أكاكور : موطن الآلهة 2
رامي الثقفي أضيف بتاريخ : 2018-06-20 00:07:22 عدد الزيارات : 8109 زيارة |
في الجزء الأول وصفنا كيف حصل "كارل بروغر" على هذه المعلومات التي تتعامل مع جزء غير معروف من تاريخنا القديم ، حيث أخبره الكاهن عن حضارة قديمة متقدمة للغاية وصلت إلى كوكبنا عبر السفن الذهبية ، كما ذكرنا ما حققته هذه الحضارة الغامضة على الأرض ، وتحدثنا عن المُدن التي بنوها في أكاكور ، أكا تعني القلعة و كور تعني العدد الثاني ، أي أن أكاكور معناها القلعة الثانية وكيف أن الكاهن الأمازوني قد وصف تقنيتهم المتطورة وتحدث عن وصاياهم للكهنة الذين تم إختيارهم ، وكذلك التحذير من كارثة قريبة ستقع على كوكب الأرض ، في هذا الجزء نواصل فحصنا لهذه الرواية المذهلة ومعرفة لماذا ومتى قررت الآلهة العودة والرجوع إلى كوكبنا ، وكما أوصي دائماً بأنه يجب أن نبقي أذهاننا وعقولنا مفتوحة على كافة الإحتمالات ، ويجب أن نتذكر أننا نتعامل مع قصة مثيرة للغاية .
وقوع الكارثة وعودة الآلهة
وصف الكاهن "تانونكا نارا" الكارثة العالمية الكبرى التي كادت أن تقضي على جميع الكائنات الحيّة على الأرض ، ويقول أن تلك الكارثة وقعت في العام 10468 بتقويم البرابرة البيض ، عندما خرج عدد قليل من الناجين من مخابئهم ، ورأوا أن الأرض لم تعد معروفة كما كانت لهم ، حيث تم تحويل الكوكب ، وتغير بشكل لا يُصدق ، وكان هذا هو الوقت الذي عادت فيه الآلهة مرة أخرى إلى الأرض ، وكما نعرف جميعاً أن جميع الكتب الدينية المقدسة تحدثت عن "الطوفان العظيم" و قد تم ذكر هذا الطوفان في العديد من السجلات القديمة ما قبل الأديان الإبراهيمية كلها إن جاز التعبير ، حيث ذكرت في جميع الثقافات القديمة المندثرة ، فلم تخلو قارة من القارات إلا وذكر في ثقافة شعوبها ذلك الطوفان الذي قضى على الحياة كلها على هذا الكوكب ، حيث يعتقد الكثير من العلماء أن الطوفان العظيم ليس مجرد أسطورة خالصة ، ولكنه كان حدثاً حقيقياً في الماضي البعيد ، ووفقاً لما ذكره الكاهن لـ كارل بروغر فهذه الكارثة تُعرف لديهم أيضاً بإسم الطوفان العظيم ، وقد حذرت الآلهة القادمة من السماء الأجداد من وقوعها ، لذلك قامت ببناء تلك المساكن الجوف أرضية لتحميهم وتبقي على نسلهم ، ووصف الكاهن الكارثة بالطريقة التالية :
• هذا هو خبر سقوط الإنسان ..
• ماذا حدث على الأرض ؟
• من جعلهم يرتعدون من الخوف ؟
• من جعل النجوم تتراقص ؟
• من جعل المياه تتدفق من المنحدرات ؟
• كان الجو بارداً إلى حدٍ كبير ، وامتدت رياح جليدية عظيمة على الأرض ..
• هرب الناس والحيوانات في خوف و ذعر ، و ركضوا هنا وهناك مع اليأس ...
• حاولوا تسلق الأشجار ، لكن الأشجار كانت تقذفهم بعيداً ..
• حاولوا الزحف إلى الكهوف وانهارت الكهوف فوقهم ، وغرقوا في الأعماق .
حيث ذكر الكاهن الأمازوني أنه كان من المُستحيل تقريباً العثور على أي مكان للإختباء في ذلك الوقت من الفيضانات التي عمّت الأرض ، ومات مُعظم الناس خلال الطوفان ، إلا من كان في المخابئ الجوف أرضية التي بنتها الآلهة في تلك المنطقة ، و قليل من الناجين في مخابئهم قد صمدوا وعاشوا وتمكنوا من رؤية الأرض مرة أخرى ، على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من التعرف على المناطق المحيطة بهم ، كما لو أن الأرض بأكملها قد تغيرت .
