صروح غامضة 7 : من هم بناة الأهرامات
بمقاييس مذهلة وبهندسة معمارية مدهشة تجاوزت عبقريتها كل صروح البناء في العالم ، بُنيت في زمن ما قبل الميلاد وتحدت كل عجائب الدنيا ، أهرامات مصر بالجيزة فاقت كل الأهرامات الموجودة على وجه الأرض من حيث الغرابة والحجم والدقة الهندسية التي أدهشت وحيرت العلماء على مدار التاريخ وظلت أهرامات مصر أكثر الأبنية الحجرية دقة في العالم وبحضارة كانت متطورة عجز العلم عن تفسيرها والهدف من وراء بنائها بتلك الكيفية التي تخطت عبقريتها كل أصناف الفنون والإبداع كان لمصر القديمة مستوى من الحضارة غير قابل للتفسير عند الكثيرين وفق المنطق الذي نألفه حول التطور التدريجي للإنسان فهل من الممكن أن نصدق أن 2,3 مليون طن من الحجارة ، حيث أن بعض هذه الحجارة يزن 70 طن استخدمت في بناء الأهرامات تم نقلها ورفعها بواسطة وسائل بدائية ؟ ولهذا يبقى السؤال الذي يحيرنا ، من هم بناة الأهرامات ؟
كان ولا يزال للحضارة الفرعونية سحرها وبريقها الذي ظل علي مدار مئات السنين الماضية وسيظل حتى فناء الدنيا سحر يخلب الألباب ويفتن العقول والعيون بجمالها وروعة معالمها الباقية والتي تتمثل في كل المعالم الحضارية التي تركها الفراعنة والأبنية المعمارية الضخمة كالأهرامات والمعابد والمقابر والمقاصير وما برعوا فيه من علوم أفادت الإنسانية في مجالات الطب ، والفلك ، والهندسة ، وعلم الاجتماع ، والأسرة ، والقانون ، والكتابة ، وتكوين الجيوش المنظمة ، والحساب ، والزراعة ، والسياسة ، والمراسلة "البريد" ، والأدب بما يضم من شعر وقصص وأساطير ، وبناء السفن ، والنحت ، والتعدين ، والصناعة التي تمثلت في صناعة الفخار والسجاد إلي غير ذلك من المجالات ، وتخطت براعتهم كل الإعجاز الفكري والتقني والتحليلي حتى أننا اليوم نقف أمام معجزاتهم مبهورين بعظمتها ونتساءل في دهشة شديدة كيف أنهم قد أنشئوا هذه الحضارة الخلابة بهذا القدر من الإتقان .
ورغم أن الحضارة الفرعونية قد حظيت باهتمام كبير في العصر الحديث إلا أنها حظيت أيضاً بكم كبير من الافتراضات الغير علمية والإدعاءات الكاذبة والأقاويل الغير مدروسة النابعة من تحيز ديني أو عنصري ثم أنتجت بدورها آراء غير صحيحة وناقصة وخاطئة حول ماهية هذه الحضارة العريقة وطريقة تكوينها ونشأتها ، ولم تقتصر تلك الأراء فقط علي الخوض بدون علم في تفسير عملية التحنيط والبناء والسحر عند الفراعنة بل تطرقت إلي التشكيك في أن بناة هذه الحضارة هم الفراعنة أنفسهم ، حيث تعتبر هذه الحضارة هي الحضارة القديمة الوحيدة التي تتمتع وتتميز بأن تاريخ نشأتها وهيئتها الحضارية قد سجل علي جميع عناصرها الباقية كجدران المعابد والمقابر واللوحات وأوراق البردي والتماثيل والتوابيت وأواني الزينة والطعام بل وعلي أكفان المومياوات البشرية والحيوانية المحنطة وكذلك مومياوات الطيور وهي أيضاً مازالت مسجلة وواضحة للعيان ولكل المهتمين بدراسة هذه الحضارة دراسة علمية وموضوعية وليس عن طريق التحيز والتخمين ، ولم يعثر حتى الآن علي نصين مكتوبين من زمن الفراعنة يتناقضان في طرح حادثة معينة أو يكذبان بعضهما البعض بل إن جميع النصوص التي عثر عليها تتميز بالثبات والتتابع في ذكر التاريخ عاماً تلو الآخر وأحياناً شهراً بعد الآخر وإن كان هناك نقص في معرفة بعض التواريخ والأحداث إلا أن ذلك لا يؤثر علي التتابع الزمني لهذا التاريخ المكتوب ويكون ذلك بسبب عدم العثور علي جميع معالم هذه الحضارة بالكامل لأنها ببساطة حضارة امتدت علي فترات زمنية طويلة بلغت آلاف السنين ومن ثم كان يعيش في ظلها عدد هائل ومتتابع من البشر الذين ماتوا ودفنوا في مقابر وتركوا آثاراً مكتوبة لو عثرنا عليها جميعها فسوف تمكننا من حل الكثير من الألغاز حول هذه الحضارة وتكشف بقية العناصر التاريخية الناقصة في التاريخ الفرعوني وربما معرفة العبقرية الفذة التي تمتع بها الفراعنة وأنتج لنا حضارة لها من السحر والغموض ما يفوق الوصف في كافة المجالات الحياتية والعلمية ، وقبل الدخول في سرد الأقاويل والإدعاءات حول ماهية من هم بناة هذه الحضارة ، هل هم مخلوقات فضائية ؟ أم عماليق ؟ أم هم قوم عاد وثمود ؟ أم الجن ؟
سوف نوضح أولاً ثلاثة عناصر هامة من عناصر العبقرية المتعددة الموجودة في هذه الحضارة "الحضارة الفرعونية" وهي علم الهندسة المعمارية والبناء وكذلك علم الفلك والتقويم ثم علم الحساب والأعداد ، لأن براعتهم في هذه العلوم بالذات كانت هي السبب الأهم في إنتاجاهم لحضارة غنية ومبهرة في جميع عناصرها المعمارية
علم الهندسة المعمارية والبناء
لم يكن البناء عند الفراعنة مجرد ترف معيشي بحت ، و لكنه فن سُخّر لخدمة الدين لا الدنيا ، فلن نجد مثلاً أي منزل من منازلهم مبنياً بالحجر أو يرتفع لعدة أدوار بل كانت منازلهم مبنية بالطوب اللبن و تخلو تماماً من أي زخارف أو رسوم حتى و إن كانت زخارف دينية ، أما فن الهندسة و البناء لديهم فقد سخره المصري القديم لتشييد معابد للآلهة و مقابر للملوك و الوزراء و كبار رجال الدولة و أيضاً لتشييد مقابر صغيرة في باطن الأرض أو في أعالي الجبال لأفراد العامة من الشعب ، و تدرج بناء المقابر عند الفراعنة من مجرد مصاطب عادية مبنية بالطوب مكونة من حجرة أو حجرتين في باطن الأرض و ذلك في العصر المبكر إلي بناء الأهرامات و التي ابتكروا إنشائها لأول مرة بالأحجار ثم بعد أن اكتشفوا عدم حماية هذين النوعين لكنوز المتوفى و موميائه ابتكروا في عصر الدولة الحديثة نحت المقابر في الجبال النائية في الصحراء حتى تكون أكثر أمناً ضد نهب اللصوص و أيضاً لأن