لاما ذو العين الثالثة : رؤية العالم السرّي تحت الأرض
رامي الثقفي أضيف بتاريخ : 2023-03-25 12:25:21 عدد الزيارات : 3867 زيارة |
هل يوجد عالم سرّي قديم تحت الأرض مخفي في التبت ؟ ما الذي واجهه "لاما ذو العين الثالثة" كما أسمى نفسه أثناء مروره عبر عدد لا يُحصى من الممرات والقاعات والسلالم تحت الأرض ؟ من هم الكائنات الجوفية الغامضة التي شاهدها اللاما وما هي المعرفة غير العادية التي إكتشفها هناك ؟.
تم تحديد لوبسانغ رامبا وهو "سيرل هنري هوسكين" 1910 - 1981 مسبقاً ليكون كاهناً في التبت ، وهذا بحسب اعتقادهم علامة من النجوم لا يُمكن تجاهلها ، عندما غادر منزله في إنجلترا للذهاب إلى التبت ودخول الدير وممارسة حياة الكهنة والصوفية والتقشف ، كان قلبه مليئاً بالخوف ، ولم يكن لديه سوى معرفة بسيطة بالتدريب الروحي الصارم والمحنة الجسدية التي كانت تنتظره ، إدعى بأنه قد خضع لعملية حفر "ثقب صغير" في جبهته لإثارة العين الثالثة وتعزيز قوى الإستبصار ، هذه قصته ، رحلة صحوة روحية جميلة وغريبة ومثيرة للإلهام داخل ما يسمى "شاكبوري لاماسيري" وهو معبد الطب التبتي في إقليم التبت .
إنها حكاية غريبة لشخص انجليزي أصبح فيما بعد راهباً بوذياً متديناً بعد مروره بالعديد من الفنون والطقوس الصوفية والتدريبات الروحية للإسقاط النجمي ، والتحديق الكريستالي وفك رموز الهالة والتأمل ، وأكثر من ذلك بكثير ، كان هناك دليلاً روحياً للتنوير والإكتشاف الرهيب من خلال فتح كل شيء ، بما في ذلك فتح العين الثالثة .
تحدث "لوبسانغ رامبا لاما" في سيرته الذاتية من خلال كتابه الرائع والمثير للجدل "العين الثالثة" الذي نشره في عام 1956 عن زيارته لهياكل ومباني غريبة وشاهقة تحت الأرض من خلال سلسلة من الكهوف التي أنشأتها الطبيعة ، وكذلك تحدث عن عدد من الأنفاق والتجاويف الأخرى التي صنعها الإنسان القديم والتي كانت تقع تحت القصر أو المعبد العظيم في إقليم التبت ، مقر إقامة الدالاي لاما في بوتالا ، في لاسا عاصمة التبت .
كتب "رامبا لاما" في كتابه : "قبل مغادرة بوتالا ، قمنا بزيارة أحد الأنفاق تحت الأرض ، قيل لي إنه يُمكنني الزيارة لمرة واحد فقط ، ذهبت أنا وعدد من الكهنة بعد ان أخذنا مشاعل النيران ونزلنا عبر سلالم أرضية بحذر في ما بدا أنها درجات لا نهاية لها ، وانزلقنا على طول ممرات صخرية ملساء ، قيل لي إن هذه الأنفاق قد تم إنشاؤها بفعل حركة بركانية قبل قرون لا تحصى ، وعلى الجدران كانت هناك رسوم بيانية ورسومات غريبة لمشاهد غير مألوفة .
كنت مهتماً أكثر برؤية البحيرة التي قيل لي إنها تمتد لأميال في نهاية الممر تحت الأرض ، أخيراً دخلنا إلى نفق ورأينا أنه أخذ في الإتساع حتى لم يعد لنا أن نرى الضوء و بالكاد كنا نرى من خلال ضوء مشاعلنا ، وبعد حوالي مائة ياردة أخرى وقفنا على حافة البحيرة ، لم نستطع أن نرى كل شيء ، فقد كان السواد والظلام حالكاً .
قبل الوصول للبحيرة رأى "رامبا لاما" العديد من الأشياء الرائعة والغريبة التي لم يستطع تفسيرها ، لاحظ على جدران الكهوف العديد من الأشكال الغريبة والأشكال الهندسية وصور لمخلوقات عملاقة مجهولة ، كانت هناك أيضاً صور لآلات غريبة إلى جانب رموز غير مفهومة .
وبعد أن تخطوا البحيرة إلى مكان آخر عبر عدد لا يُحصى من الممرات والقاعات والسلالم تحت الأرض ، ذهب إلى منطقة واسعة وكان هناك ما بدى له أنه منزل قديم ، جدرانه كانت مُغطاة برموز ومخططات غريبة ، وفي داخل المنزل ، كان هناك ثلاثة توابيت مفتوحة مصنوع من الحجر الأسود ، مزينة برسومات ونقوش غامضة .
