لُغز حادثة هوارد ويلر
رامي الثقفي أضيف بتاريخ : 2022-06-24 20:04:48 عدد الزيارات : 3656 زيارة |
يجري مع الناس أحياناً أشياء لا يستطيع العلم أن يجد تفسيراً لها ، هذه الحالة التي نتناولها اليوم هي مثال ممتاز على مدى ضآلة فهمنا لطبيعة الواقع ، هذه المرة نتعامل مع حادثة محيرة حدثت لرجل سمع فجأة لسبب غير معروف صوتاً غريباً لتحطم شيء ما ، لم يكن من المفترض أن يسمع ذلك ، لكنه سمعه .
كان يوم أحد طبيعي ، لم يحدث شيء غير عادي ، كان الرجل يستعد للنوم فقط عندما سمع ذلك الصوت الذي حدث في مكان بعيد ولم يكن من المفترض أن يسمعه ، تجربته الرائعة تتحدى التفسير ، فهل تستطيع حل هذا اللغز ؟ .
تفاصيل القصة
ما حدث يوم الأحد 10 يونيو عام 1962 لن ينساه "هوارد ويلر" أبداً ، كان هوارد ويلر مذيعاً يعيش في شارلوت بولاية نورث كارولينا ، كان قد استمتع بيوم أحد لطيف وكان يريد النوم عندما عاد للمنزل ، لكونه متديناً قام بالصلاة والدعاء قبل أن يخلد إلى النوم ، فقد كانت عادة يومية ، وفجأة توقف عن الصلاة وقال لزوجته : "باتي ، سمعت صوت تحطم سيارة ! سأعود حالاً !" ركض السيد "ويلر" خارج المنزل إلى سيارته ، لبضع ثوان لم يكن يعرف ما يفعل ، في أي إتجاه يجب أن يقود سيارته ؟ أين ذلك الحادث ؟ فقد كان منزله محاطاً بالعديد من الشوارع ، وكان من المُمكن أن يقع الحادث في أي مكان .
ثم ، وبدون تردد ، سار السيد "ويلر" بسرعة في طريق يُسمى "بارك رود" وبمجرد وصوله إلى هناك ، استدار يميناً وتوجه إلى أسفل التل ، ولكن لخيبة أمله ، لم يجد شيئاً هناك ، في مقابلة لاحقة ، أوضح أنه شعر بأنه يجب عليه الإستدارة والإسراع بالعودة إلى منطقة "مانفورد درايف" وهو ما فعله ، ذهب حوالي 200 ياردة إلى مانفورد ، وكانت هناك سيارة محطمة مصطدمة بعمود ، وفجأة سمع صوتاً قال : "ساعدني ، هامبي ، ساعدني !" .
سارع السيد "ويلر" إلى الحُطام حيث وجد رجلاً ينزف ومصاب بجروح بالغة ، في البداية لم يتعرف عليه ، لكنه بعد ذلك رأى أن ذلك الرجل هو "جو فوندربورك" صديقه القديم الذي لطالما كان يطلق على السيد ويلر لقب "هامبي" !.
لم يكن الأمر سهلاً ، ولكن بطريقة ما تمكن السيد "ويلر" من إخراج صديقه من حُطام السيارة والذهاب به إلى المستشفى حيث أجريت له عملية جراحية ، أنقذ السيد هوارد ويلر حياة صديقه ، لكن تساءل الكثير من الناس كيف علم بالحادث ؟ كيف سمع السيد ويلر صوت ذلك الحادث على بعد أكثر من "ميل ونصف" من منزله ؟ وكيف إستدل بسرعة إلى تحديد مكان الحادث ؟ ولماذا كان صديقه القديم ! فعندما وصلت الشرطة بعد 45 دقيقة ، كان السيد "ويلر" لا يزال هو الشخص الوحيد الذي مرّ عبر ذلك الطريق ووجد السيارة المحطمة .
إذاً ، كيف نفسر هذه الحالة ؟ مجرد صدفة ؟ لا أعتقد ذلك ، هل هو نوع من التخاطر ؟ يبدو أنه شيء أكبر وأعقد من مجرد أن تكون حالة من التخاطر ، فهل كان للحدس الذي يمتلكه السيد ويلر دور في ذلك ، لا أعلم ، ولكن ما نعرفه أن السيد ويلر كان رجلاً متديناً كما ذكرت أعلاه ، فهل للقوى الإلهية دور في ذلك ؟ ربما الملائكة الحارسة مثلاً ! من المثير للإهتمام معرفة أن السيد ويلر كان يصلي في ذلك الوقت عندما سمع الصوت المشؤوم .. عالم غريب ، وكل شيء محتمل .
كتبه : رامي الثقفي - Templeofmystery.com
حقوق النشر © templeofmystery.com جميع الحقوق محفوظة لموقع معبد الغموض ، لا يجوز نشر هذه المواضيع والأبحاث و المقالات أو إعادة كتابتها أو إعادة نشرها أو توزيعها كليًا أو جزئيًا دون إذن كتابي صريح من templeofmystery.com
Copyright©TempleOfMystery.com
التعليقات
-
سفيان
لله في خلقه شؤون
-
لينا
موضوع رائع وقصة محيرة فعلا
-
ام عبد الله
سبحان الله !