رب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنها دعوة قد اطلق نفيرها إلى عنان السماء رجل ما أن تتحدث عنه او تتفكر فيه حتى ينتابك شعور بعالم أسطوري تتمنى لو كنت احد افراده وترغب فيما لو كنت في مملكته الشاسعة الأرجاء فرداً تحت إمرته تلبي له ما شاء من طلب أو رجاء.

إنها  الدعوة التي اطلقها رجل ليس كمثله احد من الأنبياء ، ما أن تتحدث عنه او تفكر فيه إلا وينتابك شعور يعجز الخيال عن إدراكه وتتوقف ألسنة المحدثين عن وصفه وتتوقف أيدي أمهر الفنانين عن رسمه ، انه ذلك الرجل الذي حكم الأرض بطولها وعرضها فكانت مملكة شاسعة الأرجاء ذات جمال وبهاء لا يضاهيها إلا جمال جنة رب الكون ، إنها المملكة التي سَلِمَ العالمين في أيامه وأَمِنَتْ الشياطين بأمنه ، إنها المملكة التي اعطته إسمها وأعطاها حكمته فكانت مملكة سليمان الحكيم من أمر يتنزل بين حرفين ك ن الكاف والنون كانت تلك المملكة التي أدارها الإله الأعظم خاضعة خانعة لإشارة من طرف إصبعه "يقول للشيء كن فيكون" فكان حكمه كحكم من خلق فأبدع فهندس الأكوان لتكون كما هي شاهدة على عظيم سلطانه وقوة جاهه ، إنه الحكم الذي كان يدار برمشة جفن أو إشارة اصبع في هيكل تتعامد فيه أسرار الحكمة على أرض الولاء وتتنثر بين زواياها صنوف العلم المكنون الذي دلت عليه إشارات العهد القديم في أروع مكان قد شيد على وجه الأرض ، انه هيكل سليمان ، حيث كان الحكم بسرّ الحرف والرسم ، وكان السر بقوة العلم المكنون ، علم قد تم حفظه في سطور الكون ، فكشف عنه رب الوجود لإعظم سيد حفظ العهود وراعى الوعود فكان ما كان وتجسدت معاني الحكمة والعلم على هيئة خاتم في يد سيدها ، سيد علم الحروف والرسم الموصوف إنه سليمان ، الذي  حكم  الإنس والجن والوحش والطير والهوام  وساد الريح واؤتمرت بإمره فكانت له كجيش عرمرم ، لا سبيل لمخلوق على ان يفكر حتى بهزيمته أو مجاراته ، لقد كانت جيوشه من أصناف الطير والحيوانات والجن ما لا يعد ولا يحصى ، ولقد كانت في معظم أو كثير من الأحيان خليط بين ذلك كله في كيان واحد ، لقد كانت جيوشاً لأول مرة في تاريخ البشرية أن يسمع عنها أحد أو يعي بوجودها أي إنسي ، لقد كانت جيوش سليمان الماورائية .

فكانت له خاضعة خضوع العبد الطيع لسيده ، فهو المالك لسرها والخبير بكنهها فملك لغة الخطاب ولغة التواصل فكانت له في عمل دؤوب متواصل فأخضعهم أجمعين تحت إمرته ولم يكن هناك مناص إلا أن يكونوا أفراداً تحت لوائه ، فكانت مملكته سر من أعظم الأسرار يتوه في جنباتها صاحب عظيم الأفكار ، ولكن ، هل حقاً ملكهم بسر الحرف والطلسم ، ام ملكهم بسر الوحي الأعظم ؟

