في حين أن العلماء المُعاصرين مشغولون بإثبات وجود البُعد الرابع ، كانت قد سُجّلت قديماً أحداثاً غريبة قد تشير إلى وجود بُعد آخر لا ندركه ، نحن نعرف إننا نعيش في عالم ثلاثي الأبعاد ، ولكننا لا نأخذ في الإعتبار إمكانية وجود بُعد رابع لا يمكننا تجربته ، ومع ذلك وفقاً لنظرية الأوتار الفائقة هناك 10 أبعاد وربما أكثر من ذلك ، على الرغم من أن إثبات وجود أبعاد إضافية أمر صعب للغاية ، لكن علماء أمريكيين وأوروبيين أعلنوا في وقت سابق من هذا العام أنهم قد لمسوا بالفعل ذلك "البعد الرابع" .

ناقشنا في الكثير من مقالاتنا السابقة إحتمالية وجود منافذ زمنية غير مرئية على كوكبنا ، عندما يذهب الناس مثلاً عن طريق الخطأ من خلال نقطة مُعينه من تلك البوابات الزمنية إلى أماكن أخرى لا ندركها ، اليوم سأتحدث عن روايتين غريبة جداً وقعت منذ فترة طويلة ، وقد تم توثيقها جيداً وتبدو مثيرة للإهتمام من وجهة نظري المتواضعة .

سكينة تسقط في البحر وتنتهي في بريستول

كان الحدث الأول في بريستول في المملكة المتحدة في عهد الملك "جون لاكاند" ملك إنجلترا بين أعوام 1166-1216 وقد وصف راهب إنجليزي إسمه "جيرفاس أوف تيلبوري" هذا الحدث في موسوعة لاتينية قديمة بعنوان "أوتيّا إمبيرياليا" حيث كتب جيرفاس : في مقاطعة "غلوستر" ترك رجل من مدينة "بريستول" زوجته وأطفاله للإبحار إلى آيرلندا ، كانت الرحلة طويلة ، وكانت الساعة حوالي الساعة التاسعة صباحاً ، وبعد تناول الرجل إفطاره على ظهر السفينة ، غسل سكيناً كانت معه في المياه المالحة على جانب السفينة ، لحد الآن تبدو الأمور عادية ، لكن ما حدث بعد ذلك يتحدى التفسير عندما إنزلقت فجأة السكين من يده و سقطت في مياه البحر ، الآن في نفس الوقت في بريستول ، سقطت سكين من خلال نافذة السقف في منزله هناك على الطاولة التي كانت تجلس فيها زوجته ، صُعِقَت المرأة لرؤية هذا الشيء الغريب ، وبعد فترة من الزمن أخبرت زوجها عندما عاد إلى بريستول بما حدث ، و فوجئ الزوج أن ذلك وقع في نفس اليوم الذي سقطت منه السكين وهو في الباخرة ، كانت نفس السكين ، وفي نفس اليوم ، وفي نفس الوقت ! كيف حدث ذلك ؟ لا نعلم ، ولكنه شيء أغرب من الخيال أنه أثناء وجود ذلك الرجل على متن السفينة ، تنزلق السكين من يده ومن ثم تهبط في نفس الوقت على طاولة مطبخه في بريستول .

حالة مُماثلة بعد 750 عاماً

ومن المثير للإهتمام ، أن المؤلف و الباحث "هارولد ويلكنز" تحدث عن حالة مُتطابقة تقريباً حدثت أيضاً في "غلوستر" حيث تلقى ويلكنز رسالة من إمرأة قالت له أن سكيناً ظهرت فجأة ومن الفراغ أمام زوجها ، حيث كتب "ويلكنز" على لسان المرأة أنها قالت له : أريد أن أخبرك عن شيء غريب للغاية ، كان زوجي الراحل من بين الموظفين العاملين في محطة كهرباء في "ميدلاندز" و في أحد الأيام تم إرساله لإنشاء بعض خطوط الكهرباء في حقل بالقرب من "بروكسورث" وعندما جاء وقت الإفطار ، أخرج زوجي الخُبز و الجبن ، ولكنه كان مُنزعجاً للغاية لأنه قد نسي السكين ولم يأخذها معه إلى الحقل ، وهُناك على العشب رأى فجأة سكيناً أمامه وأخذها و إستخدمها في قطع الخُبز ، ومن ثم أخذها معه إلى المنزل واحتفظنا بها في منزلنا "وبعد بضعة أيام من وفاة زوجي ، إختفت السكين بشكل غامض ... "

إذاً ، و كما لاحظنا أن كلتا الحالتين وقعت في منطقة غلوستر ، كلتا الحالتين أيضاً تتضمن سكيناً ، وحدثت في نفس المدينة في فترة 750 سنة ، هل هي مُصادفة محضة ؟ أم يُمكن أن يكون هُناك بوابة زمنية أو نقطة دخول تؤدي إلى بُعد آخر في تلك المنطقة ؟ أم أن الموضوع كان مُتعلقاً بكيانات خفية أو غيبية قامت بنقل تلك السكاكين من مكان إلى آخر ؟ هذا إذا إفترضنا صحة الروايتين ، ولكن لم لا ؟

حدثت قصة مشابهة مع والدتي قبل سنوات عندما كانت في مزرعتنا الخاصة وكانت تتسلى بقطع بعض الخُضار بسكين في يدها ، بعد ذلك حملت الخُضار والسكين إلى المطبخ وقامت بغسلها بالماء و تركتها هُناك ، ومن ثم عادت إلى المزرعة مرة أخرى ، ورأت فجأة سكيناً مُلقاة بجانب الجدار ، فتبادر إلى ذهنها أنها سكين أخرى ، ولكن المفاجأة أنها عندما إقتربت منها وجدتها نفس السكين التي أخذتها معها للتو إلى المطبخ ، بل كانت مُبللة بالماء أيضاً ، كيف إنتقلت السكين في لحظة واحدة من مكان إلى آخر بهذه السرعة ؟ ومن الذي نقلها ؟ عجيب حقاً أمر هذه السكاكين ، في المواضيع القادمة قد أناقش المزيد من الحالات المُماثلة التي تقدم المزيد من الأدلة على أن معرفتنا بطبيعة الواقع الذي نعيش فيه يبدو أنها لا تزال محدودة .

إعداد : رامي الثقفي
Copyright©Temple Of Mystery

• مواضيع ذات صلة في قسم أبعاد و عوالم موازية هُنا