تيودور بول : لُغز الإنتقال اللحظي
واحدة من أغرب القصص حول هذا الموضوع ما كنت قد كتبته سابقاً في معبد الغموض عن الحادثة الغريبة التي وقعت مع الجُندي الإسباني "جيل بيريز" في القرن السادس عشر و الذي إنتقل آنياً من مانيلا إلى المكسيك في لحظة واحدة ، ولا تزال هذه الحادثة تمثل لُغزاً مُحيراً بدون أي تفسير منطقي واحد ، و أضيف اليوم حالة أخرى مُثيرة جداً للإهتمام كانت قد حدثت مع الضابط والكاتب والمتصوف البريطاني المعروف "ويسلي تيودور بول" التي ذكرها في كتابه "الطريق الصامت" و إدّعى أنه من على بُعد ميل و نصف إنتقل من مكان إلى آخر خلال هطول الأمطار الغزيرة من شهر ديسمبر عام 1919.
تفاصيل الحادثة
كان الرائد "ويسلي تيودور بول" 1884 - 1968 ضابطاً صوفياً و مؤلف للعديد من الكُتب ، و كان مُهتماً جداً بالروحانية وعلم الروحانيات و أساطير و ثقافات الشعوب وحتى الكأس المُقدسة ، وكذلك كان شغوفاً بالإيمان البهائي و هو دين توحيدي يؤكد في مبادئه على وحدة الجنس البشري والمساولة بين جميع الناس ، المُهم أن "تيودور بول" ذكر في كتابه المُشار إليه أعلاه أنه قد وقع معه حادث غريب جداً عندما كان يجلس في محطة القطار على بعد أميال قليلة من منزله في ساسكس وكان ينتظر قطار لندن الذي تأخر وصوله إلى المحطة بسبب سوء الأحوال الجوّية ، وكانت جميع الحافلات قد غادرت في ذلك الوقت وحتى سيارات الأُجرة لم تكن مُتاحة لكي يتمكن من الوصول إلى منزله ، و لم يتبقى سوى حوالي 10 دقائق فقط حتى تصل الساعة إلى الـ 6 مساء ، حيث كان "تيودور بول" حريصاً على العودة إلى منزله قبل الساعة السادسة لأنه كان ينتظر مُكالمة هاتفية مُهمة جداً ، لم يكن لديه فرصة لإجراء أي مُكالمة من المحطة لأن الخطوط إنقطعت بسبب غزارة الأمطار وسوء الأحوال الجوّية ، وقد تبقى فقط ثلاثة دقائق لتصل الساعة إلى تمام السادسة وبطبيعة الحال كان قد يأس من أن يصل في الوقت المطلوب ، عند ذلك حدث شيء غريب جداً "تيودور بول" نفسه لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية حدوث ذلك الشيء ، حيث وجد "بول" نفسه يقف فجأة في داخل منزله ! على الرغم من أنه كان على بُعد 1.5 ميل من منزله ، و رّن الهاتف و جاء الإتصال الذي كان حريصاً عليه في الساعة السادسة تماماً ، غريب حقاً ما جرى مع هذا الرجل الذي أصدقه ولا أشك إطلاقاً أنه كان كاذباً ، حيث يبدو أن السيد تيودور بول قد نقلته قوة غير معروفة لا يُمكن تفسيرها من محطة القطار مباشرة إلى منزله ، وكذلك في الوقت المُناسب لإجراء المُكالمة الهاتفية التي كان ينتظرها ، و بعد أن إنتهى "بول" من الحديث على الهاتف نظر إلى حذائه ولاحظ أنها كانت جافة جداً وخالية من الطين ، و ملابسه لم تظهر عليها أي علامات على الرطوبة أو البلل !.
ويبقى السؤال كيف عاد "تيودور بول" إلى منزله من على بُعد 1.5 ميل في دقيقتين فقط ؟ هل تم نقله عن بُعد ؟ إذا كان الأمر كذلك فـ كيف ؟ و بواسطة من ؟ في الواقع لا يُمكننا الإجابة على هذه الأسئلة ، لكن العلماء قد أثبتوا بالتجربة أنه من المُمكن نقل جميع المعلومات الواردة داخل الجُسيمات ، و منذ ذلك الحين كان علماء الفيزياء قادرون على نقل مثل هذه الأشياء ، كالذرات الخفيفة لمسافات قصيرة من بقعة إلى أخرى في جزء من الثانية فقط ، و نحن نعتقد أنه في السنوات المُقبلة سوف يتمكن العلماء من نقل جزيئات الماء و أكسيد الكربون وحتى الحمض النووي و الجزيئات العضوية ، ونحن نتوقع نجاحاً علمياً باهراً في المستقبل القريب يتمكن من نقل الأشياء الصلبة بنجاح ، وإذا سارت الأمور بشكل جيّد فإن هذه التجارب سوف تفتح لنا العديد من التفاسير و الإحتمالات لشرح كيفية حدوث الإنتقال اللحظي Teleportation مع البشر .
إعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery
موضوع متعلق ..
► جل بيريز : لُغز الإنتقال اللحظي
التعليقات
من المعلوم أن الله يعين الإنسان في كثير من أموره وقد يشعر بذالك أو لايشعر وهذا من المسلمات البديهية عندنا نحن أتباع الديانات السماوية وقد تكون تلك الإغاثة الالهية بأمر خارق وخارج حدود إستيعاب العقل وهذا حصل معي أنا شخصيا وكان تدخلا الاهي ولاأشك في ذالك ابدا فقصة هذا الرجل سواء اكتشف العلم أسباب ماحصل له بالتنظير العلمي والقياس المادي فإن الله هو الذي لطف به وأغاثه ليكون في منزله في الوقت المناسب... ويوجد حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يدعو فيه المسلم اذا ضلت دابته في صحراء أو ماشابه ذالك بأن ينادي فيقول يا عباد الله احبسو فإنه يجدها في الحال... فلأمر له علاقة آكدة بلطف الله بعبده(ولايعلم جنود ربك إلا هو) صدق الله العظيم
القصة محيرة جدا وغريبة ولم يسبق لي معرفتها ولكن لم لا ؟؟ انا اصدق السيد بول ,, قد تكون كرامة من عند الله من يعلم
انا من المؤمنين بنظرية الانتقال الآني لكن اعتقد ان القصه من عقل المؤلف خصوصا انه خبير في مجال الروحانيات والماورائيات
الانتقال اللحظى ربما انه حالة من حالات استحضار طاقة مكان لتتحد بطاقة الشخص المستدعى لها حتى دون قصد منه فحين يركز شخص على طاقة معينة فانة يستدعيها ويحدث بينهما اختلاط ويسمى ذلك الجذب الكونى ان الطاقة المخزنه داخلة نحو ذهابة الى المنزل اختلطت بطاقة المنزل المنجذبة مشاعرة الية فانتقل الى المنزل خارجا من كل الاحداث الانية من مطر وتاخير قطار وذلك لان الطاقة الكونية تنتقل من خلال الاجسام لعل العلم يثبت يوما ما هو اغرب ن ذلك
من اجمل المواااضيع التي قرأتها موضوع رائع وشيق جدا
موضوع رائع جدا كالعادة شكرا من الاعماق على مواضيعك القيمة أستاذ رامي ، ربما والله أعلم ان الانتقال اللحظي مرتبط بالجن او الكائنات الفضائية والله اعلم
انت قلت انه صوفى مهتم بالروحانيات اعتقد انه له خدام سواء صالحين او سيئين لكن غالبا صالحين وبالتالى عندما راوه فى مازق ساعدوه علما بان الجن اقوياء جدا ويستطيعون نقل اى شىء لاى مكان اخر فى لحظه
إنهم الجن
مشوق ومثير جدا اتمنى استاذ رامي الاكثار من مواضيع Teleportation مع الشكر
فعلا موضوع جميل ومحير جدا ,, أنا ايضا اصدق السيد بول وهذه الظواهر ممكنه وقد حدثت حادثة مشابهه في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه اسمها اعتقد سارية الجبل ، شكرا استاذ رامي
رائع حقا ، لكنني أحتار و أشكك في الأمر عندما أفكر أن العلماء بعد الكثير من الأبحاث و التجارب و بمساعدة الأجهزة و التكنولوجيا الحديثة لم يستطيعوا سوى نقل جسيمات متناهية في الصغر فحسب ، بينما في حالة بول و قبل مئة عام تقريبا تم نقل إنسان كامل بدون تدخل من أحد ... الموضوع شيق و البحث في الإنتقال اللحظي مثير للغاية لكنني لا أصدق السيد بول .
شكرا لك --- نتمنى المزيد
موضوع جميل جداااااا
موضوع رائع كالعادة ، لماذا تحدث مع المتصوفين ظواهر غريبة دائما ؟
سبحان الله موضوع رائع ، انا اعتقد ان للجن دور في انتقال الشخص من مكان الى مكان
موقع ممتاز جدا