• Search
  • Menu


أكاكور : موطن الآلهة

رامي الثقفي    أضيف بتاريخ : 2018-06-17 20:57:39    عدد الزيارات : 8625 زيارة


هناك العديد من الطرق المُختلفة من أجل أن نعرف المزيد عن ماضينا المثير للفضول ، مُشاهدة النُصبّ القديمة الغامضة  يُمكن أن يُعطينا فكرة أقرب إلى الحضارات القديمة المفقودة التي تركت إرثاً قوياً لا يُمكن تجاهله ، أو ما نجده في الأساطير والسجلات القديمة المكتوبة ، أو حتى الإستماع إلى قصص أسلافنا ، من خلال كل ذلك يُمكن أن نرى في أذهاننا ذلك العالم القديم كما بدأ منذ آلاف السنين ، فإذا كُنّا نحترم أسرار و حكمة أسلافنا القدماء ، عن القدماء جداً جداً أتحدث ، فيُمكننا أن نشعر بالإرتباط بأسياد الكون ، يجب ألا ننسى أبداً أننا أبناء النجوم ، فنحن من الكون و سنعود إليه...

على أية حال ، أريد أن أتحدث اليوم عن رجل قد خاطر بكل شيء ليعطينا المعرفة التي نناقشها في هذا الموضوع ، لقد إستكشف أكثر الأماكن التي يُصعب الوصول إليها ، وقد تجرّأ على زيارتها ، وفعل ما لم يفعله أي شخص آخر ، و في الواقع أن بفضله كتبت هذا المقال ، لأشارككم واحدة من أروع الأبحاث والسجلات التي صادفتها على الإطلاق ، هذه الرواية جائت بواسطة الباحث والصحفي الألماني "كارل بروغر" الذي عاش في أمريكا الجنوبية لعدة سنوات ، وهو هذا الرجل بالصورة حتى تتعرفون عليه جيداً ، و لكن بعد فترة من الكشف عن هذه الرواية من خلال كتابه الرائع "تاريخ أكاكور" توفي كارل بروغر للأسف في ظل ظروف غامضة ، وبغض النظر عن ملابسات وفاته ، فإنه بلا شك قد جلب لنا قصة غير عادية سوف أناقشها في معبد الغموض لنتعرف عليها معاً .

لقاء مع الكاهن

في عام 1972 إلتقى الباحث "كارل بروغر" بشخص يُدعى "تاتونكا نارا" وكان هذا الشخص كاهناً تعود أصوله إلى قبائل الهنود الحُمر في منطقة "ماناوس" عاصمة ولاية الأمازون في المنطقة الشمالية من البرازيل ، و قد تمخض عن هذا اللقاء كتاب رائع لـ بروغر إسمه "تاريخ أكاكور" الذي نشره في عام 1976 حيث قد أخبر الكاهن السيد بروغر أنه رئيس لقبيلة تدعى "أوغوغا مونغولالا" وهي من القبائل المُحيطة بغابات الأمازون ، في البداية واجه "بروغر" صعوبات كبيرة من حالة إنعدام الثقة من قبل الكاهن "تاتونكا نارا" ولكن بعد محاولات من الإقناع والإلحاح المُستمر ، ومع مرور الوقت بدأ الكاهن يتحدث ، حيث شارك بروغر القصة المُدهشة التي حدثت مع أجداده القدماء ، وبعد رواية طويلة عبر التسجيل الصوتي في غرفته بالفندق حيث أجرى المقابلة مع "تاتونكا نارا" إنتهى بروغر بتسجيل إثني عشر شريطاً صوتياً كاملاً .

