وادي الموت : لُغز قطع الرؤوس البشرية
هُناك أماكن على هذا الكوكب لا يملك الناس الشجاعة لزيارتها ، بحيث أن بعض القصص الغريبة مع الأضواء الغامضة والمشاهدات المريبة يُمكن أن تكون مرعبة للشخص لدرجة أن الخوف دائماً سيكون هو المنتصر على الفضول لإستكشاف ذلك المجهول ، هذا هو الحال مع موضوعنا اليوم الذي يتناول بعض الأحداث في وادي بعيد قليل من يجرؤ على زيارته ، وهو بطبيعة الحال واحد من أكثر الأماكن غموضاً في العالم على الرغم من المناخ اللطيف والطبيعة الجميلة التي يتمتع بها ، ومع ذلك لا يزال غير مأهولاً بالسُكان لا في داخله أو حتى قريباً منه ، ببساطة لا أحد يريد العيش هناك بسبب الخوف ، حيث أن الكثير من الناس يقولون أن هناك "شيء ما" خطير جداً موجود في ذلك الوادي ، شيء ما يجب تجنبه .
وادي ناهاني
لقد إطلعت على الكثير من التقارير و الأحداث الغير عادية التي تجري في ذلك الوادي ، والذي يقع في كندا فوق خط العرض 60 درجة ، مما يعني أنه يصبح بارداً جداً في فصل الشتاء ، و الحيوانات التي تبحث عن الدفء خلال أشهر الشتاء الباردة تلجأ إلى ذلك الوادي لأنه أكثر دفئاً من الأماكن الأخرى المُحيطة به ، حيث أن الينابيع الساخنة و السخانات الكبريتية تُبقي الوادي أكثر دفئاً من المناطق المُحيطة به بنحو 30 درجة مئوية على مدار العام ، كما أن الضباب الكثيف و الدافئ يُغطيه من كل جانب مما يمنحه مظهراً بصرياً فريداً ، ولكن الأحداث الغير عادية التي تجري بداخله جعلت البعض يزعم أنه في مكان ما في ذلك الوادي يوجد "مدخل سرّي" يؤدي إلى عالم خفي تحت الأرض ، وبسبب العديد من الأحداث غير المبررة والمخيفة التي حدثت هناك ، فإن "وادي ناهاني" هو المكان الوحيد الذي تخشاه قبائل الهنود الحُمر ولا يمكن أن يدخلونه على الإطلاق ، ربما الناس الذين لا يعلمون أي شيء عن تلك المنطقة فقط من يُمكن لهم الدخول ، وبالتأكيد سوف يحصلون على إنطباع عام بأنه مكان جميل يستحق الإستكشاف ، هذا إن عادوا منه وهم سالمين .
قوة غامضة تتحكم في المكان
كما قلت ، على الرغم من مناخه اللطيف إلا أن وادي ناهاني لا يزال غير مأهول بالسُكان ، بحيث يدرك الناس بالتأكيد ذلك الخطر المجهول وغير المرئي الذي يبدو أنه يتحكم في هذا المكان ، وفي الواقع أن جميع القبائل الهندية المُختلفة على الرغم من نزاعاتهم في الكثير من الأمور إلا أن لديهم شيء واحد مشترك يتفقون عليه ، وهو أنهم يرفضون دخول ذلك الوادي ، لذا نتسائل ، لماذا يتجنب البشر هذا المكان الغامض ؟ ولماذا لا يستفيد الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من الوادي من الدفء في فصل الشتاء بدلاً من البقاء في أماكن شديدة البرودة ؟ في الواقع أن واحد من الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يتجنبون الدخول إلى الوادي هو "الموت" والموت بطريقة بشعة أيضاً ، فهو يُعرف بإسم "وادي مقطوعي الرؤوس" أو الرؤوس المقطوعة ، حيث يُعتقد أن هناك الكثير من "الذهب" في وادي ناهاني ، والبعض قد ذهب بالفعل إلى الداخل بحثاً عن تلك الكنوز الثمينة ، ولكن عندما دخلوا إليه لم يعودوا ، وعندما تم البحث عنهم وجدوا أجسادهم ، لكن رؤوسهم كانت مفقودة ! لقد قتل شخص ما أو "شيء ما" هؤلاء المُستكشفين وقام بقطع رؤوسهم ومن ثم أخذها معه .