إن الإجابة هي لقد ملكهم  بسر الطلسم السماوي  بإسرار من رب الوجود أعطاها لحكيم الارض حينها "سليمان الحكيم" فكانت المملكة التي تُدار برسمة موصوفة وكلمه مسموعة لا سبيل لأحد ان يتحاشاها إن وقعت عليه وكان مصير من قاومها الحرق والتنكيل في غياهب الأرض المعزولة فتؤول كياناتهم إلى أرواح بائسة مذلولة ، تلك كانت المملكة السماوية على أرض دنيوية ، فمن أطاع فله عظيم الأجر والثواب ، ومن عصى فله أشد الخزي واسوأ العقاب ، إن كل تلك الأسرار التي اعطاها رب الوجود للحكيم سليمان كانت جمعاً مجموعاً منذ أن خلقت الأرض ومن عليها ، كانت علوم الأولين التي ضاعت بين سطور السنين ، فجمعت له في سفر من الأسفار عظيم الشأن ، فيه كل طلاسم الحرية والإستعباد لمن أراد إخضاعهم والتحكم في حياتهم ، فكان المرجع الأول والكتاب الأوحد لمن بعده ، ولمن أرادوا أن يناطحوا ملكه ويقلدوا مملكته ، ولكن كان ذلك كله سراب فقد كان يملك "طلسم الجمع الأعظم في خاتمه" لذا فقد تفرقت الشياطين والجان من بعده وصار سيدها من يعلم طلسمها وقراءة طريقة استحضارها ، أما أن يملكهم جميعاً كما كان للملك سليمان فهذا أمر قد ولى وانتهى على الرغم من وجود سفر الطلاسم إلى الآن في اقبية مدينة روما القديمة "في دولة المذهب الكاثوليكي" الفاتيكان .

ولكن لايقدر عليها إلا من ملك خاتم سليمان فحينها تحل الأحاجي وتتفتح عوالم الشياطين المأسورة وتنطلق العوالم الغامضة التي كان يحكمها سليمان ذات الأبعاد المتوازية لتقض مضاجع البشر اليوم وتكون عوالم مفتوحة على بعضها البعض لا رقيب ولا حسيب للدخول والخروج منها ، لذا فإن عالم سليمان الحكيم الخفي عن الأنظار هو عالم صارم تحكمه قوانين أرضية ، ولكن بمفاهيم ماورائية ، لذا فقد كانت جيوشه الماورائية ذات قيادات وذات رتب عسكرية  سنتطرق للحديث عنهم واحداً واحداً ، ولنبدأ بأولهم وكبيرهم ، لقد كان الشيطان بعل .

قادات جيوش سليمان الماورائية

بعل

للعلم قد يصادفك هذا الإسم مراراً وتكراراً حتى تظن ان كل من تقرأ عنهم هم نفس هذا الكيان ، لكن في الحقيقة أن هناك 18 شيطاناً من أعاظم الشياطين بهذا الإسم ، وكلاً منهم له وظيفة ماورائية وحكم ومملكة وفعل مستقل عن الآخرين ، لذا نحن هنا بصدد الحديث عن  بعل "الشيطان الملك" إنه الملك على الجهة الشرقية من الجحيم الأرضي الذي كان يسجن فيه سليمان كل خصومه من مارقي الجن والشياطين ، لقد ملك هذا الشيطان "بعل" القدرات والمواهب التي كانت تميزه عن غيره فكان مطيعاً لمن ملك سر تسخيره بخلاف الآخرين ، وعلى الرغم من عظيم رتبته في جيش سليمان إلا أننا سنلقي الضوء على بعض قدراته التي كان يستطيع منحها لمن ملك سرّ إستحضاره.

لقد كان باستطاعته أن يجعلك تختفي عن الأعين  بطلسم الدائرة المثقوبة  وتعويذة تطلق نفيرها في  يوم شديد الحرارة قائلا "آيوم مايبولا كامريولا ايني يوس" عفواً فنحن لسنا بصدد تعليم تعاويذ هنا ، المهم ان ذلك الكيان الماورائي كان باستطاعته أن يجعلك من أعظم العقول التي تتفجر بالحكمة والموعظة ويجعل لسانك تتفتق منه درر النصائح والإرشاد .

لقد كان ذلك الكيان له ثلاث هيئات يظهر بهن لمن أراد تسخيره وكل ذلك على حسب اليوم الذي تطلبه فيه وعلى حسب الرغبة التي تريد أن يلبيها لك ، فلقد كان يظهرعلى هيئة ضفدع شديد النقيق مزعج إذا اردته ان يعطيك أصول الحكمة ويظهر على هيئة قط إذا اردته ان يعطيك مفاتيح الكنوز ، ويظهر على هيئة رجل حكيم وبهيئة ملكية شديدة الأبهة والجمال إن اردت منه أن تنتصر على اعدائك وتختفي عن اعينهم ، لقد كان ذلك الكيان يظهر لسليمان الحكيم بهيئاته الثلاث مرة واحدة وكانت له أرجل عنكبوت ضخم حتى يستطيع السير بها للتقدم إلى سليمان الحكيم مقدما له فروض الولاء والطاعة.