وفقاً لـ تاتونكا نارا قال :
رر الأمير الأول لقبيلة أوغوغا مونغولالا أن يكون كل شيء مكتوب بلغة جيدة وبكتابة واضحة ليحمل رسالة إلى الأجيال القادمة" وقال أن هُناك آلهة قد جائت من السماء في الماضي البعيد ، ولكن قبل وصول الآلهة كانت الفوضى تعم الأرض ، عندما سار البشر همجاً عُراة ، حين لم يكن هُناك أي قوانين تردع الناس أو أي أنظمة تستطيع أن تحكمهم ، عندما عاش الناس في الكهوف أو في الشقوق الصخرية ، حتى جائت الآلهة و تغير كل شيء ، لأنها جائت وجلبت معها الضوء والمعرفة ، وذلك على الرغم من أن الكاهن لم يكشف من أين جاء الغرباء ولم يكشف عن أصلهم ، وعندما سأله بروغر قال : "لم يُكشف الأمر حتى لكبار الكهنة" ولكنه وصف ظهورهم لأول مرة حيث قال : "سُمع صوت رعد شديد ، واهتزت الأرض ، وأضاءت السماء بأضواء غريبة وظهرت السفن الساطعة فجأة في السماء ، فسجد الناس من رهبة ما شاهدوه أمام الغرباء الذين جاءوا من النجوم " ويواصل الكاهن حديثه فيقول : إن هؤلاء دعوا موطنهم البعيد بإسم "شويرتا" ولكنهم لم يحددوا مكانه ، واكتفوا بالقول أنهم جائوا من عالم بعيد من أعماق الكون ، لقد جاءوا من هُناك لجلب معرفتهم إلى عوالم أخرى ، فهم يعيشون في إمبراطورية قوية تتألف من آلاف الكائنات التي تنتشر في العديد من الكواكب ، وقال أن "العالمين" أي عالمهم وعالمنا ، يجتمع كل 3000 سنة ، حيث أشار إلى عودة الآلهة من جديد إلى الأرض في يوم ما ، ثم يتابع الكاهن الحديث فيقول : "إن أعضاء تلك الحضارة الغريبة القادمة من السماء ، كانوا أبعد من أي شيء يُمكن أن يتخيله البشر ، كانوا حكماء بشكل إستثنائي ، ولديهم من المعرفة ما يفوق الوصف ، وقد علّموا أجدادنا الأوائل دورات النجوم و الإستفادة من الطبيعة وأشياء أخرى كثيرة" ويتابع الكاهن الحديث فيقول : كانوا مائة وثلاثون كائناً ، جائوا إلى الأرض وعاشوا بين الناس وعوملوا كآلهة وحكموا الأرض إبتداءاً من أكاكور ، في مكان ما بين البرازيل وبوليفيا وبيرو .

بناء حضارة

أصبحت الحياة بالنسبة للسُكان المحليين مُحيرة جداً عندما واجهتهم مثل تلك الحضارة الغريبة والمتقدمة للغاية
، فقد كانت هناك أشياء كثيرة لم يفهمها السُكان المحليون ، لم يفهموا لماذا أقامت تلك الكائنات العديد من المعابد ، ولماذا أقامت مباني تأخذ شكل "الأهرامات" ! وظلت العديد من المعالم البارزة في ذلك الوقت لغزاً كبيراً ، ولكن بالنسبة إلى الآلهة لم تكن تلك الأهرامات أماكن سكن فحسب ، بل كانت رموز للحياة والموت ، رموزاً للشمس و النور و الحياة ، وقالوا لكبار الكهنة أنها بمثابة المكان الفاصل بين الحياة والموت ، وبين الوجود و الفراغ ، وهذا يخضع لوقت و زمن مُختلف يدخل في حيّز فراغ الهرم ، حيث كانت الأهرامات بالنسبة إليهم هي الروابط الحقيقية مع الحياة الأخرى ،
وعلى الرغم من وجود العديد من المباني الجميلة في أكاكور في ذلك الوقت والتي انشأت من قبل الآلهة ، إلا أن الأكثر روعة وجمالاً كانت أماكن "السكن الجوفية" أو أماكن السكن تحت الأرض التي انشأها الزوار النجميون القدماء إن جاز التعبير ، فقد أوضح "تاتونكا نارا" أن هؤلاء الزوار الذين إستعمروا كوكب الأرض كانوا يمتلكون "تكنولوجيا متقدمة" مثل التليسكوبات والمراصد والمركبات السريعة الطيران ، و ذكر أنه كان لديهم سُفن أسرع من الطيور ، وكان لديهم "أحجار" أو بلورات عملاقة سحرية للرؤية عند بُعد ، أو الرؤية من مسافات بعيدة  ، فقد كانوا يرون المدن و الأنهار و التلال و البحيرات البعيدة من خلال أحجارهم السحرية التي جائوا بها من الفضاء .

