كلمة الموقع

۩۞۩ نرحب بكم جميعاً زوار موقع معبد الغموض - Temple Of Mystery نُثمّن لكم إهتمامكم على البحث والمعرفة في الموقع الأول لكل ما يتعلق بالخوارق و الغرائب و الظواهر الغامضة . الباحث : رامي الثقفي ▲  

لُغز الشيء الرهيب في دير الرُهبان السودّ من الدومينيكان

الغول في أساطير الشعوب

ندى العمراني 2013-10-27 13:26:09 29550

لا يخلوا تاريخ أي شعب من شعوب العالم من الأساطير وحكايات الناس المنقولة التي تحفظ من الضياع  بقوة ذاكرة الذين يحفظونها ويتوارثونها عبر الأجيال ، وبعض الأساطير تكون فريدة وخاصة وغير معروفة إلا في حدودها الأقليمية ، والبعض الآخر من الأساطير تكون أسطورة شعبية عالمية يعرفها الجميع ويكاد يكون أشهر هذه الأساطير هو الغول الذي لا يكاد يخلو أي تراث أو فلكلور في كل مكان في العالم من ذكره ، ذلك الكائن الذي كثر الحديث عنه في الحكايات الفلكلورية والقصص الشعبية العالمية والتي تصفه بالبشاعة والوحشية وغالباً ما يتم إخافة الناس والأطفال بقصصه ....

أسطورة الغول لم يرد ذكرها بتراث ثقاقة أو بلد واحد ولكنها موجودة في تراث العديد من البلدان وفي حكاياتهم ، حيث تتناقل هذه الأسطورة من جيل إلى جيل دون معرفة متى ولدت ولا معرفة أصلها وتاريخها ، ومن
منّا من لم يسمع بالغول ، ذلك الكائن الذي امتلأت قصصه وحكاياته في أساطير اليونان وأشعار العرب ، فهل الغول حقيقة أم مجرد كائن إبتدعه أجدادنا ؟ وما سرّ انتشاره بين الثقافات المختلفة ؟

 

الغول عند العرب

كثرت الأخبار عن الغول عند العرب وتكررت بشكل مُلفت للإنتباه ويعتبر الجاحظ أقدم من تحدث عن الغول بكثير من الإسهاب والتفصيل ، أما من جاءوا بعده فقد عدّو ناقلين عنه معظم هذه الأخبار فهو يرى أن الغول أسم لكل شيء من الجن يعرض للمسافرين , ويتلون في ضروب الصور والثياب ذكر كان أم أنثى ، إلا أن أكثر كلامهم على أنه أنثى ويقول الجاحظ أيضاً في كتابه الحيوان وأن الله قد ملك الجن والشياطين والعمار والغيلان ، أن يتحولوا في أي صورة شائوا إلا الغول فأنها في جميع صوره المرأة ولباسها ، إلا رجليها فلا بد أن تكون رجلي حمار ! ولعل الربط بين الغول والجن يستند إلى قدرة الغول على التلون والتشكل وهذه الصفة الجامعة بين الغول والجن هي التي جعلت الكثير من الدارسين يرون أن الغول و السعلاه جنس من الجن ، أما السعلاه فهي نوع من المتشيطنه ، كما أن الغيلان تشارك الجنّ في الغموض والإختفاء "ولا يزال الكلام للجاحظ" وأيضاً تشاركهم أن الجن يظهرون لهم على ما يزعمون الأعراب وعامة الناس فيكلمونهم وينكحونهم ، ويورد الجاحظ أخبار أخرى عن قتل الغول بضربة واحدة فإن أعاد الضارب ضربة أخرى لم يمت لأنهم يزعمون أن الغول تستزيد قوة بعد الضربة الأولى ، لأنها تموت من ضربة وتعيش من ألف ضربة ، وعند العرب عدة ظواهر مُهمة حول الغيلان ومنها :  تتميز بسواد الليل ، تعبد النيران والأصنام ، علاقة طويلة الأجسام تتم مقابلتهم في أرض بعيدة ومجهولة لا يعرفها أحد ، ولا تسمى باسم ، فهذه الخصوصيات هي التي تمنح هذا الكائن العجيب القدرة على المباغتة والرعب ، إلا أن البعض يرى أن الغيلان تظهر في أماكن معروفة وأوقات معينة وأنها ليست بهذا القدر من الضخامة والقوة .


