• Search
  • Menu


غابة بوكايني : مركز الأرواح القديم

رامي الثقفي    أضيف بتاريخ : 2016-07-16 13:37:59    عدد الزيارات : 13008 زيارة


في مكان خاص جداً وفي منطقة شاذة وقوية ذات سحر باطني عميق ، كانت منذ مدة طويلة جداً ولا زالت موضوعاً لعدد كبير من الأساطير والظواهر الخارقة للطبيعة ، نتحدث عن "غابة بوكايني" الساحرة والغامضة التي إرتبطت بقصص لا تصدق عن وجوه خفية غامضة تظهر من تحت الصخور وقصص أخرى تقول أن تلك الغابة واحدة من المداخل التي تؤدي إلى عالم مواز ، فضلاً عن تقارير موثقة عن رؤية أضواء و كُرات غامضة ، حيث أن العديد من الأشخاص الذين زاروا الغابة يقولون أن الغابة تحتوي على صخور غريبة تنبعث منها طاقة قوية جداً حيث يعتقد البعض أن ذلك المكان كان مركزاً للأرواح ومركزاً للسحر وللشفاء القديم ، وفي الواقع أن كل تلك القصص وهذه الظواهر كفيلة بأن يكون هذا المكان مصدراً لعدد كبير من المعتقدات الغير العادية والأساطير المختلفة .

غابة بوكايني

في الواقع منذ فجر التاريخ المُسجل قد لعبت مُجمل الغابات دوراً هاماً في الخوارق والحكايات الأسطورية في جميع أنحاء العالم ، ويُعتقد أن الكثير من الغابات هي مكاناً خصباً ومُناسباً لتكون مقراً للأشباح والوحوش أو لشياطين العالم السُفلي ، و يُعتقد أيضاً أن الغابات كانت ولا تزال أماكن مناسبة جداً لممارسة السحر والطقوس الشيطانية والإبليسية المتنوعة ، نظراً لأن هُناك إعتقاد سائد أن الغابات قد تكون مأهولة أيضاً من قبل كائنات أسطورية متنوعة من السهل أن تتخفى بين الأحراش و الصخور و الأشجار العملاقة وأن بعض من تلك الكائنات تتمتع بقوى خارقة للطبيعة وغالباً ما تظهر في تحولها على شكل الإنسان ، والغابة التي نتحدث عنها اليوم ليست بمعزل عن ذلك ، حيث تقع غابة بوكايني على بُعد 80 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من ريغا عاصمة لاتفيا إحدى دول الإتحاد السوفييتي السابق ، بالقرب من بلدة صغيرة تسمى "دوبلي" التي كانت من الأساس تروى عنها العديد من الأساطير والحكايات الغريبة والأحداث الغامضة على الأقل منذ وقت مبكر من ثلاثينات القرن الماضي ، لكنها إزدادت شهرة في منتصف التسعينات بعد الرحلات الإستكشافية لعدد من الباحثين وهواة الخوارق الذين شعروا بوجود شيء ما غريب هُناك وأسراراً قد تكون مخفية بين الأشجار القديمة ، حيث إشتملت تقاريرهم وصفاً للغابة وشكلها ومساحتها وتضاريسها ونوعية الأشجار والنباتات الموجودة بها ، و من خلال البحث عن الأساطير المتعلقة بها ورد ذكر العديد من المخلوقات الأسطورية والجنّيات والشياطين الذين يسكنون غابة بوكايني فضلاً عن السحر والطقوس المختلفة التي كانت تُمارس قديماً على نطاق واسع هُناك .

