• Search
  • Menu


الزُهرة : قصص لم تروى

رامي الثقفي    أضيف بتاريخ : 2022-01-30 21:00:41    عدد الزيارات : 6974 زيارة


لماذا عبد أجدادنا فينوس أو كوكب الزهرة ؟ بينما نحن على وشك أن ندرس الأمر ، وراء حجاب من الأساطير العالمية ، والتراث الغامض والكتابات القديمة المقدسة ، هناك قصص رائعة سوف تُظهر لنا أن الماضي الكوني لكوكب الزهرة مُحاط بسرّ بل أسرار من الغرابة و الغموض ، حيث أنه منذ أقدم العصور ، إعتبر طُلاب المعرفة السرّية الزهرة على أنه الكوكب الأقوى والأكثر غموضاً من بين جميع الكواكب في الكون الفسيح .

 

رأي الحضارات القديمة في كوكب الزهرة

في البداية يجب أن نتعرّف بل ونفهم رأي الشعوب في الحضارات القديمة بالزهرة ، فكوكب الزهرة بلا شك واحد من أجمل الأجسام المرئية في سماء الليل ، ولكن هل كان جماله حقاً السبب الوحيد الذي جعلهم يعشقونه إلى هذا الحد ؟ في الواقع كان قد أشاد البابليون بالزهرة كـ إنيليل وهو إله بارز لديهم ، وبالنسبة للهندوس كان الكوكب يمثل قوة الآلهة لاكشمي ، وهي إلهة مستوحاة من الآلهة المعروفة أفروديت ، و كان الصينيون يعشقونها مثل تايبي ، وهي آلهة جميلة بيضاء تسطع كنور الشمس ، و عبد اليونانيون الزهرة كالآلهة فوسفرس و هيسبرس ، نجمات الصباح والمساء واللآتي أعطين إسماً إلى أثينا فيما بعد ، عاصمة اليونان .

بجانب الشمس والقمر ، الزهرة هي ألمع كوكب في السماء ، يتلقى ضعف الضوء والحرارة مثل الأرض ، فهذا الكوكب بلا شك رائع بما يكفي ، فيُمكن رؤيته حتى في وضح النهار ، وبسبب رؤيته الواضحة من الصعب أن نفهم سبب عدم ذكر الزهرة على القوائم الفلكية القديمة ! على الأقل حتى منتصف الألفية الثانية ، فنحن نعلم أن العديد من الحضارات القديمة تمتلك معرفة فلكية متطورة ، وتمت ملاحظة ودراسة وتوثيق العديد من النجوم والكواكب والمُذنبات ، ولكن باستثناء الزهرة التي لم تذكر في المخططات الفلكية المبكرة .

وفقاً لنظرية بديلة غير عادية ، فإن السبب وراء عدم وجود سجلات للزهرة هو أن الكوكب لم يكن في نظامنا الشمسي ! أو كان بعيداً جداً عن الأرض ليتم رؤيته من قبل القدماء قبل خمسة أو سبعة أو عشرة آلاف عام ، حيث تثبت أقراص تيرفالور ، وهي لوحات فلكية هندوسية قديمة ، أن ما كان يُعرف بعصر كالي يوغا بدأ في 16 فبراير سنة 3102 قبل الميلاد ، لكنهم لم يدرجوا كوكب الزهرة إطلاقاً ، وهذا غريب .