الصحاري هي أفضل الأماكن الجافة التي يمكن أن تُحفظ فيها مومياء المتوفى دون أن تتعرض للرطوبة و بدأت طريقة بناء الأهرامات بالحجر لأول مرة في التاريخ عندما قام المهندس الأشهر " إيمحوتب " بتخطيط بناء هرم للملك "زوسر" في عصر الأسرة الثالثة الفرعونية و قد بدأ في بناءه بالحجر عن طريق رص عدة أحجار بزاوية معينة فوق الأرض ثم قام بتعلية الأحجار حتى صار الهرم ذو ستة مدرجات حجرية ليرتفع لحوالى 60متراً وطول قاعدته 109أمتار من الشمال للجنوب و 121متراً من الشرق للغرب ، ثم أُتبع هذا النظام فتم بناء هرم للملك سنفرو وهرم للملك "خوفو" وهرم للملك "خعفرع" وهرم ثالث للملك "منكاورع" و أصبح لكل هرم مجموعته الجنائزية المكونة من معبد للوادي و معبد جنائزي ثم أستمر هذا الشكل الهرمي في الأسرة الخامسة فبني هرم للملك "أوناس" وأستمر الشكل الهرمي يستخدم حتى نهاية عصر الدولة الوسطي ، و قد بني ملوك الأسرة الثانية عشر أهراماتهم التي تقع في اللشت و دهشور و الفيوم والتي أدخلت عليها عدة تعديلات من الداخل تختلف عن الطراز الهرمي القديم ، فمثلاً قد تم تصميم الحجرات الداخلية في الهرم علي نحو يضلل اللصوص و بنيت فيه نفس الحجرات التي وجدت في الأهرامات السابقة و هي حجرات الاحتفال و حجرات الدهن و متون الأهرامات غير أنه تم تشييد العديد من الأهرامات المصمتة التي تخلو من المداخل والحجرات وغرف الدفن والتي لم يعرف سبب بناءها حتى الآن و هناك عدة آراء متباينة و لم يتم إثبات أحدها عن الطريقة التي أتبعها المصريين القدماء في بناء الأهرامات خصوصاً الهرم الأكبر الذي بني للملك "خوفو" في الجيزة و الذي بني علي مساحة أكثر من 13فدان أي مساحة 6 ملاعب كرة قدم و كان يصل ارتفاعه إلي 146متراً تقريباً غير أنه قد فقد 9أمتار من جزئه العلوي وتميل جوانبه الأربعة بزاوية 51، 52 درجة طبقاً للجهات الأربعة الأصلية وقد بني جزئه الداخلي من أحجار هضبة الجيزة ثم كُسي كله بطبقة لامعة من أجود أنواع الحجر الجيري المستجلب من محاجر طره و يقع مدخله الوحيد في جهة الشمال علي ارتفاع 16م فوق مستوي سطح الأرض و يصل وزن كل قطعة حجر استخدمت في بناءه إلي عدة أطنان مما صعب الأمر بالتأكيد علي العمال أن ينقلوا و يرفعوا هذه الأحجار فوق بعضها غير أن آلاف من العمال قد استخدموا في بناء هذه الأهرامات حيث الفلاحون لا يعملون في أوقات انحسار الفيضان وحتى الآن لم يثبت أي من علماء الهندسة و الآثار أية نظرية أتبعها المهندسون القدماء في رفع تلك الأحجار وما ذكروه من طرق لا يوافق المنطق قديماً إلا إذا كانت تلك العصور القديمة تنعم بالرافعات الهيدروليكية و البلدوزرات الآلية القوية و التي نستخدمها في العصر الحديث
خصائص الهرم الأكبر
إن الهرم الأكبر بالجيزة كان ولا يزال مصدراً للتعجب والحيرة بحيث أن بناءه يكشف عن حضارة علمية متطورة عجز عن تفسيرها أكبر العلماء ، فكيف استطاع الناس في عصور متقدمة منذ فجر التاريخ صناعة مبنى كهذا ؟ وقد اكتشف العلماء أن الهرم له العديد من الخصائص الغريبة ومنها :
يعيد تلميع المجوهرات والعملات التي تكون قد تأكسدت ، يعيد النقاء للماء الملوث بعد وضعه داخل الهرم لعدة أيام ، يبقي اللبن طازجاً لعدة أيام ، وعندما يصيبه التغيير بعد ذلك يتحول إلى ما يشبه اللبن الزبادي ! اللحم والبيض يتحنط ويبقى مجففاً ولا يتعفن ، تجف الزهور ولكنها تحتفظ بنفس أشكالها وألوانها ، الجروح والحروق تشفى في وقت أسرع إذا ما عرضت لمجال الطاقة الذي يشعه الهرم ، وقد ثبت أن آلام الأسنان والصداع النصفي تتلاشى ، وكذلك تزول آلام الروماتزم بعد عدة جلسات داخل الهرم ، النباتات تنمو بشكل أسرع داخل الهرم عن خارجه غسل الوجه بالماء الذي يكون قد وضع داخل الهرم لفترة يعيد للبشرة صفاءها ، الجلوس تحت حيز على شكل هرم لبعض الوقت يبعث شعوراً بالراحة ويساعد على الوصول إلى حالة من التأمل والصفاء كما أن النوم داخل الهرم يخفف من الحالة العصبية وينهي التوتر ويخفض الوزن !
وقادت التجارب إلى بعض هذه النتائج الغريبة التي أجريت في مجال الطاقة للهرم ، ولكن يبقى السؤال ما هي طبيعة هذه الطاقة التي تحدث كل هذه التأثيرات وكيف عرف من بناها أن البناء على هذا الشكل الهندسي يحدث كل هذه التأثيرات ؟
هناك أمور غير عادية تجري بداخل الهرم وهناك مجموعة من مجالات الطاقة المعروفة وغير المعروفة يتكاثف وجودها في فراغ الهرم ، قام مهندس الراديو والتليفزيون التشيكوسلوفاكي "كارل دربال" Carl Derbal بتنفيذ عدة أهرامات صغيرة على صورة الهرم الأكبر بالجيزة وأجرى عليها تجاربه وكتب عن هذه التجارب يقول : هناك علاقة بين شكل الفراغ داخل الهرم وبين العمليات الطبيعية والكيميائية والبيولوجية التي تجري في ذلك الفراغ ، وإننا إذا استخدمنا غلافاً خارجياً له شكل هندسي خاص يمكن أن نعجل أو نبطئ سرعة العمليات التي تتم داخل فراغ ذلك الشكل ، وفي عام 1950 إتجه دربال باهتمامه إلى المعادن تساءل إذا ما كانت مجالات الطاقة للهرم قادرة على إعادة ترتيب جزيئات حد شفرة الحلاقة ، وبعد أن أجرى تجربته على شفرة الحلاقة وصل إلى نتيجة مدهشة في هذا المجال ، حيث أصبح بإمكانه أن يستخدم شفرة الحلاقة الواحدة على مدى يتراوح بين 50 و 200 يوم ، ومنذ زمن أصبح في الجمهوريتين المنقسمتين حالياً جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا يستخدمون هذه الأهرامات الصغيرة في شحذ شفرات الحلاقة وأصبح الشخص يصنع هرمه الخاص في إطالة عمر شفرات الحلاقة ، وقد لوحظ أن شفرات الحلاقة العادية تستفيد من مجال الطاقة الذي يخلقه الهرم .
