الذهاب إلى المجهول
رامي الثقفي
أضيف بتاريخ :
2017-09-15 00:26:45
عدد الزيارات : 6673 زيارة
|
إذا كان واقعنا مُحاطاً بعدد من العوالم المُتعددة أو المتوازية و الغير مرئية ، أليس من المُمكن أن يدخل الشخص في أحد تلك العوالم المجهولة ببساطة عن طريق الخطأ ؟ هذا أمر وارد ، لم لا ! ثم إذا حدث ذلك فإن ذلك الشخص سيجد نفسه في واقع مختلف ، و ربما سيكون غير قادر على العودة إلى عالمنا ، في الواقع هناك العديد من الحالات الغريبة جداً من الناس الذين إختفوا فجأة في ظروف غامضة ، نحن نتحدث عن أشخاص إختفوا ولم يُنطر إليهم مرة أخرى ولا توجد في الحالات المُتعلقة بهم أي إحتمالات جنائية و كأن الأرض قد إنشقت وابتلعتهم ، والسؤال هُنا هل دخل هؤلاء الناس في عالم موازي مثلاً ؟ الحالة التالية التي وقعت منذ سنوات عديدة و ذُكرت في صحيفة El Tiempo وهي واحدة من أكبر الصحف في فنزويلا ربما تكون دليلاً على ذلك .
تفاصيل القصة
وفقاً للصحفي الفنزويلي المعروف "سيغوندو بينّيا" الذي كتب عن هذه القصة فقد كان هناك أستاذ و بروفيسور جامعي بارز لم يذكر إسمه إحتراماً لأسرته في عداد المفقودين لأكثر من 40 عاماً ، واستناداً إلى تقارير شهود عيان من أشخاص شاهدوا الرجل في آخر مرة فهم يعتقدون أن البروفيسور قد إنتقل إلى عالم موازي بسبب ظروف إختفاءه الغامضة و المُحيرة ، وفي الواقع كان المُحققون والشرطة قد بحثوا عن البروفيسور المفقود لعدة سنوات ولكن لا أحد كان لديه فكرة عن ما حدث له حقاً ، حيث وقع الحادث فى حرم جامعة الأنديز فى مدينة ميريدا بفنزويلا و كان الوقت يُشير إلى الساعة الثانية من بعد الظهر في يوم مُشمس في أوائل السبعينات من القرن الماضي ، أي وقعت الحادثة في سنة 1971 وقد تمت رؤية البروفيسور من قبل عدد من الطلاب بعد ما خرج من الجامعة وهو يسير عبر موقف السيارات في مبنى الجامعة ، ومن ثم توقف للدردشة مع شخص قبل إنتقاله إلى سيارته ، وعندما إنتهت المُحادثة بينه وبين ذلك الشخص ذهب البروفيسور إلى سيارته وقد لاحظ بعض التلاميذ دخوله إلى السيارة ومن ثم أغلق الباب ، يأتي هُنا الجزء الأكثر غرابة من القصة ، إنه لم يقود السيارة بعيداً ! بل حتى لم تتحرك ، حيث كانت السيارة فارغة تقف في مكانها ولم يُرى البروفيسور بعد ذلك مرة أخرى ، و لم يحدث أي إعتداء أو إختطاف من أشخاص أو من عصابة ما للبروفيسور ، فقط دخل إلى سيارته واختفى ! كما لو أن باب السيارة كان بوابة إلى عالم آخر ، وهذا كله كان أمام الطلاب من شهود العيان ، غريب حقاً ، و قد كتب الصحفي "سيغوندو بينّيا" في مقالته عن هذه الحادثة : "صاحب السيارة قد ذهب لأكثر من أربعين عاماً" .
هل أُختطف البروفيسور من قوى غامضة ؟
ندرك أنه في علم النفس هناك أوهام إدراكية في كثير من الحالات ، ومن المُحتمل أن يكون هناك تفسيرات خاطئة ناتجة من الهلوسة والوهم البصري والخيال أيضاً ، وندرك أن كل ذلك ربما يكون له تأثير في بعض الأحداث ، لكن من غير المعقول و المنطقي أن يكون لدى جميع الشهود وهماً أو خداعاً بصرياً صور لهم الواقعة على غير حقيقتها فيما يتعلق بحالة البروفيسور الفنزويلي حيث أن الغموض لا يزال حاضراً وكل المؤشرات تُشير إلى أن هناك شيء غير عادي قد حدث معه ، لماذا لم تستطع الشرطة في فنزويلا ولا هيئات التحقيق الجنائية من العثور على أي دليل من المُمكن أن يثبت أن البروفيسور قد قُتل أو تم اختطافه أو ذهب إلى مكان آخر ، وفي الواقع لا نعلم أيضاً إن كان هناك أي دور لقوى غامضة في إختفاء البروفيسور على الرغم من أن هذا الإحتمال يبقى قائماً أيضاً ، وفي الحقيقة أن الصحفي الفنزويلي البارز "سيغوندو بينّيا" كان مُهتماً للغاية بهذه القضية الغريبة و الرائعة وقد أجرى عدداً من اللقاءات مع أفراد الشرطة المحلية التي لم تحل قضية إختفاء أستاذ الجامعة ، وكذلك كان قد أجرى عدداً كبيراً من اللقاءات مع الطلاب والناس الذين شاهدوا البروفيسور لآخر مرة بعد أن ركب سيارته أو مع أفراد عائلته و أقاربه وأصدقاءه ، وفي الواقع أن الجميع لا يعرفون أي شيء عن ما آل إليه حال البروفيسور ، بكل بساطة لم يره أي شخص على الإطلاق حتى أفراد عائلته من بعد ذلك اليوم ، ولا يزال إختفاء البروفيسور الفنزويلي لُغزاً غير مُبرراً حتى يومنا هذا .
إعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery
التعليقات
أضف تعليقك