الغول عند الإغريق وأساطير شرق آسيا

هذا الكائن في الأساطير اليونانية يسمى الأشعر أو الغول أو  Satyrsوتصفه الأساطير الإغريقية بأنه كائن شهواني ، يعشق الخمر والنساء  !وفى علم أساطير الإغريق هي ألهه الغابات والجبال ، وهى عبارة عن شطر من البشر وشطر من الدواب وهم غالباً يُحيط بخصرهم ذيل ماعز ولهم أظلاف الفرس ، بينما الجزء الأعلى منهم هو جسد بشرى بقرون ماعز ويقضون معظم أوقاتهم في تجرع الخمر ، الرقص ، وملاحقه النساء !
أما في أساطير شرق آسيا الغول ينتشر ذكره بين أفراد قبائل نيبال وعن إعتقادهم بوجود "غيلان" لا تزال تعيش في أعالي جبال الهيملايا ويطلقون عليها إسم "الجيتي" أو "التّي "ويصورون هذا الغيلان بوحش بشرية ذو شعر أشعث بجسد ضخم يغطيها شعر كثيف من قمة الرأس إلى أخمص القدمين ، وهي تسير معتدل القامة ، و بأظافر في قدميها وكفيها لا تختلف عن مخالب الوحوش ، ويعتقدون أن الجبال كانت مليئه بعدد كبير من هذه الوحوش ، ولكن رُهبان التبت تآمروا للتخلص منها ، فاتفقوا على أن ينظموا حفلاً على سفح الجبل ، حيث يختفي المئات من هذا الوحوش خلف المغارات ، وخلال الحفل راحوا يتظاهرون بتناول الخمر المصنع من منقوع الأرز ، وحين بدأوا وكأنهم سكروا حتى الثمالة ، راحوا يتبادلون الطعان بالسكاكين الزائفة ، ومع إنتهاء الحفل بدأوا يبتعدون واحداً وراء الآخر متسترين خلف بعضهم ، وهنا خرجت الوحوش البشرية من جحورها ، وراحوا يقلدون الرُهبان في تجرع كل ما تركوه من خمر حتى إنتشوا ، ثم راحوا يضربون بعضهم البعض بالسكاكين الحادة الحقيقية التي تركها الرُهبان عن قصد ، وكانت المعركة من العنف والشدّة بحيث تساقط الجميع قتلى ، ولم ينج منهم سوى واحد فقط هو الذي ما زال يجوب الهملايا ، ويشاهده الناس بين الحين والآخر .
الفلبين : وفقاً لكتاب " المخلوقات السُفلية في الأساطير الفلبينية"  فأنAswang  وهو إسم الغيلان في الفلبين ، وهم أساس الشر فهم سحرة ولديهم قدرة فائقة على التحول ويمكنهم التحول إلى طيور وكلاب وخفافيش ويقال أيضاً أنهم قادرة على اتخاذ شكل ضحاياهم ، وهي إيضاً مصاصة دماء ، و آكله للحوم البشر وتأكل عادة الأعضاء الداخلية مثل القلب والكبد والأجنّه .

 