ويبقى السؤال ما هو الهدف من بناء هذا الصرح العظيم بهذه المواصفات ؟
من عجائب الهرم الأكبر بالجيزة أنه يتجه إلى الشمال والجنوب بدقة كبيرة مع فارق طفيف لا يتجاوز أربع درجات ، وقد لاحظ الفلكيون أنه كان من الأفضل من الناحية الفلكية أن يكون خط الطول صفر ماراً بالهرم الأكبر بدلاً من مروره بقرية جرينتش ، ويلاحظ أن ارتفاع الهرم إذا ضرب في عدد أحجاره فسوف تكون هذه المسافة بنفس المسافة التي بين الأرض والشمس ، فارتفاع الهرم 148 متر وعدد أحجارة مليون والمسافة بين الأرض والشمس 148 مليون كيلو متر .
المعابد
إذا مررنا بالمعابد التي بناها المصري القديم سنجدها مدهشة لا تقل عن إدهاشاً عن بناء الأهرامات فأعمدة المعابد الحجرية التي ترتفع لعدة أمتار و غالباً لا تحمل فوقها سقفاً هو ما حير الكثيرين من مهندسي البناء و علماء الآثار فكيف تم صناعة هذه الأعمدة الملفوفة و عمل تيجان لها وزخرفتها بهذه الطرق الإعجازية بل و كيف تم عمل سقف لبعض هذه المعابد من أحجار مرصوصة بجانب بعضها بدون مواد لاصقة كالأسمنت أو غيره دون أن تسقط بداخل المعبد نفسه ، ما هذا السر الذي جعل الفراعنة يبنون معبداً لإله أو لعدة آلهة دون أن يقع منهم خطأ في التصميم أو تشذيب الأحجار وصقلها ورفعها فوق قواعدها لتصبح صفاً تلو الآخر ثم معجزة حفر الآبار الارتوازية و أماكن التطهر خلف المعابد و التي تتجمع فيها المياه الجوفية والتي تفيد في عدة نواحي منها تجميع المياه الجوفية حتى لا تؤثر علي الأحجار المكونة لأعمدة و حجرات المعبد و علي نقوشها أيضاً ومن ناحية أخري فهي تستخدم من قبل زوار المعبد و كهنته ليتطهروا بها قبل أداء الصلوات و تقديم الأضاحي ، أما حفر المقابر في باطن الجبال فكان له شأن آخر فلقد قام المصري القديم بحفر بطون الجبال الصلبة و عمل ممرات بها قد تصل أحياناً لعشرات الأمتار و حجرات قد تصل لأكثر من سبعة حجرات وقام بنقش كل هذه الممرات و الحجرات بنقوش غاية في الجمال و الدقة ثم قام بنقل تابوت المتوفى و كنوزه و أشياءه التي كان يستخدمها في الحياة إليها ولم يستخدم أي وسيلة صناعية للتنفس داخل هذه الممرات ، كل هذه المعجزات قد توقف عندها العلم الحديث دون أن يحدد بالضبط ما هي الطرق الحقيقية التي أستخدمها الفراعنة في التصميم و البناء بهذه الأشكال المدهشة و التي تبهر العيون و تحرك المشاعر عجباً و حيرة ، أما بالنسبة لبناء الأسوار والحصون فالأمر أكثر بساطة من سابقيه لكنها تظل أيضاً عبقرية مدهشة بالنسبة لشعوب "بحسب العلم المنهجي التقليدي" لم تصل إليهم أدوات وآلات البناء الحديثة كالتي نملكها الآن حيث نجد أن الفراعنة قد برعوا في بناء الحصون واستخدموا سلالم لتسلق الأسوار وقاموا ببناء حصون و أسوار قوية من الأحجار حول الحدود الهامة لحراستها ومباني أخري تقوم بحراسة المناطق الريفية والتي استعملت كسجون ، ومنذ الأسر الأولي وصاعداً بنيت حول القصور الملكية و المعابد أسواراً عالية من الطوب اللبن أو الآجر ذات واجهات مقسمة بحواجز وقام المصري القديم ببناء حصون بيضاوية الشكل مزودة بدعامات مستديرة غير أنه قد بُنيت في الدولة الوسطي قلاع وحصون ضخمة من الآجر يبلغ ارتفاعها من 5 إلي 6أمتار ولها حوائط مزدوجة و حواجز و شرفات وأبراج متحركة و خنادق مثل الحصون الأربعة عشر والتي بنيت ببراعة علي الجزر والجبال الواقعة بين الجندل الأول و الجندل الثالث للنيل في عهد الملك "سنوسرت الثالث" ، وأيضاً حصن "حائط الأمير" والذي بناه الملك "أمنمحات الأول" في وادي الطميلات لصد الآسيوين والتي تشبه في مجملها سور الصين العظيم أما بعد أن هزم المصريون أعدائهم الآسيويين في عصر الدولة الحديثة فنجدهم قد قلدوا أشكال الحصون الشائعة في آسيا والتي تعرف باسم "مجدول" و هو بناء يشبه كثيراً القلاع الأوربية في العصور الوسطي والتي كانت ذات حوائط خارجية مزودة بفتحات لقذف السهام وكانت هذه الحصون بالنسبة للمصري القديم هي من أهم فنونه في البناء و التي تقيه أخطار هجوم جيرانه من الدول المجاورة.
