• Search
  • Menu


الشامير : تيكنولوجيا قديمة متقدمة ؟

رامي الثقفي    أضيف بتاريخ : 2018-08-28 09:35:55    عدد الزيارات : 8121 زيارة


إلحاقاً للموضوع السابق والذي تحدث فيه عن الملك سليمان بن داود والذي كان معروفاً بحكمته وبثروته الهائلة والتي أعطيت إليه من قبل "الله" كما يقولون ، فهناك أسطورة أخرى مثيرة متعلقه به وجدت في الأدب التلمودي القديم ، والتي تقول أن الملك سليمان قد بنى هيكله الرائع في أورشليم أو القدس بُمساعدة "دودة سحرية" تدعى "شامير" ! فما هو الشامير ؟ وهل هو دودة سحرية بالفعل ؟ أم أنه شيء آخر ؟ جهاز تيكنولوجي مُتقدم مثلاً ! .

الشامير

كان الـ "شامير" بلا شك شيئاً إستثنائياً إن صحت الروايات المتعلقة به ، لأنه إمتلك القدرة على تغيير وقطع الأحجار والصخور والحديد والماس بمجرد وضعه أمام هذه المواد الصلبة ، وتقول الأسطورة الدينية أن الـ شامير كان موجوداً حتى في زمن النبي موسى ، والذي إستخدمه في نقش حجارة هوشين "الصدرة الكهنوتية" عندما نقش موسى أسماء القبائل الإثني عشر على حجارة الصدرة ، ونقش تلك الأسماء بواسطة الدودة شامير ! وعندما عرف الملك سليمان عن ذلك أراد البحث عنها واستخدامها بخاصة في بناء الهيكل ، ووفقاً للقصة ، علم الملك سليمان من أحد ملوك الجنّ والشياطين وهو الملك "أسموديوس" أن الدودة السحرية قد أوكلت إلى أمير البحر الشيطان الملك "فورنيوس" والذي قام بدوره بتسليمها بأمان إلى الملك سليمان ، ومع ذلك نجد أن الجزء الأكثر إثارة للحيرة في هذه القصة هو أنه لا أحد يعرف حقاً ما كان هذا الشامير ؟ وماذا يعني ؟ في الواقع قد إقترح بعض العلماء أن الشامير هو كائن حي ! بينما علماء آخرون وصفوه بأنه عبارة عن "حجر أخضر" قوي الإشعاع .

أداة مُبهمة


يُقال أن الـ "شامير" كان يُلف دائماً بالصوف بعد أن يتم وضعه في حاوية مصنوعة من الرصاص ، لأن أي سفينة تحمله قد تنفجر وتتحطم تحت تأثير قوته إذا لم يُلف و يُخبأ بهذه الطريقة ، فكيف يُمكن لشيء مثل هذا أن يكون مجرد دودة أو كائن حيّ حتى وإن كان ذو طبيعة خارقة ! وبناءاً على هذا الوصف فقد خلص بعض الباحثين إلى أن طبيعة الـ "شامير" الحقيقية كانت ذات طبيعة إشعاعية ، وربما كان "الراديوم" ! بحيث نجد في كتاب الملوك : "والبيت في بنائه بُني بحجارة صحيحة مُقتلعة ، ولم يُسمع في البيت عند بنائه منحت ولا معول ولا أداة من حديد" (6-7) ويقول كتاب "المدراش" وهو كتاب تفسير للتوراة أو العهد القديم : "إن الحجارة تحركت من تلقاء نفسها ، ووضعت على جدار المعبد ونصبت " ومع ذلك وفقاً لتفاسير أخرى ، فقد أعد الـ "شامير" الحجارة وقام بقطعها ونقشها ، بحيث ظهرت الأحجار محفورة ومنقوشة من الداخل حتى أصبحت جاهزة للوضع في معبد سليمان ، بمعنى أن المعبد أو الهيكل لم تستخدم فيه أي أدوات قطع معروفة إلا هذا الـ "شامير" والوصية الإنجيلية تؤكد ذلك وتقول : "وإن صنعت لي مذبحاً من حجارة فلا تبنه منها منحوتة ، إذا رفعت عليها إزميلك تدنسها". خروج 20:25

ولكن لسوء الحظ ، لا يزال هذا الـ "شامير" غير معروف ، فإذا لم يكن "خرافة دينية" كالعديد من الخرافات الموجودة في الأديان ، يُمكننا فقط التكهن بالدور الذي لعبه هذا الكائن المُبهم في بناء هيكل الملك سليمان ، فقد قيل أن هذا الـشيء أي الـ "شامير" إما أنه قد فُقد أو أنه قد فقد قوته وقت تدمير الهيكل الأول على يد الملك الكلداني "نبوخذ نصر" في عام 586 قبل الميلاد ، ولكن ما رأيكم لو إفترضنا أن "الشامير" كان جهازاً قديماً متطوراً مثلاً ! فإذا كان ذلك ، فهل تمكن الملك سليمان من الوصول إلى التكنولوجيا القديمة المتطورة واستخدمها في بناء الهيكل ؟ حالة كحال "بساط الريح" إن صح أيضاً ولم يكن خرافة ، فربما يكون طائرة قديمة ، وبالتالي فهو شيء مثير للفضول أن نتسائل عن نوع هذا الجهاز الذي تمكن من قطع تفكيك الحجارة الضخمة والحديد والألماس منذ آلاف السنين .