فاسَاجو

كان يحكم 26 جحفلاً من جحافل الشياطين ، وكان له القدرة على استحضار المخفي والضائع ، فكان سليمان يستخدمه للوصول إلى الجيوش الضائعة والتي تاهت في دروب الصحراء ، لذلك لم تكن لسليمان جيوش تضل في دروب الأرض ابداً بفضل هذا الشيطان ، إذ كان دوماً وابداً عيناً عليهم على جيش سليمان الأرضي ، فأصبح السحرة وأصحاب السر والصنعة يلجأون إليه في السؤال عن المفقود والرغبة في معرفة كل خفي عن الأنظار ، بل وكانوا يقصدونه ليقول لهم عن أمور تمت في الماضي ولم يسمع بها احد من قبل إذ كان مسئولأ ايضاً عن معرفة الأسرار الزمنية التاريخية ، حتى أن أصحاب السر والصنعه اسموه الأمير الثالث وهو الآن سيد جحافل الأرواح  الهائمة في ظلمات الكهوف والطرق وأي مكان به خراب ، فقد صارت تلك مهمته بعد انفراط عقد ملك سليمان .

ساميجينا

إنه الشيطان المُتلاعب الذي منذ البداية كانت تستخدمه جموع السحرة والمشعوذين ، فقد كان حصيفاً يملك من الحكمة والقدرة على التلاعب بالألفاظ الكثير والكثير ، فكان لايستطيع لأحد ان يجاري الساحر الذي كان يستخدمه أو يقوم بالعمل بواسطته فلقد كان يستنطق أرواح الذين ماتوا على خطيئة  ويخرج منهم أسباب الإصرار على الخطيئة بأسلوب فلسفي عميق يجعل كل من يسمعه يؤمن بتلك الخطيئة بل ويحبذها ويتهاون في فعلها وكأنها كانت حقاً عليك ان تفعله وان لم تفعلها فانت المخطئ ، وكان يقوم بجمع أرواح الغرقى ويأمرهم ان يكونوا معه في عالمه السفلي خداماً للسحرة والمشعوذين ليعلم كل من يريد استكشاف كنوز البحر أين تختبئ تلك الكنوز وكيف كانت تلك الكنوز ، كانت السحرة تسميه "جاميجين" ولكن سليمان غير أسمه وجعله ساميجين "اي الجن العلوي السامي فعلاً وقولاً" وبعد انفراط عقد حكم سليمان اصبح يظهر على هيئة حمار أو إنسان أحدب متقوس الظهر ، وفي أحيان ضئيلة كان يظهر على هيئة حصان إذا ما رأى أن من يقوم بتحضيره عالي الهمة وذو رأي حصيف فقد كانت هيئته تتغير تبعاً لمن يقوم بتحضيره .

بارباس

هو رئيس الجانب الأوسط من مملكة الجحيم الأرضية وكان يحكم 36 جحفلاً من جحافل الشياطين المارقة ، كان هذا الشيطان يدعى شيطان العلم والمعرفة حيث كان يجيب عن أي سؤال ويكشف عن أي سر علمي خفي عن الأعين وكان يقوم بتعليمهم الأمور السرية التي تجعلهم في علم الكيمياء المرتبط بالسحر وكان يعلمهم أسرار اصطناع الأمراض الأرواحية وكيفية الشفاء منها  وكان يعلمهم فنون الإخفاء بطرق ميكانيكية غاية في الإبداع والإتقان ، وكان يظهر دوماً هلى هيئة رجل حكيم  ذو لحية كبيرة أو يظهر على هيئة أسد ضخم ينتثر من لبده الدر والذهب ما أن يزأر زئيره المرعب الذي يجعل القلوب تنخلع من أماكنها.