علم الفلك والتقويم والتنجيم
إن تعامد الشمس علي تمثال الملك "رمسيس الثاني" في معبده ﺒأبو سمبل دون سواه من التماثيل المجاورة له مرتين في العام مرة يوم مولده ومرة أخري يوم توليه الحكم وكذلك دخول الشمس في هرم الملك "منكاورع" يوم مولده من خلال فتحة متناهية الصغر لهما من أكبر الدلائل علي براعة الفراعنة في علم الفلك حيث أنهم صمموا خرائط للسماء مصورة ومنحوتة علي سقوف المقابر والمعابد وأيضاً جداول لحركات النجوم في الليل وبعض التقارير الفلكية الهامة والتي خصصوها لدراسة الأجرام السماوية ومن ثم فقد توصلوا لمعرفة السنة الحقيقية بدقة مدهشة فقسموا الليل والنهار إلي 12 ساعة ، ورصدوا خمسة كواكب سيارة في السماء أطلقوا عليها أسماء متباينة فمثلاً نجدهم قد أطلقوا علي كوكب المريخ اسم "حورس الأحمر" والذي اكتشفوا أن صخوره بالفعل لها لون أحمر وقبل أن يكتشف العلم الحديث هذه الحقيقة بعد غزو الفضاء بالمركبات العملاقة ، ولعب نجم الشعري اليمانية Sirius والذي أطلق عليه الإغريق اسم سوثيس Sothis دوراً هاماً في حسابات المصريين القدماء الفلكية والتأريخية في المناسبات التي يتصادف فيها ظهور هذا النجم مع شروق الشمس وأيضاً لعبت براعتهم الفلكية دوراً مهماً في توجيه زوايا المعابد والصروح والأهرامات والمقابر حيث تدلنا مناظر الطقوس الدينية المصورة علي جدران المعابد أن جميع عمليات بناء أي منشآت دينية كانت تبدأ برصد النجوم حتى يحددوا الوجهة الصحيحة للبناء المراد إنشاؤه ونري أيضاً أن جميع الأبنية الدينية المنتشرة علي طول الأراضي المصرية لها اتجاهات خاصة ومعينة درسها الفراعنة بعناية قبل البدء في عملية البناء ، وقاموا أيضاً برصد ظاهرة الكسوف والخسوف وسجلوا ظهور (6) أجرام سماوية ملتهبة والتي نسميها الآن "الشُهب" وسجلوا أيضاً في عصر الملك "تحتمس الثالث" ظهور نجم متألق قادم في السماء والذي يرجح العلماء أنه مذنب "هالي Haley" واستخدم الفراعنة آلة المزولة والساعات الرملية لمعرفة الوقت نهاراً أما في الليل فكانوا يعتمدون في تحديد الوقت علي جداول خاصة حيث أنهم رسموا خرائط لمجموعات النجوم وأظهروا عليها متى يظهر كل نجم في الأفق وكانوا يستخدمون الجدول الواحد لفترة تقرب من (10) أيام فقط حيث كان هناك (36) جدولاً يستعمل كل منها على مدار السنة لمدة عشرة أيام مما جعل هذه الخرائط أهم العناصر المكونة لخرائط الأبراج الإثني عشرة والتي يتبعها علماء الفلك المحدثون ، ووضعوا تقويماً غاية في الدقة والبراعة حيث قسم الفراعنة السنة إلى (365) يوماً تنقسم بدورها إلى (12) شهراً وقسموا كل شهر إلى (30) يوماً أما الخمسة أيام المتبقية فكانت أيام نسئ تضاف في آخر كل عام ، وقسموا الشهر إلى (3) أقسام كل قسم يضم (10) أيام ، وقسموا السنة إلى (3) فصول هي فصل الفيضان ، وفصل الشتاء ، وفصل الصيف وكل فصل منها يتكون من (4) أشهر ، بيد أنهم لم يتوصلوا إلى معرفة السنة الكبيسة ولم يذكروا عنها شيئاً في وثائقهم ولكن ذلك التقسيم قد ساعدهم في تحديد تواريخهم الهامة كتواريخ اعتلاء الملوك للعرش وغيرها ، وقد اعترف علماء الفلك الإغريق بأهمية التقويم المصري القديم واستعملوه في حساباتهم حتى العصور الوسطي ، ومع أن الفراعنة قد قسموا ساعات اليوم إلي 24 ساعة إلا أن تلك الساعات كانت متساوية الطول وقد ساعد هذا الأمر في تقسيم مواسم الزراعة وتحديدها بعناية شديدة .
علم الحساب والأعداد
ترك لنا المصريون القدماء بعض الوثائق والمخطوطات لتبين أنهم قد قطعوا شوطاً كبيراً في علم الحساب والأعداد والهندسة حيث أنهم عرفوا الأعداد الصحيحة وقسموها إلى أعداد عشرية ، وأعداد فردية ، وأعداد زوجية ومضاعفاتها من المئات والآلاف ابتداءً من العدد (1) حتى العدد (مليون) بينما لم تكن لديهم علامة (صفر) ولكنهم كانوا يتركون مسافات بين الأعداد وبعضها لتدل على أن هذا الفراغ هو (الصفر) ، وكانت العمليات الحسابية لديهم كالجمع والطرح تتم بنفس الطريقة التي نفعلها الآن في عملياتنا الحسابية غير أن عمليات القسمة والضرب كانت تتم بطريقة مختلفة عما نفعله الآن في عملياتنا الحسابية فكانت عملية الضرب تتم بتكرار العدد المراد مضاعفته فبدلاً من أن يقولوا (2X2 =4) كانوا يقومون بمضاعفة العدد (2) مرتين للحصول على الناتج (4) ، أما عملية القسمة فكانت تتم بطريقة حسابية غاية في الصعوبة ولكنهم كانوا يحصلون في النهاية علي النتيجة بمنتهى الدقة ، وعرفوا الجذور التربيعية والتكعيبية واستخدموها كما أنهم عرفوا قياس المساحات والأحجام والكسور التي استخدموها في توزيع المحاصيل الزراعية وفي التجارة ، ومن المؤكد أنهم قد برعوا في استعمال الجبر والمعادلات الحسابية التي ابتكروها هم بأنفسهم خلافاً للرأي الخاطئ الذي يقول بأن البابليين هم الذين اخترعوا الجبر وطريقة حل المعادلات الحسابية وأن المصريين القدماء قد اقتبسوها منهم ، أما بالنسبة لعلم الهندسة فقد كان له طابع عملي عند المصريين القدماء وكان الهدف الأساسي منه هو قياس الأشكال التي يتعرضون لها كمساحات الأراضي وأحجام المباني والأهرامات والمقابر والمعابد ، وعرفوا أن مساحة المستطيل تساوي حاصل ضرب طوله في عرضه ، ومساحة المثلث تساوي نصف مساحة المستطيل المتحد معه في القاعدة والمساوي له في الارتفاع ، كما عرفوا كيفية قياس "شبه منحرف" وتوصلوا لقياس مساحة الدائرة على أساس طول قطرها ، كما أنهم استعملوا القيمة 16,3 وهي قيمة مقاربة للنسبة التقريبية (طΠ) المستعملة في علم الهندسة الحديث والتي تساوي 1416,3 مما يدل علي أنهم عرفوا أن العلاقة بين مساحة الدائرة ونصف قطرها هي علاقة ثابتة في جميع الدوائر سواء كانت دوائر كبيرة أو صغيرة ، وعرفوا أيضاً كيفية قياس حجم الهرم والاسطوانة ، وإذا ما طبقنا كل مقاييسهم مقارنة بالمقاييس الحالية لوجدناها تنطبق علي كل القوانين الهندسية الصحيحة ، وتدل أحد المخطوطات البُردية التي وجدت من عصر الهكسوس والتي تقدر فيها حساب مساحة حقل مثلث الشكل علي أن المصريين القدماء كانوا قد استخدموا كل جهودهم العقلية لمعرفة أدق قوانين الهندسة وحساب المساحات والمثلثات والتي ارتكزت عليها الهندسة في الحضارة البابلية ثم اقتبسها العلماء العرب والإغريق وطوروها لتناسب عصورهم ثم اقتبسها علماء الغرب وعملوا بها كما هي دون تطوير ولكنهم زادوا عليها بعض العلامات المعبرة عن القيم الهندسية بحروف لاتينية حديثة.