ويذكر الأدب الهندي القديم إنه في عصر كالي يوغا كان هناك إرتباط بين جميع الكواكب ، حيث رأوا أربعة كواكب تظهر على التوالي بعد الشمس ، وهم زحل ، ثم كوكب المريخ ثم كوكب المشتري وعطارد ، وقد شوهدت هذه الكواكب من مكان بعيد ، أيضاً علماء الفلك البابليين لم يذكروا كوكب الزهرة ، فكانوا في صلواتهم ينادون زحل ، وكوكب المشتري والمريخ وعطارد ، لكن لم يسبق لهم ذكر الزهرة ، وعندما تم إكتشاف تقويم قديم يسمى بوغاز في آسيا الصغرى ، لاحظ الباحثون أنه ذكر العديد من النجوم والكواكب ، ولكن الزهرة لم يكن من بينها ! فأين كان ذلك الكوكب ؟

وإذا قبلنا بمثل هذا الرأي وقبلنا ببعض النظريات والقصص الأخرى التي بموجبها لم تكن الزهرة جزءاً من نظامنا الشمسي قبل سبعة آلاف عام مثلاً ، فيجب علينا الإستمرار في إستكشاف أصل هذا الكوكب المراوغ .

وفقاً للباحث الرائع "إيمانويل فيلكوفسكي" 1895-1975 فإنه حوالي  4700 عام قبل الميلاد كان هناك دخيل سماوي مُرعب ، كان عبارة عن كوكب غامض دخل إلى نظامنا الشمسي وهاجم الأرض وتسبب في كارثة عالمية كبيرة ، حيث إقترح "فيلكوفسكي" أن الكوكب المتجول الذي عرفته الحضارات القديمة بشكل خاطئ كمذنب ، عندما اقترب من الأرض بدأت تضطرب وتشتعل النيران في كل مكان وكانت المُدن والغابات والجبال قد أحرقت ، رافقه سقوط عدد من النيازك من السماء وبدأ الجليد في الإنجراف ، مما تسبب في موجة هائلة من المدّ والجزر و دُمر كل شيء تقريباُ سواء كان حيوانات أو حياة نباتية أو أي شيء كان ، ولقي العديد من البشر حتفهم ، حيث تسبب هذا التصادُم في حدوث تحول في محور الأرض ، بعبارة أخرى ، إنقلبت الأرض رأساً على عقب ، حتى تغيرت الأقطاب الشمالية والجنوبية عن أماكنها ، ونتيجة لهذا التصادُم وُجد كوكب الزهرة في نظامنا الشمسي وبدأ يسبح في الفلك والمدار الذي هو فيه الآن.

هل كانت الزهرة إمرأة فاتنة الجمال !

إذاً كما رأينا بأن كوكب الزهرة لم يكن موجوداً في نظامنا الشمسي قبل آلاف السنين ، فكيف وجد ؟ هل نُسلم فقط بما إقترحه "فيلكوفسكي" ؟ هناك نظرية أخرى دعونا نتعرف عليها ، فالقصص وراء سحر أسلافنا بالزهرة هي أكثر تعقيدًا مما يُمكن أن نتصوره ، فبينما نستكشف الموضوع ببعض التفصيل ، سنواجه نظريات وقصص وأحاديث وتفاسير مثيرة للجدل وأمور غريبة تجعلنا نفكر في كثير من الأمور .

قبل أن أتحدث عن ذلك ، لابُدّ أن أشير إلى أنه وفقاً لتقاليد حضارة الأنكا فإن أول امرأة من الجنس البشري كانوا يدعونها "أوريجونا" وهي جاءت من كوكب الزهرة على سفينة "أكثر إشراقاً من الشمس" وكان هنود الباوني في أمريكا الشمالية مُمتازين في علم الفلك القديم و اعتبروا أن الزهرة تمثل "نجمة الصباح" وهي كذلك أهم جُرم سماوي في الكون بعد الشمس ، وتقول الأساطير الهندية أيضاً أن الروح العظيمة أعطتها هبة الحياة لنشرها على الأرض .

وفي الكتابات الكلدانية القديمة هناك أيضاً علاقة بين الزهرة والآلهة العُليا الذين جاءوا إلى الأرض في عصور ما قبل التاريخ ، فنجد في الأدب الكلداني أن الإله الأعلى والأقوى "إلوهيم" يرتبط بشكل أو بآخر مع كوكب الزهرة , حيث تصف النصوص القديمة كيف ينحدر المعلمون الأوائل "المضيئون" من كوكب الزهرة كذلك .