أبحاث وتقارير

في عام 1996 قام العالم اللاتفي "إيفار فيكس" بزيارة المكان وتحدث في تقاريره وملاحظاته عن شذوذ غريب في الطقس حيث كانت الغابة باردة جداً بعكس الأماكن الأخرى التي حولها التي تميل في العادة إلى الإعتدال ، وتحدث "فيكس" في تقاريره عن وجود صخور غريبة الشكل كانت تنبعث منها طاقة غريبة ، وتخيلوا أن بعد تلك الأبحاث بوقت قصير توفي "فيكس" للأسف بعد إصابته بمرض مفاجئ غير معروف ، أيضاً العالم اللاتفي الآخر "يفغيني سيدوروف" واصل البحث في تلك الغابة واكتشف أن كثير من الناس كانوا يزورون الغابة قديماً للسعي إلى "الشفاء" من خلال الصخور القديمة المتناثرة في الغابة ، حيث إكتشف من خلال عملية البحث التاريخي لهذا المكان أن غابة بوكايني كانت "مكاناً مُقدساً" في العصور القديمة ، ولكن "سيدوروف" يعتقد أن الغابة أصبحت مكاناً مشهوراً في أوروبا و وصلت أخبارها إلى أماكن مختلفة في القارة العجوز وبالتالي جلب الناس معهم عدد من الصخور الأخرى إلى المكان باعتبارها رمزاً للتحرر من الخطايا ، شخصياً لا أميل إلى هذه الفرضية وبصراحة لا أحد يعلم من أين أتت ولماذا تم وضعها هُناك وما هو سرّ الطاقة المُنبعثة منها والخاصية الغامضة لتلك القوة المدهشة على شفاء المرضى .

صخور وحجارة غامضة

السُكان المحليين في بلدة "دوبلي" يحذرون الناس من أخذ تلك الصخور من الغابة المقدسة ، ويعتقدون أنها جالبه للعنة ولسوء الحظ ويجب تركها في مكانها ، وكما ذكرت أعلاه فالناس المحليون هُناك يقولون أن بعض من تلك الصخور لها قوة على الشفاء نعم ، مثل شفاء أمراض المفاصل والروماتيزم والأمراض المتعلقة بالنساء وبعض الأمراض الأخرى ، بينما توجد صخور أخرى "خطيرة للغاية" يكون له تأثير عكسي حيث تُسبب عواقب سلبية عندما يتم لمسها كما حدث مع العالم "إيفار فيكس" الذي توفي بمرض غير معروف بعد فترة قصيرة من زيارته للغابة ، حيث يحذر السُكان المحليون السُياح من عدم أخذ أي صخره معهم لأنهم سوف يندمون في وقت لاحق و سيصبحون ضحايا للأمراض أو حتى الحوادث الخطيرة ، ويدّعي الناس في "دوبلي" أن هناك كائن غريب يعيش دائماً تحت إحدى الصخور الكبيرة في الغابة على الرغم من أن طبيعة هذا الكائن غير معروفة ، البعض يقول أنه عبارة عن شُعاع أو كائن مُشع ، في حين أن البعض الآخر يقول أن هناك "قبر قديم" لكائن شيطاني تحت إحدى الصخور يُسبب الدمار والهلاك لأي شخص يتجرأ على أخذ الصخور معه خارج الغابة المقدسة ، وعلى الرغم من إتسام الغابة بالبرودة دائماً إلا أن هناك شذوذ آخر في مكان ما في الغابة تحت شجرة صنوبر قديمة ، حيث أن درجة الحرارة في هذه البقعة دائماً تكون أعلى من البيئة المُحيطة بها وتتسم بالحرارة والدفء ، وفي الواقع أن عدد من الباحثين الذين ذهبوا إلى تلك الشجرة قد أكدوا هذه المعلومة و قالوا أنهم شعروا بدفء ينتشر في جميع أنحاء الجسم كان مصدره من تحت الأرض وكأنه يقوم بتسخين وتدفئة جسم أي شخص في تلك البقعة تحديداً حتى في فصل الشتاء والليالي الباردة.