مما تقدم نري أن الفراعنة قد برعوا في عدة مجالات منها علوم الهندسة المعمارية والبناء والفلك والتقويم والحساب والأعداد ، وهذه العلوم على الأخص هي التي ساهمت بشكل جذري في بناء أي معالم حضارية ثابتة كالمعابد والأهرامات والمنازل والمقابر ، وبعد هذا كله نطرح السؤال المهم هل الفراعنة هم بناة هذه المعالم الأثرية الشاهقة والضخمة أم غيرهم ؟
ذكر القرآن الكريم في الكثير من آياته أن الفراعنة كانوا شعباً قوياً وقاموا ببناء صروح ضخمة وشاهقة الإرتفاع وكانوا قوماً جبارين حيث قال الله فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ يونس83 وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ يونس88 إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ القصص4 وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ الزخرف51 وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ الفجر10 ومن هذه الآيات وغيرها من الآيات العديدة التي تتحدث عن فرعون وملأه نفهم أن الفراعنة هم من كانوا يعيشون علي أرض مصر ولم يكونوا قوماً من "العماليق" رغم أنهم كانوا جبارين في القوة والبطش والظلم ولكن على العكس من ذلك نجدهم قد هزموا في عدة معارك مع الجيوش التي حاربتهم ولو أنهم كانوا عماليق كما يدعي البعض لما هزمهم أحد ولما استطاع أن يغزوا بلادهم أحد مثل "الهكسوس" الذين دخلوا أرض مصر واستعمروها لأكثر من قرن ونصف ثم استعاد المصريين القدماء قوتهم وأعادوا تشكيل جيوشهم وحاربوهم وطردوهم من أرض مصر دون رجعة في عصر الملك أحمس الأول مؤسس الأسرة 18 ، كما أن عدد من المؤرخين أمثال هيرودوت ، ومانيتون ، واسترابون وغيرهم من المؤرخين الإغريق والذين زاروا مصر في فترات متباينة من تاريخ الحضارة المصرية القديمة هم الدليل علي خطأ الإدعاء القائل بأن الحضارة الفرعونية يبلغ عمرها 70000 سبعين ألف سنة ، ومعنى ذلك أن هؤلاء المؤرخين أو حتى بعضهم ممن عاصروا فترتين متتاليتين من التاريخ المصري القديم يبلغ عمر الواحد منهم 2000 أو 3000 عام أي أكثر من عمر سيدنا نوح عليه السلام بكثير كما أن التاريخ المكتوب والمسجل علي جدران المقابر والمعابد يبين أن بدايته كانت في عام 2920 ق.م أي منذ ما يقرب من 6000 سنة وهو عصر الملك "مينا" بيد أن المصريين قبل هذا التاريخ لم يعرفوا معنى الحضارة والمدنية والعلوم والوحدة ولم يكن هناك أهرامات مشيدة في ذلك العصر ولم يبرع المصريين القدماء سوي في بناء عدد من الصلايات والتماثيل الصغيرة واللوحات أما الأهرامات فلم يتم التفكير في بناءها واستخدامها كمقابر للملوك سوى في عصر الملك "زوسر" من الأسرة الثالثة في حوالي عام 2700 ق.م أي بعد مرور 220 سنة بعد بداية تكون الحضارة والتاريخ المكتوب مما يعني أن عمر أول هرم يبلغ 7000 سنة في أكثر التقديرات ، وحتى بناء الأهرامات في البداية لم يكن له خطة مدروسة وتخطيط نهائي للشكل العام حيث أن مهندس الملك "زوسر" المدعو "إيمحوتب" قد عدل في بناء هذا الهرم الذي بناة أولاً بالآجر ثم بالحجر وغير في تصميمه عدة مرات حتى وصل لشكله النهائي المعروف الآن بهرم زوسر المدرج بالجيزة .
إذاً ....من هم بناة الأهرامات ؟
هل قوم عاد وثمود هم بناة الأهرامات؟!
ما نعرفه عن قوم عاد وثمود نستمده فقط من القرآن الكريم الذي لم يسرد قصة حضارتهم إلا بذكر قوتهم الجبارة في حمل الأحجار وبناء الصروح الشامخة والشاهقة والرسل الذين عاصروهم وهم "النبي هود " في عصر قوم عاد ، "والنبي صالح " في عصر قوم ثمود ، أما عن تاريخهم ومعالمهم الحضارية فلم يتبقى منها سوى مساكن حجرية تختلف في شكلها تماماً عن تلك المباني الهندسية التي بناها المصريون القدماء علي أرض مصر وإن كانت لا تقل عنها ضخامة ، ولو أن قوم عاد وثمود هم الذين بنوا تلك الأهرامات في مصر لكان من الأولى أن يبنوها في مقر سكنهم الأصلي في حضرموت بالنسبة لعاد وفي العُلا بشمال الجزيرة العربية بالنسبة لثمود وكما هو معروف أيضاً في القرآن أن قوم عاد وثمود لم يبقى لهم أثر وانقرضوا بقوة الله بعد طغيانهم وبطشهم "وأنه أهلك عاداً الأولى ، وثمود فما أبقى " 50-51 النجم.
ولما استطاع المصري القديم بحجمه وقوته العادية التي تماثل قوة وحجم أي إنسان منا يعيش في العصر الحديث وهذا يتبين من خلال المومياوات والتحنيط ، استطاع أن يكمل بناء معالم هذه الحضارة والبنيان بالحجر مرة أخرى وإنشاء عدة معابد ومقابر تتميز بالضخامة والإرتفاع بشكل أكبر من المعابد السابقة التي بنيت في عصر أول من بنى الأهرامات ولاقتصرت الآثار الموجودة في مصر علي تلك الأهرامات فقط ، لأن البناء بالحجر استمر طوال العصور الفرعونية حتى عصر البطالمة والرومان الذين قلدوا المصريين القدماء في بناء المعابد وتشكيل التماثيل من الحجر ومن المعروف أيضاً أن الرومان والبطالمة لم يكونوا من العماليق ، كما أن ذكر قوم عاد وثمود في القرآن قد جاء قبل ذكر فرعون حيث قال تعالي أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ {6} إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ {7} الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ {8} وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ {9} وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ {10} الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ {11} فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ {12} كما ذكر القرآن أن النبي موسى قد جاء إلي مصر في عصر الفراعنة وكان كلامه موجه لفرعون ولم يقل القرآن أنه كان يحادث قوم عاد أو ثمود ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ }الأعراف103 وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ الأعراف104 ، ومما تقدم يتضح بأن بناة هذه الأهرامات وغيرها من المعالم المعمارية علي أرض مصر قطعاً ليسوا قوم عاد أو ثمود ، ومن بناها هم ناس لا يزيدون قوة أو حجماً عن أي فرد منا إلا أنهم تميزوا عنا بعلوم أخرى لم نصل إليها بعد .
هل الجن هم بناة الأهرامات؟!
بحسب ما نعتقد أن الجن هم كائنات خارقة تستطيع فعل أي شيء ، ويتبين أن الجن الذين كانوا يعملون في خدمة النبي سليمان كانوا يعملون في البناء وقد بنوا له صرحاً أو قصراً عظيماً من "زجاج" ، كما في القرآن الكريم: قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لُجّة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين النمل (44).
وذلك أن سليمان لما قدمت إليه الملكة بلقيس أراد أن ينظر إلى قدميها وساقيها من غير أن يسألها كشفها ، لما قالت الشياطين : إن رجليها كحافر الحمار ، أمر الشياطين فبنوا له صرحاً أي : قصراً من زجاج ، وقيل بيتاً من زجاج كأنه الماء بياضاً ، ، وأجرى له الجن تحته الماء ، وألقي فيه كل شيء من دواب البحر السمك وغيرها ، ثم وضع سريره في صدره وجلس عليه وعكفت عليه الطير والجن والإنس ، فكان الواحد إذا رآه ظنه ماء ، ويتبين من كلام ابن كثير والطبري أن الذي بنى الصرح هم الشياطين بأمر النبي سليمان
ومعلوم أن نبي الله سليمان قد آتاه الله ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده
قال الله في القرآن في وصف بعض ذلك : ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملاً دون ذلك الأنبياء (82)
هل اليهود هم بناة الأهرامات؟!
