خنجر توت عنخ آمون صُنع من معدن جاء من الفضاء الخارجي
2016-06-20
6385
"توت عنخ آمون" كان كما هو معروف أحد فراعنة الأسرة الفرعونية الثامنة عشر من تاريخ مصر القديم ، حيث كان فرعون مصر القديمة في الفترة من 1334 إلى 1325 قبل الميلاد ، و يعتبر "توت عنخ أمون" من أشهر الفراعنة لأسباب ليس لها علاقة بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة ، ولكن لأسباب أخرى تعتبر مُهمة من الناحية التاريخية والعلمية ، ومن أبرزها هو إكتشاف مقبرته العظيمة والكنوز التي وضعت بداخلها ، حيث وجدت على حالها كما تم وضعها دون أي تلف أو نقص ، ولا نغفل بالطبع اللغُز الذي أحاط بظروف وفاته ، حيث أن وفاة فرعون لمصر في سن مبكرة جدًا يعتبر أمراً غريباً وغير عادياً خصوصاً عندما نجد آثار لكسور في جسده و في جمجمته وفي عظمة الفخذ ، وكذلك اللُغز الآخر المتعلق بما يُعرف بـ "لعنة الفراعنة" المرتبطة تحديداً مع قبر توت عنخ آمون ، كل ذلك جعل من "توت عنخ آمون" واحداً من أشهر الفراعنة على الإطلاق إن لم يُكن أشهرهم ، ولكن هناك إكتشاف آخر جديد متعلق بتوت عنخ آمون مثير للإهتمام وهو عندما إكتشف علماء الآثار مؤخراً أن "الخنجر" الذي دُفن بجانبه كان قد صُنع من معدن خارجي أي من الفضاء وليس من معدن عادي ، هذا الخنجر قد صنُع من نيزك حيث يعتقد عدد من الباحثون الإيطاليون والمصريون أن "الخنجر الكوني" إن جاز التعبير والذي وضع بجانب جسم الفرعون البالغ من العمر 18 عاماً عندما توفي من المفترض أن يستخدمه الفرعون المصري لحماية نفسه في الحياة الآخرة .
خنجر الملك
عندما نعود للوراء إلى يوم 4 نوفمبر من عام 1922 في ذلك اليوم كان عالم الآثار العالمي والمتخصص في تاريخ مصر القديمة "هوارد كارتر" يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر "رمسيس السادس" في وادي الملوك ، وقد لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح "توت عنخ آمون" وكانت جدُران الغرفة تحتوي على رسوم رائعة تسرد قصة رحيل توت عنخ آمون عن الوجود والذهاب إلى عالم الأموات ، وكان المشهد في غاية الروعة للعالم "هوارد كارتر" الذي كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ، عندها سأله مساعده وقال : "هل بإمكانك أن ترى أي شيء ؟" فقال كارتر : "نعم ، إني أرى أشياءاً رائعة" ومن ضمن الأشياء التي تم العثور عليها هو "خنجر ذهبي" رائع في داخل تابوت توت عنخ آمون مصنوع من معدن جاء من نيزك بعد أن أثبت عدد من الباحثون ذلك في جامعة بيزا الإيطالية، حيث تم إستخدام تكنولوجيا المسح الضوئي بالأشعة السينية لفحص تكوين المعادن ، و يُظهر هذا الإكتشاف الأخير أن هُناك مواد من الفضاء الخارجي كانت تقدس من قبل الفراعنة الذين يعتقدون أنها و "بخاصة النيازك" تمتلك خصائص سحرية ، ووجد الباحثون أن هذا الخنجر يحتوي أيضاً على مستويات عالية من النيكل جنباً إلى جنب مع الكوبالت والفوسفور ، وقارن الباحثون الخنجر مع بقايا نيازك معروفة من مُحيط ألفي كيلومتر حول ساحل مصر على البحر الأحمر وخلصوا إلى أن واحداً منها كان على بُعد 150 كيلومتراً فقط غرب الإسكندرية كان يحتوي على نسب مُشابهة من النيكل والكوبالت ، وخلص الباحثون إلى أن المصريين القدماء كانوا على دراية بأن هناك كُتل نادرة من النيازك قد سقطت من السماء في القرن 13 قبل الميلاد ، و على الرغم من هذا الإكتشاف الجديد المتعلق بخنجر الملك و إكتشاف الكثير من الكنوز الرائعة والمحيرة أيضاً في داخل مقبرته إلا أنه يبدو أننا لم ولن نكتشف سبب موته الغامض ، بقي أن نعرف فقط حل هذا اللُغز ، حيث أن موته يبقى لُغزاً قديماً ربما لن نكتشفه وإلى الأبد .
خنجر الملك
عندما نعود للوراء إلى يوم 4 نوفمبر من عام 1922 في ذلك اليوم كان عالم الآثار العالمي والمتخصص في تاريخ مصر القديمة "هوارد كارتر" يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر "رمسيس السادس" في وادي الملوك ، وقد لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح "توت عنخ آمون" وكانت جدُران الغرفة تحتوي على رسوم رائعة تسرد قصة رحيل توت عنخ آمون عن الوجود والذهاب إلى عالم الأموات ، وكان المشهد في غاية الروعة للعالم "هوارد كارتر" الذي كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ، عندها سأله مساعده وقال : "هل بإمكانك أن ترى أي شيء ؟" فقال كارتر : "نعم ، إني أرى أشياءاً رائعة" ومن ضمن الأشياء التي تم العثور عليها هو "خنجر ذهبي" رائع في داخل تابوت توت عنخ آمون مصنوع من معدن جاء من نيزك بعد أن أثبت عدد من الباحثون ذلك في جامعة بيزا الإيطالية، حيث تم إستخدام تكنولوجيا المسح الضوئي بالأشعة السينية لفحص تكوين المعادن ، و يُظهر هذا الإكتشاف الأخير أن هُناك مواد من الفضاء الخارجي كانت تقدس من قبل الفراعنة الذين يعتقدون أنها و "بخاصة النيازك" تمتلك خصائص سحرية ، ووجد الباحثون أن هذا الخنجر يحتوي أيضاً على مستويات عالية من النيكل جنباً إلى جنب مع الكوبالت والفوسفور ، وقارن الباحثون الخنجر مع بقايا نيازك معروفة من مُحيط ألفي كيلومتر حول ساحل مصر على البحر الأحمر وخلصوا إلى أن واحداً منها كان على بُعد 150 كيلومتراً فقط غرب الإسكندرية كان يحتوي على نسب مُشابهة من النيكل والكوبالت ، وخلص الباحثون إلى أن المصريين القدماء كانوا على دراية بأن هناك كُتل نادرة من النيازك قد سقطت من السماء في القرن 13 قبل الميلاد ، و على الرغم من هذا الإكتشاف الجديد المتعلق بخنجر الملك و إكتشاف الكثير من الكنوز الرائعة والمحيرة أيضاً في داخل مقبرته إلا أنه يبدو أننا لم ولن نكتشف سبب موته الغامض ، بقي أن نعرف فقط حل هذا اللُغز ، حيث أن موته يبقى لُغزاً قديماً ربما لن نكتشفه وإلى الأبد .
معبد الغموض©
Temple Of Mystery
Temple Of Mystery