رحله جوّية غامضة إلى المستقبل
بوابة زمنية مُخبأة في داخل عاصفة
في عام 1935 غادر المارشال "فيكتور غودارد" إلى مطار "هوكر هارت" أدنبره - أسكتلندا من قاعدته في "أندوفر" في إنجلترا ، و كانت هذه الرحلة فى عُطلة نهاية الأسبوع ، أثناء تلك الرحلة حلّق المارشال "فيكتور غودارد" فوق مطار مهجور آن ذاك يُسمى "مطار دريم" وهو ليس ببعيد عن العاصمة الأسكتلندية أدنبره ، حيث كان أقرب إلى وجهته النهائية من مطار أندوفر ، وهذا المطار القديم في الواقع كان قد شُيّد خلال الحرب العالمية الأولى ، و كان مطاراً مهجوراً خرباً للغاية وتضخمت فيه أوراق الأشجار وتحول المطار إلى ما يُشبه مجموعة من الحظائر أو أشبه بمزرعة لتربية الماشية ، وقبل أن يصل "غودارد" إليه واجه عاصفة غريبة جعلته يفقد السيطرة على طائرته ، كان يطير في قُمرة القيادة المفتوحة على التضاريس الجبلية دون مُساعدات من الملاحة الجوّية حتى شعر أنه قد دخل بطائرته إلى دوامة نحو الأرض ، كان "غودارد" غير قادر على السيطرة تماماً على طائرته ، و كان لا يعرف أين موقعه بالضبط ، وبدت له الأمور سيئة للغاية وخشى أن تسقط طائرته و تتحطم في الجبال القريبة من المنطقة ، ولكن المفاجأة أنه لم يطرأ أي مشكلة تذكر وخرج من تلك الدوامة بشكل سريع ، و عندما كان يتطلع من حوله لاحظ أن السماء كانت أكثر قتامة من ذي قبل ، وكانت الغيوم يشوبها لون بُني مُصفر غريب ، حيث أن "غودارد" كان يُحلق على مسافة 150 ميلاً في الساعة وبدأ يشعر وكأنه نجح أخيراً في تسوية مستوى الطيران وأنه تمكن من تجنب وقوع حادث مأساوي له ، عند هذه النقطة حدث شيء غريب ، فعندما كان ينظر من حوله لتحديد موقعه لاحظ أن السماء الآن أصبحت مُشرقة فجأة تتخللها أشعة الشمس الذهبية وكان يقترب من ذلك المطار القديم ، لاحظ غودارد أنه نفس المطار ولكن كل شيء كان مُختلفاً تماماً ! لا وجود للأشجار ولا وجود للحظائر و المطار كان مُجدداً بالكامل و كان يعمل بشكل طبيعي ! و شاهد كذلك عدد من الطائرات الجديدة على أرض المطار لم يرى مثلها من قبل ، حيث كانت تختلف قليلاً عن أشكال الطائرات التي يألفها ، كان ذلك غريباً حقاً لأن سلاح الجوّ الملكي البريطاني آن ذاك لم يكن لديه مثل هذه الطائرات في عام 1935 و شاهد أيضاً أن هُناك رجال يلبسون ملابس صفراء و عدد آخر من الرجال الميكانيكيين يرتدون ملابس زرقاء بينما أن "غودارد" كان يعرف جيداً أن ملابس الميكانيكيين كانت بُنية وليست صفراء أو زرقاء ! والأكثر غرابة من ذلك كله هو أنه لا أحد كان ينظر إليه أو إنتبه له أو تمت ملاحظته و هو يُحلق فوق رؤوسهم بمسافة قصيرة جداً ، كما لو كان غير مرئياً للناس على الأرض ! و بعد مغادرته المنطقة واجه المارشال عاصفة أخرى لكنه تمكن من العودة إلى منزله بأمان ، و بعد هذا الحادث الغريب تحدث "غودارد" لزملاء مهنته من الطيارين الآخرين حول تجربته غير العادية ، ولكن في الحقيقية لا أحد أخذ كلامه على محمل الجدّ ، واعتقدوا أنه كان في حالة سكر ، وبعد ذلك قرر المارشال "فيكتور غودارد" الحفاظ على القصة لنفسه لسنوات عديدة قبل أن يُخبر الناس عنها من جديد في عام 1966 و كتب عن ذلك و كشف لنا عن هذه التجربة الغريبة مع ذلك المكان المجهول و ذلك الوقت و الزمن المُختلف .