يعتقد البعض أن اليهود إستعانوا في بناء هيكل سليمان بالكنعانيين من أهل صور لينفذوا بناء الهيكل وإن لم يستطع اليهود فعل ذلك فكيف سيبنون الأهرامات و كل هذه الصروح العملاقة الموجودة علي أرض مصر ، كما أن اليهود لم يدخلوا مصر إلا في عهد الهكسوس أي في عصر الأسرة الـ 17 و معنى ذلك أنه قد مر على بناء الأهرامات أكثر من 16 أسرة سابقة أي حوالي 1100سنة قبل دخولهم مصر وما يسري على الأهرامات يسري على بقية المباني المعمارية والحضارية التي كانت موجودة في مصر قبل دخولهم إليها ، ثم إنهم خرجوا منها ولم يمكثوا فيها إلا فترة قليلة بعد أن خرجوا مع النبي موسي من مصر و هذا يناقض أيضاً الإدعاء القائل بأنهم مكثوا في مصر قرابة اﻠ400عام ، يقول العالم العربي في المصريات والمستكشف "موفق الدين عبد اللطيف البغدادي" 1162-1231 م : وأعلم أن الأهرام لم أجد لها في التوراة ذكراً ولا رأيت أرسطو ذكرها ، وقد أردنا التحقق من هذا فراجعنا العهد القديم كله واستعنا بقاموس الكتاب المقدس فكشفنا عن حرف الهاء "هرم" وفي حرف الألف "أهرام" فلم نجد لأي منهما ذكراً فكيف إذا بنوا أو شاركوا في بناءه ؟
هل قبائل البربر هم بناة الأهرامات ؟!
هناك نظرية أخرى مختلفة في بناء الأهرامات كان قد طرحها "ماكس فريدوم لونج" في كتابه العلم السري وراء المُعجزات ، يحكي "لونج" عن صحفي انجليزي يدعى "وليام رينولد ستيوارت" يقول أنه إلتقى بأفراد من إحدى قبائل البربر وسط جبال أطلس في شمال إفريقيا ، واكتشف "ستيوارت" أنهم يتكلمون لغة تتضمن العديد من الكلمات المطابقة لنظائرها في لغة أهل هاواي وفي اللهجات البولونيزية ، ووفقاً لرواية "ستيوارت" قال هؤلاء البربر أنهم سلالة إثنتي عشر قبيلة كانت تعيش في الصحراء الكبرى عندما كانت أرضاً خصبة تخترقها عدة أنهار ، وأنه عندما جفت هذه الأنهار هاجرت القبائل التي كانت تسكن الصحراء إلى وادي النيل وأصبح قادة هذه القبائل هم حُكام مصر ، وهم الذين ساعدوا على بناء الهرم الأكبر باقتلاع الأحجار من الجبال ونقلها إلى مكان الهرم ثم بإقامة جسم الهرم الضخم واعتمدوا في كل هذا على ما اتقنوه من فنون السحر ، وقد تنبأ أفراد هذه القبائل بمقدم فترة من الإضمحلال الحضاري وخاوفوا على سحرهم أن يتبدد فقرروا أن ينتشروا في جميع أنحاء العالم وارتحل أفراد إحدى عشر قبيلة إلى منطقة الباسيفيكي ، بينما اتجهت القبيلة الثانية عشر بسبب غير معروف إلى جبال أطلس ، والشائع بين أفراد القبيلة الذين قابلهم "ستيوارت" أن آخر سحرة البربر الحافظين لفنون السحر التقليدية قد مات قبل أن يستكمل نقل معارفة وخبراته إلى الفرد المرشح لخلافته وهكذا فُقدت هذه الأسرار وضاعت إلى الأبد .
هل الإغريق و الرومان هم بناة الأهرامات؟!
كان للإغريق حضارة لها أسس ودعائم متميزة في عدة مجالات كالفلك و الطب وحتى المباني والمعابد و ولكن أبنيتهم وصروحهم تتكون من أحجار أغلبها جيرية ولا تتمتع بالضخامة بل أن أكبر حجر فيها لا يزيد عن 1/8 من حجم الحجر المستخدم في بناء هرم الملك خوفو بالجيزة مثلاً ، وكان شكل البناء مختلفاً تماماً عن أشكال الأبنية المصرية القديمة ، أما عن الرومان فهم دخلوا أرض مصر كغُزاة في تتابع تاريخي مع البطالمة في عام 332-30ق.م أي بعد مرور أكثر من 3000سنة على بناء جميع الأهرامات والمعابد ذات الطابع المصري والفرعوني القديم كما أن مبانيهم التي أنشاؤها على أرض مصر تقارب الشكل العام لمباني الإغريق وحتى و إن تميزت بالضخامة في أحيان إلا أن بعض مؤيدي أن الفراعنة هم من بنى الأهرامات يعتقدون أن ذلك كان ناتجاً عن استعانتهم بأيدي المصريين القدماء في بناءها مثل معابد البطالمة المنتشرة على أرض مصر ومعبد دندرة الذي تم البدء في إنشاؤه في أواخر عصر البطالمة وتم الإنتهاء منه في العهد الروماني .
هل قوم قارة أطلنطس المفقودة هم بناة الأهرامات؟!
افترض عدد من المؤرخين والعلماء أنه كانت هناك حضارة عالمية قديمة جداً بسطت سيطرتها على معظم أرجاء الأرض وهذه الحضارة هي المسئولة عن نشر فكرة الهرم في عدة مناطق حول العالم ولأسباب مجهولة مع العلم بأن معظم الصروح القديمة كالأهرامات تم هندستها لتوجيه الطاقة الأثيرية تبدأ من هضبة الجيزة في مصر والمايا والأنكا في أمريكا الوسطى والجنوبية إلى المدينة الغارقة تحت الساحل الجنوبي باليابان ، حيث اكتشفت الأقمار الاصطناعية أهرامات ضخمة في شمال الصين ، كان يُنظر إليها في السابق على أنها كومات ترابية ليس لها معنى ، وقبل ذلك اكتشفت أهرامات في ايرلندا وفنزويلا وتشاد وشمال الخرطوم تحولت بمرور الزمن إلى ما يشبه الهضاب ، واشتراك عدة حضارات بفكرة الأهرامات يدل في وجهة نظر مؤيديها على اندثار حضارة عالمية شاملة تركت بصماتها في كل مكان ، ويعتقد أنصار اطلانتس أن حضارة شعب اطلانتس وضعوا بصماتهم في أماكن كثيرة على العالم وأنها كانت المصدر الواحد المشترك للحضارات القديمة وأكبر دليل على ذلك هي الرموز والكتابات الهيروغليفية المتماثلة في كل مكان وتضم علامات تدل على تراث واحد وكلما كانت هذا الكتابات أكثر قدماً ، كلما كانت أكثر تشابهاً ، والتقاويم الزمنية في مصر والمايا تتشابه إلى حد كبير فكلاهما يحتوي على 18 شهراً وكل شهر 20 يوماً مع 5 أيام عطلة أو نسيء في نهاية كل سنة وكذلك التشابه الكبير في الأبنية والتطابق المذهل بين أهرامات مصر وأهرامات المكسيك المدرجة حالها حال الثقافة المشتركة بين الفراعنة وهنود المكسيك والبيرو وبوليفيا وغيرها والغاية من بنائها وكذلك أسلوب ثقافتهم الموحدة بتخليد الأموات من خلال التحنيط وليس هذا فقط بل بطريقة وضعها لأسباب فلكية معينة .
