كلمة الموقع

۩۞۩ نرحب بكم جميعاً زوار موقع معبد الغموض - Temple Of Mystery نُثمّن لكم إهتمامكم على البحث والمعرفة في الموقع الأول لكل ما يتعلق بالخوارق و الغرائب و الظواهر الغامضة . الباحث : رامي الثقفي ▲  

لُغز الشيء الرهيب في دير الرُهبان السودّ من الدومينيكان

لُغز الفاكهة المحرمة

رامي الثقفي 2022-02-14 22:36:20 3732

الكُتب الدينية المُقدسة هي أحد أكثر الكُتب قراءة في العالم ولكن ربما أقلها فهماً ، على الرغم من أن العديد من الأحداث والشخصيات المذكورة في الكُتب المقدسة يُمكن تتبُعها بدقة تاريخية كما أثبت علماء الآثار ، إلا أن العديد من الألغاز في الكُتب المقدسة لا تزال تتحدى التفسير .

لقد إعترف المفسرين واللاهوتيون والعلماء بوجود فقرات قرآنية وكتابية مثيرة للفضول ، وعند دراسة الكتاب المقدس تحديداً بشقيه العهد القديم والجديد ، يجدر دائماً فحص الكتابات المقدسة الأخرى التي لازالت موجودة منذ العصور القديمة ، بحيث يمكن العثور على العديد من الإصدارات المختلفة لقصص الكتاب المقدس في نصوص بلاد ما بين النهرين والنصوص اليونانية القديمة والمصرية والعبرية .

يجب على المرء دائماً أن يضع في ذهنة عبارة "أبوكريفا" وهي كلمة يونانية قديمة تعني "أشياء تم إخفاءها" هذه النصوص التي كتبها مؤلفون مجهولون ، لم يتم تقديسها ، لكنها تظل مع ذلك ذات أهمية حيوية لأي طالب جاد للكُتب الدينية المقدسة .

في موضوعنا السابق "نوح : أسطورة العماليق من نسل الملائكة الساقطة" أشرت إلى أن آدم هو شخصية قرآنية وكتابية مُعقدة ، وفي الواقع أثناء دراستي للكُتب المقدسة ، اكتشفت قصصاً محيرة في الكتابات الشرقية القديمة وبعض الأبوكريفا ، وأعطتنا هذه الروايات الكثير لنتأمله ، ويبدو أن آدم ربما لم يكن الشخص الذي إعتقده معظمنا .

بينما نواصل كشف هذه الألغاز ، حان الوقت الآن لإلقاء نظرة على الفاكهة المحرمة ومع سبب النوم العميق لآدم أثناء خلق حواء ، في القرآن والكتاب المقدس ، نجد العديد من الآيات التي تشير إلى خلق البشر ، وهناك من يتساءل فيما إذا كان أول البشر قد وجدوا نتيجة نوع من التلاعب الجيني الذي أجرته مخلوقات من حضارة متفوقة غير معروفة قبل الإنسان من الماضي السحيق ، فهل تم استخدام الحمض النووي من مخلوق موجود في الماضي البعيد مثل الإنسان المنتصب أو القرد لتصميم الإنسان المعاصر ؟ أنا شخصياً لا أعتقد ذلك .

من سفر التكوين 2:20 نتعلّم أنه من بين كل الحيوانات والطيور لم يكن هناك ما يصلح لمساعدة آدم فلم يكن له رفيقاً ومعاوناً ، هنا نواجه النص الذي يشير إلى "النوم العميق" وهي حالة اختبرها آدم لكي يخلق الله حواء ، يوضح سفر التكوين أن الله "إستخدم" عظام آدم لإنتاج حواء : "فأوقع الربّ الإله سُباتاً على آدم فنام ، فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحماً ، وبنى الربّ الإله الضلع التي أخذها من آدم إمرأة واحضرها إلى آدم الذي أخذه الربّ الإله من آدم جعله امرأة وأتى بها إلى آدم" تكوين.221-22

وعندما أتت حواء إلى آدم ، قال : "هذه الآن عظم من عظامي ، ولحم من لحمي ، هذه تُدعى إمرأة ، لأنها من إمرءً أُخذت ، لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمراته ويكونان جسداً واحداً" تكوين 2: 24-23.

تشير هذه الكلمات إلى أن حواء كانت إستنساخاً لأنثى آدم إن جاز التعبير ، تم إنتاجها بسهولة بواسطة نواة مأخوذة من نخاع عظمه .