رحلة إلى المستقبل ؟
بعد أربع سنوات من تلك الحادثة عندما جاء عام 1939 تحديداً بدأت تتغير ملابس المُدربين في سلاح الجوّ الملكي البريطاني إلى اللون الأصفر ! والميكانيكيين تحولت ألوان ملابسهم إلى اللون الأزرق ! و قدم سلاح الجوّ الملكي البريطاني طائرات جديدة للتدريب ، تماماً مثل تلك التي شاهدها "غودارد" في رحلته فوق مطار دريم المهجور ، والأعجب من ذلك أنه في ذلك العام أمر سلاح الجوّ الملكي البريطاني بإعادة فتح المطار المهجور وتجديده بشكل سريع و أصبح يُستخدم لطائرات التدريب الجديدة تلك ! تماماً مثل ما رأى "غودارد" كما لو أن ما رآه كان حُلماً تنبؤياً لكن في يقظة الطيّار البريطاني و حياته الواقعية ؟ مُدهش و غريب حقاً ، والسؤال الآن هو هل أن المارشال "فيكتور غودارد" ذهب لفترة قصيرة من الزمن إلى المستقبل ؟ في الواقع يبدو أن الأمر كذلك ، فكيف يُمكن له أن يعرف كيف سيكون شكل مطار دريم المهجور في غضون أربع سنوات ؟ وكيف رأى تحول ذلك المطار من مطار مهجور إلى مطار مُتجدد أصبح يعمل بشكل طبيعي ؟ وكيف رأى الطائرات الجديدة على أرض المطار المهجور ؟ حتى ألوان ملابس المُدربين والميكانكيين رآها بألوان غير تلك التي يألفها ، و بعد أربع سنوات أمر سلاح الجوّ البريطاني بالفعل باستخدام نفس الألوان التي شاهدها أثناء تلك الرحلة الغامضة ، في الحقيقة ما حدث مع المارشال البريطاني يُعطينا شيئاً جديداً من التأمل و التفكير بشكل مختلف تماماً عن ما نعتقده في مسألة الأبعاد و العوالم الموازية ، و يجعلنا نعتقد أيضاً أنه بالفعل قد دخل بطريق الخطأ إلى بوابة زمنية من خلال تلك العاصفة ! في الواقع يبدو أن أمامنا الكثير لنفهم طبيعة و كيفية لُغز الزمان و المكان والأبعاد والعوالم الموازية .
إعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery
التعليقات
لايمكن ان يكون هناك سفر عبر الزمن لا في الماضي ولا في الحاضر لم يذكر في القرآن فأصحاب الكهف نامو لاكن لم يسافرو عبر الزمن ...
الحديث عن البوابات الزمنية لن ينتهى الا ان بعض العلماء حاول تقريب الامر الى الاذهان بقولة ان البوابات الزمنية ما هى الا حلقات زمنية بينها رابط موجود فى كلا الزمانين هذا الرابط ثابت لايقع علية تغيير مثل الجبال اوالكهوف او البحار فهى ثوابت لا تتغير يربط بينهم بعد سادس وهو مسافة عمودية بين زمنين تاخذ شكلا حلزونيا وعندما تفتح البوابة تؤدى الى التاثير على البصر فيدخل المسافرعبر الزمن الى فجوة تدخل بة الى الجانب الاخر ويمر بخط الزمن الماضى وينشاء هناك خط اتصال بالزمن القادم مما يفسر رؤية الاحداث القادمة سيفسر العلم فى الزمن القادم الكثير من الظواهر التى تبدو غريبة شكرا استاذ رامى على موضوعاتك الرائعة
كالعادة موضوع شيق ورائع ، أنا اصدق بوجود الأبعاد والعوالم الموازية وفعلا هذه القصص والاحداث محيرة وتزيد من نسبة تصديقي لوجود البوابات الزمنية
رائع دائــــــــــــــــما متالـــــــق اتمنى لو ادخل من بوابة زمنية للمسقبل او الماضي وخصوصا العالم الموازي
سبحان الله أنا دماغي لفت من المواضيع دي
الله اعلم ,,, عالمنا غريب
موضوع راااااااااااااائع
هل هذا يعني أن الطائرة الماليزية التي اختفت من ثلاث سنوات يمكن تكون دخلت في عالم ثاني أو الى المستقبل ؟
سبحان الله ، موضوع جميل وغريب
i believe,, amazing story