هل كائنات من الفضاء هم بناة الأهرامات؟!
كل ما ذكر من قصص وأحداث عن نزول كائنات من الفضاء إلى كوكب الأرض بأطباق طائرة واختطافها لأعداد من البشر إلى غير ذلك يزداد يوماً بعد يوم ، ورغم عدم اعتقاد البعض بدور المخلوقات الفضائية في بناء الأهرامات فإن هذا لا يمنع وجود كائنات أخرى تعيش في الفضاء الخارجي ولكن ما هو السبب الذي يجعل هذه الكائنات تبني تلك الأهرامات ليدفن فيها بشر مثل ملوك وفراعنة مصر القديمة ، يقول الباحث فون دانكين Von Daniken : أن الحضارات القديمة كحضارة مصر قد حققت تلك الإنجازات العظيمة معتمدة على المعارف التي استمدتها من مخلوقات كواكب أخرى تسبقنا في التطور والمعرفة بمراحل كبيرة .
إكتشاف مقابر البناة !
عُثر عليها في عام 1990 حول منطقة أهرامات الجيزة وهي مجموعة هياكل عظمية يعتقد البعض من أنصار أن الفراعنة هم بناة الأهرامات بالوسائل البدائية التقليدية أنها للعمال الذين قاموا ببناء هرم الملك خوفو والذي يعتبر أكبر هرم موجود على أرض مصر ، وبعد تحليل هذه العظام وجد العلماء ما يعتقدون أن بعضها قد تعرض لإصابات أثناء العمل في عملية نقل الأحجار المستخدمة في البناء ومنهم من تعرض للموت الفوري كما أن أحدهم قد أصيب بجرح غائر في الرأس وأجرى له أطباء مصر القديمة عملية تربنه في المخ وهذا مما يعطي أنصار نظرية أن الفراعنة هم بناة هذه الأهرامات الدليل على ذلك وأنهم بشر عاديين لا يزيد طول الفرد منهم عن أطوال البشر في العصر الحديث ولا تزيد قوته الجسمانية عن أي فرد منا ولا يزيد طوله عن 180 سم وربما أقل من ذلك في بعض الأفراد كما أن هذه المقابر احتوت على رؤساء العمال الذين كانوا يديرون العمل بأوامر من مهندسين البناء وقد تم تسجيل كل شيء عن حياة هؤلاء العمال اليومية أثناء فترة البناء والأغذية التي كانت تقدم لهم وساعات عملهم وأعدادهم والعناية الطبية التي كانت تتوفر لهم وكل صغيرة وكبيرة كانت تجرى أثناء عملية البناء اليومية لذا يعتقد البعض أن بناة الأهرامات هم بشر ومصريون من نسل فرعوني صرف وليسوا غير ذلك وتبقى هذه فرضية معقولة عند البعض ، بينما البعض الآخر يرفضها تماماً
في الختام نقول أنه كان هناك الآلاف المؤلفة من الكتب والمخطوطات التاريخية والوثائق المسجلة التي قد أحرقت وأصبحت رماداً عبر التاريخ إما بسبب الحروب أو الاحتلال أو بسبب الملوك ورجال الدين المتعصبين أو بسبب الكوارث الطبيعية ، وتلك المخطوطات والكتب الثمينة لو كانت موجودة لكنّا عرفنا الكثير عن من قاموا ببناء الأهرامات وكيفية بناءها ليبقى السؤال الدائم ، من هم بناة الأهرامات ...
بحث وإعداد : رامي الثقفي و هشام عبد الحميد
Copyright©Temple Of Mystery
التعليقات
موضوع مدهش افضل ما تم طرحه عن الاهرامات شكرا جزيلا
شكرا علي الحقائق المذهله لكل مصري وجميع العاملين
موضوعا رائع وشيق ياخذك الى ابعد حدود ما قبل التاريخ ويدخلنى الى عالم الفراعنه واحس بوجودهم كلما قرائت عنهم واحس دائما عندما اقراء هذه المواضيع ان هذه الارض الطيبه لها عطرا خاص بأناس دائما فيهم الطيبه والسماحه ولا كنى اريد ان اسال سؤال == اين الغرفه السريه ولماذا الغرب مهتمون بها كثيرا ؟ ولاكنى اقول اهتمتمنا بها يكون اكثر لعلها افادة لنا وتفتح لنا بوابات اجدادنا الذى فانوا انفسهم فى هذه البنايات العظيمه ولعل يوما ما تصدف معنا ونحن نكون كاشفيها اول الناس وبايدى مصريه وشكرا لسيادتكم على هذه المواضيع الشيقه
اظن الاهرامات موجودة قبل الفراعنه بزمن بعيد ودليل عدم كتابتها كيف تم بناء الاهرامات بس الفراعنه عملوا حاجه في الاهرامات واللي هي حفرها من الداخل وعمل قبور ليهم وممرات والقبور اللي حول الاهرامات عمال حفر قبور ملوك الفراعنه والأدلة الظاهره هي وجود اهتمام صغيره في البناء وتم استخدام أحجار يستطيع الإنسان بالات بدايه بحملها ومن الأدلة الظاهره أيضا بوابات الاهرامات الثلاثه عباره عن ثقب في الهرم لو كانو هم اللي بنوها لعملة مدخل لقبر ملكهم يليق به وآخر دليل التمثال المدعو ابو الهول علميا تم بنائه قديما جدا إذ مر بالصور المطيره وهي عصور قديمه قدام وبقت تأكل المدعو ابو الهول بدليل انه غرق في مياه لفرات طويله والعقل لا يتقبل بأن الفراعنه الذين كتبو كل شي على البردي لم يكتبو شي ابدا عن بناء الاهرامات وهذا لا يقبله عقل
هذا اجمل وأفضل ما قرأت عن الأهرامات ، مذهل جدا
موضوع رائع وشامل ، ابهرني حقيقة ،، فرضية الفضائيين بالنسبة لي هي الاقرب
النوبة هم من بنو الاهرامات (عاش الانسان السوداني)
اكثر من رائعه
عاشت مصر وعاش الرئيس السيسي حبيب الملايين
اهرامات مصر عمرها م كانت قبور ... استخدمها كقبور كان اخر استخدام لها
الفراعنه هم من بنو الاهرمات (عاشت مصر)
جزاكم الله خيرا اجمل ما قراته عن الهرمات المصري يوما
الالهلة القديمة اوحت لهم ببنائها
لو أن الفراعنة القدماء عندهم تواصل مع كائنات فظائيةلماكان فرعون أن يطلب من وزيره هامان أن يبني له صرح لكي يبلغ الأسباب أو يطلع على إله موسى كما ورد في القرآن الكريم والبحث جميل
قرأت الكثير عن حضارة الفراعنة وكل كاتب كان يتحيز لفكرة معينة يعجبني في طرحكم للمواضيع الحيادية وانكم تتركون للقارئ ان يفكر ويختار و شكرا للباحثين استمتعت بقراءة البحث حتى آخر حرف ..اميل الى فكرة هروب بعض حكماء اطلانطس الى مصر ومعهم علومهم المقدسة التي كانت الاساس الذي اعتمد عليه الفراعنة في بناء الاهرام وكذلك اعتقد ان عمل الهرم كمقبرة للملك هو شيء ثانوي وانه تم بناءها كمولدات للطاقة ووسائل للاتصال مع الكون وكمعامل للحصول على اكسير الحياة ...
