• Search
  • Menu


مشاهد غير مُفسرة لعالم مواز

رامي الثقفي    أضيف بتاريخ : 2022-02-20 20:07:46    عدد الزيارات : 3541 زيارة


ناقشنا في العديد من مقالاتنا السابقة مواضيع متعلقة بالنوافذ الزمنية أو البوابات المخفية متعددة الأبعاد التي تُفتح في أحيان نادرة بشكل غير متوقع ومن ثم تسمح للشخص بالدخول إلى بُعد آخر من الزمن وحتى إغلاق الباب أمام الزمن الذي يعيش فيه .

في العديد من الحالات ، نجد أن هذا الشخص المحظوظ إن جاز التعبير والذي عثر بطريق الخطأ على بوابة غير مرئية بالعين المجردة تؤدي إلى عالم آخر ، لم يغادر موقعه الأصلي أبداً ، ومع ذلك في الوقت نفسه يُشاهد مشاهد من وقت مختلف من التاريخ ، غالباً ما يكون من الماضي ، وفي مشاهدته للماضي يكون الآخرون الذين في المشهد غير واعين تماماً له أو للمراقب لأنه يعيش في مستقبلهم .

في حالات أخرى ، يكون الشخص الذي دخل من خلال بوابة غير مرئية متعددة الأبعاد يختفي بكل بساطة ، ومن منظور كوني حقيقي ، فإن الحاضر ليس أكثر واقعية من الماضي أو المستقبل ، فالحاجز الزمني هو مجرد قيد يفصل بين الحاضر والماضي والمستقبل .

فكر في الأمر للحظة ، للحاضر جذوره في الماضي ويحمل بذور المستقبل .

بدون ماض ، لن يكون هناك حاضر ، وبدون حاضر لن يكون هناك مستقبل ، لذلك الوقت يكون منطقياً فقط إذا كنت تفكر فيه بالكامل .

هناك أماكن على الأرض يُمكن أن تجد فيها "نافذة زمنية" تسمح لك بمشاهدة مشاهد من الماضي ، ومع ذلك نظراً لأن الماضي والحاضر والمستقبل متشابكان بشكل متناغم ، فمن الصعب أحياناً تحديد ما إذا كان المراقب يرى أحداثاً من الماضي أو المستقبل .

الحدث التالي ، الذي أود أن أقدمه لقرائنا ، هو مثال جيّد يوضح أنه ليس من الممكن دائماً رسم خط واضح بين الماضي والمستقبل .

في عام 1966 واجه زوجان يعيشان في بلدة بول - دورست بإنجلترا شيئاً غير عادي ، ذهب "جونيور تشابمان" وزوجته للبحث عن بعض أزهار الربيع لتزيين حدث خيري ، وعلى ما يقرب من نصف ميل من منزلهم كان هناك شارع واسع تصطف على جانبيه أشجار الرودودندرون الجميلة ، ومنذ سنوات ، كانت هناك منازل مهجورة قديمة في نفس المنطقة ، وأثناء البحث عن أزهار مناسبة ، فحصت السيدة تشابمان بعض أشجار الكرز ، ووقف زوجها ونظر إلى بعض الأزهار الأخرى وفجأة عندما نظر للأعلى ، لاحظ بشكل غريب أن جميع المباني القديمة قد اختفت ! .

في ذلك الوقت كان لا يزال بإمكان السيد تشابمان رؤية زوجته من بعيد وبدى كل شيء طبيعياً باستثناء أن المباني المهجورة لم تعد موجودة .

ثم حدث شيء آخر ، كما وصف السيد تشامبان : "أحاط بي العدم المفتوح الشاسع ، لكنني لم أفقد طريقي لأن الشمس كانت مشرقة وأعطتني الإتجاهات ، لكن هل دخلت بُعداً آخر؟ وهل سأخرج منه ؟" .

