مخلوقات غريبة أكدَ المستكشفون حقيقتها
يبدو أن ليس كل مخلوق غريب يأتي من الحكايات الأسطورية خرافياً ، لأنه في الواقع كانت توجد مخلوقات غريبة جداً شبيهه بالبشر في أحيان قد أكدَ المستكشفون وعلماء الطبيعة منذ أكثر من 2000 عام وجودها و على أنها حقيقية ، وذلك عندما كانوا يحاولون كتابة و تدوين كل قبيلة ومخلوق موجود على هذه الأرض في ذلك الوقت ، فبعيداً عن حياة الحضارة ومن خلال أسفارهم المتعددة فإنهم قد أصرّوا على وجود قبائل من البشر من دون رؤوس ، وأخرى برؤوس الكلاب وأحياناً أخرى برؤوس الماعز الذين يعيشون في الجبال والصحاري و المناطق النائية ، و على الرغم من أننا بالطبع لم نعثر على أي دليل على وجود هؤلاء ، إلا أن عدد من المؤرخون القدماء و المستكشفون إدّعوا أنهم رأوها بأم أعينهم ! حيث لم تأت تلك الروايات من شخص واحد فقط ، فقد دعمها الكثيرون ! وذلك في الواقع يجعلنا نتساءل عن ما إذا كان هذا العالم أو لا يزال يُخفي مخلوقات وأنواع بشرية غريبة لا نعرفها .
البليمييون
في الجزء الشرقي من ليبيا و في القرن الخامس قبل الميلاد ، كان يُزعم أن هناك قبيلة من الرجال بلا رؤوس ، وبدلاً من ذلك كان لديهم عيون وأفواه على صدورهم ، على الأقل هذا ما زعمه الكاتب والمؤرخ اليوناني الشهير "هيرودوت" وفي الواقع أن هيرودوت ليس الشخص الوحيد الذي زعم بوجود تلك المخلوقات ، حيث أصرّ الكاتب الروماني "بليني الأكبر" على أنها موجودة وعلى أنهم حقيقيون ، و أطلق عليها إسم "بلمبيا" وقال أنها قبيلة بدوية إنتقلت في ذلك الوقت من ليبيا إلى إثيوبيا ، وكانوا أيضاً ذوي طبيعة متوحشة وخطيرين للغاية ، و في عام 1211 إدّعى مُستكشف آخر يُدعى "آرثر فيرمز" أنه عثر على قبيلة من الرجال بلا رؤوس و عيونهم و أنوفهم وأفواههم على صدورهم ، يعيشون في جزيرة في إثيوبيا ، وبعد أكثر من 100 عام بقليل زعم المُستكشف "جون ماندفيل" أنه شاهدها أيضًا ، وفي القرن السابع عشر أصر كذلك السير "والتر رالي" 1552 - 1618 نفسه على أنها حقيقية وقال أن هذه المخلوقات كان لها عيون على صدورها و شعر طويل ينمو بين الأكتاف و كانوا مُدججّين بالسلاح بأقواس و رماح ، وكل ذلك يؤكد إدعاء بيليني الأكبر والمؤرخ اليوناني هيرودوت حول حقيقة وجود تلك القبيلة من المخلوقات الغريبة .