وفي القرآن الكريم جاء ما يشير إلى ذلك في الآية : "الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها" النساء-1. وجاء في الحديث: "إستوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ..." . صحيح البخاري.

المثير للإهتمام هنا يتعلق بالأحداث التي حدثت بعد أن أكل آدم وحواء الفاكهة المحرمة من شجرة المعرفة ، ومن ثم تم نفيهما من جنّة عدن ، وغني عن القول أن "الفاكهة المحرمة" لا يمكن أن تكون فاكهة عادية ، لو كانت مجرد ثمرة ، لما غضب الربّ من الزوجين البشريين الأوائل ، أليس كذلك ؟ في الواقع لم يكن هناك سبب لطرد آدم وحواء من الجنة لمجرد أنهما يريدان تذوق مجرد تفاحة .

الأمر الآخر يتناول "الثعبان" الذي أقنع حواء بتجربة الفاكهة المحرمة ، من الواضح أن الثعبان لم يكن ثعباناً عادياً ، بل كان فرداً له أجندة خفية وله مصلحة شخصية في تشجيع أول شخصين بشريين خلقهما الربّ على إدراك هويتهما ، كانت الحيّة خصماً داخل جماعة يهوه أو جماعة الإله الأعظم ، إذاً فالفاكهة والثعبان هما مجرد رموز وراء قصة لا تصدق تلقي الضوء على وجودنا كجنس بشري .

وكما كتبت الباحثة "آن مادن جونز" في كتابها الرائع "لقاءات الرب" : كان التغيير الأول الذي حدث عندما أكل آدم وحواء الفاكهة المحرمة هو إدراكهما لعريهما وخزيهما من ذلك الموقف ، وإدراك ما إذا كان عُري المرء مُحرجاً من صفة التفكير التي لم يطورها إنسان ما قبل إنسان النياندرتال ، إنه يمثل الإدراك الواعي الذي يعتقد أنه ظهر لأول مرة" .

التغيير الثاني بعد الأكل الرمزي للفاكهة هو أن آدم "عرف" أو علم أن زوجته قد أصبحت حامل ، قد يمثل الشعور بالخجل بسبب العري مرحلة معينة من المعرفة ، لكن تطوير القدرة على الإنجاب ربما يتطلب شيء من التلاعب الجيني ، فهل كانت التفاحة سبب في حمل حواء ؟ بحيث تشير حالة عدم قدرة أول ذكر وأنثى من البشر على الإنجاب بشكل طبيعي إلى أنهما قد خُلقا عمداً بهذه الطريقة .

 

كتبه : رامي الثقفي - Templeofmystery.com

حقوق النشر © templeofmystery.com جميع الحقوق محفوظة لموقع معبد الغموض ، لا يجوز نشر هذه المواضيع والأبحاث و المقالات أو إعادة كتابتها أو إعادة نشرها أو توزيعها كليًا أو جزئيًا دون إذن كتابي صريح من templeofmystery.com

Copyright©TempleOfMystery.com

التعليقات

ماجده 2022-02-15 22:32:19

المعلومات جميلة جدا… بارك الله فيك دائما .

طارق علي 2022-02-15 17:43:33

أفكار ومواضيع رائعة شكرا لكم

عبير 2022-02-15 16:04:08

سبحان الله موضوع جميل

إضافة تعليق على المقال



تنبيه : اكتب تعليقك مع احترام الرأي وتجنب الاستخفاف ضد أي معتقد أو دين أو طائفة أو تمييز ضد المرأة أو إهانة للرموز العلمية والثقافية أو التكفير أو الاستهزاء من فكر أو شخص .


من فضلك أدخل الاسم

من فضلك ادخل نص التعليق

مشرف الموقع : تم تدشين هذا الموقع الخاص بالماورائيات والظواهر الغامضة التي تخرج عن حدود التفسير من أجل كل المهتمين في العالم العربي خصوصا ، وهو سيكون منبرا لكل من يجد في نفسه القدره والشغف على البحث والتحقيق في مثل هذه الظواهر ، نحن لسنا من أنصار الخرافات والاساطير ولكن طالما كان البحث العلمي مصدرا للمعرفة لكي نفهم ونعلم والله وحده أعلم . رامي الثقفي
تصميم و برمجة : يونيك اكسبيرنس لخدمات المعلومات المتكاملة