حيث كان السيد تشابمان يخشى ألا يتمكن من مغادرة العالم المجهول الجديد الذي دخله عن طريق الخطأ ، لقد إفترض أن "الوجود" يجب أن يكون نقطة دخوله ، و من أجل العثور على طريق العودة ، من حُسن الحظ كان معه عصا في ذلك الوقت ووضع علامة على موقعه ، ثم بدأ في السير نحو المكان الذي كان ينبغي أن تكون فيه المباني المهجورة  ، واصل السير ، لكن لم يكن هناك شيء ، لا توجد مباني أو طرق أو مرور أو أي شيء آخر ، كل ما استطاع أن يراه هو مجرد مساحة مفتوحة واسعة ولا توجد أي علامة على وجود أي حياة ، بعد ذلك أسرع السيد تشامبان عائداً إلى المكان الذي ترك فيه العلامة على الأرض ، وأخيراً رأى زوجته التي تفاجأت عندما رأته ، قالت له : "لقد أخفتني ! أين كنت ؟ لقد ناديتك وبحثت عنك ولم أجدك".

نظر السيد تشامبان حوله ولاحظ أن كل شيء عاد إلى طبيعته ، كانت المباني موجودة وظهرت الأشجار وكل شيء عاد إلى طبيعته مرة أخرى .

كان كل شيء كما كان ينبغي أن يكون ، باستثناء شيء واحد غريب ، وهو إختفاء العلامة التي وضعها السيد تشامبان على الأرض لتحديد موقعه ، إذاً .. ماذا حدث للسيد تشابمان ؟ هل دخل في واقع مختلف ؟ وهل رأى مشاهد من الماضي أو ربما من المستقبل ؟ .

السيد تشابمان لم يكن لديه إجابة على ما وقع معه ، سأل نفسه عدة مرات : "هل دخلت إلى الماضي أم المستقبل أم بُعد في فضاء آخر ؟" لسوء الحظ ، لا يُعرف أو يُفهم سوى القليل جداً حول كيفية عمل ما يسمى بالنوافذ الزمنية أو البوابات متعددة الأبعاد ، ومع ذلك هي ظاهرة رائعة حقاً .

 

كتبه : رامي الثقفي - Templeofmystery.com

حقوق النشر © templeofmystery.com جميع الحقوق محفوظة لموقع معبد الغموض ، لا يجوز نشر هذه المواضيع والأبحاث و المقالات أو إعادة كتابتها أو إعادة نشرها أو توزيعها كليًا أو جزئيًا دون إذن كتابي صريح من templeofmystery.com

Copyright©TempleOfMystery.com

التعليقات

  • نوره

    موقع رائع

  • Cryptic Witch

    في احدى العصور المظلمة عام ١٦١٤ قامت ساحرة قوية جدا تدعى "ايڤا سينكلير" الساحرة الوحيدة التي نجت من مذبحة سايلم الشهيرة .. وبعدما قد تم في بني جنسها - فقط لانهم لم يعتبروا من البشر - قررت ايڤا ان تنتقم من البشر جميعا .. ارادتهم ان يذوقو ما ذاقته هي وامثالها من السحرة .. لم ترد فقط ان يموتوا بل ارادت ان يتعذبوا .. لذا قامت ببناء الغرفة المسماة ب"بوابة العصور" وبمرور السنين اطلق عليها الناس اسم "بوابة الألم".. وهذا لان من يدخلها يسافر الى احد العصور المظلمة ويلاقي فيها اشد انواع العذاب. يقال ان من يذهب هناك يأخذ اسم ايڤا سينكلير .. واذا دخل رجل الى الغرفة سيموت فورا .. لان السحرة جميعا كانوا نساء.

  • سليمة

    موضوع رائع قرأت كتير عنه بوابات نجمية و بوابات مائية ومنها تفتح في طبيعة منها من يتم صنعها عن طريق سحر لكن الاسف تؤدي بهم فتح عالم سفلي اما بوابات عوالم موازية صراحة لا اعلم كتير عنه لكن بدون إي شك فعديد من افلام مؤخرا قامت بتطرق للبوابات نجمية وكأنهم يعلمون بها و يصورنها على انها خيال لكن هو مشروع قائم مند زمان تم توصل تقنيات كتيرة متل نقط في الأرض فتح بوبات نجمية

  • رانيا

    فعلا ظاهرة رائعة اتمنى ان اجربها والف شكر على المواضيع الرائعة ........................... أعشق معبد الغموض

  • عماد عبيد

    مواضيع رائعة نتمنى المزيد من مواضيع البوابات الزمنية وشكرا

  • سارا

    موضوع جميل جداً

أضف تعليقك


من فضلك أدخل الاسم

من فضلك ادخل نص التعليق