• Search
  • Menu


كائن غامض في مقبرة القديس كاليستوس

رامي الثقفي    أضيف بتاريخ : 2022-02-23 23:31:53    عدد الزيارات : 4294 زيارة


تحتوي مقبرة القديس كاليستوس في روما بإيطاليا على رُفات ستة عشر من الباباوات التاريخيين و رُفات حوالي نصف مليون مسيحي ، تم دفن تسعة من هؤلاء الباباوات في سرداب الباباوات الشهير في المقبرة ، سُميت تلك المقبرة على إسم كاليستوس الأول بابا الكنيسة الكاثوليكية السادس عشر عندما بُنيت غرف الدفن تحت الأرض ، لكن كاليستوس كان وقت بنائها "شماس روما" تحت قيادة البابا زيفرينوس بابا الكنيسة الكاثوليكية الخامس عشر خلال الفترة الممتدة من 199 وحتى 217 للميلاد ، وهي منذ فترة طويلة من المعالم السياحية الشهيرة في إيطاليا .

وبحسب ما أعرفه فقد تم إغلاق سراديب الموتى في سانت كاليستوس بسبب تفشي فيروس كورونا وهذا شيء طبيعي ، ولا أعلم إن كان قد تم فتحها للسُياح الآن أو لا ، لكن أولئك الذين زاروا هذا المكان القاتم إلى حد ما يقولون إنهم عانوا من شيء غريب هناك .

من بين هؤلاء الأشخاص الذين زاروا المكان مؤلفان أبلغا عن لقاء غريب للغاية مع كيان غامض يعتقدان أنه ليس من هذا العالم ، ماذا رأوا ، ولماذا كان الإنطباع لديهما أن هذا الكائن ليس من هذا العالم ؟ هل إلتقوا عن طريق الخطأ بشخص ما من واقع آخر مثلاً ؟ في الواقع هناك جانب مُعين لهذه الحالة يجعل التجربة غير عادية على الإطلاق .

"ليونيل وبتريشيا فانثورب" مؤلفان لـ 15 كتاباً من أكثر الكُتب مبيعاً ، وفقاً لهما فهناك مشهد غير عادي لكائن كان حاضراً معهما داخل سراديب الموتى في سانت كاليستوس ، فعندما كان "ليونيل" يزور سراديب الموتى برفقة زوجته "بتريشيا" وكانا في ذلك الوقت وراء بقية السياح ولا أحد على الإطلاق وراءهما ، وفقاً لشهادتهما ، لم يكن "ليونيل وبتريشيا" يسيران جنباً إلى جنب في ذلك الوقت ، كان ليونيل خلف بتريشيا بحوالي 30 متراً تقريباً ، وكانا بعيدان جداً عن بقية الناس في سراديب الموتى .

يتذكر "ليونيل" كيف أدرك فجأة وجود شخص ما خلفه ، ورأت زوجته ذلك الكائن بالفعل يقف خلف زوجها كأنه كتلة من الظل ، قال ليونيل : "لم يكن الشخص الطويل الذي يقف خلفي في الظلام المخيف لسراديب الموتى من هذه الأرض ، لكنه لم يكن عدائياً" حصل ليونيل وبتريشيا أيضاً على انطباع بأن الكيان ربما كان شماساً أو كاهناً قديماً معيناً ، حيث يقولان : كان يرتدي قبعة طويلة مدببة ، مثل ساحر تقليدي من الأساطير والفولكلور ، وعباءة سوداء طويلة لمّاعه مُتلألأة كما لو أن شيئاً ما لامعاً ومتألقاً منسوجاً فيها .

وعندما استدار "ليونيل" لينظر عن كثب إلى الكيان ، لم يستطع رؤية ملامح وجهه ولا أي شيء كان يُمكن له تمييزه ، تركت هذه التجربة أثراً كبيراً على ليونيل الذي حاول فهم كيف ولماذا وبمن إلتقى في سراديب الموتى في كاليستوس ، ومع مرور الوقت أصبح ليونيل مقتنعاً بأن الغريب الغامض الذي ظهر له أثناء ذلك الصمت المهيب في سردايب الموتى لا بد أنه كان كاهن جنازة مسيحي من عصر مبكر أو شخصاً وضع لراحة رُفات أولئك الذين يرقدون هناك .