قطع الرؤوس
الغريب أنه أثناء البحث عن الأشخاص المفقودين ، لم تلاحظ أطراف فرق البحث أي شيء غير عادي ، ومع ذلك نجد أن بعض الصيادين أو المُستكشفين الذين عادوا من الوادي يرفضون زيارته مرة أخرى ، يقولون أن هناك شيء غير مريح بالمكان ، و أن الضباب الأبدي في الوادي يجعلك تشعر بالقلق ، إلى جانب الشعور بأن هناك شيء ما يراقبك ، إذاً ، كما ذكرت أعلاه هناك أشخاص يدخلون إليه ومن ثم يعودون ، لكنهم يرفضون الدخول إليه مرّة أخرى ، وفي المقابل هناك أشخاص آخرين لا يعودون أبداً ، فلماذا ؟ هل الإقتراب من شيء مُعين هناك أو محاولة البحث عنه يعتبر "خط أحمر" إن جاز التعبير أو بسبب وجود شيء ما هناك يُمنع منعاً باتاً المساس به ؟ ولذلك يتم قطع رأس كل من يحاول البحث عنه ! في الواقع كانت قد تطايرت رؤوس كثيرة في ذلك الوادي كـ "ويليام وفرانك ماكلويد" الظاهران في الصورة ، وهما شقيقان كانا يبحثان عن الذهب في داخل الوادي ، أيضاً أحد الجوانب الهامة التي لا ينبغي إغفالها عند التحقيق في هذه الوفيات الغامضة ، هو أن ذلك الشيء أو "المخلوق" المسؤول عن عمليات القتل لم يكن يبحث عن الطعام ، يكاد الأمر كما لو أنه قام بقطع رؤوس المُستكشفين كنوع من التحذير كما قلت لعدم الإقتراب من شيء ما هناك ، أيضاً قبل الشقيقين "ماكلويد" كان هناك شخص يُدعى "جون بوتر" وهو من المُستكشفين الذين إعتبروا أنفسهم خُبراء و أقوياء بما يكفي لدخول الوادي ، وهكذا فعل ، ولكنه لم يعد أبداً ، وبعد عام واحد تم العثور عليه من قبل فريق البحث وكان رأسه مفقوداً ، وكشف الفحص الدقيق للجثة أنه كان يحمل بندقية في يده ، إذاً يمكننا أن نتخيل أنه رأى شيئاً سيهاجمه ، ومن ثم أخذ بندقيته وأراد إطلاق النار عليه ، ولكن لم يُكن لديه الوقت الكافي لذلك ، وتم قتله وقطع رأسه وتم أخذ رأسه بعيداً ، وهذا يؤكد أن "بوتر" لم يُقتل بسبب الطعام ، فقد كان هناك الكثير من الطعام الذي لم يمسه أحد في حقيبته ، وبطبيعة الحال بعد هذه الأحداث إنتشرت شائعات كثيرة عن وجود مخلوقات خطيرة تعيش في وادي ناهاني ، لكن بعض الناس رفضوا الإيمان أو التصديق بمثل هذه القصص ، حتى أن شخصاً من إقليم "يوكون" القريب من المنطقة قال أنه لا يخشى الدخول إلى الوادي ، وقد تجرأ بالفعل ودخل إليه ، لكنه لم يعد أيضاً ، وبعد عامين أو أكثر من إختفائه عثر فريق من البحث على رُفاته ، في الحقيقة أن كثير من الأشخاص المتهورين أو من الذين إمتلكوا الشجاعة لدخول الوادي إلتقوا بالمصير نفسه ، حيث تم إكتشاف جثثهم التي لا رأس لها في وقت لاحق من قبل أطراف فرق البحث .