آمون

هذا الشيطان كان قد غير أسمه لمّا وجد أن الإله آمون كان يعبد في مصر القديمة فأراد أن يكون صاحب توجه في الحياة بأن يتم ذكره على هيئة الإله ، ولكن لم يكن إلا شيطاناً كئيباً يقوم بإشعال نار العداوات ثم يخمدها ، لا لشيء ، حتى ليقولوا أن آمون أنهى الصراع الدائر بين فرقتين متناحرتين ، وهو كان عظيم القدرة على تأليف القلوب بين المتخاصمين مثلما كان قادراً على إشعال نار الخصومة ،  كان قادراً على ذكر تفاصيل التفاصيل في الماضي بل والمستقبل ويستخدمه أهل السحر كثيراً في معرفة الأحداث قبل حدوثها ، وهو دوماً ما يظهر على هيئة رجل برأس غراب لأن الغراب كان أول المعلمين لبني الإنسان ، فكان من خصائص ذلك الشيطان أنه يود أن يذكر الإنسان بأنه لولا الغراب ماكان الإنسان ، قد تعلم شيئاً جديداً الآن حيث اصبح يظهر على هيئة رجل برأس كلب أو رجل برأس ثعبان ينفث النار وله ذيل ذئب ، فهي أمور يعرفها أصحاب السر والصنعة أن ذلك الشيطان من اخبث الشياطين ، اختاره سليمان ليكون قائداً على 40 جحفلا من جحافل الشياطين ليعلمهم فنون التصالح وعقد الهدن مع الممالك المتصارعة .

بارباتوس

بارباتوس تعني "الملتحي" أوالرجل العجوز أو الفيلسوف ، و باللغة اللاتينية هو الأمير الأعظم ، وهو قادر على إستخراج الكنوز في المنطقة الشرقية من الأرض ، فليس له سُلطان على كنوز الأرض في المنطقة الغربية أو الوسطى ، بل مناطق آسيا و الهند ، وكان يتحدث بلغة الحيوانات ، حيث كان سليمان يستخدمه ليتفاهم مع الحيوانات والطيور ، ومنه قد تعلم سليمان فنون القدرة على التحدث مع الكائنات ، وقام سليمان بجعله ملك من الملوك الأربعة الرئيسيين وهم  "بعل وبارباس وبايامون" وهم ملوك الحكمة في عالم سليمان ، و جيشه الخفي الأعظم ، الآن يستخدمه أهل الكشف عن الكنوز ويستخدمونه لجلب المخباً و المكنوز.

بايور

أختلف في تسميته إن كان شيطاناً أم روحاً مارقة ، إذ أنه لم يكن كبقية الشياطين يحمل نفساً خبيثة مثلهم ، فقد كان الجميع يقومون باستحضاره ليتعلموا الفلسفة الأخلاقية والمنطق وقدرة الأعشاب على الشفاء ، وخصائص النباتات وكان يُشفي جميع الأمراض ، كان يستخرج من عالمه أهل السرّ والصنعه في حال ما إذا كانت الشمس في برج القوس ، فقد كانت طريقة إستحضاره من أسهل الطرق ، قام سليمان بجعله أميراً على 50 كتيبة من الشياطين لينشر العلم والمعرفة بينهم ، ومن ثم نشر تلك المعرفة بين أهل الأمم التي كان يذهب للسيطرة عليها ، فقد كان هذا الشيطان له قدرة على إدخال المعلومات في عقول من أمامه بمجرد النظرة الساحرة التي كان يُمارسها ، فقد كان يظهر على هيئة "عين كبيرة" لها أيدي ، وتحمل قوساً ، و يقوم بالقاء سهم المعرفة على من يريد .

جيوشن

أو جياسين ، يحكم 41 جحفلاً من جحافل الشياطين ، يُسمى شيطان اللسان العظيم ، يقول لك عن أسرار حاضرك وماضيك ويذكرك بما كنت تعلمه ثم تناسيته ويجعلك تتذكر كل شيء ، وهو يستطيع الإجابة عن أي اسألة يتم طرحها عليه ، متكلم وحصيف اللسان يستطيع أن يوفق بين المتخاصمين الذين تخاصما بسبب إختلاف في الرأي ، يستطيع أن يمنح من يقوم بتحضيره المهابة والرغبة في التعرف عليه ويجعله مهاب الجانب ، دوماً ما يقوم باستحضاره أهل السرّ والصنعة ، و يظهر على هيئة قرد البابون الآن عند تحضيره على يد  من يستدعونه .