طائرة ومركبة مخبأة تحت الأرض في معبد أكاكور
بعد تلك الكارثة ، كان الظلام لا يزال يُخيم على الأرض ، فقد غُطت الشمس والقمر بالغيوم السوداء الحالكة ، ومن ثم ظهرت السفن العملاقة في السماء ، ومرة أخرى شوهدت تلك السفن المشرقة تأتي نحو الأرض ، حيث عادت الآلهة ، وهبطت مرة أخرى على الأرض ، كان الناس يتوقعون عودتهم منذ فترة طويلة وكانوا مُمتلئين بالفرح لملاقاة أسياد السماوات ، و مع وجوه مُتلألئه نزلوا والتقوا بالكهنة ، كان عدد قليل من الناس على قيد الحياة لإستقبال الآلهة ، ولكن هكذا حافظ الناس على ذاكرتهم ، وكتبوا تاريخهم على اللفائف والأحجار ، واحتفظ الكهنة بها في منطقة المعبد تحت الأرض في أكاكور ، حيث يتم أيضاً الإحتفاظ بحسب إدعاء الكاهن الأمازوني "تاتونكا نارا" بجهاز طائر و مركبة غريبة يُمكن أن تمرّ و تسير بسهولة فوق الجبال و المياه ! يقول الكاهن أن جهاز الطيران يشبه الصاروخ بلون ذهبي لامع ، وهو مصنوع من مواد غير معروفة ، وبإمكانه أن يطير أسرع من النسر ويمكنه التحرك بسهولة بين السحب ، كمثل ورقة سريعة في ريح عاتية ، أما العربة فهي بسبعة أرجل طويلة عليها مثل القبة الكبيرة المطلية بالفضة ، وحجمها هي حجم زنبق الماء العملاق .
أخيراً أود أن أقول أنني أعلم أن العقول المُتشككة سوف ترفض قصة تاتونكا نارا سريعاً ، وسوف تعتبرها مجرد خيال هندي مجنون ، ومع ذلك سيكون من غير الحكمة رفض هذه القصة تماماً ، فهناك العديد من النصوص القديمة المقدسة والأساطير القديمة المُهمة التي تؤكد ما جاء في قصة الكاهن الأمازوني وقد كتبت عن ذلك الكثير سواء في كتبي أو في معبد الغموض ، فهذه الرواية تعتبر واحدة من أقدم الروايات المكتوبة في السجلات القديمة التي تصف وصول ومغادرة كائنات من الفضاء الخارجي إلى كوكب الأرض ، وتصف بعض من أنشطة الزوار القدماء في يوم ما على كوكبنا ، لكن لدي سؤالاً حيوياً إستناداً إلى هذه الرواية : هل تركت هذه الآلهة هذا الكوكب تماماً ؟ أم أنها ما زالت موجودة معنا ، تراقبنا وتراقب تقدمنا ؟ إلى اللقاء .
إعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery
الجزء الأول ..