في الواقع يثير هذا اللقاء المحير العديد من الأسئلة والتي سبق أن ناقشناها في مقالات سابقة ، من المرجح أن يقول القراء الذين يؤمنون بوجود الأشباح أو الجنّ أن ليونيل شهد روحاً أو شبحاً من نوع ما ، ولكن في المقابل كما ذكرنا في عدة مناسبات ، يتزايد باطراد عدد الناس الذين يؤمنون بنظرية الأكوان المتعددة ، وهو أن واقعنا محاط بعوالم متعددة غير مرئية للعين المجردة ، فقد يحدث أحياناً أن تتصادم هذه العوالم مع عالمنا ويمكننا أن نلتقط لمحات مختصرة لأشخاص من عوالم أخرى .

يتساءل "ليونيل وبتريشيا" عمّا إذا كان ذلك الشيء الذي ظهر لهما في سراديب الموتى كان بمثابة زلة زمنية إن جاز التعبير ، تسأل بتريشيا : "هل التقى ليونيل بـ كاهن من القرن الثالث أو الرابع مثلاً ؟" إذا افترضنا أن هذا كان بمثابة زلة زمنية أو شخصاً ما من الماضي من خلال بوابة زمنية فُتحت لهما هناك ، فلا يمكن إنكار أنها كانت تجربة مختلفة تماماً عن معظم الحالات التي تم الإبلاغ عنها في جميع أنحاء العالم ، بخاصة أن ما هو غير عادي في هذه الحالة بالذات هو أن "ليونيل" رأى الكائن الغامض مرّة أخرى ، وهذه المرّة لم يكن في سراديب الموتى ، بل عندما كان في الفندق ! فعندما عاد "ليونيل وبتريشيا" إلى الفندق ، رأى ليونيل هذا الكائن من خلال النافذة ليلاً .

"ليونيل" الذي إعتقد أن هذا الكائن كان قسيساً ، قال أنه بدى وكأنه محاط بالحيوانات هذه المرّة ، وعلى الأرجح كلاب الرعي أو نوع من الذئاب المروضة ، ولكن مع مرور الوقت تلاشت رؤى ليونيل المحيطية حتى اختفت تماماً ولم يعد بإمكانه رؤية ذلك الكائن المجهول مرة أخرى .

في الواقع ، شخصياً ، أعتقد أن ما ظهر لهما كان روحاً لكائن ما ، سواء كانت روحاً شيطانية أو روحاً لكائن آخر ، إلا أنه كان له دوافع معينة لظهوره لهما ، وأستبعد نظرية البوابة الزمنية مع هذه الحالة ، والسبب في ذلك أن ليونيل رآه مرّة أخرى في الفندق ، أي أن الكائن قام بملاحقتهما ، ومع ذلك كان "ليونيل" يتعاطف كثيراً مع القديس سانت كاليستوس وكان يتساءل عن ما إذا كان الكيان الذي واجهه يُمكن أن يكون هو القديس نفسه .

تسأل بتريشيا أيضاً : "هل كان ذلك الشخص الغريب الذي ينظر من فوق كتف ليونيل في سراديب الموتى هو كاليستوس نفسه ؟" .

سؤال مشروع ، ولكن الإستدلال غير منطقي ، يجب أن لا ننسى أن كائنات العالم الآخر ليست لديها علاقة بالضرورة بالأماكن التي يسكنون بها .

 

كتبه : رامي الثقفي - Templeofmystery.com

حقوق النشر © templeofmystery.com جميع الحقوق محفوظة لموقع معبد الغموض ، لا يجوز نشر هذه المواضيع والأبحاث و المقالات أو إعادة كتابتها أو إعادة نشرها أو توزيعها كليًا أو جزئيًا دون إذن كتابي صريح من templeofmystery.com

Copyright©TempleOfMystery.com

التعليقات

  • ساع

    هناك ساحر يحاول قتلي ساعدوني

  • ميمو الرائع

    من الواضح انه جني ، الجن يستطيعون التشكل بكل الاشكال يستطيع ان يكون ذئب وكلب وكل شيء

  • مضاوي

    سلمت يمناك

  • جلنار

    مواضيع مميزة 👌🏻

  • لبنى

    موضوع رائع جدا

أضف تعليقك


من فضلك أدخل الاسم

من فضلك ادخل نص التعليق