سيتيري

او بيتيري ، هو أمير على 60 جحفل من جحافل الشياطين ، يدعى شيطان الشهوة وهو من يقوم بتأجيج نار الرغبة بين النساء والرجال من الفئات المتناحرة أو المجموعات المتقاتلة ، فهو يجعلهم يشتهون بعضهم البعض بل ويجعل الرجال وقت الحرب يرون هؤلاء النساء من الجانب المقاتل عراة مما يجعلهم يشتهون التعدي عليهم وأخذهم أسارى حرب ، يقوم ذلك الشيطان بكشف أسرار النساء المخفية وإذا ما ارادت إمراة ان تسخر من أخرى فما عليها إلا ان تقوم بتحضير ذلك الشيطان حتى تجعلها مثاراً للسخرية بين النساء الأخريات ، قام سليمان بضمه لجحافله حتى يكون سبباً من أسباب التأثير النفسي أو الحرب النفسية التي تمارس على الأعداء من خلال السخرية عليهم وإضعاف صفوفهم بالأقاويل المغرضة ، والتي كان هذا الشيطان لديه عظيم القدرة على استخدامها ، يظهر على هيئة وجه فهد وأحياناً يظهر على هيئة الجريفين ذلك المخلوق الذي كانت تعرفه بلاد الإغريق على أنه أسطورة على الرغم من أنه لم يكن إلا ذلك الشيطان الذي كان يحضر بين الحين والآخر ليقوم بأعماله الشيطانية الخبيثة ، والآن يقومون بتحضيره ويحضر على هيئة رجل قبيح المنظر ثم يتحول إلى إمراة بارعة الجمال ومن ثم يتم إطلاقه على من اريد به السخرية أو التدمير النفسي .

ليراج

ليراج هو القائد الأعلى لـ30 من جحافل الشياطين المُقاتلة وجميعهم يلبسون طيالس خضراء فوق رؤوسهم ، وأسلحتهم القوس والنشابة ، إستدعاه الملك سليمان ليسبب بالآلام للأعداء بعد كل حرب يخوضونها ، فهو يتسبب في عدم اندمال الجروح ويجعلها تظل تنزف حتى الموت ، وهو يعشق الأخضر في ملابسه ، ويجعل الجميع يرتدون ذلك اللون حتى أن إسم كتيبته كانت الكتيبة الخضراء في جيش سليمان الماورائي .

إليجوس

قائداً على 60 جحفلاً من جحافل الشياطين ، يكتشف كل الضائع والمُخبئ في ساحات الحروب ، ويعرف مستقبل النصر أو الهزيمة ، دائماً ما يظهر على هيئة فارس عظيم حاملاً الراية والصولجان ، في بعض الأحيان يظهر بدون طقوس الإستحضار على هيئة كيان شبحي غير مُحدد المعالم ، أو على هيئة هيكل عظمي لحصان مُجنح ، تلك الأحصنة التي كانت في مملكة الملك سليمان بعد أن طلبها للخدمة في جيشه بعد أن كانت قد دخلت بُعداً آخر بعد طرد آدم من جنة عدّن ، قد ضمه الملك سليمان للجيش لمعرفة و إستكشاف الأماكن الحيوية في جيوش الأعداء ومن ثم الإنقضاض عليها وتدميرها .

زيبار

زيبار هو قائد على 26 كتيبة من جحافل الشياطين ، وهو شيطان لا هم له إلا جعل نساء الخصوم ينقدن إنقياد العاهرات للقوادين ، دوماً ما كان يتم إستخدامه لجعل أعتى وأقوى النساء خاضعة لسيدها الجديد ، يعشق الظهور في الملابس الحمراء و الدروع الأرجوانية ، إستخدمه الملك سليمان ليجمع حوله النساء من كافة اقطار الأرض والمعمورة ، فقد كانت لديه 1000 إمراة ، منهم 700 من الجواري و300 زوجة حُرّة ، وكلهم من الممالك العظيمة التي هزمها .

