لُغز الأبراج التبتية في جبال الهيمالايا
المستكشف "مارتين فريدريك" قضى الكثير من الوقت هناك للتحقيق في هذه الهياكل الحجرية القديمة التي تنتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء منحدر منخفض من جبال الهيمالايا ، وعلى الرغم من أن أغلب الذين يعيشون في المنطقة هم من الرُهبان إلا أنهم لم يكونوا قادرين على تسليط الضوء على هذه الأبراج أو تقديم معلومات مفيدة ومقنعه عن هذه الهياكل الغامضة ، ربما بقصد منهم لأني شخصياً عندما كنت في الصين في أوقات سابقة وبرفقة عدد من الرهبان في لاسا ، لم يجيبوني على الكثير من الأسئلة الخاصة التي طرحتها عليهم وهذه عادتهم فهم حريصون للغاية على إخفاء الكثير من الحقائق ولا ألومهم ، ولكن المُحير في هذه الأبراج الحجرية أنه لم يتم ذكرها في وثائق الدير منذ قرون ، وعلاوة على ذلك ، لن تجد لها أي أثر يُمكن العثور عليه في السجلات الصينية القديمة واليوميات الحديثة وحتى السجلات القديمة للرحالة الغربيون ، أو حتى في سجلات الباحثين الجُدد الذين نراهم في المناطق الصينية الأثرية أو بنفس المنطقة بمقاطعة سيتشوان ، فهم جميعاً لا يعرفون أي شيء عن تلك الأبراج ، وفي الواقع تم إرسال بعض العينات من الخشب تم أخذها من برجين أو ثلاثة هناك إلى مختبر في ميامي لإختبارها إشعاعياً ، وكان عمرها يزيد عن 1200 سنة باستثناء عينة واحدة أُخذت من هيكل "كونجبو" في التبت "على مقربة من لاسا" وكانت تلك العينة في الواقع أقدم من ذلك بكثير ، وفي الواقع نجد أن تلك الأبراج قد بُنيت في معظمها من قطع كبيرة ومتوسطة من الأحجار والخشب فقط ، حيث أن أبراج التبت الغامضة لديها بعض الخصائص المعمارية وغير المعمارية الغير عادية ، وهناك ما يقرب من مائتين وخمسون برج قائماً بذاته فريد من نوعه تقع في خمس مناطق جغرافية في مقاطعة سيتشوان ، ومعظمها في مناطق الأقلية "هان" المأهولة بالقليل من السُكان ، وبطبيعة الحال حول الألغاز الأثرية الغامضة كانت هناك العديد من النظريات المتباينة والإقتراحات المتضاربة بشأن كل شيء تقريباً على تلك الهياكل التي تأخذ شكل النجوم ، ومن تلك النظريات أن الهياكل كانت تستخدم كـ "أبراج إشارة والرؤية عن بُعد" لكن ما هو الجديد حول هذه النظرية ؟ لا شيء ، حيث أن السؤال لماذا بُنيت جميعها على شكل النجمة وتشاهد فقط من الجو بوضوح ، بحيث أن الناس الذين يمشون على الأرض ويرون تلك الأبراج ليسوا قادرين على رؤية أعلى البرج المُصمم على شكل نجمة ! ومن الواضح أن العمل والبناء على تلك الأبراج كان متعمداً لتأخذ شكل النجمة ولا يمكن رؤية النجوم إلا من علو مرتفع ، والإفتراض القائل أنها "أبراج إشارة" للأسف هو لا يُجيب على الأسئلة المهمة حول طبيعة تلك الأبراج والغرض من بناءها ، لأن الأمر يبدو أعمق من ذلك بكثير .