أضواء غريبة - بوابة إلى عالم مواز

الناس الذين زاروا الغابة يقولون أنهم عندما يقفون على قمة التلال الواقعة على مسافات كبيرة عن بعضها البعض يشعرون بحركات خفية غريبة ويسمعون همسات منتظمة غير معروفة المصدر ، وقد أدى ذلك بالبعض إلى الإعتقاد أن هناك بوابة غير مرئية لعالم مواز في حين يرى آخرون أن الغابة سوداء وخطيرة و لا شك أنها مركزاً للجنّ والأرواح والكيانات الشيطانية المُختلفة ، فحتى الساعات والبوصلات لا تعمل بشكل صحيح في تلك الغابة ناهيك عن وجود إشعاعات غريبة غير معروفة المصدر ومن الأفضل الإبتعاد عنها تماماً وعدم زيارتها ، وقد إقترح بعض علماء فيزياء الأرض والجيوفيزياء الإستكشافية أن تلك الإشعاعات ربما تكون ناتجة بسبب رواسب مغناطيسية ، والإحتمال الآخر أن يكون هناك إنبعاث لغازات من تحت الأرض أو ربما أن هُناك نشاطاً زلزالياً في هذا المكان الغامض يؤدي إلى ظهور تلك الإشعاعات الغامضة ، أيضاً هناك ظاهرة غريبة أخرى وهي ظهور أضواء أو كُرات غريبة تظهر في الغابة و بالإمكان رؤيتها عن بُعد من بين الأشجار بالعين المجردة وتم تصويرها في مرات عديدة من قبل عدد من الباحثين كما ترون في هذه الصورة ، في الواقع بالنسبة لنا نحن الباحثين أعتقد أنه مكان جدير بالزيارة على الرغم أن هُناك العديد من السحرة و المعالجين الروحانيون يعتبرون غابة بوكايني موقعاً مقدساً قديماً لا يجب دخوله لغير المختصين والمعالجين وأصحاب الخبرة ، ولا يعتقدون أنه مكان صالح للسياحة ويحذرون من الذهاب إليه ، شخصياً أتفق معهم لأن هذا المكان بالتأكيد هو مكان خطير و غامض ولا شك من وجود قوى خارقة للطبيعة وعن وجود قصة أو قصص قديمة مرتبطة بذلك المكان كانت سبباً في كل تلك الظواهر الغريبة والغامضة .

بحث وإعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery

مواضيع متعلقة
غابة هويا باكيو : بوابة إلى العالم الآخر
مُدن وقرى إستوطنتها الجنّ والأشباح
بوفيليا : جزيرة الرعب والأشباح

التعليقات

  • عبدالله

    آشكرك جذاً على الطرح الجميل والصور المدمجه

  • ZAKI

    موضوع رائع ومذهل وخصوصاشكل الحجارة ومع أنهاغابةخطيرةولكن أحببتهاوتمنيت لوأدخلها وشكرالك أستاذرامي الثقفي إنه موضوع رائع..

  • ZAKI

    حقاإنهاغابةغريبةوغامضة ومخيفةوفي نفس الوقت جميلةجداورائعة..لابل أكثر من رائعةوخاصةالصخور والأحجارالمشعةالتي فيها.

  • ZAKI

    يالهذه الغابةالغامضةنعم إنهاغامضةجداولكن بصراحةلقدأعجبتني جدا على الرغم من أنهاخطيرة ولكن أكثرشيئ أحبه هو الأساطيروعالم الخوارق والطبيعة.شكرالكم جميعا

  • ليث

    روعه شكرا للجهود المبذوله

  • ز " خ" محفوظ

    موضوع ىرائع

  • safa libya **

    موضوع راائع جدا

  • أنس

    مواضيع في القمة

  • مراد عبد الوهاب

    فعلا لا شك من وجود قوة خارقة للطبيعة في هذا المكان الغريب

  • حيدر

    إدارة الموقع الموقرة ، انا اسمي حيدر جلال علي ، ولكني محظور من الصفحة على فيسبوك ولا استطيع أن اضغط على الاعجاب والتعليق ولا أعرف لماذا أرجوكم أرفعوا الحظر عني اسمي بالانجليزية حيدر علي

  • وفاء

    شكل الحجارة فعلاً غريبة

  • جاسر

    موضوع رائع ومهم جدا بخاصة تقارير العلماء والباحثين ، لقد أدمنت على هذا الموقع

  • حسين علي

    موقع رائع

  • lubna

    great article and mysterious forest, i wonder what is the secret of those stones

  • سفيان

    مواضيعكم رائعة ، إيدااع شكرا لكم

  • سارا

    رائع

  • احمد

    موضوع رائع ، ما اكثر العجائب في هذا العالم

  • ماجد

    أعتق أنها مقر للشياطين وشكرا على الموضوع الجميل

  • مؤيد

    أشكر إبداعك الدائم أستاذ رامي

  • nissren

    amazing forest

  • ام عبد الله

    سبحان الله

  • ياسر

    مكان مثير للفضول

  • سعاد

    موضوع جديد ورائع لأول مره أسمع بهذه الغابة ولكنها غريبة ومخيفة

أضف تعليقك


من فضلك أدخل الاسم

من فضلك ادخل نص التعليق