• Search
  • Menu


إشارات راديو جديدة ألتقطت من مصدر مجهول من الفضاء الخارجي

أضيف بتاريخ : 2018-08-13    عدد الزيارات : 2653 زيارة



ليس هناك شك في أن "شيء ما" قوي هو وراء الإشارات اللاسلكية الغامضة التي إلتقطها تلسكوب "كيـمـي" اللاسلكي الجديد في كولومبيا البريطانية في كندا في الأيام القليلة الماضية ، بحيث أرسل ذلك المصدر الغير معروف "إشارات" لاسلكية تم إلتقاطها في مناسبات مختلفة وآخرها كان في شهر أغسطس الحالي من سنة 2018 وكذلك في 25-7-2018 ، إذاً من ؟ أو ما الذي ينتج تلك الإشارات اللاسلكية ؟ يقول علماء الفلك أن الإشارات بالتأكيد جائت من خارج كوكب الأرض ، فهل تكون مُرسلة من كائنات فضائية أو حضارة متقدمة ؟ ولكن هناك أيضاً خيارات أخرى مثل "الثقوب السوداء" أو النجوم النيوترونية والنجوم النابضة ، أو النجوم المتفجرة ، ووفقاً لبيان صدر من قبل المرصد الفلكي في كولومبيا البريطانية في كندا فإن الإشارات المجهولة المُسماة بـ FRB 180725A  التي تم إكتشافها ، قد تم إرسالها مع ترددات منخفضة تصل إلى 580 ميغا هرتز ، أي أقل من 200 ميغاهرتز من أي أجهزة أخرى تم إكتشافها ، وقد أرسلت تلك الإشارات اللاسلكية طوال فترة اليوم ، بمعنى أثناء الليل و النهار ، ولم تكن أوقات وصول تلك الإشارات مرتبطة بأنشطة معروفة في الموقع أو مصادر أخرى معروفة ، وكتب "باتريك بويل" مؤلف تقرير تليجرام الفلكي ومدير مشروع رسم الخرائط الهيدروجينية الكندية عن التلسكوب الراديوي الجديد الذي إكتشف الإشارات الجديدة الغامضة ، وهو يقول أن علماء الفلك إتفقوا ولو مؤقتاً أنه من السابق لأوانه تحديد مصدر تلك الإشارات اللاسلكية الغامضة ، لكن المؤشرات المبكرة تشير إلى أنها جائت من مصادر غير معروفة إلى الأرض.

ووفقاً للباحثين فإن كل من يقوم بإرسال إشارات من أعماق الفضاء إلى الأرض فمن المرجح أن يكون مصدر قوي للغاية ، وعلى الرغم من أن البحث في تلك الإشارات الراديوية السريعة لا يزال في مراحله الأولى ، إلا أنها عبارة عن موجات راديو قصيرة وقوية للغاية دامت فقط لبضع أجزاء من الثانية قبل أن تختفي وتعود من جديد ، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إلتقاط تلك الإشارات ، فقد تم إكتشافها لأول مرة في عام 2007 وهي تظهر بشكل مؤقت وعشوائي مما يجعل العلماء يجدون صعوبة بالغة في دراستها ومعرفة مصدرها ، وقال الدكتور "مارك هالبيرن" من جامعة بريتيش كولومبيا :
"من خلال التلسكوب سنقوم بقياس تاريخ التوسع في الكون ، ونتوقع أن ذلك سيزيد من فهمنا للطاقة المظلمة الغامضة التي تدفع توسع الكون على نحو أسرع ، مع الأخذ في الإعتبار أن هذا الجزء الأساسي من الفيزياء لا يزال لغز غامض عميق يصعب فهمه" وعلى أي حال لا يزال الخبراء يحققون في الأسباب و التفسيرات المُحتملة لتلك الإشارات بما في ذلك الثقوب السوداء المتفجرة أو الحضارات المتقدمة من خارج الأرض .

المصدر : وكالات
temple of mystery©