وقبل أن أبدأ بالحديث بشيء من التفصيل عن ما جاء في الأديان من خلال بعض النصوص والأحاديث عن كوكب الزهرة ، هناك شيء مُثير جداً للإهتمام ويُشير ربما إلى كوكب الزهرة مذكور في الكتاب المقدس في سفر الرؤيا ، الفصل 22 ، الآية 16 : "أنا يسوع ، كوكب الصُبح المنير" وكما نعلم أنه في العصور القديمة كان نجم الصباح إسماً آخر للزهرة ولـ لوسيفر أيضًا ، فلماذا إرتبط يسوع المسيح بالزهرة ؟ هل كان المسيح روحاً مُتجسدة من الزهرة لإنقاذ كوكب الأرض ورسولاً إلى البشر ؟ وهل عاد يسوع إلى كوكب الزهرة بعد موته أو رفعه للسماء ؟ مُجرد اسألة جدلية مشروعة .

هاروت و ماروت وعلاقتهما بكوكب الزهرة

في الواقع أن الفحص الدقيق للنصوص القديمة المُقدسة يكشف أن هناك علامات واضحة مرتبطة بكوكب الزهرة وبخاصة في قصة الملكين "هاروت و ماروت" المذكورين في القرآن ! كان ذلك من خلال بعض التفاسير التي جائت من كبار مُفسري الآيات القُرآنية كالطبري وابن كثير على سبيل المثال لا الحصر ، بل أن الزهرة ذكرت على لسان كبار الصحابة كـ علي بن ابي طالب وعبد الله ابن عمر في أحاديث روت عنهما وسوف نناقش ونرى ذلك بعد قليل ..

في الثقافة الإسلامية

في البداية جاء في القرآن الكريم في سورة البقرة الآية 102 : "واتبعوا ما تتلوا الشياطين على مُلك سليمان وما كفر سُليمان ولكن الشياطين كفروا ، يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت و ماروت وما يُعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ، فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء و زوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ، ويتعلّمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون" .

يقول إبن كثير في تفسيره لهذه الآية : "أنه عندما أهبط الله آدم إلى الأرض ، إعترضت الملائكة فأرسل الله الملاكين هاروت و ماروت ، فنزلا للأرض وشاهدا الزهرة ورغبا بأن يزنيا معها ، لكنها إشترطت أن يشركا بالله فرفضا ، وكانت الزهرة إمرأة جميلة من أهل فارس ، وأنها خاصمت الملكين هاروت و ماروت فراوداها عن نفسها فأبت عليهما إلا أن يُعلّماها الكلام الذي إذا تكلم به أحد يُعرج به إلى السماء ، فعلّماها فتكلمت به فعُرجت إلى السماء فمُسخت كوكباً !" . تفسير ابن كثير 1 : 139-140 .

ويقول الطبري : أن علي بن أبي طالب كان يقول : "لعن الله الزهرة ، فإنها هي التي فتنت الملكين هاروت و ماروت" !. المناوي - فيض القدير 269:5 .

حيث فسّر علي بن أبي طالب ذلك بقوله : "الزهرة إمرأة جميلة من أهل فارس ، وأنها خاصمت إلى الملكين هاروت و ماروت فراوداها عن نفسها فأبت إلا أن يُعلّماها الكلام الذي إذا تُكلّم به يُعرج به إلى السماء ، فعلّماها فتكلمت فعُرجت إلى السماء فمُسخت كوكباً" . الطبري - جامع البيان عن تأويل القرآن 456:1 .

ويروي الطبري 2 : 51 و 52 بإن إسم المرأة التي مُسخت كوكباً بالنبطية ( بذيخت ) وبالفارسية ( ناهيل ) وبالعربية ( الزهرة ) فسألتهما عن الإسم الذي يصعدان به إلى السماء فعلماها فتكلمت به فمُسخت كوكباً .