لغز قديم
في الواقع ، منذ البداية كان هناك شيء ما يخافه الجميع في هذا الوادي ، و هناك قصص قديمة و مخيفة عنه منذ أن سكن الناس المناطق القريبة منه لأول مرة منذ مئات السنين ، العديد من القبائل الهندية منذ زمن بعيد إدعت أن هناك شيء "شرير" في ذلك الوادي ، وقالوا أن هذا المكان تسكنه الأرواح والشياطين ، وهم مؤمنون بأن هناك قوة غير معروفة يجب تجنبها بأي ثمن ، لكن هل من المُمكن أن نحمل كامل المسؤولية على الأرواح والشياطين فقط ؟ أم أن هناك شيء ما يعيش تحت الأرض ؟ قبيلة ما أو كائنات تعيش تحت أرض ذلك الوادي ربما تكون هي المسؤولة عن تلك الأحداث ! كل شيء مُمكن ، ومع ذلك من الصعب جداً تحديد ما إذا كان أولئك الذين قتلوا في الوادي قد صادفوا كائنات من تحت الأرض ، بحيث أن هناك تقارير أخرى تشير أن بعض من دخل إلى الوادي قد شاهد أضواء غامضة ورأى ظواهر جوّية غير عادية أيضاً ، لذا من الصعب جداً التكهن في ما يُمكن أن يكون وراء هذا اللُغز الغامض ، فلم ينجو أحد من ذلك المخلوق ، وليس لدينا تقارير شهود لتحليلها .
إعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery
• وادي هيزو : مدخل إلى العالم الآخر
• غابة بوكايني : مركز الأرواح القديم
• غابة هويا باكيو : بوابة إلى العالم الآخر
التعليقات
أنا أحب معبد الغموض!
مرحبا استاذ رامي ....يجب أن تعرف انني احب معبد الغموض كثيرا وهو الموقع العربي الوحيد الذي يعتبر راقيا وحديثا واصيلا في موضوعاته وتحليلاته ....لقد فكرت ان لا اخبرك خوفا من ان اخسرك واخسر صداقتي للمعبد لكني لم استطع ان أفعل ذلك ...اقسم أنني لم استطع....وادركت أخيرا أنني يجب أن اخبرك فربما كانت معلوماتك هي الصحيحة .....استاذ رامي ماوجدوه في هذا الوادي هو الرؤوس البشرية المقطوعه وما كان مفقودا هو الاجساد وليس الرؤوس ...لقد قمت بزياره عده مواقع لاخذ معلومات معينه ولاحظت هذه النقطة ....ارجو الايضاح .....أنا أحب معبد الغموض
ما يحدث في ذلك الوادي حتى الآن لا يزال لغزاً ، لذلك من الصعب التكهن في ماهية ذلك الشيء لعدم توفر تقارير شهود عيان حقيقيين ، وقد وضعت عدة احتمالات ، من ضمنها قبيلة همجية تعيش تحت الأرض ، والحرص على أخذ الرؤوس ربما لأنهم يريدون أن يتركوا رسالة للآخرين بعدم التجرأ والدخول إلى ذلك الوادي ، بالنسبة لسؤالك حول كتابي الأول ، فالأمور لم تتغير من حيث البحث العلمي ، فقط تغيرت الآن الأفكار وتطورت ، ولابد للإنسان أن يتطور حتى في أفكاره ومعتقداته ، وكلما بحثنا أكثر ، إكتشفنا أشياء أكثر قد تنسف أحياناً كل الأفكار التي كنا نعتقد بها قديماً ، مع العلم أنني أفكر حالياً في طرح كتاب جديد بعد فترة توقف ليست بالقصيرة من إصدار الكتب .
مرحبا استاذ رامي...وارجو ان لااكون مزعجا لكنني اعدت قراءة المقال مع العلم اني اقراء مقالاتك بزياده بعض التركيز ...واسمح لي ان اسالك مره اخرى ماهي سبب الوفاه..وماهي اداه قطع الرؤوس....وفي رايك مادام هذا الشيء حريص على عدم خروج ومجيء أي شخص الوادي..لماذا...برايك يحرص على أخذ الرؤوس المقطوعه..وماالغرض من ذلك في رايك كماارجوالمسامحه على فضولي حول كتابك ربما يضايقك ذلك...لكن فعلا الامور تغيرت لكن ليس الاستاذ رامي هو الذي يتوقف هناك واتمنى ان يكون لنا حديث حول هذا الموضوع.....أنا أحب معبد الغموض
اهلا بك صديق الموقع "عبد الله" بعد أن تم العثور على "جون بوتر" وجد وبجانب جثته بندقيه ، وطالما كان ذلك ، فأنا أتوقع بأنه قد يكون رأى شيئاً يريد مهاجمته وحاول إستخدام بندقيته للدفاع عن نفسه ولكن ذلك الشيء ربما كان أسرع منه ، وقضى عليه ، وغالبية اسألتك الأخرى تجد أجوبتها في داخل المقال نفسه ، أما ما يتعلق بسؤالك عن عدم رغبتي في طباعة كتاب حياة الدجال مرة أخرى والذي صدر في عام 2011 فهو بسبب "تطور الأفكار" عن تلك التي كانت قبل سبعة أو ثمانية سنين ، تحياتنا لك .