باثين

تحت إمرته ثلاثين جحفل من جحافل الشياطين وهو مسئول عن التنقيب عن الأحجار الكريمة والاعشاب النادرة الطبية منها على وجه الخصوص وكان سليمان يقوم بتكليفه بمهمات مثل خطف الأعداء وبالأخص قواد الجيوش ، فقد كان ذلك الشيطان مسئول عن حمايتهم اثناء تنقلهم من مكان لآخر حتى يقعوا في يد سليمان الملك الحكيم كأساراى حرب ، إلى اليوم يتم استحضاره عن طريق أصحاب السر والصنعة حتى يقوم باخفائهم عن أعين البشر ويتم ذلك بعد عدة طقوس عنيفة من التعرض لحر الشمس في وقت الظهيرة  وعلامة القبول أن يحدث إسقاط نجمي ثلاث مرات في الليلة التي سيختفي فيها الشخص الذي يقوم باستحضاره ، بخلاف أن ذلك الشيطان إن كنت مقرب له يستطيع أن يتنقل بك إلى أي مكان تريد حول العالم  بلا حسيب او رقيب ، دوماً ما يظهر على هيئة رجل قوي مع ذيل ثعبان ويركب خيل شاحب وهزيل .

سالوس

يُدعى جبار الجحيم ويحكم 30 جحفلاً من جحافل الشياطين ، مهمته الوحيدة هو نشر السلام بين صفوف الشياطين المحاربين في جيش سليمان ومن يعصاه يقوم بالقائه في الجحيم الأرضي ، ولهذا السبب استخدمه سليمان حتى يشيع السلام بين صفوف المحاربين من الشياطين ، يستخدمه الآن أهل السحر في التأليف بين القلوب وعمل تعاويذ المحبة والغرام ، ودائماً ما يظهر على هيئة جندي مقدام وسيم وعلى رأسه تاج ويركب تمساح ايضاً حينما يقوم بتفقد جيوشه .

بورسون

هو أحد ملوك الجحيم  الذين يتم تقديم القرابين لهم من أجل الولاء والطاعة من قبل السحرة  حتى يكشف لهم عن كل سر مكنون وكل شيء مخبـء فهو يعلم سر الأسرار عن خلق الأكوان وكيفية خلق الأرض وما تم فيها من ماض وحاضر وما سيحدث من مستقبل ، يستطيع أن يتحكم في الزمن حينما تقف امامه ويجعلك تشعر انك في الماضي التليد وتراه رؤيا العين ، ويمكنه أن يريك أماكن الكنوز المخبأة ودوماً ما يستخدمه السحرة للإجابة عن كيفية خلق السماوات والأرض واعطاء تفاصيل علمية دقيقة ، استخدمه سليمان ليدله على كيفية صنع الكنوز بطرق علمية ولا سيما إسالة النحاس وتحويل المعادن الى ذهب ، يظهر دوماً على هيئة رجل بوجه أسد ومعه أفعى شرسة في يده ويركب الدب ، ودائماً ما ينفخ بالأبواق حينما يتم حضوره في حضرة الساحر العليم الذي يستخرجه .

موراكس

يحكم 36 جحفلاً من جحافل الشياطين ، يُعلم كيفية السفر بين الكواكب وبين الأبعاد الأخرى في الكون الفسيح ، ويستطيع أن يجلب لك الأحجار الكريمة بنفسه من أي مكان في الكون حتى ولو كان خارج الأرض ، ويستطيع أن يجلب لك وصفات لصنع أدوية سحرية تحيل الشاب إلى عجوز والعكس بالعكس ، إستخدمه سليمان ليحيل قواده من الرجال إلى نساء ونساء القصر إلى رجال حينما أتت رسل بلقيس إليه ، يستحضره أهل السرّ والصنعه ، ويظهر على هيئة رجل ضخم له وجه ثور ، وعلامة حضوره إلقاء حجر من الكهرمان تحت قدم من يستحضره .

آيبوس

أحد شياطين الجحيم من المنطقة الغربية ، وتحت إمرته 36 جحفلاً من جحافل الشياطين ، يعلم كل فنون القتال ويقوم بتعليم الجنود سواء من الجن او البشر  بكافة فنون القتال بأسلوب غاية في البراعة ، بل ويجعلهم مقاتلين اشداء  يظهرون بسالة منقطعة النظير ، استخدمه سليمان ليقوم بتدريب الفلاحين وذوي العاهات وجعلهم محاربين اشداء ، يظهرعلى هيئة جسد ملائكي بأجنحة عظيمة ورأس أسد وذيل أرنب وأقدام أوزة ، وأحياناً نادرة يتشكل على هيئة نسر إذا أراد له سليمان ان يتحقق من أمر ما ، فقد كان من الشياطين المؤتمنة السر  والتي يعتمد عليها .