مصر علمت العالم الضمير والاخلاق والعلوم والفنون والحكمه لقد صاغت معنى الانسانيه منذ فجر التاريخ
المصريين هم بناة الاهرمات
الكائنات الفضائيه هم من ساعدو المصرين و معظم الحضارات القديمه علي التقدم المزهل في معظم المجالات فهم يقولون ان الهتهم ينزلون من السماء واحيانن يصفون اشياء تشبه السفن الفضائيه ك مركبت الاله بكال في شعب المايا ويتضح فيه بكال وهوي يضع انبوب تنفس ويضغط علي دواسة الوقود وامامه ما يبدو انه لوحة قيادة متقدم وقد بني له هرم ويوجد ايضا في مصر معبد يسمي تندره يوجد به نقوشات طائره مروحيه ودبابه و مصباح و غواصه و مايبدو انه طبق طائر!! والسؤال الذي يترح نفسه كيف عرفوا كله هذه الاشياء ونحن لم نعرف الطائره الا منذ 100 عام علي الاقل وكيف تنتشر الاهرامات في الميكسيك ومصر وبلاد اخري كثيره وهم لم يلتقو ببعض ابدا وحتي اتلانتس فضائيون حكموا الارض و علموا شعوب الارض ما يعلمو حسب ما يمكنهم ادراكه ولكنهم غرقو تحت الماء واندثرة حضارتهم كالررمال وعقول البشر حين زاك لم تقدر علي تفسير ما هية هزه المخلوقات الهابطه من السماء ففسروهم علي انهم الهة من نوعن ما فاعطوا كل واحد اسم وصفه ولكن حدث كارثه ما (ككارثة اتلانتس) جعلتهم يزهبون بعيدا جدا ويكتفون بمراقبتنا بسفنهم المتقدمه جدا من بعيد تاركين خلفهم لغز حقيقي للبشريه ....... فما رائيك الان في حقيقة الاتصال القديم بين البشر و الكائنات الفضائيه
تحيا مصر
ما اعظم مصر و شعبه الكريم انا بحبك اوي يا مصر :)
هذا أروع وأشمل بحث قرأته عن الأهرامات
رأيت برنامج وثائقي عن الأهرامات لقناة ناشونال جيوغرافيك توصلوا في النهاية أن ألأهرامات تم بنائها عن طريق ربط الأحجار بعد نحتها بحبال متينة تم يقف عشرات الرجال على الهرم ويسحبون تلك الأحجار لقمة الهرم ويواصلون هكذا حتى ينتهوا من بناءه على هذه الطريقة معقولة؟ حيث وضحوا ذلك بفيديو صنعوه و أنا أراها معقولة جدا
جزاكم الله خيرا ويارية كل واحد يلتزم الحيادية عند السرد للحقائق العلميةكم فعلتم
ارجو معرفة المزيد عن هذا الموضوع وعن الاثار
انت ايه اوانت مين انت سعودي ولا مصري فرعون الله واكبر عليك ويزيدك علم وثقافه
من أروع ما قرأت عن الأهرامات ،، شكرا جزيلاً لكم
الأخوة القراء .. كان استخدام آيات من القرآن رداً على من استخدم آيات من القرآن ليقول أن بناة الأهرامات هم عاد أو ثمود ليس إلا .. يبقى الجزء الثاني فلا تستعجلون ...شكراً لكم .
مقال رائع جدااااااااااااااااا جدا من اجمل المقالاات التى قرأتها فى حياتى مشكور جدا جدا بالتوفيق
مقال اكثر من رائع ولكن تمت بناء الفكره على القرآن الكريم فقط :) اوك لا تهتم هو فعلان اكثر من رائع
ولا تزال الاهرامات تحوي الكثير من الاسرار الخفيه الغامضة الدفينة وهل لا تزال الغاز بعض غرف الاهرامات منطوية على اسرارها الابدية التي يقال بانها مرتبطة ارتباطا مباشرا بالكواكب وشفرات الكون الكبرى حيث يمكن استمداد الحكمة والعلوم مباشرة !.. حتى انه يقال بان بعض غرف الملوك مرتبطة ارتباطا مباشرا بكوكب الشمس حيث تستمد السلطة العليا وطاقة الملك. . ولكن هل لا تزال الاهرامات تعمل حاليا بالشكل القديم وللغرض نفسه الذي بنيت من اجله وبقي سرها دفينا مع من بناها ..هل ضعفت بعض طاقتها وتأثيرها لغياب اسرارها وانتقال البحث الحالي عن اسرارها الفيزيائية بدل اسرارها الروحية العميقة التي ربما بنيت من اجله في الدرجة الأولى ام ربما غياب الاسرار العظمى عن كيفية طرق استخدام الاهرامات وارتباطها بعلوم الوقت والساعات والارقام جعلنا نلتمس سوى رذاذا من سر الاهرامات في زمننا الحاضر ...مقال غني جدا و مجهود اكثر من رائع كل التقدير .. تحياتي و دمتم متميزين كالعادة ..@
لأهمية المواضيع المدرجة والمطروحة في هذا الموقع المميز والرائع - وحتى لا يفوتنا أي من هذا المواضيع والأبحاث القيمة - ارجو رجاء خاصا من الباحثات والباحثين المحترمين والمسؤولين عن هذا الموقع - عدم إغراق الموقع بكثرة المواضيع في ساعات قليلة وإنزال موضوعين لا أكثر ، حتى نتمكن من الاطلاع على كافة المواضيع اللتي تطرح وان لا يفوتنا أي منها - لأهميتها وروعتها - حيث ان البعض منا لا يتوفر له الوقت الكافي أحيانا للاطلاع عليها في وقت طرحها .مع خالص التحية والتقدير لجميع الادمنز ....
مقال رائع وشامل ، من افضل المقالات والبحوث اللتي كتبت أو تحدثت عن الأهرامات لما حوته من معلومات وبيانات . بانتظار الجزء الآخر مع الأمل الكبير لمعرفة سر بناء هذه المعجزة البشرية الخالدة . شكرًا لكاتب المقال والباحث على هذا المجهود الكبير والرائع .
جميل هذا المقال مرجع حقيقي شكرا لكم
من اجمل المقالات عن الاهرامات ! اكثر من رائع ننتظر الجزء الثاني
واااااااااااااااااااااو لا توجد كلمه تصف هذا المقال الراااااائع المتميز جدا مشكور جدا علي هذا البحث والمجهود الواضح .. متشوقه جداااا للجزء الثاني لتكمه هذه الرائعه .....!!!
تم بناء الاهرام عن طريق جلب الرمال وكل مايعلو الارتفاع يزداد جلب الرمال حتى تدحرج علية الحجارة حتى قمة الهرم وبعد الانتهاء قامو بازالة هذة الرمال وهذا اعتقادى