فرضيات التفسير الأخرى
في الواقع كما قلت أعلاه ، من السهل أن نقول أن تلك الأبراج كانت عبارة عن حصون كانت تستخدم في الحروب لعمليات الدفاع عن المنطقة أو أن نقول أنها أبراج مراقبة ، وفي نهاية المطاف كانت هناك بالفعل بعض الإقتراحات والفرضيات التي تحدثت عن ذلك ، وأن تلك الأبراج يُمكن أن تكون نوعاً من الحصون التبتية ذات الخصائص المتعلقة بطبيعة الصينيين أو أبراج مراقبة ، ولكن هناك أيضاً تفسير آخر غريب جداً "يحلو لي" يأتي من الأسطورة التبتية ، التفسير يقول أن تلك الأبراج يُمكن أن تمثل الحبل "دمو" ! قد يتسائل الكثير منكم عن ذلك ، فأنا أعلم أن الكثير منكم لا يعرف شيء عن هذه الأسطورة المتعلقة بهذا الحبل ، حيث أن الحبل "دمو" في الأساطير التبتية هو حبل يصل بين السماء والأرض ، وأن كل نجمة في كل برج هي ترمز إلى السماء والكون ، وكان من المُمكن رفع كل تلك الأبراج إلى أعلى من ماهي عليه الآن بكثير للوصول إلى السماء ومن خلالها يُمكن السفر إلى خارج الأرض ومن ثم العودة إليها مرة أخرى ، لأن الأساطير التبتية القديمة في الواقع مليئه بالمخطوطات والقصص التي تصف أحداثاً متعلقة بآلات للطيران والكائنات الغريبة ، وكما هو مذكور في "الفيمانا" الهندوسية ، ايضاً نجد ذكراً لذلك في الكُتب والمخطوطات التبتية القديمة ، ويقولون أنهم شاركوا في الأزمنة القديمة في الحروب الكونية العظيمة ، وفي الواقع توجد مخطوطتين تبتية مهمة جداً ، واحدة منها إسمها "تانجر" والأخرى إسمها "كانجر" وتحتوي على أهم وأغرب الأفكار والأساطير البوذية التبتية القديمة وجاء فيها ما يلي :
"إله كان يتلألأ كالنجم الساطع جاء من السماوات وزار الأرض بانتظام ، كان يطير على طائرة خفيفة شفافة ، ثم جاء زوار آخرون من السماوات يركبون التنانين ، وفي وقت لاحق سوف نتعلم من زوارنا امتلاك المعرفة " في الواقع هذا الوصف مثير جداً للإهتمام لأنه يُشير بوضوح إلى زيارات لكائنات جائت من الفضاء إلى الأرض تركب على الطائرات "المركبات الفضائية" وفي الوصف الآخر "يركبون التنانين" وربما يُشير ذلك إلى نوع آخر من آلات الطيران التي كانت تأخذ شكل التنين ، وقولهم "في وقت لاحق سوف نتعلم من زوارنا المعرفة" ذلك يُشير إلى الصناعة وتعامل البشر الآن مع آلات الطيران والتكنولوجيا المتقدمة ، ويوجد نص آخر قديم غني بالمعلومات يدعم نظرية رواد الفضاء القدامى أو الكائنات الفضائية القديمة يتحدث عن سبعة ملوك جائوا من السماء وحكموا التبت في وقت سابق من الأزمنة الغابرة ، فذلك النص يتحدث عن أنساب الملوك الذين حكموا في المنطقة قديماً حيث يشير إلى 27 ملك أسطوري ، ويذكر أن سبعة من هؤلاء الملوك نزلوا من السماء على سُلّم عملاق أو على "حبل عظيم" مروراً بمستويات الغلاف الجوي إلى أن وصلوا إلى الأرض ، فهل هناك علاقة لتلك الأبراج بهؤلاء الملوك ، وهل من المُمكن أن يكون لتلك الأبراج الغامضة علاقة بالكائنات الفضائية القديمة ؟ لا أحد يعلم ..... شكراً للقراءة ، ونلتقي في مقال آخر قريباً .
Copyright©Temple Of Mystery
التعليقات
كم احترم اولئك الرهبان الذين اختاروا الإنعزال للوصول الى اسمى درجات الروحانية...انه حقا لأمر غريب ان تتم الإشارة الى هذه الابراج على انها حصون او قلاع، فلم تكبد عناء هندستها بشكل نجمة عوض بنائها بالشكل الإعتيادي و أقصد دائريا ؟...ربما الفرضية بأنها تشكل خريطة للفضاء هي أقرب الى المنطق...فأولا الشكل يأخذ شكل نجمة مما يعني أن له علاقة بالفضاء و النجوم لكنني لا أدري اذا كانت نجمة الابراج خماسية او سداسية لانه بالتأكيد ودون ادنى شك لا بد ان يكون عدد رؤوسها له دلالة ما..أما أشد ما لفت انتباهي فهو المخطوطتين كانجر و تانجر و التي تم فيهما ذكر قدوم إله يتلالأ كالنجم الساطع من السماوات وزار الأرض..