• أكاكور : موطن الآلهة
التعليقات
-
قلم نور
هولاء الذين جاؤا بالصحون الطائرة ما هم ألا سكان باطن ارضنا... باختصار انهم (جنود أبليس من الجن ) جاؤا ليزرعوا معتقد اننا كبشر صنيعة تلك الكائنات الفضائية المتطوره وما نحن الا خلق بدائي لهم
-
هنا
المشكله لم يرجعوا مالهم حس أين اختفوا والف شكر
-
أياد حلبي
هذا الموقع كنز من المعلومات والمعرفة شكرا لكم
-
عبدالرحمن
لم اجد الكتاب بالموقع للاسف
-
عبد الملك
نشكركم سيدي رامي الثقفي على الموضوع الشيق والمهم المتعلق بالفضائيين ، أحب أن اتدخل لأرد على الأخ زكريا فإذا كنت تستند على القرآن فالقرآن به دلالات كثيرة على وجود الفضائيين مثلا في الآية (أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون) ال عمران 83 فاذا كان الانس والجن في الارض قد اسلموا طوعا او كرها فمن الذين اسلموا في السماوات علما بأن الملائكة خلقت مؤمنه ومطيعة لامر الله ، آيه اخرى اخي الكريم ( ومن آياته خلق السماوات والارض وما بث فيهما من دابه وهو على جمعهم إذا يشاء قدير ) النمل 25 وهذه الاية تؤكد وجود دواب في السماء وليس الارض فقط والله اذا يشاء على جمعها قدير ، تدبر أخي الكريم القرآن لتفهم , تحياتي للسيد رامي الثقفي والقائمين على الموقع الرائع والأخ زكريا وجميع القراء
-
زكريا
اخي التنويري انت لم تفهم صواب كلامي وسوف اصيغه اليك بطريقه اخرى الكائنات العاقله هي الانس والجن والملائكة وقد ذكرت في القران بينما غير ذلك لم يحدث ان ذكرت كائنات أخرى عاقله وذلك بغض النظر عن هدايتها للانسان الذي ارسل الله رسله من الانس لهداية العالمين. فمن تريدني ان اصدق كاهن نقل قصه قبل التاريخ ام كلام خالق الكون والوجود الذي ذكر فيه كل مايخص الانسان ونظم له امور حياته. تحياتي…
-
محمد الزيتوني
شكرا جزيلا نريد المزيد من هذه المواضيع الشيقة
-
ايهاب
الاجابة على سؤال حضرتك ..... نعم
-
تنويري
موضوع رائع واستمتعت بقراءة الجزئين ، وهذا يدل على ان تاريخ الارض معقد وغامض واحب ان اقول للاخ زكريا ان الديناصورات والاهرامات وكثير من المخلوقات والحضارات لم تذكر في القران وهذا لا يعني عدم وجود مخلوقات فضائية ، حتى نظام للحكم لا يوجد في القران والا لما رأينا التناحر بين السنة والشيعة الى اليوم ومن احق بالخلافة ، اسمحلي ان اقول لك عزيزي زكريا ان عقلك قاصر جدا في رؤيتك للامور
-
ابو علي العراقي
هل انتم الماسونية ؟
-
زكريا
الكائنات الفضائية لاوجود لها لاننا كما نعلم بان الله هو خالق هذا الكون والوجود ودينه الاسلام والقران هو كلامه الذي انزله لتنوير البشريه ليخرجها من الظلمات الى النور ولم يذكرا ابدا هذه الكائنات العاقله التي جائت لهدايه البشر من السماء. اذا اي موضوع او شي عن هذه الكائنات هو مجرد وهم.
-
غاده
موضوع رائع وشيق شكرا
-
أحمد
هل هناك جزء ثالث ؟
-
أسرار
مواضيعك غريبة تجنن العقل
-
جومانه
ممكن موضوع عن الملائكة الساقطة ؟
-
خليل
شكرا استاذ رامي ، موضوع جميل ومهم ، انا اعيش في الامارات و قرأت كتابك الرائع امبراطورية نوح وعندما ربطت هذا الموضوع مع كتابك فعلا هناك اسرار غريبة وقصص تؤكد رواية الكاهن
-
معبد الغموض - رامي الثقفي
شكراً لجميع القراء المعلقين على الموضوع ، بالنسبة لـ "عبد الرحمن " للأسف حسب علمي قد نفذت النسخ الآن ولم يتم توزيعه بالاردن ، ولم أقم حتى الآن بعمل طبعات جديدة منه ، لكن جرب واطلبه من موقع goodreads.com قد يكون متوفر لديهم ، ستجد الرابط في الإعلانات أسفل القائمة على اليسار من الموقع .
-
كريم
موضوع رائع كالعادة شكرا استاذ رامي
-
عبدالرحمن
كيف بقدر اشتري كتاب إمبراطورية نوح والعالم المتقدم بالاردن ،، الاخ رامي الثقفي ممكن مساعدة ؟
-
أروى
فعلا قصة غريبة مدهشة
-
أمجد حسين
تحقيق وفحص رائع وممتع جدا
-
عبد الرحمن
ممتع يعطيك العافية استاذ والاجابة على سؤالك انا اميل انهم لازالوا معنا والله اعلم
-
حامد
رائع ,, بارك الله فيك استاذ