في الواقع أنها أحاديث وتفاسير لا يسعني إلا أن اقول عنها أنها غريبة جداً ، ولكن يجب أن أوضح على الأقل أن الزهرة هي نفسها الآلهة عشتار وأفروديت ، فذلك مجرد إختلاف في الأسماء والمقصد واحد ، فتلك الأسماء المتنوعة تختلف في الواقع بحسب الثقافة و المنطقة .

ونعود لموضوعنا ، فعن إبن عمر أنه كان يقول : "أطلعت الحمراء بعد ؟ فإذا رآها قال : لا مرحباً" ، ثم قال : إن ملكين من الملائكة هاروت و ماروت سألا الله تعالى أن يهبطا إلى الأرض ، فأهبطا إلى الأرض فقيّض لهما بإمرأة من أحسن الناس وألقيت عليهما الشهوة ، فقالت : علّماني الكلمة التي تعرُجان بها ؟ فعلّماها الكلمة ، فتكلمت بها فعرجت بها إلى السماء فمُسخت ، فجُعلت كما ترون !

فبُعث إليهما إن شئتمها فعذاب الآخرة ، وإن شئتما فعذاب الدنيا إلى أن تقوم الساعة على أن تلتقيان الله ، فإن شاء عذبكما وإن شاء رحمكما ، فهما يُعذبان إلى أن تقوم الساعة" . الراوي : سعيد بن جبير ، المحدث : الحاكم ، المصدر : المستدرك ، الصفحة 5:833 خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد .

في النصوص اليهودية

في الجزء الرابع من كتاب أساطير اليهود وهو كتاب قديم جمعه الألماني "لويس جنزبيرغ" ونشر في عام 1909 وتناول عدد من النصوص والأساطير التي جاءت في كتب اليهود الدينية المقدسة مثل المشناه والتلمود والمدراش , وقد جاء في باب عقوبة الملائكة الساقطة أن "عزازيل" و "شمحازي" في زمن عبادة جيل الطوفان للأوثان ، شعروا أن ذلك قد أحزن الله كثيراً ، فقال الملكين عزازل و شمحازي لله : ألم تتنبأ لك بما سيحدث عندما قررت خلق الإنسان والعالم ؟ فمن هو الإنسان الذي وضعت له إعتباراً مثل هذا ؟ فقال الله : وماذا سيحل بالعالم من دون الإنسان ؟ فترد الملائكة : ولماذا نشغل أنفسنا به ؟ فأجابهم الله : أنا على دراية تامة بماهيّة الإنسان و شرّه ، وإن تأنستم وعشتم على الأرض فإن الشرّ سيتملككم وتصبحون أسوأ منه بشرّكم ، فقالا له : إئذن لنا بإن نتأنس ونصبح رجالاً ( شبيهين من خصائص البشر ) وانظر كيف أننا سُنقدس إسمك ، فحقق الله لهما رغبتهما وقال : إهبطا للأرض وكونا رجالاً أرضيين ، فلما هبط الملاكان للأرض رأيا بأن بنات الأرض جميلات جداً ، فلم يتمكنا من كبح جماح شهوتهما ، فرأى الملاك شمحازي فتاة إسمها أستير ، ( هي نفسها عشتار أو عشتاروت و أفروديت حيث تختلف المُسميات بحسب المنطقة والثقافة السائدة في كل منطقة كما ذكرت أعلاه ) ، حيث أن أستير سلبت له قلبه من النظرة الأولى ، فوعدته بأنها ستُسلم نفسها له إن هو أعطاها "الإسم الفائق الوصف" الدعاء الذي يُصعد به إلى السماء ، فخضع لشرطها وعلّمها الدعاء الذي به يُصعد للسماء ، وفي أول فرصة سنحت لها قالت هذا الدعاء فصعدت للسماء ، من دون أن تحقق وعدها للملاك شمحازي وذلك بإن تضطجع معه ، فقال الله : "لأنها أبقت نفسها بمنأى عن الخطية سنضع مكانها بين النجوم السبعة" حتى لا ينسى الإنسان ذكراها ، فكان مكانها في كوكبة من نجوم الثريا ، ثم عمل شمحازي كفّارة ، فعلّق نفسه بين السماء والأرض ، وبوضع الإسم التائب هذا عُلّق إلى هذا اليوم ، لكن عزازيل إستمر بعناد في إثمه بإضلال البشر بالإغراءات الجسدية ، لهذا السبب يُضحى بتيسين في الهيكل في يوم الكفّارة ، أحدهما للرب لأنه يعفوا عن آثام إسرائيل ، والآخر لعزازيل لأنه يحمل آثام إسرائيل ، نجد أن الملاكين الساقطين شمحازي و عزازيل وهما مُقيدان في سلاسل في منطقة لا يُمكن لأحد حتى الطيور أن يصلها .