الغول في الأديان

في المسيحية : ورد ذكر الغول في الكتاب المقدس :
وَتُلاَقِي وُحُوشُ الْقَفْرِ بَنَاتِ آوَى وَمَعْزُ الْوَحْشِ يَدْعُو صَاحِبَهُ ، هُنَاكَ يَسْتَقِرُّ اللَّيْلُ وَيَجِدُ لِنَفْسِهِ مَحَلاًّ وتجتمع فيها الوحوش البرية مع الذئاب ، ووعل البر يدعو صاحبه ، وهناك تستقر وحوش الليل وتجد لنفسها ملاذ راحة. تتلاقى الوحوش وبنات آوى ويتنادى معز الوحش إليها ، هناك تستقر الغول وتجد لنفسها مقاما وتلاقي وحوش القفر الضباع ويصيح الأشعر بصاحبه وهناك تقر ليليت وتجد لنفسها مكانا مريحا اشعياء 34-14بَلْ تَرْبُضُ هُنَاكَ وُحُوشُ الْقَفْرِ وَيَمْلَأُ الْبُومُ بُيُوتَهُمْ وَتَسْكُنُ هُنَاكَ بَنَاتُ النَّعَامِ وَتَرْقُصُ هُنَاكَ مَعْزُ الْوَحْشِ إنما تأوي إليها وحوش القفر وتعج بيوت خرائبها بالبوم ، وتلجأ إليها بنات النعام ، وتتواثب فيها الماعز البرية ، بل تربض وحوش القفر ويملأ البوم بيوتها تأوي إليها طيور النعام وترقص فيها معز الوحش ، بل وحوش القفر تربض هناك والبوم يملأ بيوتهم وبنات النعام تأوي هناك والتيوس ترقص هناك . اشعياء 21-13
في الإسلام : في الأحاديث عن النبي محمد : عليكم بالدُّلْجة فإِن الأَرض تطوى بالليل ، وإِذا تَغَوَّلت لكم الغِيلان فبادروا بالأَذان ، ولا تنزلوا على جوادِّ الطريق ، ولا تصلّوا عليها ، فإِنها مأْوى الحيات والسباع ، أَي ادفعوا شرّها بذكر الله ، وهذا يدل على أَنه لم يرد بنفيها عدمَها "رواه الإمام أحمد بإسناد ضعيف" وفي تحفة الأحوذي ، باب ما جَاءَ في سُورَة الْبقَرَةِ وَآيَةِ الكُرْسِي ،و عن أَبي أَيّوبَ الأَنْصَارِيّ : أَنّهُ كَانَتْ لَهُ سَهْوَةٌ فِيهَا تَمْرٌ، فَكَانَتْ تَجِيءُ الغُولُ ، فَتَأْخُذَ مِنْهُ ، فَشَكَى ذَلِكَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : "إذْهَبْ فإِذَا رَأَيْتَهَا" فَقلْ: بِسْمِ الله أَجِيبِي رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ، قالَ فَأَخَذَهَا فَحَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ فَأَرْسَلَهَا ، فَجَاءَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : "مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ" ؟ قَال حَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ قالَ: كَذَبَتْ وَهِيَ مُعَأوِدَةٌ لِلكَذِبِ ، قَالَ : فَأَخَذَهَا مَرّةً أُخْرَى، فَحَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ ، فَأَرْسَلَهَا فَجَاءَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ ؟ قَالَ : حَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ، فَقَالَ: "كَذَبَتْ ، وَهِيَ مُعَأوِدَةٌ لِلْكَذِبِ". فَأَخَذَهَا فَقَالَ: مَا أَنَا بِتَاركِكِ، حَتّى أَذْهَبَ بِكَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ إِنّي ذَاكِرَةٌ لَكَ شَيْئَاً ، آيَةَ الكُرْسِيّ اقْرَأْهَا فِي بَيْتِكَ ، فَلاَ يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ، وَلاَ غَيْرُهُ ، قال فَجَاءَ إِلَى النبيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : "مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟" قالَ: فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ ، قالَ : صَدَقَتْ وَهِيَ كَذُوبٌ" قال أبو عيسى : هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ وفي الباب عن أُبّي بن كعبٍ.

قوله أنه كانت له سهوة قال المنذري في الترغيب : السهوة بفتح السين المهملة هي الطاق في الحائط يوضع فيها الشيء ، وقيل هي الصفة ، وقيل المخدع بين البيتين ، وقيل هو شيء شبيه بالرف ، وقيل بيت صغير كالخزانة الصغيرة، قال : كل أحد من هؤلاء يسمى السهوة ، ولفظ الحديث يحتمل الكل، ولكن ورد في بعض طرق هذا الحديث ما يرجح الأول أما قوله "فكانت تجيء الغول" قال المنذري : بضم الغين المعجمة هو شيطان يأكل الناس ، وقيل هو من يتلون من الجن ، قال المناوي في الغيلان : "أي ظهرت وتلونت بصور مختلفة" قال في الأذكار الغيلان جنس من الجن والشياطين وهم سحرتهم ومعنى تغولت تلونت وتراءت في صور ، قال القزويني : وقد رأى جمع من الصحابة منهم عمر بن الخطاب حين سافر إلى الشام قبل الإسلام فضربه بالسيف ، ويقال : إنه كخلقة الإنسان لكن رجلاه رجلا حمار فيض القدير  1 / 318 وقال الجزري : الغول أحد الغيلان وهي من الجن والشياطين كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولاً ، أي تتولن تلوناً في صور شتى ، وتغولهم، أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم ، فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم وأبطله، يعني بقوله : لا غول ولا صفر ، وقيل قوله لا غول ليس نفياً لعين الغول ووجوده ، وإنما فيه إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله. فيكون المعنى بقوله لا غول أنها لا تستطيع أن تضل أحداً ، ثم ذكر الجزري حديث إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان ، وقال : أي إدفعوا شرها بذكر الله ، وهذا يدل على أنها لم يرد بنفيها عدمها ، ثم ذكر حديث أبي أيوب كان لي تمر في سهوة فكانت الغول تجيء فتأخذ .