مرحبا استاذ رامي....لقد شدني مقالك عن وادي ناهاني او وادي الرؤس المقطعه بكندا فوق خط عرض 60ولكن ماهي الاداه التي استخدمت بالطبع وهل هناك صور وشهود عيان لرؤيه الاضواء الغامضه بالوادي.....وهل الذين عادوا ذكروا وجود نفق الى باطن الأرض بالوادي....ماذا قالوا وماذا حدث لهم ...وهل هناك صوره لجون بوتربعد العثور على جثته وماالذي جعلك تقول انه كان يريد التصويب على هذا المخلوق قبل ان يموت ...وما سبب الوفاه اصلا...لاشك ان هناك ادله خرى لم تذكر.....كما شدني استاذ رامي ردك الأخت نوره حول عدم رغبتك في طباعه كتابك عن حياه الدجال مره اخرى وشعرت ان هناك سببا غامضا لاتريد الحديث عنه ...لاني اعرفك استاذ رامي لقد وجدت شي ما....خصوصا العلاقة بين رموز الماسونيه والفراعنه......أنا أحب معبد الغموض
انا أعتقد إن فيه قبيلة همجيه تقتل الناس في هذا الوادي ومافيه أحد يعرفهم وممكن بعد تكون من فعل مخلوقات غريبة
أشكر جميع المعلقين على الموضوع ، للأسف يا "نورة" ما أعرفه هو أن جميع النسخ قد نفذت ولم أقم حتى الآن بعمل طبعات جديدة ، فهي كتب قديمة من عام 2011 لحياة الدجال ، ومن عام 2012 لإمبراطورية نوح والعالم المتقدم ، حياة الدجال لم يعد منه أي نسخة متاحة إطلاقاً ولا أرغب في إعادة طباعته ، أما إمبراطورية نوح ربما تجدينه في جدة في مكتبة جرير إن تبقى لديهم شيء ، حاولي أيضاً طلبه أو قراءته عبر موقع goodreads.com ستجدين الرابط في الإعلانات أسفل القائمة على اليسار من الموقع ، وإذا تعذر عليك الحصول عليه من أياً منهما تواصلي معنا لنجد لك حل .
السلام عليكم استاذ رامي ... انا من السعوديه واعيش في منطقة جده اريد ان اسأل اين يمكنني ان اجد كتابك امبراطورية نوح وكتاب حياة الدجال ؟؟ ارجوووك اريد قرائتها حتى لو نسخ مصوره
انا ارجح احتمال قبيلة تحت الأرض
موضوع شيق جدا
ذكرني بفيلم احمد بن فضلان كان يهاجمونهم قبلية تقطع الرؤوس وتاخذها معهم الى كهوفهم
العنوان لوحده يشدك ،،وادي الموت -لغز قطع الرؤوس البشرية- والله قمة بالابداع
مخيف يمكن فيه مجرم يعيش هناك
Great article
Maybe aliens
موضوع جميل جدا
فعلا غريب ومحير ذكرني بفيلم شاهدته منذ مده
من رأيي.. من الممكن أن يوجد تحت ذلك النهر كنزاً أو ذهباً أو أي شيء ثمين تحرسه الشياطين والجن ، وقيل أنه كنوز سليمان بعد موته قد نقلت وخبئت بمناطق غريبة ، حيث يحميها الجن والشياطين إلى يوم الدين ، وربما قصتنا هذه متعلقة بالأمر ، بحيث أن كل من يقترب من الكنز يباد.. ، مجرد رأي وليست حقيقة. ..ولله أعلم..