الكاليستري
سافر الرحالة والطبيب اليوناني "ستيسياس" إلى الهند في القرن الخامس قبل الميلاد ، وعاد إلى دياره مع بعض القصص المجنونة ، حسب زعمه أنه في قمم الجبال شمال شرق الهند كانت هناك قبيلة تسمى "كاليستري" وكانت رؤوسهم مثل رؤوس الكلاب ، وقال إنهم لا يتحدثون أي لغة ، لكنهم ينبحون مثل الكلاب ! وذكر ستيسياس أيضاً إنهم يستطيعون فهم الأشخاص الآخرين أو الناس من غير جنسهم في الهند لكنهم لا يردون إلا بالنُباح أو باستخدام لغة الإشارة ، وقال أن هؤلاء لم يكونوا مجموعة صغيرة ، حيث قد خمّن أعدادهم بحوالي 12 ألف شخص ، والشيء الغريب حقاً هو أن البعض قد دعم قصته بالفعل ، فـ بعد حوالي 200 سنة إتبّع مُستكشف آخر يوناني يُدعى "ميغاستينس" طريق الطبيب "ستيسياس" إلى الهند ، وأكد أن الكاليستري حقيقية و لقد رآها بنفسه ، و في الواقع لم يكن "ستيسياس" و "ميغاستينس" وحدهم الذين إدّعوا هذا الأمر ، فقد إدّعت مجموعة من هنود التانغ أن الصينيين الذين كانوا يعيشون بالقرب من التبت كانوا يعرفون هذه المخلوقات وأطلقوا عليهم إسم "سوبانا" وبعد عدة قرون زعم المُستكشف الإيطالي الشهير "ماركو بولو" أنه إلتقى بقبيلة غريبة لها أجساد البشر ورؤوس الكلاب في جزيرة تدعى أنجامانيان ، و كتب ماركو بولو : "أؤكد لكم أن جميع الرجال في جزيرة أنجامانيان لديهم رؤوس مثل الكلاب" فلو صدقنا ذلك ، فهل كان إله العالم السُفلي في الأساطير الفرعونية "أنوبيس" والمعروف بأن جسده مثل البشر وبرأس الكلب من هذه الأجناس ! قد يكون ! لم لا ؟ فكل شيء مُمكن .
السكيبودس
لم يُشاهد الرحالة والطبيب اليوناني "ستيسياس" فقط تلك القبيلة برؤوس الكلاب في الهند فحسب ، فقد إدّعى أيضاً أنه رأى مجموعة أخرى من المخلوقات الغريبة للغاية ، يُدعون "السكيبودس" وقال أن هذه القبيلة رجال أو نساء على حد سواء كان لديهم ساق واحدة فقط ، مع قدم ضخمة للغاية ، وأنهم كانوا يتسلقون الجبال على ظهورهم ، ويستخدمون أقدامهم العملاقة كمظلات للوقاية من حرّ الشمس ! و بحسب "ستيساس" كان يُمكن لهؤلاء القفز بسرعة عالية أيضاً ، الغريب أن القديس و المؤرخ الإسباني "إيسيدور السيفياني" من مدينة إشبيلية كان قد أصرّ على أن هؤلاء موجودون فعلاً ، وقال أن الخرائط المُبكرة تحتوي على صور صغيرة لهم مرسومة على جُغرافية الهند لإظهار المكان الذي عاشوا فيه ، حتى الفيلسوف والقديس الشهير "أوغسطين" كتب أطروحة كاملة عنهم ، وقال من ضمنها أنه يجب أن ينحدر نسل هؤلاء من آدم ، ويجب أن يعتبروا بشراً ومن بني الإنسان .
البانوتي
في مكان ما في سكيثيا ، ووفقاً لعالم الطبيعة الروماني "بليني الأكبر" عاش مجموعة من الناس يُسمون "البانوتي" و هؤلاء الناس لديهم آذان ضخمة جداً تتدلى من جوانب رؤوسهم ، بحيث كانت آذانهم كبيرة لدرجة أنهم لم يحتاجوا إلى الملابس لتغطيهم ! فآذانهم الكبيرة تلك كانت كفيلة بتغطيتهم من الرأس إلى أخمص القدمين ، فيُمكنهم إستخدام تلك الآذان لستر أنفسهم من خلال لفها على جميع أنحاء أجسامهم أثناء النهار ، وحتى كغطاء أو بطانية للنوم اثناء الليل ! مُضحك حقاً ، هذا في الواقع يُذكرني ببعض ما قيل عن أسطورة يأجوج ومأجوج من حيث أشكالهم وصفاتهم الخلقية ، وعلى أي حال هُناك عالم طبيعة آخر وهو أحد مُعاصري بيليني الأكبر يُدعى "بومبونيوس ميلاّ" أصرّ على أن "بليني" كان يقول الحقيقة ، ولكن وفقاً لـ بومبونيوس قد أخطأ بيليني فقط في تحديد موقعهم ، وقال أنهم يعيشون في جزر أوركني في أسكتلندا وليس في سكيثيا ، وإدّعى أن قبائل البانوتي لا يعيشون وحدهم ! فقد كان عليهم أن يتقاسموا جزيرتهم مع قبيلة أخرى تُدعى "هيبوودس" وهي مخلوقات على هيئة البشر أيضاً ، ولكن لديهم حوافر بدلاً من الأقدام .
