الكتاب الغامض لنبوءات فرُسان الهيكل
رامي الثقفي أضيف بتاريخ : 2022-05-19 14:00:33 عدد الزيارات : 5713 زيارة |
هناك إدعاءات أن فرسان الهيكل امتلكوا كتاباً مهماً يحتوي على العديد من النبوءات المتعلقة بالألفية الثالثة ، هذا الكتاب الغامض ، أو بالأحرى المخطوطة ، كتبه رجل غامض ليس لدينا سوى القليل من المعرفة التاريخية عنه .
ومع ذلك ، بناءً على ما تعلمناه عن هذا الشخض ، يبدو أن كل شيء يشير إلى أن الشخص المعني كان مؤثراً في الأمر للغاية ، أولئك الذين يمكنهم الوصول إلى هذا الكتاب السرّي الذي يحتوي على معلومات خطيرة سوف يكتسبون القوة والمعرفة التي يمكن أن تغير العالم ، فهل يمكن أن يكون هذا هو سبب إخفاء الكتاب عن الناس والعوام ؟ بالتأكيد نعم .
كتاب النبوءات - البروتوكولات السرّية
يُمكن إرجاع كتاب النبوءات هذا إلى "يوهانس القُدس" 1042-1119 أحد مؤسسي فرسان الهيكل التسعة ، وهو شخص يكتنفه الكثير من الغموض ، وهناك الكثير من القصص عنه بحيث يصعب تمييز الحقيقة عن الأساطير التي نُسجت حوله .
قبل أن يصبح "يوهانس" نبياً كما إدعى ، إدعى أنه اكتشف سراً في معبد جبل القدس ، فقد كان قبل ذلك رئيس الدير في فيزيلاي في فرنسا ، وكان جبل الهيكل في القدس ذو أهمية كبيرة للفرسان المسيحيين ، كما كتب "مايكل هاج" في كتابه "فرسان الهيكل : التاريخ والأسطورة" يجب أن تبدأ قصة فرسان الهيكل بقصة جبل الهيكل في القدس ، حيث تقف قبة الصخرة اليوم ، في ذلك المكان تم بناء هيكل سليمان - المعبد الأسطوري المفقود لليهود ، والذي أخذ منه فرسان الهيكل بصفتهم حراس الأراضي المقدسة إسمهم ، ومن ثم أنشأوا في موقعه مقراتهم العسكرية والروحية - الميتافيزيقية .
في الواقع ، لا يوجد موقع عالمي له صدى واسع ، ومقدس في اليهودية والمسيحية والإسلام ، ولا موطن لتابوت العهد ، مثل هذه الموقع وهذه الأسطورة الدائمة .
مادياً ، يتخذ جبل الهيكل شكل منصة شاسعة شيدها "هيرودس الكبير" فوق تل لدعم معبده الضخم الذي بُني حوالي 25-10 قبل الميلاد ، في موقع معبد سليمان الأصلي قبل ألف عام ، وكما قلت ، أصبح يوهانس القدس نبياً بعد أن اكتشف سراً عظيماً في جبل الهيكل في القدس ، ولكن ما الذي وجده حقاً والذي جعله نبياً لو كان صادقاً في دعواه ؟ في هذه المرحلة سنواجه العديد من المشاكل عندما نحاول الكشف عن هذا اللغز القديم ، لأن الحقيقة هي أنه لا يُمكن لأحد أن يقول على وجه اليقين ما شاهده وعرفه يوهانس القدس ، فقط هناك القليل من التكهنات .
وفي الحقيقة لم يكن هذا الرجل الغامض نبياً فحسب ، بل كان أيضاً عالم فلك ومعالجاً ، وبدأ في كتابة كتاب النبوءات عام 117 للميلاد ، واستغرق في إكماله عامين كاملين .
كانت مخطوطته تلك تسمى "البروتوكولات السرّية" ويُزعم أنها احتُفظت لفترة طويلة في دير لافرا الثالوث للقديس سرغيوس في سرغيايف بوساد في روسيا ، وفي وقت لاحق ، أكتشفت المخطوطة السرّية في عام 1994 في أرشيف لوبيانكا وهو مقر الأمن الفيدرالي الروسي .
بناءً على ما هو مكتوب ، لا بد أن "يوهانس القدس" كان لديه رأي خاص ومتعالٍ في شخصه وتمجيد ذاته ، ومن الواضح أنه اعتبر نفسه المختار ، لأنه في مخطوطته يشير إلى أنه الأكثر شجاعة من بين الشجعان ، والشخصية الأكثر تقديساً من بين القديسين ، ويقول أيضاً إنه "يستطيع الإستماع إلى ملائكة السماء" ولديه "العين والأذن التي يرى ويسمع بها قوى الله ، والعين التي ترى كل شيء" .
بالطبع ، كلما تفاخر الإنسان بقواه المزعومة الخارقة للطبيعة ، أو كلما تفاخر بنفسه عموماً كلما زاد الشك في صدق هذا الشخص .
ولكن تخبرنا المخطوطة المكتشفة أن "يوهان القدس" ذهب غالباً إلى الصحراء للتأمل والصلاة ، حيث تلتقي السماء بالأرض ، وكان يُمكنه أن يتبع الطرق المؤدية إلى أسرار كل العوالم المخفية ."
يعتقد المؤرخون الذين بحثوا في قصة يوهانس القدس أنه أعاد كتابة المخطوطة ست مرات على الأقل ويجب أن يكون هناك سبع قوائم على الأقل لكتاب النبوءات ، وفقاً لـ "سارة ويليامز" التي كتبت عن "البروتوكولات السرية" لفُرسان الهيكل في كتابها "التاريخ السرّي للحضارات البشرية" يجب أن يكون هناك سبع نسخ من الكتاب ، لكن مكان وجودها غير معروف .