 

الغول في الأدب والسينما 

الغول من أقدم الكيانات الخارقة رسوخاً في أذهان الأدباء القديمة والحديثه فقد ذكر الغول بقصص ألف ليلة وليلة مثل حكاية السندباد البحري وحكاية سيف الملوك وحكاية الوزير الحسود ، أما في اليونان ورد ذكره في مسرحيتهم التراجيدية goat-song فهي مخلوقات نصفها بشري والنصف الآخر على هيئة ماعز وهي أما تكون قادة وأما تابعيين وحكايات الغول غالباً تتركز حول بطل أو بطلة ، وغالباً ما يكون البطل فقيراً أو مضطهداً أو يتعرض لامتحان عسير تتوقف عليه حياته أو حصوله على فتاة أحلامه ، أو على دواء غريب لعزيز لديه ، وبعد سلسلة من المخاطـــرات يقــوم بـها ذلك البطــل بشجاعة ، أو يــمر بها بــهدوء نتيجة لطيبة نواياه أو حسن حظه ، فإنه وبعد أن تلعب "الخوارق" دوراً ملموساً يستطيع أن يصل إلى غرضه فيحضر الدواء أو يجتاز الإمتحان وبعد ذلك وفي الغالب فإنه يحصل على كنز أو فتاة رائعة الجمال أو الاثنين معاً ، ويعيش حياة سعيدة إلى النهاية ، وفي العادة فإننا نلاحظ أن الغول شخصية أساسية في هذه الحكايات وهو يؤثر بالإيجاب أو السلب على أحداث القصة ، ويساعد على تطويرها سواء أكان في جانب البطل ، يعاونه ويسهل له الصعاب أمام المعسكر المعادي الذي يهدد حياة ذلك البطل ، أو يحول دون حصوله على مبتغاه.


السينما 

من أشهر أفلام الغول هو فيلم الرسوم المتحركة "شريك" Shrek هو فيلم رسوم متحركة فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم صور متحركة للعام 2001 قامت شركة دريم وركزبتنفيذ الرسوم وبتوزيعه ، وهو من إخراج "أندرو أدامسون" و "فيكي جونسون" و شريك هو أول فيلم يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم للصور المتحركة حيث استحدثت هذه الفئة عام 2001 واستند في قصته على رواية خيالية كتبها المؤلف البريطاني "ويليام ستيغ" عام 1990 تحمل نفس الإسم وهو يحكي قصه "غول أخضر" يعيش في المستنقع لوحده إلى أن وجد الحمار ثم وجد ان كل شخصيات القصص الخيالية ينامون في مستنقعه فذهب إلى اللورد فركواد ومعه الحمار كمساعده وطلب منه أن يذهب لعرين التنين لينقذ الأميرة فيونا وثم وقع في حبها خلال الإنقاذ وعرف أنها تتغير إلى غولة في المساء حتى يتم تقبيلها وثم شريك قاطع الزفاف ليعترف لها بحبها ثم قبلها ولكن تحولت إلى غولة بدل من أميرة ،
فيلم آخر انتج عام 2012 إسمهو Ghoul هذا الفيلم من إخراج "غريفوري ويلسون" وهو يحكي قصه مجموعة من الأصدقاء المراهقين الذين يغامرون بحياتهم ويخاطرون لوقف من يتسبب في موجه من حالات الإختفاء في بلدتهم .

