتم لنا...لقد بحثت عن رابط دون جدوي وكل ما اجده في تلك المواقع هراء بل وكان الامر لايعنيهمباختصار لايوجد اي سبيل للحصول عليها ولااعرف اي طريقه اخري للوصول الي نسخه الكترونيه فهل يمكن ان تساعدني انا في غايه التلهف للمعرفه الحقيقيه ويووحتي شراء مثل هذه الكتب لااستطيع ...صدقني اننا لانستطيع الحصول علي المعلومات الحقيقيه لانه يوجد من يعمل علي حجبها عنا بل وتزييفها واكثر من ذلك واذا كنت تثق بي وبقدرتي علي التحليل سوف تساعدني بالتاكيد ...ودمتم لنا...انا احب معبد الغموض

معبد الغموض - رامي الثقفي 2022-07-12 20:27:56

أهلاً عبد الله ... يوجد آثار عينية على شكل تُحف أو تماثيل تشبه إلى حد كبير هذه المخلوقات مثل التي وجدت في العراق كما ذكرنا في الموضوع أو سيراليون غرب إفريقيا وحتى أمريكا الجنوبية ، واستند راسل في تحديد نوع الجنس من خلال معلومات وفيرة ودقيقة حول أصولها ، فهو يعتبر أنها في الأساس كائنات هجينة أصولها من كوكب بعيد ولكنها إستقرت على الأرض منذ زمن سحيق جداً ، ويُعتقد أن موطنها في جوف الأرض الداخلي ، كما يُعتقد أنها تستطيع التشكل على هيئات بشرية أيضاً ويعيش بعضهم حولنا لأسباب معينة ، وبالنسبة للكتب المذكورة في المقال فهي كتب قديمة من مكتبتي الخاصة ولا أعلم إن كان لها روابط تحميل على محركات البحث أم لا ,, تحياتي لك وللجميع .

عبدالله 2022-07-11 23:05:20

استاذ رامي ارجو مساعدتي في الحصول علي الكتب المذكوره بالمقال ...انت تعلم اني لااستطيع تحميلها لانهم يريدوا ان لانعلم ...ارجوك

عبدالله 2022-07-08 23:05:39

مرحبا استاذ رامي....هل من اثار جيولوجيه لهذه المخلوقات اغلب الظن لايوجد ربما هي في بعد اخر وهي موجوده بالفعل ...هلا تكرمت بالايضاح الي كيف استند ديل راسل بحيث قال انه كان قادرا علي تحديد اصول هذا الجنس ...انا احب معبد الغموض

علي أسد 2022-02-12 10:00:41

معلومات قيمة

ايمان المهندي 2022-02-10 21:52:43

سعداء بعودتكم ، موضوع شيق

عبد الله 2022-02-10 21:46:52

موضوع رائع كالعادة ومعلومات لم اسمع بها من قبل

إضافة تعليق على المقال



تنبيه : اكتب تعليقك مع احترام الرأي وتجنب الاستخفاف ضد أي معتقد أو دين أو طائفة أو تمييز ضد المرأة أو إهانة للرموز العلمية والثقافية أو التكفير أو الاستهزاء من فكر أو شخص .


من فضلك أدخل الاسم

من فضلك ادخل نص التعليق

مشرف الموقع : تم تدشين هذا الموقع الخاص بالماورائيات والظواهر الغامضة التي تخرج عن حدود التفسير من أجل كل المهتمين في العالم العربي خصوصا ، وهو سيكون منبرا لكل من يجد في نفسه القدره والشغف على البحث والتحقيق في مثل هذه الظواهر ، نحن لسنا من أنصار الخرافات والاساطير ولكن طالما كان البحث العلمي مصدرا للمعرفة لكي نفهم ونعلم والله وحده أعلم . رامي الثقفي
تصميم و برمجة : يونيك اكسبيرنس لخدمات المعلومات المتكاملة