وقد تم ذكر سماوات و ليس سماء مما يدل على معرفتهم العميقة بالكون، وبالنسبة للإله فربما كان شديد البياض مما جعلهم يرونه ساطعا و هذا الوصف يشبه كثيرا وصف سكان اطلانتس الذين كانوا يتمتعون بالبشرة البيضاء الساطعة و امتلكوا من العلوم ما جعلهم يصنعون المركبات العالية التقنية. بالإضافة الى ذلك فقد تم ذكر بأن هناك حوالي اكثر من 250 برج تنتشر في المنطقة يزيد عمرها عن 1200 سنة بيد أن واحدا منها هو أقدم من ذلك و هنا تتبادر اسئلة الى ذهني وهي: ماذا لو ان شعب اطلانتس وصل الى هناك و تم بناء أقدم برج كدلالة على زمن قدومهم ؟ وماذا لو أن عدد الأبراج لو علاقة بالفلك و النجوم و هو يعتبر خريطة عالية الدقة ؟ على ماذا سنحصل لو قمنا بوصل جميع الأبراج مع بعضها من الأقدم على أن يكون البرج الأقدم هو المحور ؟ و ماذا سنكتشف اذا ما قارنا انتشار الأبراج بموسوعة الفلك و انتشار التجوم و اصطفاف الكواكب ؟...ولقد كان الوصف في المخطوطات دقيقا، حيث كان هناك نوعان من الزوار، الأول من كان يركب مركبات طائرة و تم وصفهم على انهم آلهة كالنجوم الساطعة و النوع الثاني يركب التنانين ، وتبعا للفيمانا فقد كان هناك حرب كونية قائمة، فهل يا ترى كانت قائمة بين هذين النوعين ؟ أم ان هؤلاء الزوار كانوا متحالفين معا ضد نوع ثالث و تم الانتصار عليه و من ثم قام الزوار بنقل المعرفة اليهم ؟ واذا كان هناك نوع ثالث فما هو و الى اين ينتمي ؟ هل من المعقول ان يكون النوع الثالث من كائنات جوف الأرض ؟...اسئلة كثيرة تتبادر الى ذهني و تدفعني للبحث أكثر ، وكلما تعمقت في البحث أكثر تتكاثر الأسئلة التي لا جواب لها سوى الغموض أكثر...في جميع الاحوال لن اخفي اعجابي بالمقال و بوركت مساعيك بروفيسور رامي و بوركت جهود جميع أفراد أسرة معبد الغموض و القيمين عليه وبالتوفيق دوما...
نرحب بك "رشا" في المعبد ، غيري المتصفح او حملي البرامج المناسبة لفتح الفيديو عبر اليوتيوب وسوف تعمل معك كل الفيديوهات بالموقع لأن الفيديوهات تعمل معنا ومع جميع جمهور ومتابعي المعبد .
انا صديقه جديدة للموقع بس انا كل يوم اقراء موضوع جديد علي الموقع عندى مشكله كل الفيديوهات لا تفتح وارجوا عمل قناة لكم على YouTube شكرا على المجهود الرائع
شكرا معلومات مهمة تثير الكثير من الاسئلة و البحث عن اسرار الحضارات القديمة
رااااااائع
هذ المقال من المقالات الرائعة جداً والممتازه ،،، لك الشكر الجزيل هذا اولاً ، ثانياً اقتنع تماما ان هنالك حضارات قديمة جداً قدم الانسان نفسة على الارض فمثلاً اهرامات مصر وحضارات الانكا والحضارة السومرية وحضارة الهند والصين وغيرها تدل على ان هنالك الكثير الذى لم يقال ولم يكتشف بد .. لك الشكر مرة ثانيه وكل التوفيق
شكرا على الموضوع ... احببت الموقع انا دائمن ابحث عن الغموض وأعشق لألغاز. واحب التعقيد 😊
شكراً على المقال فأنا من المؤمنين بوجود حضارات إنسانية أكثر تطوراً عاشت على ظهر الكرة الأرضية قبل الطوفان و هناك عذة دلائل تتبت ذلك
صديقنا الاستاذ رامى الثقفى شكرا
مقال اكثر من رائع ،و أساطيرهم تسبه كثيراً اساطير السومريين حول الانوناكي ، وهذا له تفسير واحد وهو ان الجن هم من يختفي وراء كل هذه القصص ، نحن نعلم بأنهم عاشوا قبلنا لآلاف السنين و ملكوا الارض و أسسوا الحضارات وهم امم وشعوب و ممالك وأعراق و أجناس ، لهم تاريخهم ، هم اكثر تطور من البشر ، هم والملائكة اهل السماء ، ونعرف بأنهم قد عبدوا من طرف البشر في أزمنة سحيقة ،وهم من يزورها للان وهم معنا للان ، هم يعيشون في ابعاد اخرى وعوالم موازية و في كواكب اخرى ، المركبات الفضائية هي من اختراعها او من دوابهم كالتي رآها النبي حزقيال