شخصياً ، ما أعرفه أن إحدى النسخ تم إحضارها إلى روما في الفاتيكان تحديداً ، ونعتقد أنها مخبأة في الأرشفيات السرّية للفاتيكان ، نُقلت النسخة الثانية إلى دير فيسيل بألمانيا ، لكن من غير المعروف ما إذا كانت لا تزال موجودة ، وقد كتبت "ويليامز" في كتابها المثير للاهتمام أن النسخة الثالثة وقعت في أيدي القانونيين - محامي البلاط الملكي الفرنسي ، وأصبحت واحدة من الأدلة التي تم تقديمها خلال الدعوى التي نظمها فيليب الرابع ملك فرنسا أو فيليب الوسيم كما كان يطلق عليه ضد أمراء فرسان المعبد آن ذاك ، وهكذا ، لعبت مخطوطة "يوهان القدس" دوراً قاتلاً في مصير الرهبانية ، على الرغم من أنه هو نفسه أحد مؤسسيها .
بعد ذلك ، وفقاً لبعض المصادر ، وصلت نسخة أخرى إلى الطبيب والمنجم الشهير "ميشيل نوستراداموس" ومن هناك جمع المعلومات وبدأ يتحدث عن الغيبيات والنبوءات التي لازالت تشغل العالم حتى يومنا هذا ، لكن بعد ذلك دُمرت تلك النسخة أو المخطوطة بعد أن كانت بحوزة إبنه ، حيث قُتل وأحرق على يد أشخاص غاضبين بعد أن أشعلوا النار في بيته في بلدة بوزين ، وهكذا ، ربما أراد المخربون أن يثبتوا أنه كان على حق عندما تنبأ بتدمير المدينة بالنار .
وكذلك ذهبت إحدى المخطوطات أو إحدى النسخ إلى الصين ، ولا يمكن قول شيء محدد عن مصيرها ، وكذلك كانت إحدى النسخ موجودة في أرشيفات بيزنطة لعدة عقود .
ثم في عام 1453 تم تسليم إحدى النسخ وقد تكون النسخة الخامسة إلى راهب يوناني يعيش حياة متقشفة غريبة ، حيث كان مثل الطائر من الذين "يبنون أعشاشهم" في أعالي الصخور ، لذلك ربما لا تزال نسخة كتاب النبوءات هذا محفوظة ومخزَّنة في أحد المنافذ على الجبل المقدس ، وأعني هنا جبل آثوس شمال اليونان ، وفي الواقع ، لا توجد معلومات حول مكان وجود النسخة السادسة ، فقد إختفت تماماً .
وللمعلومية أيضاً ، وجدت نسخة من هذا الكتاب أو المخطوطة في عام 1945 في برلين ، حيث تم اكتشافه في ملجأ لـ أدولف هتلر ، ولا يزال المحتوى الكامل لـ البروتوكولات السرّية التي كتبها مؤسس فرُسان الهيكل غير معروف تماماً ، ويبقى هذا العمل لـ يوهانس القدس لغزاً قديماً حقيقياً .
كتبه : رامي الثقفي - Templeofmystery.com
حقوق النشر © templeofmystery.com جميع الحقوق محفوظة لموقع معبد الغموض ، لا يجوز نشر هذه المواضيع والأبحاث و المقالات أو إعادة كتابتها أو إعادة نشرها أو توزيعها كليًا أو جزئيًا دون إذن كتابي صريح من templeofmystery.com
Copyright©TempleOfMystery.com
التعليقات
-
رامي الثقفي - معبد الغموض
شكراً للجميع ولصديق الموقع الذي طالما كان ولازال يُحب موقع معبد الغموض ( عبد الله ) ... تحياتي .
-
رامي الثقفي - معبد الغموض
بالتأكيد يا فيدا , هو ليس نبي على الإطلاق بالمعنى الدارج ، ولكن لأنه كان يتمتع بـ نبوءات مدهشة مستمدة من علوم خاصة وعميقة أطلق عليه إسم نبي ,, والمعذرة حاولت أن اتذكر الإسم ولكن لم أتذكرك ,,,
-
فيدا
اعتقد استاذ رامى ان يوهان القدس ليس نبيا و هذا مؤكد ... و لكن يبدو انه كان يلتقى بكيانات روحانية هى التى كشفت له بعض الاسرار ..... .... ... هل تتذكرنى !!
-
عبدالله
مرحبا استاذ رامي ....تشكر علي الجهود في كشف وايضاح وسرد معلومات هامه واثراء المعبد بمواضيع غايه في الروعه والوضوح ...ماذا يمكن ان يكون في هذا الكتاب ...ربما علم عن الطبيعه وقوانينها ...ربما عن الطاقه...ربما عن البوابات النجميه للعوالم الاخري....ستظل الحقيقه مخفيه في ارشيف الفاتيكان... الف مليون الف لعنه ...لايمكن ان يظل الامر كذلك...ماذا يحدث....انا احب معبد الغموض
-
جمال السقا
نتمن منكم أستاذ رامي الافصاح عن معلومات المخطوطة
-
غير مُعرّف
لو تم الإفصاح عن قليل مما ورد في المخطوطة لكان ذلك مشبعا لقطرة من الفضول
-
نسرين
موضوع رائع
-
باسم محمد
خطير ورائع