نظريات رواد الفضاء القدامى المُثيرة للجدل عن كوكب الزهرة

على الرغم من أنني لا أتفق شخصيًا مع جميع الحُجج المقدمة من أصحاب نظرية رواد الفضاء القدامى عن كوكب الزهرة إلا أنها نظريات رائعة يجب أن يطّلع عليها جميع القراء والمُهتمين بزيارات الكائنات الفضائية في عصور ما قبل التاريخ إلى الأرض ، هناك أساساً نظريتين ترتكزان على فكرة أن الكيانات الفضائية المتقدمة جاءت من كوكب الزهرة و بذرت الحياة على كوكب الأرض .

تستند النظرية الأولى على مصادر غامضة قديمة ، والتي تعود إلى ما يقرب من 18 الف سنة مضت ، حيث هبطت تلك الكائنات من كوكب الزهرة تحديداً وجاءت إلى الأرض أولاً عبر القارة الأسطورية المعروفة باسم ليموريا ، وفي وقت لاحق ، جاء المعلمون السماويون إلى الأرض وأصبحوا أول الملوك في قارة اطلانتس ، وكان لهذه الكائنات السماوية هالات واضحة للغاية للإنسان وبإمكان الناس التعرف عليهم من خلال تلك الهالات ، وهذا ما يُميزهم عن ملوك البشر فيما بعد الذين أرادوا أن يقلدونهم ، فكانوا يلبسون التيجان الذهبية فوق رؤوسهم كبديل عن تلك الهالات التي كانت تحيط بالملوك الكونيون ، وفي الصين ، تمت الإشارة إلى هؤلاء الكائنات الخارجية القادمة من الزهرة باسم "أبناء اللهب" أو "أبناء النار" وقد جلبوا إلى الأرض جميع الأسس اللازمة ووسائل العلم والمعرفة لخلق حضارة جديدة مُثيرة للإعجاب ، وتحكي التقاليد الأركيانية كيف جاء الزائرون السماويين عبر السُفن الكونية لإنقاذ بعض البشر في قارة اطلانتس المنكوبة .

وهناك نظرية أخرى مثيرة للجدل تم الترويج لها من قبل بعض الباحثين ، وفقاً للكاتب الفرنسي "روبرت شاروكس" قبل ستة أو إثني عشر ألف سنة ، كان سكان كوكب الزهرة يواجهون ظروفاً بيولوجية كارثية أجبرتهم على الفرار إلى الأرض من أجل البقاء .