تحية طيبة الى الاستاذ رامي الثقفي استاذ رامي من وجهة نظري ربما تمثل الابراج التبتية كـ(نقطة دالة) اذ وجد او صح القول كائنات خارج كوكبنا يحل محل مطار لهم او نقطه لهم و في قول لاحقنا سوف نتعلم من زوارنا هذا القول تكرر بصيغة اخرى في الموضوع طلقنا رسالة الى الفضاء في مقطع لا يزال هنالك وقت فهل سيأتي يوم ويزورونا .؟ وشكرا لك وعلى مقالك المبدع استاذنا الكريم
موقع جامد جدا لسه شايفه دلوقتي وعجبني جدا
بالنسبة لمقطع ( وفي وقت لاحق سوف نتعلم من زوارنا أمتلاك المعرفة ) ذكرني برجل مصري يزور الفضائيين - كما يقول - قال من قراية سنة أن المخلوقات الفضائية ستنزل إلى الأرض بعد سنة أو سنتين وسوف تحل الكثير من المشاكل
موضوع جميل جدا كالعادة شكرا استاذ رامي ونتمنى تسليط الضوء دائما على مثل هذه الاماكن
نشكر الجميع كل عام والجميع بخير ، ومع كاهنة المعبد "زوزو" لا يمكن لنا إلا الرد والتعقيب ، ولكن قبل ذلك نُحب أن نعقب على بعض تعليقات القراء والمتابعين ، ابدأ مع السيد جورج "ابو إيلي" نسعد بتواجدك في المعبد دائماً وما تفضلت به صحيح تماماً ، "إكسير الحياة" شكراً لك وسوف يتم قريباً تحديث المقال بصور من الأعلى لتلك الأبراج التبتية الغامضة مع العلم أنه لأول مرة يتم تناول هذا الموضوع في موقع عربي ، وحتى في الغرب لن تجدي شيئاً عنه ما عدى القليل جداً وإن تم ذلك فهو بكلمات مقتضبة ويتم تناوله كموقع سياحي لا أكثر ، ونعتقد بأننا في المعبد أفضل من تحدث عن تلك الأبراج بمعلومات خاصة وذات أبعاد عميقة ، "الفلكية غزل" صحيح ما تفضلتي به ولا يعرف ذلك إلا القليل من الخبراء في هذا المجال ، أخيراً مع "زوزو" كل عام وأنتي بخير ، نعم بالتأكيد كل شيء وارد وهو أمر واقع وما فكرتي به ملياً يترجم بعض ما يحدث في هذه الحياة .
عيد سعيد ومبارك عليك أستاذ رامي وعلى كل رواد المعبد الأفاضل , لطالما كانت تلك موطنا للغرائب والعجائب وكما هو معروف بلاد الشرق باقسامها ،الأوسط والأقصى والادنى ،هي موطن الحضارات القديمة وما تعلق بها من العجائب والغرائب التي خلدها اهلها في نقوشهم وصروحهم .والمباني جميلة جدا و ذات سحر أخاذ كما يبدوفي الصورة التي ارفقتها بالمقال ... ويبقى كل شيء وارد في هذا العالم المليء بالغرائب .شكرا أستاذ رامي على المقال الجميل مرة أخرى دمت بكل خير وود.
نعم توجد بوابات السبعة حول دمشق لها علاقه بطريق الى السماء
موضوع غاية في الأهمية والجمال ، شكرا استاذ رامي مبدع دائماً
موضوع جميل جدا سرت من مدمنين هالموقع ومواضيعه الجميله دائما
موضوع رائع جدا كالعادة ، اول مره اعرف عن هذه الابراج الغريبة ، وما تضمنه المقال من الكلام في المخطوطات البوذية غريب جدا ومهم جدا جدا لأصحاب العقول
مقال رائع كالعادة وثري..لكنني تمنيت لو أرفقته بصورة توضح أعلى الأبراح
اول مرة اقرإ عن هذه الابراج ...لابد ان لها علاقة بالنجوم والفضاء ولها اسرار عميقة قد يعرفها بعض الرهبان ويخفونها لسبب وارءه حكمة... وكالعادة استاذ رامي حركت فينا فضول الاستكشاف وتركت بين الكلمات الكثير من المعلومات ليلتقطها من يهتم ويفكر بطريقة غير تقليدية وبوعي خاص... شكرا لك
موضوع مثير حقاً
شكراً على الموضوع المثير لان التبت غنية بلمعلومات التاريخية و ليس كل أسراره مكشوفة بعد من كثر الحفاظ ععند هاذا الشعب
موضوع قيم ذو أبعاد وخفايا واعتقد أنه للنخبة من المثقفين والباحثين فلا يعرف قيمته إلا هم ، شكرا جزيلا
مقلات قيمة ومهمة ونادرة وهذا دليل على قوة الموقع والتنظيم الرائع
موضوع شيق
موضوع جميل ، نفسي اقرأ في المخطوطات القديمة التبتية
أمرها غريب ، وموضوعها محير ، شكرا معبد الغموض
رائع .استنتاجي بان هذه الابراج ترشد القادمين من السماء وتعتبر كممر