أباريمون
عندما سار ملك مقدونيا الإغريق "الإسكندر الأكبر" أو ما يُعرف لدى الناس بـ الإسكندر المقدوني شمال شرق الهند قريباً من حدود باكستان حالياً ، و وصل إلى جبال آيموس "الهيمالايا حالياً" حيث رأى هو و رجاله مخلوقات بشرية غريبة جداً يعيشون في الكهوف وعلى رؤوس الجبال ، وأطلقوا عليهم إسم "أباريمون" وتخيل معي أن هؤلاء المخلوقات كانوا يركضون بقدمين مُتعاكسة إلى الوراء ، وكانوا قادرين على الجري بسرعة كبيرة جنباً إلى جنب مع أسرع الحيوانات البرّية ، وذكر المؤرخون أن كل محاولات الأمساك بهم قد بائت بالفشل ، فـ بالإضافة إلى سرعتهم الكبيرة كانوا وحشيين جداً ، وقالوا أن لديهم ثمانية أصابع في كل قدم .
الشيطان الليبي : رجال الماعز
لم يكن الـ "ساتير" وهو مخلوق بشري له ملامح تشبه الماعز و له ذيل وآذان وقرون الماعز أيضاً ، مُجرد مخلوق أسطوري ، فقد أصرّ عدد من الكُتاّب والمؤرخين اليونانيين والرومان على أنهم حقيقيين ، و في الواقع ، فقد إدّعى الكثير من الناس أنهم رأوها مُباشرة ، ومنهم "هيرودوت" و "زينوفون" وقالوا أنهما شاهداها في ليبيا ، وزعم القائد الأسبرطي "باوسانياس" أنه ألقى القبض على "شيطان ليبي" كما أسماه من جنس الساتير وأُحضِره معه إلى روما ، بينما زعم المؤرخ والفيلسوف اليوناني الشهير "بلوتارخ" أنه رأى الساتير في مكان ما من ألبانيا الآن ، وبحلول القرن الرابع الميلادي ، كان يُعتقد أن الساتير قد إنقرضت تماماً ، حيث زعم القديس جيروم 340 – 420 للميلاد أنه رأى جسداً مُحنطاً محفوظاً للساتير في إيطاليا .. شيء مُثير يدعوا للتعجب حقاً ! . عند هذه النقطة نتوقف ، نلقاكم قريباً .
بحث و إعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery
التعليقات
نعم "عبد الله" كما رأيت تم تحديد تلك الأماكن كأماكن توجد بها تلك المخلوقات من قبل الرحالة والمؤرخين القدماء ، رحالة آخرون يقولون أنهم وجدوا مخلوقات بنفس تلك المواصفات في أماكن أخرى في أذربيجان وأرمينيا ، فهل نزحوا إلى هناك ؟ ربما ، وطالما كانت جبال الهيمالايا جبال غامضة وردت عنها الكثير من التقارير التي تتحدث عن وجود مخلوقات غريبة هناك ، ومن ضمنها الحيوانات أو المخلوقات التي تندرج ضمن علم دراسة الحيوانات الخفية CRYPTOZOOLOGY كالـ يتّي أو ذو القدم العملاقة وحتى بعض الشياطين والمسوخ من الميثولوجيا الهندوسية .
مرحبا استاذ رامي ارجو منك التوضيح حول ماورد عن الرحاله اليوناني سنسياس أنه وجد بشمال شرق الهند قبيله الكاليستري كما أوردت أن الاسكندر الاكبر وصل إلى شمال شرق الهند القريب من باكستان ووصل إلى جبال الهيمالايا حاليا ووجد اباريمون كما أوردت حول الكاليستري أن الرحاله الشهير ماركو بولو أكد وجود الكاليستري بجزيره انجامانيان فهل رحلوا من شمال شرق الهند من قمم الجبال الى الجزيره تلك واين هي الجزيره تلك حاليا وهل شمال شرق الهند تحتوي على النوعين تلك ...الا تذكر شي سابق في مقالاتك عن جبال الهيمالايا..وهل الكاليستري تاكل لحوم البشر......انا احب معبد الغموض
جميل ورائع اشكرك.....