قال أحد رؤساء الدير ، مشيراً إلى أولئك الذين يرقدون في التابوت : "يا بني ، انظر إلى هؤلاء ، كانوا آلهة في أرضنا في الأيام التي سبقت ظهور الجبال ، ساروا في بلادنا عندما جرفت البحار شواطئنا ، وعندما كانت النجوم مختلفة في السماء ، انظروا ، لم يرها أحد ولكن البادئين رأوها ".
هل شهد "رامبا لاما" أفراداً من أصول غير أرضية ؟ هل هذه الكائنات هي من عُبدت فيما بعد كآلهة ؟ .
يقول رامبا لاما في سيرته : "نظرت مرة أخرى ، كنت مفتونًا ومذهولًا أمام هذه الكائنات العملاقة ، كانت أمامنا ثلاث شخصيات ذهبية عارية ، رجلان وأنثى ، كانت أحجامهم متفاوتة ! كانت الأنثى بطول عشرة أقدام وهي مستلقية ، وكان أكبر الذكور لا يقل عن خمسة عشر قدماً ، وكانت رؤوسهم كبيرة ومخروطية إلى حد ما ، وكان الفك ضيقاً ، مع فم صغير رقيق الشفتين ، وكان الأنف طويلاً ورقيقاً ، بينما كانت العينان مستقيمة ، لم تبدو تلك الشخصيات كأنها ميتة ، بدت وكأنهم نائمين ، و على غطاء التابوت كانت هناك أيضاً خريطة نجوم رائعة" .
نواصل ما ذكره في كتابه الرائع ، يقول لاما ذو العين الثالثة أنه رأى عدداً من المخلوقات الرائعة وأشياء أخرى أثناء إقامته في هذا العالم المذهل تحت الأرض ، داخل القاعات كان هناك لوحة سوداء كبيرة على أحد الجدران ، يقول أنه عندما لمس اللوحة ، فتح الجدار ما بدى أنه باب يكشف الطريق إلى ممر غامض آخر ، داخل إحدى الغرف ذات الإضاءة الزاهية ، رأى "رامبا لاما" آلات غريبة معلقة في السقف ، لم يعرف ماهي ، وما هي وظيفتها لأنه لم يسبق له أن رأى شيئاً كهذا من قبل .
أثناء مروره بكل تلك الأعاجيب ، أخبره رئيس الدير أنه جاهز الآن ليصبح كاهناً مبتدئاً ، وقد منحه ذلك امتياز رؤية الماضي ومعرفة المستقبل ، شهد رامبا لاما رؤى غير عادية وشاهد أرضاً مختلفة تحتوي ربما على حضارات غير معروفة لكنها حكيمة جداً .
في كتابه ، وصف "رامبا لاما" كيف ضرب كوكب متجول جاء من الفضاء الخارجي الأرض بضربة خاطفة ، فأصبحت الأرض تترنح خارج مدارها ، وتدور في الاتجاه المعاكس ، ومع شد الجاذبية ، كانت هناك فيضانات عالمية مدمرة ، وهزت الزلازل العالم ، غرقت الأراضي تحت البحار ، ونشأت أخرى .
وعلى مر السنين ، أصبح "رامبا لاما" شخصية مثيرة للجدل تم التشكيك في هويتها ، صرّح البعض أنه كان مخادعاً دجالاً ، بينما أكد آخرون أنه كان يقول الحقيقة .
إذا وضعنا هذا الخلاف جانباً ، لا يمكننا إنكار أن الكثير مما يتعلق به في كتابه قد أكدته بعض الأساطير القديمة ، فهل من المُمكن أن يكون هناك مخلوقات عملاقة وكائنات من أصل خارجي في مكان ما في عالم سرّي تحت الأرض في التبت ؟ في الواقع ، رواية "رامبا لاما" مذهلة حقاً وربما أنها تترك لك الرغبة في معرفة المزيد عن العوالم القديمة تحت الأرض ، ربما يجب البحث عن أدلة لتاريخ كوكبنا الغامض والمثير للجدل تحت الأرض التي نسير عليها .
كتبه : رامي الثقفي - Templeofmystery.com
حقوق النشر © templeofmystery.com جميع الحقوق محفوظة لموقع معبد الغموض ، لا يجوز نشر هذه المواضيع والأبحاث و المقالات أو إعادة كتابتها أو إعادة نشرها أو توزيعها كليًا أو جزئيًا دون إذن كتابي صريح من templeofmystery.com
Copyright©TempleOfMystery.com
التعليقات
-
عبدالله
مرحبا استاذ رامي....ارجو التوضيح اكثر عن التحديق الكرستالي ومعلومات عن الهاله المذكوره بالمقال....وماذا يعني تركيزك علي منطقه التبت رغم ذكرها لاكثر من مره في عده مقالات للك...احب معبد الغموض
-
خالد
موضوع جميل كالعادة
-
خلود
مواضيع مميزه وموقع متميز
-
ام عبد الله
سبحان الله ... موضوع غريب ورائع