نظريات التفسير

* أن الغول نوع من القرود ! عندما قام "أمين معلوف" بالتحقيق في إسم الغول ووصل إلى نتيجة مفادها أن الغول هو "الغوريلا" الذي ينتمي الى فصيلة الـ Pongldae التي ترجمها "معلوف" بإسم عائلة "السعالي" حيث تنتمي لهذه العائلة نوع من القردة أسماها معلوف السعلاه إلا أن كل من الغول والسعلاه ينتميان لجنسين منفصلين والغول أكبر حجما من السعلاه و ،جاء في معجم الحيوان لأمين معلوف عن لفظة غوريلا أن أول من أطلقها على نوع من القرود هو العالم الفرنسي "جيفروي" في أوائل القرن التاسع عشر ومازال يعرف هذا القرد بهذا الإسم حتى يومنا هذا ، وقد نقل جيفروي الإسم عمّا ورد في رحلة منسوبة إلى الرحالة العربي "حنون القرطاجي" والمتوفى قرابة العام 440 قبل الميلاد حيث يروى أن حنون قام برحلة في جماعة من رجاله لإرتياد سواحل إفريقيا فمروا ببحر الزقاق أي مضيق جبل طارق وواصلوا السير حول الساحل الغربي من إفريقيا على أن بلغوا "جونا" ورأوا فيها جزيرة فيها بحيرة وفي البحيرة لقوا جزيرة أخرى ، و لقوا فيها قوماً طوال الشعر فقاتلوهم ففرّ الرجال ، أي الذكور وقبض حنون وجماعته على ثلاث نساء حاولن التملص منهم بالعض والتخديش فاضطروا أن يقتلوهن ثم سلخوا جلودهن وجاءوا بها إلى قرطاجنة ووضعوها في معبد اللات أي يونون وقد سمى التراجمة هذه النساء أو الإناث غورليات واحدها غورلى ، وكتب حنون رحلته باللغة الفينيقية في لوح علق بالمعبد مع الجلود وبقي اللوح والجلود هناك إلى خراب المدينة وحفظت ترجمة يونانية لهذه الرحلة إلى يومنا ، ولعل التراجمة الذين كانوا مع حنون سموا هذه القرود غيلاناً أي أنهم تكلموا بلغة يفهمها حنون ورجالاً .
*الغول هو نوع من أنواع الجن التي لها القدرة والتشكل وسميت غول لأنها تتغول لما تمتلك من خاصية بالتشكل على أي صورة شاء .
*تفسير آخر يقول أن الغول والجن والعفاريت وهذه الكائنات الغيبية الخارقه للعادة في نظر بعض الدارسين ترمز في واقع الأمر إلى أقوام من البشر عاشوا في ماضي الزمان وكانوا يسمون أثناء وجودهم فوق الأرض هذه الأسماء
.

مشاهدات للغول !

الشاعر الجاهلي "تأبط شراً" أسمه في الأصل "ثابت" وتأبط شراً هو لقب لقبوه إياه لأنه منسوب لقصه له مع الغول ، ذكر الرواة أنه كان رأى كبشاً في الصحراء فاحتمله تحت إبطه فجعل يبول عليه طول طريقه ، فلما قرب من الحي ثقل عليه الكبش فلم يقله فرمى به فإذا هو الغول فقال له قومه : ما تأبطت يا ثابت ؟ قال : الغول ، قالوا : لقد تأبطت شراً ، فسمي بذلك.
في روسيا اكتشاف براهين قاطعة على وجود غول في جبال الهملايا موسكو ا .ف. ب : جمعت بعثة دولية من العلماء "براهين قاطعة" على وجود الحيوان الأسطوري المعروف بـ "ييتي" أو غول جبال الهملايا في منطقة كيميروفو الروسية في سيبيريا ، حسب ما أعلنت الإدارة المحلية على موقعها الإلكتروني ، وجاء في البيان بالاستناد إلى اكتشافات الباحثين "روسي وأميركي وكندي وسويدي واستوني" خلال الرحلة الاستكشافية إلى مغارة أزاسكايا جمع المشاركون براهين قاطعة تثبت أن غول جبال الهملايا يعيش في منطقة شوريا الجبلية ، وتابع البيان أنه تم العثور على بصماته والكهف الذي من المتوقع أن يسكنه ، بالإضافة إلى علامات أخرى ، وقد عثر العالم الروسي أناتولي فوكين على وبر يعود إليه على الأرجح" وقد أشارت السلطات في منطقة كيميروفو إلى أن هذه الاكتشافات تؤكد "بنسبة 95% أن غول جبال الهملايا يعيش على أراضيها" وهي "ستخضع لدراسة في مختبر علمي" وقد طلب الباحثون من جامعة ولاية كيميروفو إنشاء مركز دراسات خاصة بغول جبال الهملايا ، وقد تقدمت السلطات المحلية بهذا الطلب لكن الجامعة رفضته آنذاك وقد ذكر البيان في هذا السياق أن "هذه الدراسات ستدفع المجتمع ووسائل الإعلام إلى أخذ هذا الغول على محمل الجد ، وقد تعود هذه المعطيات بالنفع على علماء الأحياء والأطباء وعلماء آخرين .