بحث و إعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery

مواضيع ذات صلة..
مناجم الملك سليمان
جيوش سليمان

التعليقات

  • MMM

    الرجاء تنزيل مواضيع جديدة في الموقع ;)

  • ايرس كنت حاج

    رائع جدا هذه المقدمة استاذ لقد افادتني جدا في بحثي . انا باحثة في علم اللاهوت وهذا الموقع افادني كثيرا . خصوصا ان الدين الاسلامي هو اصل هذا العلم رغم ان اكثرهم يضمه للحضارةالغربية هذا الاعتقاد ادى للكثير من التجارب الكارثية في مجالنا . اتمنى ان تتاح لي فرصة يوما ما لكي ارسل لك بعض ابحاثي .

  • ياسر الشاذلى

    شاكر جدا لمجهودكم أول موقع عربى يتناول هذا الموضوع

  • ساره

    رووعه

  • حسين حيدر

    أرقى موقع ، تحية من العراق

  • خليل

    رائع تناولكم للاشياء الغامضة في الاديان استاذ رامي من منطلق وتحليل علمي وعلاقتها بالحضارات القديمة المتطورة ، سبق لكم ونتمنى المزيد

  • نجاح المغربية

    الشامير ؟! لاول مره اسمع عنه ! شكرا لك استاذ على المعرفة

  • حسن الشيح

    موضوع مثير كالعادة ، شكرا لك استاذ رامي ، انت اصبحت منهلنا الوحيد للمعرفة ، لا يمكن ان نجد معلومات عند احد مثل ما نجد لديك وننتظر مواضيعك بشوق ونتمنى أن لا تتأخر علينا في مواضيعك

  • ربيع محمد

    شكرا يا رامي.....مواضيعك شيقة وممتعة استمر

  • معبد الغموض - رامي الثقفي

    هذا يا عبد الله ليس إلا "مقدمة بحث" عن هذه المواضيع الدينية الشائكة جداً والغامضة للغاية ، نقدم تعريف وبعض المعلومات الآن للقراء والمهتمين من المتابعين لغاية البحث والمعرفة ، لأنني متأكد أن كثير من الناس لم يسمعوا عن "الشامير" من قبل ، فنحن نتعامل في هذه الحالة مع نصوص فقط وليس مع شهود أو تقارير ، حتى صورة واحدة للشامير وإن كانت متخيله لا يوجد على الإطلاق أي صورة لائقة من الممكن تحليها أو عرضها ، والآن الفرضية القائمة إذا ما سلمنّا بأنه كان هناك حضارات قديمة متقدمة فنحن نرى أن الشامير ربما يكون عبارة عن جهاز تيكنولوجي متقدم كما قلت وليس مجرد دودة ، أيضاً حوت النبي يونس على سبيل المثال ، هل تعتقد أنه كان مجرد حوت كبير ؟ قام بابتلاع يونس وبقى في داخله حياً لمدة طويلة وهو يرى المخلوقات البحرية من داخله في نفس الوقت قبل أن يلفظه على الجزيرة ؟ بالتالي إذا صدقنا بهذه القصة فالحوت يجب أن يكون غواصة ! في الأيام القادمة سيكون لنا توسع أكثر في هذه المواضيع ومحاولة شرحها وتحليلها بشكل مفصل إذا ما توفرت لنا المعلومات والوثائق اللازمة .

  • عبدالله

    مرحبا استاذ رامي ...عندما وجدت هذا التطبيق شعرت انه لي ......والحقيقه ان المقال تطرق الى نقاط مهمه ولايكفي هذا الموضوع تحليلات عاديه لاننا بصدد معرفة تكنولوجيا لم تعرفها البشرية الآن.ودعني اخبرك اانك رهيب في اختيار المواضيع وتحديد نقاط في عليه الاهميه ولعل القدرة على تحليل كل نقطه هو ماينقص الذي احبه كثيرا بحيث يصبح المرجع لكل التساؤلات وللوصول الى ذللك يلزم جهود غير عاديه ...كما اتمنى لكم جميع العاملين بالمعبد التوفيق والنجاح دوما وساظل الصديق المحب للمعبد الغموض

  • عاطف

    جميل جدا

  • محمد

    موضوع رائع

أضف تعليقك


من فضلك أدخل الاسم

من فضلك ادخل نص التعليق