المغادرة

مثّلت المُدن الجوفية أو التحت أرضية إرثًا كبيراً للكهنة من قبل الآلهة ، فقد أعطت لمجموعة مُختارة أو مُحددة من البشر الذين تم إختيارهم بشكل خاص من قبل تلك الكائنات النجمية الغامضة ، و في أحد الأيام عندما حان الوقت لأن تترك الآلهة الأرض إستدعت "إينا" كبير الكهنة في ذلك الوقت وقالت له : "إينا ، سوف نغادر ، علينا أن نعود إلى أبناء جنسنا ، تم إنجاز المُهمة ، سنعود عندما تكون الأرض مهددة ، خذ من إخترناهم إلى أماكن السكن تحت الأرض حتى يكونوا في مأمن من الكارثة القادمة" ثم غادرت الآلهة كوكبنا ، وشاهدهم "إينا" وحده فقط وهم يبحرون عبر السماء من خلال سفنهم العملاقة وسط اللهب و النيران ، وكشف "تاتونكا نارا" أنه عندما رحل رجال الفضاء عن ذلك المكان ، أعرب الناس عن أملهم في أن تعود آلهتهم قريباً ، لكن سادة الكون لم يعودوا ، ويتابع تاتونكا نارا : "غادرت الآلهة الأرض في الساعة صفر من سنة 10481 وفقاً لتقويم البرابرة البيض ، بعد أن أعطوا إشارات البدء لحقبة جديدة من تاريخ البشر" .

حيث كان لتلك الآلهة صوراً في قلوب الكهنة الذين نظروا إلى السماء بعيون مُحترقة ، و كانت السماء فارغة .... ألقاكم مع  الجزء الثاني قريباُ ..


إعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery

التعليقات

  • ماجده

    شكرا جزيلا للايضاح استاذي .

  • معبد الغموض - رامي الثقفي

    لا " ماجدة " الهنود الحمُر لم ينقرضوا ، ولا يزال هناك العديد من الناس في الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية والجنوبية عموماً من نسلهم ، الموضوع يتحدث عن قبيلة قديمة من الهنود الحُمر والكاهن "تاتونكا نارا" من نسل هذه القبيلة .

  • ماجده

    جميل ... ولكن هل انقرض فعلا شعب الهنود الحمر ؟؟

  • حسام

    مواضيع رائعة كالعادة وغنية بالمعلومات المثيرة ، انت يا استاذ رامي مع الاستاذ علاء الحلبي أفضل من يكتبون في هذا المجال ونتمنى ان يكون بينكما أعمال مشتركة ، تقبل تحياتي حسام من الامارات

  • شوق

    حلو

  • تنويري

    اولا شكرا على الموضوع استاذنا المبدع ، ثانيا لا اعلم لماذا بعض الناس والمتدينين يحاول ان يقحم الاسلام والقران في كل شي كما في تعليق الاخ الباحث هل انتم تشكون في دينكم هذه الدرجة وتريدون ان تثبتوا لنا ان القران ذكر كل شيء ؟ ما علاقة الاسلام بهذا كله ؟ غريب امركم

  • أحمد مجدي

    موضوع متميز ,,, ننتظر الجزء الثاني

  • هشام

    موضوع رائع وغريب يثبت نظرية الكائنات الفضائية القديمة

  • ماهر حسن

    شكرا استاذ في النتظار الجزء الثاني

  • باحث

    من افضل المواقع وفيه الكثير من الحقائق والمعلومات , القادمون من الفضاء هم سكان الاراضين السبع و هناك كانت جغرافيا الانبياء الحقيقه وهناك كانت عاد وثمود و فرعون وهناك توجد الارض المقدسه وبني اسرائيل يعيشون فيها هذا مذكور في القران والاسلام دين الله الواحد لكل البشريه , والرسول كان يتنقل في هذه الاراضين (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين )

  • كريم

    نتشوق لقراءة باقي الموضوع في الجزء الثاني نتمنى ان يكون في اقرب وقت

  • مصطفى المصري

    من أجمل المواضيع في معبد الغموض

  • غادة

    ايمتى الجزء الثاني ؟؟

  • عدنان

    شيق

  • هبه

    ماااا اجمل هذا الموضوع ممتع في انتظار الجزء الثاني على أحرر من الجمر

  • أحمد خالد

    موضوع في القمة وقمة الرووعه

  • Hanan

    اتمنى احصل هذا الكتاب كيف اقدر احصل عليه؟

  • فاطمة

    قصة رائعة

  • سارة

    شيييق وراائع جداا في انتظار الجزء الثاني

أضف تعليقك


من فضلك أدخل الاسم

من فضلك ادخل نص التعليق