آيوم

الآن أصبح إسمه هابوريوم  كان من أمراء الجحيم في المنطقة الوسطى وله من الجحافل تحت إمرته ما يفوق الـ26 جحفلاً ، يستطيع ان يحدد خرائط الأعداء ويكشف سرهم  لسليمان حتى يسهل الإنقضاض عليهم ، فقد كان يكشف لجند سليمان عن القلاع والمدن وتحصيناتها وأماكن وجود الطاقة التي يعتمد عليها الأعداء ، وكان دقيق جداً في الإجابة عن اي سؤال يتعلق بالتحصينات ، فقد كان يرسمها رسماً أمام أعين سليمان وكأنها مشاهد مصورة صوت وصورة مثل البث الحي المباشر ، يظهر على هيئة رجل أنيق وأحياناً مع ثلاثة رؤوس ثعبان وإنسان وقط  والآن اصبح يظهر على هيئة عجل ويركب أفعى الأصلة الضخمة ويحمل في يده جمرة مشتعلة توحي بشعلة العلم المكنون .

نابيريوس

لديه 19 جحفلاً من جحافل الشياطين تحت إمرته ، لديه القدرة على إختيار الأشخاص الماكرين في جميع الفنون والعلوم ، ولكن بنفس الوقت يكون لديهم الولاء والطاعة لمملكة سليمان العظمى ، كان يختارهم ويقوم بإخبار سليمان عنهم فيجعلهم أمراء على تخصصات معينة من العلوم ، وكان دوماً يقوم بالخطابة بأسلوب فصيح حين الحضور في حضرة سليمان وحاشيته بصوته الأجش ، كان سليمان قد اعطاه مقاليد التكريم بأن يكرم من يستحق التكريم  ويذل من يستحق الإذلال ، وكان مسئولاً عن جعل كل من خسر تجارته على إعادة رؤوس أمواله إليه اذا كان من المقربين لسليمان واظهر فروض الولاء والطاعة ، يظهر على هيئة كلب له ثلاث رؤوس ، وأحياناً على هيئة غراب ضخم ، ويقولون انه عندما يتم تحضيره فإن صوته الأجش يجعلك لا تقاومه ابداً وتنصاع لرغباته ، لذلك يجب ان تكون صاحب خديعة معه وقوة في السيطرة عليه وتقول حين حضوره "رايهو تيريك أوبيي سيبسيالو" حينها يفقد قدرته على التأثيرعليك وينصاع لك وتستخدمه حيثما شئت وكيفما شئت .

لابولاس

يقود 36 جحفلاً من جحافل الشياطين ، وهو مسئول عن سفك الدماء وعدم إظهار الرحمة في وجه الأعداء الذين كانوا يظهرون عدائاً شديداً لمملكة سليمان ، دوماً ما تجد له القدرة على استحضار المعلومات من الماضي وإتيانك بمعلومات ستفيدك مستقبلاً ، ولكن لا يقول تفاصيل ويجعل الجنود الذين تحت إمرته يتصادقون بل ويجعل الأعداء يقعون في حب مملكة سليمان ويخونون ذويهم من اجل فتح أبواب المدن لجيوش الملك سليمان ، يستحضره أهل السر والصنعة الآن للتأليف بين القلوب وإشاعة المحبة بين الأشخاص ، واحياناً يستخدمه السحرة الشرقيين في جعل الشخص غير مرئي ، ولابولاس يظهر على هيئة كلب مع أجنحة جريفين .

بوني

هو أمير على المنطقة الشمالية من الجحيم ، ولديه 30 جحفلاً من جحافل الشياطين ، دوماً ما يخفي أماكن جثث الأعداء حتى يسهل لجيوش سليمان والموالين له أن ينقبوا بين الجثث وأخذ رفاتهم أو أخذ متعلقاتهم الثمينة ، ودوماً ما يتحدث بصوت عال حينما كان يحضر مجلس سليمان ، حتى أن سليمان كان يضع احجاراً  يتم طلائها بالرصاص خصيصاً حتى يتأثر بصوته الحاد ، دوماً ما يستخدمه أهل السحر في السؤال عن الأشياء المخبأة والثمينة ويجيب بأدق التفاصيل عن اسالتهم ، وكان يظهرعلى هيئة رجل وسيم أيام الملك سليمان ، أما الآن فهو يظهر على هيئة إنسان له ثلاث رؤوس واحد على هيئة كلب والآخرين على هيئة تنين وأحياناً بدلاً من الكلب وجه إنسان .