ونظر "شاروكس" إلى أن الزهرة لم تكن في ذلك الوقت بين الأرض وعطارد ، بل بين كوكبي المريخ والمشتري ، و هذا من شأنه أن يفسر لماذا لم يتمكن أسلافنا من رؤية الكوكب كما ذكرت في بعض النظريات أعلاه ، حيث قام الزائرون الجُدد الذين كانوا في حاجة ماسة إلى الإستقرار ، بالبحث عن كوكب ملائم لهم ، مثله مثل الزهرة في الحجم وحتى من ناحية وتكوين الغلاف الجوي ، وظروف الحياة العامة ، حيث أرسلت الحضارة التي كانت تعيش في الزهرة رُسلاً إن جاز التعبير في مُهمة إستطلاع ، و وصل هؤلاء من خلال مركبة فضائية على كوكبنا حيث عرفوا أنهم سيجدون جواً ومناخاً مُناسباً ، بالإضافة إلى وجود حياة قابله للتطور ، وفي رأي "شاروكس" جاء الزائرون في خمس مجموعات على الأقل ، تتألف من عدة مركبات فضائية ، وهبطت في هايبربوريا وأطلانتس جهة ( الولايات المتحدة الأمريكية وبيرو حالياً ) وفي قارة مو ( صحراء غوبي و مصر وأرمينيا ) وفي مُعظم القارات ، باستثناء الشرق الأدنى ، وترك رواد الفضاء القدامى ( أوصاف الآلهة ، وأسماء الأبطال الأسطوريين التقليديين كآلهة خالدة ) كذكرى لأنفسهم على الأرض ولدى البشر .

وغني عن القول ، أن هذه النظريات مثيرة للجدل إلى حد كبير ، وقد أحببت أن أشارككم بها بعد فترة من الغياب من خلال هذا الموضوع ، فالثابت وما يُمكن أن نقوله على وجه اليقين هو أن هذا الكوكب الجميل كان يُعبد في جميع أنحاء العالم بدون استثناء بسبب هذه الروايات وهذه القصص ، ولا عجب أن يُعبد في جميع أنحاء العالم .

 

كتبه : رامي الثقفي - Templeofmystery.com

حقوق النشر © templeofmystery.com جميع الحقوق محفوظة لموقع معبد الغموض ، لا يجوز نشر هذه المواضيع والأبحاث و المقالات أو إعادة كتابتها أو إعادة نشرها أو توزيعها كليًا أو جزئيًا دون إذن كتابي صريح من templeofmystery.com

Copyright©TempleOfMystery.com

التعليقات

  • نوره

    والله دخلت الموقع وانا فاقده للأمل اني الاقي مواضيع جديده ،، عوداً حميداً استاذ رامي سعدت جداً برحوع الموقع والمواضيع المميزه 🥺♥

  • فؤاد السقا

    مرحبا بعودة موقعنا الجميل تحياتي وتقديري

  • سامر الدبيسي

    ممتع جدا

  • مهدي علي

    بحث اكثر من رائع تحية لك من العراق

  • شهد

    موضوع مميز مثل تميز هذا الكوكب وتمجيد القدماء له

  • Jouria

    موضوع مشوق وممتع وومميز بصراحة ورامي الثقفي مميز

  • islam muhamed

    اشتقنا لكم يا افضل موقع نتمنى المزيد

  • لينا

    مواضيعك دائما شيقه

  • رائف

    كالعادة مواضيع متميزه ولكن لماذا توقفتم كل تلك المدة ؟ اتمنى منكم عدم الانقطاع وشكرا

  • ZAID

    اشتقنا لمواضيع هذا الموقع

  • منال

    روووعه

  • ماجده

    موضوع رائع لم يسبق التطرق له .مواضيعك دائما شيقه ومميزه جدا سلمت يداك 👌❤

  • خالد بكر

    موضوع رائع لم اسمع ان احد تطرق له ،، شكرا جزيلا استاذ رامي

  • M

    موضوع مشيق. فعلا الزهرة كثيرة السحر والغموض والتساؤل

  • محمد فارس

    عودا حميدا استاذ رامي اشتقنا لمواضيعك المميزة

  • جاكلين

    موضوع قوي غاية في الروعة عودا حميدا 😍❤

  • ماجد

    أخيراااااً بعد طول غياب

أضف تعليقك


من فضلك أدخل الاسم

من فضلك ادخل نص التعليق