فعلا اشياء غريبة مدهشة
مُشاهدة مثيرة للإهتمام "أم عمران" .
اذكر عندما كنت بعمر خمس سنوات رايت الشيطان الماعز في صاله منزلنا وهرول مسرعن الا الحمام وكان الوقت عصرا والله علا ماقول شهيد وكان يشبه الصوره في اعلا الصفحه
سبحااااااااااان الله....
عدتم والعود أحمد.. والموضوع شيق ومثير كما عودتمونا
موقع رائع
فعلا شيء غامض و محير
كل شيء وارد " محمد" و كما قرأت ، كانت هناك تأكيدات على وجودها من قبل عدد كبير من المؤرخين القدماء ، وفي المُقابل لم نعثر على أي دليل أو أحفورة واحدة لهذه الأجناس حتى الآن ، لذلك في أقل الأحوال ، و لو سلمنا بحقيقتها ، فهي قد تكون أجناس قديمة مشوهه من البشر إنقرضت منذ زمن بعيد .
موضوع شيق ويدعوا الى التسائل اذا كانت هذه المخلوقات موجوده فعلا فهل يعني هذا ان هذه المخلوقات أنقرضه ام ماذا شكرًا على الموضوع أستاذ رامي
من اجمل ما قرأت
شكراً لك صديق الموقع القديم يزن
رائع دائما كما عودتنا وأهنئكم بالشكل الجديد للموقع دمتم بود
موضوع رائع بتشكركم كتير على المواضيع المتميزة وعلى المعرفة
شكراً لك أيمن الحربي الناشط التنويري الجميل بحسب ما نعتبرك
مبروك أولاً على المظهر الجميل للموقع مقال رائع لا يقل روعة عن باقي محتويات الموقع المفضل بالنسبة لي ..
شكرا لك رضوان ، وكل عام وانت وجميع متابعي المعبد بخير
مرحبا و رمضان كريم للجميع ... أنا متابع قديم لهذا الموقع الجميل و الرائع دون أن أنسى تهنأتكم بالحلة الجديدة للموقع ... دمتم دائما في الطليعة .
موضوع رائع ,, دمتم بخير
موضوع في غاية الروعة والتشويق استمتعت به كثيرااا وقرأته 3 مرات .شكرا جزيلا لك استاذ رامي
أشكر جميع المُعلقين من أصدقاء الموقع ، نعم أحثك "محمد ابراهيم" أن تقرأ لـ بيليني الكبير كتاب the elder pliny’s chapters on the history of art وكتاب التاريخ الطبيعي لـ بيليني أيضاً ، أيضاً كتاب رحلات ماركو بولو لـ روستيشيلو دا بيزا ، وكتاب تاريخ هيرودوت ، ستجد فيها الكثير من هذه المعلومات وغيرها ، والأفضل لو قرأتها بالإنجليزية أو بالإيطالية إن كنت عارفاً بها .
موضوع شيق ، هل يمكن تزويدي بمؤلفات علماء الطبيعة و المؤرخين المذكور أسمائهم بالموضوع يا أستاذ رامي ؟
موضوع شيق ..
شيق جدا شكرا انتم افضل المواقع
لا زلت اتذكر مقولتكم استاذ رامي أن لكل أسطورة أساس ، شكرا جزيلا لكم واحب ان اقول ان الموقع تغير بشكل جميل وراقي جدا اتمنى لكم التوفيق
موضوع شيق جدا ويخلق مالا تعلمون ، مبارك لكم شكل الموقع الجديد والمبهر مع تحياتي لكم عباس من العراق
يمكن اول مرة اسمع عن بعضهم فعلا.. لكن الحياة مليئة بالاسرار والتاريخ يخفى الكثير من الجانب المظلم من الطبيعة.. شكرا للافادة.
مقال مثير للإهتمام
شيق جدا وربما والله اعلم انها مخلوقات جوف الارض
هذه المخلوقات تعتبر من ادم وذكرت أيضا في بعض الديانات السماوية
اعتقد انها احدي القبائل التي تسكن في جوف الارض او قبائل هاجوج ومأجوج
جميل ورائع
قوم ياجوج وماجوج تشبه البشر ليس لديها اشكال اخرى ولا تستطيع التشكل