وفي الختام تبقى أسطورة الغول مفتوحة على كل الصور والإحتمالات ، فهناك من يؤمن بوجوده حقيقة وهناك من يرفض الفكرة تماماً ويعتبر التصديق بها ضرب من الجنون ، و أياً كانت حقيقة الغول فهو مخلوق أسطوري مشوق ومثير للرعب ولطالما سمعنا عنه في القصص التي تروى عن الأجداد وهو بحق من أكثر المخلوقات الأسطورية تناقلاً في تاريخ الشعوب جيلاً بعد جيل في تاريخ الأرض الطويل .


                                                                     بحث وإعداد : ندى العمراني
مساعدة في الصياغة والإعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery


التعليقات

Mohcine (ras alghol) 2016-10-25 01:13:26

Raiii3 jamiil jdaa Braavoo

عبد الوهاب 2016-07-10 07:36:10

موضوع رائع عن الغول شكرا استاذه ندى

فيصل ....فضولي 2015-07-08 03:51:54

لقد كان مقال شيق جدا ورائع نعم هناك غيلان وكيانات اخرى سمعت عنها من اشخاص مقربين...قد عاشو تلك اللحضات وشاهدوا دالك

محمد ابراهيم 2014-10-28 15:03:29

بحث ممتاز و من ضمن الغيلان مخلوقات تسمى باللغة الاجنبية troll و يقال انها متواجدة في شمال اوروبا و من ضمن الافلام اللي تناولت المخلوق دا و يقال ان التصوير دا تم بأيد مصورين في أحداث حقيقية - اسم الفيلم the troll hunter

روناس القوافي 2013-11-01 15:36:32

معلومات قيمة ورائعة , وهناك الكثير من القصص والأساطير حول وجود السعلاه جمع سعلوه المشهورة والموجودة في غار الأغر , كما يوجد آثار لها في بعض المنازل الجنوبية , وهي تتشكل بشكل الإنسان العادي وتتميز بخروج شرارة من القدم , دام قلمك رانيا .

محمد إدبوجا 2013-10-28 16:04:36

مجهود رائع وعمل متقن ... في انتظار المزيد من هذه المقالات المميزة .

ميلا الشوبكي 2013-10-28 02:40:11

جميل ومميز نونا

عبلة محمود 2013-10-28 00:25:34

شكرا على المقال

احمد عازم 2013-10-27 23:12:43

نعم صحيح فالغول هو الاسم الأكثر شهرة في عالم الأساطير الفولكلورية والقصص الشعبية وحتى حكايات أجدادنا . كنت أتمنى ان يكون الغول الإغريقي هو الغول الحقيقي :) . مقال رائع رانيا الشوبكي وانتظار المزيد .

إضافة تعليق على المقال



تنبيه : اكتب تعليقك مع احترام الرأي وتجنب الاستخفاف ضد أي معتقد أو دين أو طائفة أو تمييز ضد المرأة أو إهانة للرموز العلمية والثقافية أو التكفير أو الاستهزاء من فكر أو شخص .


من فضلك أدخل الاسم

من فضلك ادخل نص التعليق

مشرف الموقع : تم تدشين هذا الموقع الخاص بالماورائيات والظواهر الغامضة التي تخرج عن حدود التفسير من أجل كل المهتمين في العالم العربي خصوصا ، وهو سيكون منبرا لكل من يجد في نفسه القدره والشغف على البحث والتحقيق في مثل هذه الظواهر ، نحن لسنا من أنصار الخرافات والاساطير ولكن طالما كان البحث العلمي مصدرا للمعرفة لكي نفهم ونعلم والله وحده أعلم . رامي الثقفي
تصميم و برمجة : يونيك اكسبيرنس لخدمات المعلومات المتكاملة