رونوفي

رونوفوي كان قائداً على 20 جحفلاً من الشياطين ، يتحدث جميع لغات الأرض ويتحدث ببلاغة منقطعة النظير ويؤلف بين قلوب المتخاصمين من جيوش سليمان ، دوماً ما كان سليمان يبعثه لقتل المُندسين والخونة أو قتل الحيوانات التي قاربت على الموت ولم يعد لها فائدة في مملكته ، فهو يدعى حاصد الأرواح إذ كان يزهق أرواح من أوشكوا على الموت حتى لا تكون هناك ثغرة ضعيفة في دفاعات جيش سليمان ، يظهر الآن على هئية  كائن هُلامي مثل السحاب لا تستطيع تحديد ملامحه فهو مثل الشبح .


بيريوث

له 26 كتيبة من الكتائب تحت إمرته ، كان إختصاصه الأوحد في علم المعادن هو تحويل المعادن إلى ذهب ، ويستطيع ان يأتيك بأطنان من الذهب من الأماكن المهجورة أو المناجم الغير معروفة والتي عفا عنها الزمن ، إذ كان يعلم الحاضر والماضي والمستقبل وكان صوته رخيم يشعرك بلذة حين الإستماع إليه ولكن للأسف كل إجاباته عن الماضي والحاضر والمستقبل غير دقيقة فهو كاذب ويهوى الكذب والتلاعب بالألفاظ معتمداً على حسن صوته ، يقومون الآن باستحضاره عن طريق ارتداء خاتم من الفضة في يوم دخول الشمس في برج الثور ، وأن يتم حلاقة شعر الرأس بصورة دائرية ، وعلامة حضوره أن هناك خوذة ذهبية يتم القائها تحت قدم الساحر ودوماً ما يظهرعلى هيئة جندي على خيل لونها أحمر وملابسه حمراء وعلى راسه تاج ذهبي ، كان هو الشيطان المسيطر على منطقة فينقيا القديمة ويتم استخدامه وجلبه لتحقيق المصالح هناك حتى أخذت منه لفظه بيروت .

إيشتاروث

كان يسمى سواريو وأخذ اسمه من الآلهة عشتاروث حينما فتن بقدراتها التي نعتوها بها  من أعتى الشياطين في تأليب الأشخاص على بعضهم البعض وجعلهم يتخاصمون ، كان يستخدمه سليمان لجعل جنود الأعداء يتصارعون وكان ذلك الشيطان يلقي على قلوبهم الكسل ورغبة الخنوع والخضوع ، يستخدمه السحرة الآن ليتم تعليمهم بسرعة فنون الحرف اليدوية والعلوم الرياضية ، وأحياناً يستخدمونه في خطف الرجال وجعلهم غير مرئيين حتى يثيروا وتيرة الحزن داخل قلوب أحبائه ، يظهر دائماً على هيئة ثعبان ضخم  ولكن احياناً يبدو على هيئات متباينة ، مثل رجل كلب وذيل ديك ورأس أفعى ، اذا ما ظهر في هيئة ثعبان فاعلم أنه سيدلك على كنز مٌخبئ .

فورنيوس

لديه 29 جيشاُ من الشياطين تحت حكمه و إمرته ، وهو مسئول عن جلب النصر في الحروب البحرية وجعل الأعداء أصدقاء لجيوش سليمان ، حتى اذا ما وصلوا لشواطئهم أعملوا فيهم القتل والتنكيل ، دوماً ما كان يظهرعلى هيئة وحش البحر الثعبان البحري الضخم العظيم ، يقوم السحرة الآن بتحضيره وهم على الشواطئ المهجوره للبحار ، إذ أنه لابد أن يظهر من جوف البحر فقط وعلامته أن يُلقى شعراً أمامك ، إذ أنه حصيف اللسان ، ويملك من اللغات واللهجات الكثير ، بل أنه بليغاً أيضاً .